راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > التاريـــخ الأدبي
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-06-2009, 02:34 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,663
افتراضي »سامري الفنطاس« تبعث الحياة في تراثنا الغنائي الأصيل


كتب فيصل العلي - الوطن:

توجد في الكويت اربع بيئات هي المدينة والبحر والصحراء والبيئة القروية والأخيرة هي المظلومة اعلاميا وتعتبر فرقة سامري الفنطاس الأصيل احدى الفرق الشعبية التي تعنى بفنون كويتية اصيلة تتمتع بخصوصية تميزها عن بقية الفرق الشعبية اذ انها تنتمي الى بيئة تختلف عن بقية مناطق الكويت فهي بالاصل عبارة عن "قرية الفنطاس" التي كانت بعيدة عن اهل الكويت في ذلك الوقت الامر الذي منحها استقلالا ثقافيا فباتت فنونها تتمتع بالقوة وبالجزالة تتناقلها الاجيال حتى بعد الطفرة النفطية والتغيرات الكبيرة التي طرأت على المجتمع الكويتي في كل مجال ولأن تلك الفنون غير موثقة وتعتمد على النقل الشفهي فقد كانت معرضة للضياع الا ان هناك جيلاً مبدعاً قادراً على التواصل مع روح العصر وحفظ تلك الفنون وتقديمها بصورة عصرية وتوثيقها عبر اصدار الكتب وتسجيل تلك الفنون على اقراص ممغنطة بل والعمل على تشييد موقع الكتروني يحاكي ايقاع الحياة السريع وقد التقت »الوطن« مع بعض مؤسسي فرقة سامري الفنطاس للتأريخ لهذا الفن الأصيل في الموضوع التالي:

تراث

في البداية قال مشعل الحنيف أحد مؤسسي فرقة الفنطاس للسامري ان الهدف من انشاء الفرقة هو المحافظة على تراث وفنون منطقة الفنطاس الغني الاصيل والذي يعد جزءاً مهماً من الموروث الكويتي ومن هوية المجتمع الكويتي مشيرا إلى ان العمل المؤسسي بالكويت لم يعد يهتم بالفنون الاصيلة كما ينبغي بل ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الذي يترأسه وزير الاعلام والجهات الاعلامية الأخرى لم تسع الى تدوين وتوثيق و جمع المعلومات عن الرعيل الاول رحمهم الله من المهتمين بالسامري وفنون منطقة الفنطاس وما تم جمعه عبارة عن جهود فردية لا تمثل الا القليل. وبعد وفاة كبار رجالات أهل الفنطاس أصحاب الفضل الاكبر للمسيرة الفنية الكويتية تلاشت وللأسف الكثير من الفنون والقصائد والألحان التي كان يغنيها أهل قرية الفنطاس "القرويّة"، وعلى الرغم من فقدان الكثير من الفنون التي كان يتداولها أهل الفنطاس، مازال الكثير منها راسخاً في أذهان ابناء الفنطاس الذين سعوا جاهدين للحفاظ على هذا الفولكلور المميز عبر تلك الفرقة اذ قام مجموعة من شباب جيل الفنطاس الجديد، وهم من تركة المرحوم "مزيعل الحنيف المزيعل" باعادة احياء نشاط الفنون القروية الكويتية التي نبعت من قرية الفنطاس بداية القرن التاسع عشر وبشر مشعل ناصر الحنيف أهل الكويت حكومة وشعبا بتأسيس فرقة تتكون من شباب الفنطاس وهم أبناء عمالقة "فن" و"سامري" الفنطاس القدماء مؤكداً ان هدفهم وطني سام يسعى إلى إحياء التراث والحفاظ على سامري أهل الفنطاس والفن القروي الذي افتقده أهل الكويت بجميع فئاته.

