يصدر قريبا كتاب «موسوعة الاوائل الكويتية»
للباحث والفلكي عادل حسن السعدون
والذي يدون اوائل الاحداث الكويتية من قبل الميلاد حتى نهاية عام
1961 وهو عام الاستقلال ويتكون من 500 صفحة من القطع الكبير
وفي مقدمة الكتاب يوضح السعدون سبب تأليفه وتجمعيه مادة هذا الكتاب فيقول
«منذ اكثر من ثلاثين عاما كان صديق العمر ومازال الأخ هادي عبدالله مبخوت العجمي يعتبر مرجعا لي للمعلومات التاريخية الخاصة بالكويت والجزيرة العربية، وكنت ادون التواريخ الخاصة بالمعارك التي حدثت بين الكويت والدول المجاورة وقد بدأت اهتم اكثر لمعرفة الروايات التاريخية واردت ان انمي معلوماتي التاريخية اكثر واكثر خاصة انني خريج من قسم الجغرافيا من جامعة الكويت وقد كان لمناهج التاريخ في دراستنا نصيب الاسد خاصة ما يتصل بالكويت والخليج العربي. قبل عشر سنوات بدأت اخطط لاصدار تقويم خاص بي وسميته تقويم الكويت وبدأت في جمع المعلومات التاريخية من هنا وهناك وصدر أول تقويم لي عام 2002، وقد تميز هذا التقويم لاول مرة بمعلوماته التاريخية في اسفل كل صفحة تحت عنوان «حدث في مثل هذا اليوم» وتحتوي على معلومات خاصة بالكويت.
ويضيف
وخلال هذه المدة لم اغب يوما عن مراجعة وقراءة الكتب التاريخية وخاصة الكتب المتعلقة بتاريخ الكويت والجزيرة العربية وإدخالها بالكمبيوتر ومن ثم اصبح هذا شغلي الشاغل وهمي الاول.
وقد اصبح لدي اكثر من احد عشر الف عنوان خاص بتاريخ الكويت، وفكرت في اصدارها في كتاب شامل لكنني وجدت ان الامر ليس بهذه السهولة نظرا لكثرة تضارب الآراء والروايات والتواريخ. ولكنني اتخذت سبيلا آخر وهو ان انتقي من هذه المعلومات جزءا خاصا بالأوائل الكويتية في هذا الكتاب الذي تحت ايديكم، على امل ان اقدم الكتاب الذي يحوي تاريخ الكويت الكامل. وقد يلاحظ القارئ انني حاولت ان ادرج ما وصل تحت يدي من هذه الحوادث بهدف حفظها للاجيال المقبلة رغبة مني بتوثيق اي حدث للكويت وساء الكبير منها وال صغير والاحداث المهمة والقليلة الأهمية.
فهو كتاب توثيقي ويكون مرجعا لمن أراد معرفة تاريخ الكويت
ويمضي قائلا
عزيزي القارئ لقد حاولت قدر المستطاع ان اراجع المعلومات والتواريخ في اكثر من مصدر ومرجع واحللهاواقارنها مع الاحداث المتزامنة معها والاشخاص الذين عاشوا في تلك الفترة.
وان أزيل أي لبس او شك في اي معلومة من الكتاب حتى لاتثبت بالشكل الخطأ. وعلى الرغم من حرصي الشديد فإنني لاأنزه نفسي عن الوقوع في الخطأ غير المتعمد او عن اغفال ذكر بعض المعلومات.
وفي شهادة له حول الكتاب يقول
د.عبدالله يوسف الغنيم رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية
«يعد هذا المؤلف اكثر كتاب كويتي طبع مزودا بالصور عن الشخصيات الكويتية والمواقع والاماكن هذا جهد طيب في عمل موسوعي تكثر الحاجة إليه في مجاله، وهو توثيق الأحداث التاريخية في العصور الأولى والمبكرة التي مرت بتاريخ الكويت منذ نشأتها كدولة ذات سيادة واستقلال تام على أراضيها وترابها الوطن وتعود أهمية هذا العمل الذي تواصل معه المؤلف لمدة تسع سنوات قبل أن يظهر إلى الوجود ويتم تداوله بين يدي الباحثين وطلاب المعرفة إلى أنه فريد في نهجه وغير مسبوق في توجهه إلى رصد الأحداث والحقائق والمعلومات التي تمثل البدايات الأولى في كل مجال يتطرق إليه شخصيا كان أو سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
ومع أن الفضل في ذلك قد بدأ مع رجل من رجالات الكويت وهو المرحوم عبدالله الحاتم في كتابه «من هنا بد أت الكويت» الذي سجل الكثير من الأحداث والحقائق التي هيأت لعصر النهضة ومهدت له وكان محققا لكثير من الغايات في هذا المجال لكن موسوعة «الأوائل » التي بين أيدينا للباحث الفلكي عادل حسن السعدون اتسمت بالشمول في مجالها واستدركت ما فات مع تحقيق موثق لتواريخ الأحداث والاستعانة بالعديد من الصور التي أعطت الموسوعة أهمية خاصة.
إن عملا كهذا يكشف عما كان للكويت من مساهمة في وضع اللبنات الأولى على طريق التقدم والارتقاء الحضاري، وذلك بما أرخت له الأحداث والمقومات الحضارية على أرضها أسوة بمظاهر الحضارة المعروفة في سائر بلاد العالم من حولنا.
ولنا كبير الأمل في أن تحظى مثل هذه البحوث والكتابات باهتمامات الباحثين من أبناء الكويت، وأن تجد تلك الأعمال طريقها للنشر عبر الإصدارات المختلفة ومن خلال الوسائط التقنية الحديثة.
ويبقى الشكر جديرا بمؤلف موسوعة «الأوائل» جزاء ما قدم من جهد كبير، وبحث مستفيض تعكسه وفرة مصادره وتنوعها ونأمل أن ينتفع به الجميع طلابا وباحثين وأن يكون إضافة جديدة للمكتبة الكويتية.
المصـــــدر
بريد إلكتروني E-mail وصلني من الأستاذ الفلكي عادل السعدون المحترم
فله جزيل الشكر والعرفان
إعداد العضو سعدون باشا
حقوق النسخ محفوظة للعضو سعدون باشا ولمنتدى ( تاريخ الكويت )
يرجى تحري الأمانة العلمية في النقل