 |

09-07-2021, 09:50 PM
|
 |
عضو مشارك فعال
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
|
|

حافلة نقل الركاب لها موقف شبه رسمي في الصفاة حيث كانت وسيلة المسافرون إلى البصرة مثل هذه الحافلة الصغيرة المصنوعة من الحديد والخشب
وكان أصحاب هذه السيارات لايكتفون بحمولة من الناس بل يجلبون معهم سلال الفواكة والرطب كما يظهر في الصورة التي أُخذت عام 1939 م
قروبات الدراجات الهوائية تتجول في ربوع ساحة الصفاة

قطيع من الماعز مصدر السمن يعبر بوابة الجهراء وقت الغروب مع الشاوي اثناء عودتها الى بيوت اهلها

الدهن العداني في ساحة الصفاة
من كتاب الموسوعة المختصرة ( العداني ) الصفحة 981 : الدهن العداني سمن بلدي يبرع في استنباطه المطران والعوازم ويقنطون في البر الجنوبي لساحل العدان
ويعتبر الدهن من أغلى وأجود الدهون يجلب بقرب تُدعى ( عكة ) ويحفظه تجار الدهن بعلب الصفيح وله سوق خاص يسمى ( سوق الدهن )
يمتد سوق الدهن من الشرق الى الغرب ويقع مدخله الشرقي عند نهاية السوق الداخلي المطل على ساحة الصرافين بينما يواجه مدخله الغربي مدخل سوق التمر ويتكون سوق الدهن من حوالي 15 - 20 دكانا يباع فيها السمن البلدي ( الدهن العداني ) القادم من الباديه
من محلات الصفاة : دكان النوخذة علي السمحان وكان يملك محلاً في سوق الصفاة لبيع التمور والسمن يعرفه الكثير من أهل الكويت ويتوافد عليه أهل البادية لسماحة صاحبه
في التعامل معهم .
من المناضر الحية في ساحة الصفاة التي كانت في يوم من الأيام ليس سوقاً أو مساحة من الأرض فقط بل ممثلة بصور ما للبلد وعاداته ولأبناء البادية وطريقة نشاطهم
المعيشي ومعرض لما أنتجته أغنامهم وأنعامهم من شنى أنواع الألبان وعلى رأسها الدهن العداني ذو الرائحة العطرة لنقائه وحسن طبخه
وكانت القبيلة ( بمنطقة العدان ) التي كانت مضاربهم ورعيهم المخلصون واليه ينتسب الدهن العداني لشهرة جودته
وعندما يقبل بائع الدهن من البادية وهو يركب جمله وخلفه الجمل الآخر وعليه ستة أو عشرة قرب من الدهن يبدأ تجار الدهن والمستهلكون يتبعونه حتى يحط الرحال بالصفاة
فأخذون في مساومته على مايحمل من الدهن ثم يبيع مايلمك بأغلى ثمن في السوق والكويتيون عموماً
قال عبدالله أحمد بوفتين في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس إن محل الكواكب للحلويات تأسس على يد راشد جمعة بوفتين في منتصف الأربعينات من القرن الماضي في سكة بن دعيج في حين كان المصنع في منطقة الرشايدة أو ما تسمى بمنطقة الحرية وكان العمال من عرب ايران المتحدرين من منطقة الأهواز وعملوا في المحل منذ تأسيسه حتى وفاتهم.
وذكر أن من المواد الأساسية في تصنيع الحلويات الكويتية السمن (الدهن العداني) وكنا نشتريه من أهل البادية سنوياً أيام الربيع حيث يبيعونه في ساحة الصفاة في (العكة) وهي وعاء للسوائل مصنوع من جلد الغنم ثم نقوم بعد الشراء بتخزين الدهن العداني في أوان حديدية كبيرة ونلحم غطاءها عند (التناك) وتكون بذلك مؤونة سنوية