رغبة عامة

واضاف الحنيف انه بطلب متكرر من أهل الكويت عامة وبرغبة من اهل الفنطاس خاصة تأسيس فرقة شعبية قروية تشتمل على صفوة من الفنانين والشعراء والعازفين والإيقاعيين والكورال الذين يعتبرون ركيزة الفن القروي الأساسي الذي نعيشه اليوم وهم من أبناء مؤسسي الفرق القروية سابقا، ومعظمهم فوق الاربعين عاماً أي أنهم عاصروا عهد فرقة الفنطاس للفنون الشعبية التي أسسها جدي "حنيف" رحمه الله في نهاية القرن التاسع عشر. وهم لا يقلون معرفة بفنهم عن أسلافهم، فهم أبناء الفنطاس وشربوا من فنها وهم على دراية كاملة بثقافة الفنطاس الفنية.
وأشار الحنيف إلى أن تأسيس الفرقة جاء لتحقيق عدة أهداف منها المحافظة على استمرارية وسمعة الفن القروي الكويتي الذي عاش لما يقارب مائتي عام منذ أن تأسست فكرة فن الفنطاس على يد مزيعل حنيف المزيعل رحمه الله بداية القرن التاسع عشر واستكمال مسيرة أجدادنا على نفس النمط دون أن نغير القاعدة الفنية أو السلوك الشخصي أو الارث الاخلاقي.

حفلات

وبين الحنيف انه منذ ان تم اشهار تكوين الفرقة مطلع ديسمبر الماضي حتى انهالت علينا الطلبات لاحياء الحفلات وهذا يعكس مدى تعطش الناس في الكويت الى فنون الفنطاس وهو امر يسعدنا ويزيد من حماسنا مضيفاً أن الفرقة ستقوم بتطوير فنون وسامري الفنطاس والسعي على التجديد المستمر مع المحافظة على الاصالة من خلال كتابة الشعر والتلحين كعاهد أجدادنا، كما أننا نسير وفق خطة موضوعة حيث سنقوم بالمحافظة على فنون الفنطاس النادرة والمركبة التي عرفها أهل الفنطاس كالفن النقازي والنقازي القروي والروشاد واللعبوني والخماري والردادي والشبثي والنجدي وسنحاول تدوين هذه الفنون للجيل الجديد بأي شكل من الأشكال حتى لا تندثر وسوف نقوم بإدخال زفة العروس الكويتية الأصلية التي بدأت تتلاشى عن أذهان أهل الكويت.
كما نسعى لاخراج وظهور سامري وفنون الفنطاس التي كانت محصورة فقط على أهل الفنطاس لسنوات طويلة التي لم تنشر أو تظهر خارج الفنطاس من قبل، واعادة نشرها للعامة حتى يستفيد منها عامة الشعب والشعوب الخليجية الاخرى، وهذا يشمل الالحان والقصيد وانماط العزف القروية المختلفة.

فنون

وقال الحنيف ان الفرقة تعمل على تقديم فنونها القديمة من بداية عام 1800م وحتى يومنا هذا من خلال طرح الاقراص الممغنطة"CD" مسجلة وألبومات بالسوق وتصوير الأغاني في بعض القنوات الفضائية بعد كتابة سيناريو مناسب لتصوير كل اغنية على حدة كما ستقوم الفرقة بتشييد موقع الكتروني خاص بالفرقة للتواصل الأجيال الجديدة والمهتمين بتلك الفنون الاصيلة والذين يعيشون خارج الكويت مشيراً إلى أن الفرقة ستقوم بأداء السامري والفنون القروية الكويتية، كما عُرفت قديما، حتى يتعرف الناس على الفن القروي الحقيقي ولن تقوم بتغيير هذا الإيقاع الأصلي وآلات الفرقة هي آلات ايقاعية فقط كالطار والطبل وغيره ونحن لا نحبذ ادخال آلات موسيقية أو وترية أو كهربائية غير الآلات التي استخدمت من قبل آبائنا قديما.

علاقات

من جانبه قال طلال عبدالله الدليمي وهو المنسق الاعلامي للفرقة وأحد مؤسسيها: تربطنا علاقات طيبة مع المؤسسات السياسية والاعلامية ليس فقط بالكويت ولكن على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي فهم يعرفون الفنون القروية واسهامات فن الفنطاس جيدا، وهم متابعون لآخر التطورات الفنية الشعبية على الساحة، وبعض هذه المؤسسات الحكومية وشركات الانتاج قامت بالاتصال بنا وعرضوا علينا تسجيل أغانينا بالصوت والصورة، ونحن ندرس هذا الموضوع ولكن لابد من التأني بما يتعلق بالانتشار بهذا الاسلوب اذ لا بد أن نعرف مدى استيعاب السوق التجاري وفئاته لتلك الفنون.

شريحة

وبين الدليمي أن محبي ومتذوقي الفن القروي الاصيل من السامري والفنون هم شريحة كبيرة بالمجتمع لا يستهان بها اذ انهم من أصحاب الذوق الرفيع ويملكون اذناً سماعية راقية تميز العمل الركيك من الرديء،وخلافا عن الفنون الأخرى فان السامري ليس فنا ايقاعيا بل هو فن يعتمد على الكلام والبحور الشعرية، وهو فن "يسلطن" ويشجن المستمع بكلامه وطريقَه ادائه ونزعته خلافا عن الفنون الشعبية الأخرى التي هي فنون ايقاعية تعتمد على الصفقة والانس والايقاع أكثر من الشجن والشوق والغوى (وفن الغوى أو السلطنة يعرفه نساء الكويت) فسامري الفنطاس يلقب بـ "سامري الشيوخ" لأنه فن راق جدا مبيناً أنه بالرغم من كل هذا نرى اليوم مجموعة من الشباب الكويتي اصحاب الصرعات والموضات الموسيقية الذين باتوا يتوجهون الى السامري والفنون التراثية المركبة كالخماري واللعبوني والردادي اذ يرون به اتصالاً مع ماضيهم وهو امر محمود نفتخر به لانه عودة للاصالة.

مدرسة

ونوه الدليمي بأن الفنطاس مدرسة فنية عريقة وهي أساس السامري والفنون في الكويت، والفنطاس هي الركيزة التي اعتمدت عليها الفنون الشعبية الكويتية سواء الحاضرة أو البادية والفنطاس مدرسة عظيمة تتلمذ على يديها الكثير من الفنانين المشهورين سواء منذ بداية القرن العشرين مرورا بمنتصفه ومنهم من يعيش معنا اليوم ومن هؤلاء الفنانين عواد سالم وأمينة المعروفة بأم زايد وسعادة البريچي وعودة المهنا رحمهم الله، وهؤلاء الفنانون درسوا الفنون المركبة من كبار أهل الفنطاس كالفن الخماري والردادي والشبثي والزبيري والفنون الفنطاسية المركبة الأخرى كما تخرج من هذه المدرسة وتعلم من نسائها ورجالها الفنون القروية الأخرى كالسامري والنقازي والنقازي القروي والروشاد مجموعة كبيرة من الفنانين الذين ظهروا بالستينات والسبعينات ومن هؤلاء الفنانين عائشة المرطة (رحمها الله) وصنعة وسليمان القصار وعبدالوهاب الراشد الملقب بـ عبدالوهاب عتيج، بخلاف الاكاديميين والباحثين الموسيقيين والمهتمين بالفن الشعبي الكويتي، فغالبية من اشتهر بالكويت واثرى المسيرة الفنية الشعبية هو من خريجي مدرسة الفنطاس والفضل يعود الى عمالقة الفن الموروث من أهل الفنطاس القدامى ومنهم حنيف المزيعل وأبنائه مزعل وعبدالله ومطر وناصر، وكذلك نساء الفنطاس الذين ساهموا أيضا بنشر الفنون النسائية القروية خارج الفنطاس.

كتاب

وأشار الدليمي إلى انه يضع اللمسات الاخيرة لاصدار كتاب له يتناول الفنطاس وفنونها واثرها على الحركة الفنية في الكويت. وسيشمل الكتاب المبدعين من اهل الفنطاس والذين قدموا فنون الفنطاس الاصيلة مع ذكر لمن ساهم في الحفاظ على الحركة الفنية القروية ومن أمثالهم مزيعل المزيعل (مزيعل الأول) وحنيف المزيعل وعبدالله المزيعل وناصر المزيعل وبعض الشعراء المعروفين لدى أهل الفنطاس كالشاعر العظيم سلطان بن فرزان ونقيان العميري ومزعل وعبدالله وراشد المزيعل ومرعوب الدندن وصقر الصلال وابن غصاب وآخرين.
مضيفا ان الفرقة لديها اقراص ممغنطة للفرقة وهي متوفرة في الاسواق عند محل "أبو أحمد" في منطقة السالمية، وبالنسبة لمتصفحي الانترنت فبالإمكان الدخول على الـ Blog الخاص بالفرقة في موقع خاموش والذي يديره نخبه من شباب أهل الكويت النشطين والذين نعتز بهم لمعرفة آخر أخبارنا وتنزيل اغانينا ايضا الى حين الانتهاء من تشييد الموقع الالكتروني الخاص بالفرقة.