صناعة السمن العربي
بعد ان يفرغ الزبد من المكرش بقدر معدني ويوضع على النار لتذوب الزبدة ينزل القدر من على النار وتباشر المرأة البدوية بتصفية وتنقية دهنها بواسطة المشخالة ( وهي مصفاة على شكل منخل ضيق ودقيق الفتحات ) ثم يوضع الدهن المشخول او المصفى في قدر نظيف ويضاف الى هذا الدهن بصل مفروم وقليل من الرز ويفضل ان ينقع الرز بالماء الدافىء مشبعا لتصبح حباته لينة واذا لم يتوفر الرز يوضع بدلا منه قليل من الطحين .
وافاد انه يضاف بعد ذلك الى الدهن البزار أوالبهار وقليل من الملح ثم يوضع قدر الدهن بكل محتوياته على النار وتباشر المرأة البدوية بتحريك الدهن حتى يصبح وكأنه مريسة مضيفا انه بسبب حرارة النار يبدأ الدهن بالغليان ويظهر ذلك على شكل فقاقيع على السطح
ان الشوائب المترسبة في قدر طبخ الدهن يسميها اهل البادية القشدة أو قشدة السمن او الخلاصة ويكون لونها عادة ميالا الى الحمرة وتعجن هذه القشدة بالتمر فتصبح من ألذ الحلاوى وأشهاها واذا توفر معها اللبن تصبح ألذ وأكثر نكهة ونوعا من أنواع كرم الضيافة
ويوضع الدهن في «العكة»، وهي قربة تصنع من جلد الماعز أو الضأن عادة، فيقال: «عكة الدهن». وفي اللغة العكة: هي زق صغير للسمن، وجمعها عكاك. ولها فتحة تربط عادة عند إغلاقها، ويحل رباطها عند فتحها، لينساب الدهن في الوعاء الذي يراد الحفظ به، وإذا كانت القربة أصغر سميت النحي، أو النحو، وهي لفظة عربية، وقد جاء ذكرها في الأمثال العربية، مثل: ذات النحيين، وقصتها مشهورة في بابها. وعادة يحتفظ أهل البيت الكويتي بالدهن العداني بعد الشراء في «المطبق»، وهو وعاء معدني يغلق بإحكام.
يكثر إنتاج الدهن العداني في موسم الربيع، حيث تسمن الماعز والنعاج، وتأكل من النباتات والعشيبات الربيعية التي تزيده لذة وأصالة. ومكان بيع الدهن قديماً في ساحة الصفاة، ثم تحول بعد ذلك ليلحق بسوق الغنم على اعتبار أنه والإقط من المنتوجات الخاصة بها.

التاجر محمد عبدالعزيز الميلم
قدم من الزلفي إلى الكويت عام 1900م عمل في مجال الغوص على اللؤلؤ ثم اتجه إلى العمل التجاري فعمل في مجاله بيع الدهن البلدي فحقق مكاسب جيدة
عمل بعد ذلك في مجال أصواف الغنم فوفقه الله وفتح عدة محلات تجارية في سوق الدهن ثم تاجر في بيع وشراء العقارات حتى أصبح أحد أثرياء الكويت المشهورين
مجموعة من الوافدين حول كاميرا قديمة في ساحة الصفاة
|

15-10-2021, 09:00 PM
|
 |
عضو مشارك فعال
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
|
|

الصفاة في الليل ... و تبدو الاضاءة القديمة ...الى جانب الاضاءة الحديثة ... الكويت 1956 م
( ليلة الجمعة وعاداتها )
الكويتيون الأوائل تعودوا على التفائل بليلة الجمعة فيرونها ليلة مريحة نفسياً لحياتهم الإجتماعية التي رأوها بأوائل العشرينات وحتى الأمس القريب
يذهب الشباب وكبار السن لساحة الصفاة وتلك الساحة لم يكن يصلها القاصد إلا بصعوبة بسبب الظلام الدامس والمخيف ليلاً من انعدام الكهرباء
التي لم تكن موجودة بتلك السنوات فيضطر الناس التسلل بين السكك حتى يصل الصفاة
فعندما يصل الصفاة فوجداها ساحة عظيمة تتخللها الأنوار ؟ ماسبب هذه الأنوار ؟ التي أحاطتها بجميع الجهات كان سببها القهاوي العديدة
المملوءة بالأنوار التي تبثها المصابيح التي كانت تشتغل على الكاز وعلى الهواء عن طريق الضغط
فعندما تقترب من تلك القهاوي تتفرج على المناظر العديدة التي منها الإعداد الكبيرة من شباب البحر الذين الكل منهم يتباهي بلباسه وبشته
ومايحيطهما كمثل الدشداشة الحرير ذات الأزرار المقلدة للأزرار الذهبية والكل منهم ماسك القدو وجالس جلسة المتفاخر برجولته البحرية

مسجد كويتي .. ليلاً ويبدو أحد المحلات الكويتية .. 1956 م
ليلة الجمعة أيضاً فمن مناظرها المتعددة المسارح والأدوار على نطاق المواطن الكويتي إن كان متديناً والإعتناء بشخصه على نطاق الترفيه النفسي المنوع
ذات الإحتفالات العديدة التي منها الدواوين وما يدار بداخلها من حفلات صاخبة ومنها مايدار من التجمعات الشبابية الذين يهوون الأدب بأصنافه
ومن رواده وأهل الديوان أي ديوان عبدالوهاب الجسار رحمه الله مدير جمرك الكويت بعهد أحمد الجابر الصباح فهذا الديوان أكثر رواده
من خريجي الإرسالية الأمريكية الذين أكثرهم يجيدون اللغة الإنجليزية وهؤلاء كان طابعهم التحرر من حياة الأمس التي بها التصادم
الفكري فإما يكون مثقفاً متطرفاً أو متديناً أو محايداً وهكذا كانت الديوانية .التي بليلة الجمعة تمتلأ من رواد الأمس .
مصدر الصورة : ( بطاقة بريدية من أرشيف classic )
وهناك بعض الديوانيات تشابه النادي التجاري فهي ديوانية تقع بوسط مدينة الكويت موقعها اليوم مقابله لمسجد البحر بالشارع الجديد
كمثل ديوان عبدالرحمن البحر رحمه الله
وهذه الديوانية أكثر روادها من طبقة التجار الذين يهوون الأخبار التجارية والصفقات الكبيرة وأسعار المنازل إن كانت المباعة أو المشتراة
وهذا حديثهم حتى يحين وقت الأخبار التي هي بأوائل الأربعينات وعندما ابتدأت الحرب العالمية الثانية فكان يسمع بداخل هذا الديوان
صوت الراديو أي مذيع إذاعة لندن وهو يقول " هنا لندن "
ثم توالت الأخبار التي أكثرها ضد الألمان وبعد هذه الأخبار كان يسمع بهذا الراديو الذي تحولت اذاعته إلى برلين " عاصمة المانيا "
فكان المتحدث اسمه المذيع ( يونس بحيري ) يذيع بكلمات ضد الإنجليز وأكثر كلماته بها السخرية على الإنجليز ومن دخل بهذه الحرب
ضد الألمان أي بالتعاون والمؤازرة للإنكليز فمن هذه المؤازرة تخرج السخرية من المذيع الذي هو يونس بحيري سليط اللسان بذلك اليوم
وأخيراً هذه الديوانية توالت عليها رجال الفريج ومن كبار القوم والمرموقين التجار .
فهذه الديوانية أغلقوا بابها عن الصبية وعن غيرهم خوفاً من الإزعاج ليذهب من يريد سماع الراديو والأخبار إلى مقاهي الصفاة .

الحلاق في الكويت قديماً
ما أكثر العادات الجميلة التي بالكويت وأكثر ترويحاً للقلوب المسالمة .
التي جهزت نفسها لقدوم ليلة الجمعة ثم من هذا التجهيز بأن بيوم الخميس به تدب حركة الحلاقين ويرون الشباب والشبان والأطفال بأنها عادة محببة بيوم الجمعة
وكذلك كبار السن والمهم بأن يوم الخميس يوم رزقة للحلاقين من فضائل ليلة الجمعة ويوم الجمعة التي تقوم به صلاة الجمعة .
كان كثير من الحلاقين – أو المحاسنة- في الماضي يتخذون بعض الساحات في الأسواق مقراً لهم فيجلسون هناك بانتظار الراغبين في حلق شعورهم، كما يقوم عدد منهم بالتجول في الاسواق علهم يحصلون على ذلك الزبون. ويحمل الحلاق صندوقاً خشبياً صغيراً يضع فيه عدته في اثناء تجوله، وتتكون العدة من الموس وقطعة مستطيلة من الجلد يسن عليها الموس، وإناء صغير من المعدن وقطعة من الصابون وفرشاة وفوطة او قطعة من القماش ومرآة صغيرة، ويجلس العميل المراد حلق رأسه على الصندوق الخشبي او يفترش الارض ب ويجلس الحلاق بجانبه ليقوم بالحلاقة بعد ان يبلل الرأس بالماء وربما الصابون أيضاً. أما أصحاب محلات الحلاقة – وكان عددهم لا يزيد على أصابع اليد الواحدة – فهم أكثر عدة وأفضل خدمة وكان مقرهم سوق التناكة (سوق الجت فيما بعد)، ويحتوي محل الْمحَسّن على مرآة كبيرة يجلس أمامها العميل على كرسي خشبي ليقوم الحلاق بمهمته وهو واقف.
سوق التناكة جنوب سوق التمر بالاضافة الى تواجد عدد من محال الحلاقين او «المحاسنة» فيه ويفصل كشك الشيخ مبارك الصباح بين المدخل الشرقي لهذا السوق ومدخل سوق التمر المطلين على ساحة الصراريف.
و تتوزع دكاكين الحلاقة في العديد من الأماكن و الأسواق القديمة
من أماكن الحلاقين سوق البوالطو و الحلاقين وأولاد بوصفر حلاقين قدماء في السوق ولهم دكاكين. وسوق الخبابيز
في سوق ابن دعيج
محسن او مزين (حلاق) يقوم ايضاً بمهمة الحجامة والختان، وأكثر حلاقته بالموسى ويسمى (قرعة) وفي دكانه قطعة قماش وحبل بسحب لتعطي الهواء كالمهفة
وأحدهم (حلاق) اسمه «حجي تقي» يقوم بحلاقة الناس في محلاتهم حاملاً صندوقاً فيه عدة الحلاقة وايضاً كان يذهب الى البيوت والدواوين
وتحتوي بعض محلات الحلاقة على مروحة وهي عبارة عن قطعة كبيرة من القماش السميك أو الفراش يتم تعليقها بسقف المحل بواسطة عمود متحرك وهي متصلة بحبل طويل يمسكه شخص لتحريك الفراش لتوجيه الهواء ناحية العميل الجالس على الكرسي لحلق رأسه، وعادة ما يقوم العميل المنتظر لدوره في الحلاقة بتحريك المروحة للتبريد على العميل الجالس على كرسي الحلاقة. وكانت تكلفة الحلاقة بيزة الى بيزتين في بداية القرن الماضي ثم ارتفعت الى آنة واحدة لحلق الرأس وآنتين لحلق الرأس واللحية، فقد اعتاد الكويتيون الى فترة قريبة- ربما الى بداية الخمسينيات – حلق شعر الرأس بالكامل بالموس لعدم تعودهم على الاحتفاظ بشعر الرأس على شكل تسريحة معينة، سميت فيما بعد بـ التواليت.
كما أن معظم الرجال كانوا يطلقون لحاهم حيث يتوجه الواحد منهم الى الحلاق كل أسبوعين أو أكثر لتزيين اللحية وربما مرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر لحلق شعر الرأس بالموس. وتوجد معظم محلات الحلاقين في سوق التناكة وسوق الخبابيز وسوق البوالطو بالإضافة الى المنطقة الواقعة غرب بهيتة مقابل الفرضة، وفي بعض الأسواق الأخرى. ويقوم بعض الحلاقين بخدمات أخرى منها ختان الأطفال وأعمال الحجامة، وهي سحب الدم من جسم المريض الذي يشعر بالارهاق أو الضغط، بالإضافة الى خلع الأسنان وعلاج بعض الجروح، وكان من بين أشهر الحلاقين في بداية القرن الماضي بلال الحلاق وصفر علي بوصفر وأخوه حسين علي بوصفر.
ومن المناظر المشهودة بيوم الخميس وصباح الجمعة هم المرتلون الذين يذكرون المواطنين بصلاة يوم الجمعة فكان بذلك اليوم مسجد عبداللطيف العدساني
يعتبر من المساجد الرائدة بالتوعية لصلاة الجمعة
وعندما يحين موعد صلاة الجمعة فإذا بهذا المسجد أو غيره من المساجد لقد دبت بالجميع الروح الإسلامية وتلك الحياة والحركة الذاتية
إن كان قبل الصلاة أو بعدها التي لها الرونق العظيم بعد صلاة الجمعة عندما المصلون يخرجون من تلك المساجد بلباسهم الأبيض والروائح العطرة
وكذلك السكك المتقاربة لقد تشبعت بتلك الروائح الطيبة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:09 PM.
|
 |