فخر

أما منصور علي المزيعل، أحد مؤسسي الفرقة فقال إنه تماشيا مع خطة الدولة التي وضعها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله وولي عهده الامين الشيخ نواف الأحمد الصباح بتقديم الدعم والمحافظة على الفن الشعبي الكويتي الموروث القروي وغيره، فنحن نشعر بالفخر بأن نقوم بتحمل المسؤولية والقيام بدورنا لخدمة هذا البلد كما فعل اجدادنا، وسوف نقوم جاهدين بالمحافظة عليه اضافة الى العمل على تطوير العرضة القروية الأصيلة وتفعيل دورها كالعرضة البحرية والحربية الفنطاسية التي كان دورها مميزا أثناء الحروب والغزوات سابقا، ومن هذا يكتمل عمل الفرقة اذ انها تؤدي السامري والعرضة والفنون القروية كلها بدقة متناهية وأداء ذو ركيزة قوية.

شائعات

وأضاف المزيعل انه كانت هناك شائعات أن سامرى وفنون الفنطاس تلاشت واندثرت منذ ان توفى الرعيل الأول، وهذا الكلام غير صحيح فمنذ سنوات عدة يجتمع أبناء عائلة المزيعل ويصاحبهم أخوتهم من القروية أهل الفنطاس كل يوم جمعة بمزرعة المزيعل بالوفرة ويحيون فنونهم وهذا المكان مفتوح للأخوة محبي الفن القروي بالاضافة الى ديوانية المزيعل التي أسسها مزيعل من منتصف القرن العشرين، والتي كانت أول ديوانية فتحت بالفنطاس وعرفها شيوخ وتجار أهل الكويت و مازال أبنائها يتجمعون بها كل يوم ثلاثاء بالفنطاس وهذا التجمع يعطي مؤشرا بأننا مازلنا موجودين ونسير على درس الآباء والأجداد لتأدية واجبنا الاجتماعي والثقافي والفني".

دهشة

من جانبها قالت بريزا الرومي، الباحثة بفن السامري الكويتي: أعرف فرقة سامري الفنطاس جيدا وأعرف القائمين عليها، ولدي علاقة طيبة مع مشعل المزيعل وطلال الدليمي وقد سعدت كثيرا عندما التقيت بهم وقمت بالتعرف عليهم وحضور أمسياته الغنائية وسماع فنونهم وطريقة ادائهم، وتذكرت ما روته لي والدتي عن سامري وفنون نساء ورجال الفنطاس قديما.. وقد دهشت عندما رأيتهم يجيدون الفن الرجالي الثقيل والراكد والفن النسائي أيضا دون شوائب أو أخطاء لغوية ولا حتى على مستوى المفردة أو الايقاع فهم يؤدونه كما سمعناه من أهلنا القدماء، والجانب الفني النسائي القروي نفتقره اليوم فسمعت سامريات وفنوناً لم اسمعها من قبل، واستفدت منهم الكثير عن تاريخ السامري الكويتي واشعر بالفخر عندما أرى أن هناك فرقة شعبية تغني وتحافظ على فولوكور الكويت القديم الغني بقصائده وألحانه وروحه الأصيلة".

تاريخ النشر 10/01/2009
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحياة الفطرية في الكويت PAC3 جغرافية الكويت 13 07-11-2013 12:35 AM
مستقبل الوطنية بين تجاذبات التفكك(المحدث) والتوحد(الأصيل) جون الكويت القسم العام 48 24-09-2013 02:46 PM
من تراثنا في العلوم الرياضية والفلكية.. محمد المبارك القسم العام 5 19-04-2010 01:36 PM
المسيل والمسيلة والمسايل - فرحان الفرحان AHMAD جغرافية الكويت 0 22-02-2008 03:33 AM


الساعة الآن 02:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت