راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2021, 01:27 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
افتراضي

[


من اليمين سليمان فهد المخيزيم وفؤاد مساعد الصالح

سليمان فهد المخيزيم(مواليد 1920): والده كان اماما لمسجد الفهد 45 سنة وتوفي 1964 م
  #2  
قديم 16-08-2021, 08:00 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
افتراضي



النوخذة أحمد محمد الغانم الجبر

ولد في عام 1883م في المنطقة الوسطى من مدينة الكويت ( اخوه يوسف الأكبر استشهد في الصريف )

انتقلت اسرته فيما بعد إلى فريج المعتوق فيما يسمى بالعاقول في الحي الشرقي خلف قصر سيد هاشم النقيب المطل على البحر وبجوار بيت علي بورسلي

وبن غيث

درس عند الكتاب في الكويت ثم أكمل دراسته في الإحساء على يد العلماء هناك يتلقى تعليم الفقة الشرعي والحديث الشريف أصبح نوخذة بعد أن تعلم فنون البحر
من عام 1900 حتى 1948 م ولديه سفينته مارس من خلالها تجارة شراء وبيع اللؤلؤ " الطواشة " ثم أخذ يتاجر في المواد الغذائية

ومارس أيضا تجارة العقار في الخمسينات والستينات وكانت لديه عماره قديمة على ساحل البحر بالقرب من صديقه المقرب التاجر والنوخذة يوسف بن حجي




أحمد السيد عمر عاصم رحمه الله

ولادته ونشأته : في حي الوسط ذلك الحي الكويتي القديم الذي خرج منه الكثير من رجال الكويت وشخصياتها ولد المرحوم أحمد السيد عمر عاصم في عام 1919 ميلادي في منزل والدة رحمه الله بالقرب من منزل المرحوم صالح الرجيب ومنزل المرحوم صالح العتيقي رحمهم الله جميعاً وفي هذا الحي ترعرع المرحوم أحمد رحمه الله وعاش طفولته مع أبناء الحي.

شخصية كويتية عرف عنها السمعة الطيبة عند أهل الكويت قديما والدة من رجال الكويت الأفاضل وهو المرحوم سيد عمر عاصم رحمه الله وهو غني عن التعريف ناظر المدرسة المباركية كفاح المرحوم أحمد السيد عمر عاصم رحمه الله منذ صغره طالبا للعلم عرف عن هذا الرجل الإخلاص بالعمل والأمانة واقترن أسمة قديما في مجال النفط حيث عين وكيلا لشؤون النفط بوزارة المالية فكان الرجل المناسب في المكان المناسب ترك هذا المجال نظيف اليد والقلب تاريخ المرحوم أحمد السيد عمر عاصم تاريخ حافل ومثال يحتذي به للشباب الكويتي المكافح آنذاك




السيد بدر بوناشي رحمه الله
من الفرجان المشهورة في حي الوسط بمدينة الكويت القديمة فريج بوناشي، الذي جاءت تسميته على أسرة بوناشي المعروفة، والتي كانت تقطن في هذا الفريج، ولها فيه مقهى مشهور هو من أقدم المقاهي في التاريخ الكويتي. بالنسبة إلى موقع فريج بوناشي،


راشد عبدالله الفرحان رحمه الله ( 1875/1920) من مواليد فريج ( الفرج ) بدأ حياته فى تجارة الماء والحطب ثم عمل مع اخيه فى الغوص فترة وتحول الى مهنة الطواشة واتسعت تجارته فكان يسافر البحرين والهند ليبيع ويشترى فى اللؤلؤ..

كان رحمه الله سخيا كريما حريصا على فعل الخير وكان يحب العلماء فرافق الشيخ عبدالله الخلف الدحيان وتعلم معه وقرآ بعض كتب العقيدة سويا كما كان يجتمع فى منزله رجال العلم والادب فى رمضان كل عام ..

من اعماله الخيرية انشاء مدرسة الرشاد وكان ابرز المشرفين عليها المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان , ومن اعماله المميزة قيامه بتشييد اربعين بيتا فى حى دروازة العبدالرزاق ووزعها على الفقراء والمحتاجين لايوائهم … ونظرا لشح المياه وصعوبة الحصول عليها فى تلك الازمنة قام بتخصيص سفينة من سفنه لجلب الماء والخضروات من الفاو وتوزيع جزء منها على المحتاجين … ومن اعماله الخيرة انه اذا سافر الى الهند نقل معه الشباب الراغبين بالسفر سعيا للرزق وتكفل بمصاريفهم ومعاونتهم حتى يقوموا باعمالهم وتجارتهم ومحاولة كسب الرزق خارج ارض الوطن .. ووضع المحسن راشد الفرحان فى وصيته ان يتم عتق كل عبيده رجالهم ونساؤهم … توفى رحمه الله بعد اعمال طيبة فى البر والاحسان عسى الله ان يتقبلها منه ويجعلها فى ميزان حسناته وعمره عند وفاته 45 عاما ..

( محسنون من بلدى – اصدار بيت الزكاة – المجلد الاول )




الشاعر خالد الفرج وأبنائه

ولد عام 1898م

أطلق عليه شاعر الخليج ..ولم يكن في الخليج من يضاهيه من الشعراء ..

هو خالد بن محمد بن فرج بن عبد الله بن فرج الصراف الدوسري. نشأ الشاعر في بيت موفور النعمة والجاه، وتهيأت له أسباب الدرس والتحصيل التي حرم منها أقرانه؛ فتلقى دروسه الأولى في الكتاب ثم لما ظهرت عليه بوادر النبوغ واستبان أهله لهفته الصادقة في تلقي الدروس، وفروا له من الكتب والمدرسين الخصوصيين الأكفاء من قاموا على تعليمه وتنشئته تنشئة عالية. وعند افتتاح المدرسة المباركية التحق بها وأخذ يتخطى كل صفين بسنة واحدة، ولم يكن في المدرسة غير ستة صفوف فقط، وقد دعت الحاجة إلي ترشيح بعض الطلبة ليقوموا بمهنة التدريس، فكان خالد الفرج هو أول من درّس التلاميذ في المدرسة، وانكب في هذه الأثناء على متابعة الدراسة بنفسه والتنقيب في بطون الكتب وأمهات المراجع في الثقافة العربية فجنى العلم الوافر وتزود بالثقافة الواسعة مع ما كان له من ذكاء وافر وغريزة ملحة تواقة لحب الاستطلاع

https://youtu.be/vQhfP0Lsw2c
نافذة على التاريخ - الشاعر الكويتي خالد الفرج


سكة الفرج (والتي كانت من الدروازه مروراً بموقع البورصه الحاليه وباتجاه قصر السيف) من أقدم واكبر فرجان الكويت وكانت تقطنها عوائل أخرى وليس فقط عائلة

الفرج وبوابتها (الدروازه) هي التي اشترتها عائلة العبدالرزاق) وسميت منذئذ "دروازة العبدالرزاق" (حي البنوك حاليا)



ضيفنا شخصية رائدة في مجال تعليم اللغة الإنكليزية في الماضي، بل شخصية سابقة لعصرها بسنوات عديدة، ففي ذلك الوقت قبل مئة عام، عندما كان التعليم بالكويت عبارة عن مدارس أهلية لتحفيظ القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والحساب، نجده يفتتح مدرسة لتعليم اللغة الإنكليزية بالكويت!

المرحوم هاشم عبدالرحمن البدر القناعي، من مواليد فريج "الفرج"، بالحي الشرقي في مدينة الكويت القديمة عام 1ظ¨9ظ¨. بدأ حياته الدراسية بمدارس الكويت الأهلية، إلا أنه تفوق على أقرانه باعتماده على تثقيف نفسه بدراسة أصول وقواعد اللغة الإنكليزية، واستفاد كثيراً من الكتب الإنكليزية التي كانت توزعها بعثة الإرسالية الأميركية في الكويت وتعمَّق في دراستها، واستفاد من الكتب الأخرى التي كان يطلبها من الخارج، مكرساً جُل وقته ليلاً ونهاراً لنهل علومها، حتى أصبح المرجع الوحيد لأصول وقواعد اللغة الإنكليزية بالكويت في ذلك الوقت، ودفع ضريبة هذا التحصيل بتأثر بصره وضعفه الذي لازمه طوال حياته!

في العشرينيات من القرن الماضي، سافر إلى الهند للعمل ودراسة اللغة الإنكليزية وقواعدها على الطريقة الصحيحة، وعند عودته للكويت في عام 1930 افتتح مدرسة خاصة لتعليم اللغة الإنكليزية عُرفت باسم "المدرسة الأهلية"، وكان موقعها بالقرب من ساحة الصفاة، إلا أنها انتقلت إلى موقع آخر بمنطقة "البهيتة" في حي الوسط.

واستمر بعصاميته في إدارة المدرسة وتطوير التعليم باستخدام الآلة الطابعة، وكذلك أدخل دروس الاستماع بواسطة الأسطوانات التي أحضرها معه من الهند، وأضاف مادة المراسلات التجارية لغرض معرفة الطلاب طريقة وأسلوب مخاطبة الشركات التجارية بالخارج!

وعلى الرغم من الصعوبات، التي كانت تواجهه نتيجة ضعف بصره فإنه كان يقوم بمفرده بجميع المهام التعليمية، فهو المدرس والمُحضّر والمدير في آن واحد!


ولقلة المدرسين المتخصصين في ذلك الوقت، استدعاه المسؤولون في مدرسة المباركية للاستعانة بخبراته لتقديم دروس لطلبة المستوى التجاري، وتكلل جهده بتقلد تلاميذه مناصب هامة في الكويت، وهم يدينون له بالفضل الذي أوصلهم إلى ذلك!

لدى الأستاذ هاشم البدر نشاط آخر مغاير تماماً عن مجال التعليم، فهو يعتبر أول من أنشأ في الكويت بمنتصف الثلاثينيات مصنعاً لصناعة الصابون، وعند نشوب الحرب العالمية الثانية، انقطعت مصادر الصابون المستورد، مما أدى إلى ازدياد الطلب على الصابون المصنع محلياً، مما حدا بالأستاذ هاشم إلى مضاعفة الإنتاج، لدرجة أنه قام بتصدير ما زاد على الاستهلاك المحلي إلى بلدان الخليج العربي، وخصوصاً البحرين.

ونتيجة قلة المياه العذبة في الكويت ابتكر نوعاً من الصابون "يرغي" في الماء المالح، المُسمى عندنا "ماء الخريج". ولظروف الحرب العالمية الثانية وانقطاع المادة الأساسية في صناعة الصابون (الصودا الكاوية)، فكّر في استخراجها من الصخور الصحراوية، التي تسمى بـ"الهردك"، واتفق مع جماعة من البدو يجلبونها له، وهذه المادة يستخدمها كذلك أصحاب دكاكين العطارة (الحواي) لأغراض أخرى!

واستمر المصنع يمد السوق المحلي في الكويت طوال فترة الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك دخلت صناعات منافسة من الصابون المستورد من الخارج، بالشكل واللون والرائحة، مما أدى إلى إغلاق هذا المصنع الرائد!

توفي الأستاذ هاشم البدر، وانتقل إلى جوار ربه بتاريخ ظ¥ فبراير من عام 1961.

'د. عادل محمد العبدالمغني'

مرزوق الطحيح



جلوساً من اليمين اول مدير للجمارك الكويتية مرزوق الطحيح وبجانبه

احمد الوزان مزيد الرجعان والد فهد الرجعان وعبدالرضا الوزان والمشعل

ولد مرزوق الطحيح في فريج العوازم 1899م وعرف والده راشد بن طحيح كشاعر شعبي له العديد من القصائد

ويعد السيد مرزق من رجالات الكويت المعروفين آنذاك وقد خدم بلاده عبر إدارته للجمرك البري سنوات طويلة تقارب الأربعين وتوفي عام 1961م رحمه الله





عبداللطيف صالح الإبراهيم

ولد في فريج الشيوخ عام 1929 وكان منزل والده بجوار بيت شاهين الغانم وبيت الشيخ سعود الصباح وبيت الشيخ صباح السالم وبيت ابراهيم الطباخ

إضافة إلى عدة بيوت لأسرة بودي الكريمة ويقع فريج الشيوخ مقابل قصر السيف

نشأ في كنف أسرة معروفة وثرية فوالده يلقب بالشيخ صالح الابراهيم له ديوان عامر في منزله بفريج الشيوخ وكان تاجراً كبيراَ ومحل ثقة بين الناس



السيد عمر عبدالله عمر العمر ولد في عام 1910م بفريج الفهد بالمنطقة الوسطى وبجوار بيت عبدالرحمن الفارس وبيت منيرة صالح السميط

وبيت محمد السيار وعبدالعزيز الهزاع وبيت ابراهيم الرميح وكان أقرب مسجد لهم مسجد الفهد المعروف دخل الغوص وهو صغير في السن مع النوخذه العبدالجادر

ومع التاجر عبدالله الخالد في السفر الشراعي إلى الهند

وبعد سنوات افتتح محلاً تجارياً في سوق الغربللي اسماه مخزن الجمهور مازال موجوداً إلى اليوم توفي عام 1972م رحمه الله




أحمد السيد عمر عاصم رحمه الله

ولادته ونشأته : في حي الوسط ذلك الحي الكويتي القديم الذي خرج منه الكثير من رجال الكويت وشخصياتها ولد المرحوم أحمد السيد عمر عاصم في عام 1919 ميلادي في منزل والدة رحمه الله بالقرب من منزل المرحوم صالح الرجيب ومنزل المرحوم صالح العتيقي رحمهم الله جميعاً وفي هذا الحي ترعرع المرحوم أحمد رحمه الله وعاش طفولته مع أبناء الحي.

شخصية كويتية عرف عنها السمعة الطيبة عند أهل الكويت قديما والدة من رجال الكويت الأفاضل وهو المرحوم سيد عمر عاصم رحمه الله وهو غني عن التعريف ناظر المدرسة المباركية كفاح المرحوم أحمد السيد عمر عاصم رحمه الله منذ صغره طالبا للعلم عرف عن هذا الرجل الإخلاص بالعمل والأمانة واقترن أسمة قديما في مجال النفط حيث عين وكيلا لشؤون النفط بوزارة المالية فكان الرجل المناسب في المكان المناسب ترك هذا المجال نظيف اليد والقلب تاريخ المرحوم أحمد السيد عمر عاصم تاريخ حافل ومثال يحتذي به للشباب الكويتي المكافح آنذاك





بدر عبدالمحسن عبد العزيز المخيزيم من رواد الإقتصاد الإسلامي - بيت المخيزيم في المخطط بجوار بيوت الفهد في سكة الفهد مقابل مسجد الفارس

ولد بدر المخيزيم في بيت جده لوالدته محمد البرغش - فريج بوناشي - سكة البرغش - من جيرانهم
مقابل بيت ناصر الرميح ومحمد العتيقي وعيد النصار طبقاً للمخطط الكروكي

هو أول مدير عام لبيت التمويل الكويتي .. ثم وصل الى منصب رئيس مجلس الادارة في 1992 حتى تركه في 14 مارس 2011 بعد مسيرة عمل حافلة على مدار 33 عاما في العمل المصرفي الإسلامي في بيت التمويل الكويتي.
وقد ولد بدر المخيزيم في أواخر ديسمبر من عام 1946م في بيت جده لوالدته المرحوم محمد حمود البرغش، في حي «بوناشي» بمنطقة القبلة، في دولة الكويت، في غرة صفر الخير عام 1365هـ، الموافق التاسع والعشرين من ديسمبر عام 1946 ونشأ المخيزيم في منطقة القبلة بالكويت، فتشبع بجوها الإيماني المنطلق من تسميتها حيث تمتلئ ومناطق الكويت الأخرى بالمساجد. وسط أسرة طيبة محبة للتدين والإنفاق في سبيل الله تعالى، وليس أدل على ذلك من والده المرحوم عبدالمحسن بن عبدالعزيز بن علي بن عبدالله المخيزيم ، الذي كان من الشخصيات الخيرية المعروفة في الكويت، وقد كان والده - رحمه الله - واصلاً لرحمه وأقاربه، ولم يتخلف عن البر بهم والإحسان إليهم، وامتد إحسانه إلى الناس جميعاً داخل بلده الكويت وخارجها.
وتنحدر عائلة المخيزيم من قبيلة السبيع في منطقة «رفاح» بالمملكة العربية السعودية، وقد نزحت بعد ذلك مع الأسر النازحة إلى الكويت، طلباً للرزق في دولة الكويت بعدما شهدت نجد فقراً مدقعاً وجفافاً شديداً، وساهمت الأسرة بعد ذلك في بناء دولة الكويت.
مسيرته التعليمية
نشأ وعي مميز لأهمية التعليم بين رجالات المجتمع الكويتي رغم بساطته وفقره الشديد، ونتيجة هذا الوعي بأهمية التعليم سعى المرحوم عبدالمحسن المخيزيم (والد بدر) إلى إلحاقه بالمدارس الابتدائية، فتلقى تعليمه الأولي في مدرسة عمر بن الخطاب (العمرية)، وهي مكان مجلس الأمة حالياً، وبعدما حصل على الشهادة الابتدائية، استكمل المرحلة المتوسطة في المدرسة نفسها. واختتم مسيرة تعليمه في الكويت بحصوله على شهادة الثانوية العامة من مدرسة الشويخ الثانوية.
كان البعض في تلك الفترة يكتفون من التعليم بالمرحلة الثانوية ويعتبرونها نهاية المطاف، ثم يتوجهون إلى ميدان العمل والكسب، فهو الأجدى من وجهة نظرهم، بينما المحب للعلم لا يقضي نهمه منه مهما تعلم، كما جاء في الحديث الشريف الذي روي عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ r: «مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا» أخرجه الدارمي.
فكان حب العلم والحرص عليه لدى بدر المخيزيم دافعاً له ولوالده - رحمه الله - فأرسله للدراسة والتحصيل في مصر، وهناك درس العلوم التجارية في جامعة الإسكندرية، وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص المحاسبة عام 1969م من كلية التجارة.
ثم حصل بعد ذلك - حباً منه في الاقتصاد والعمل المصرفي - على دبلوم عام في العلوم والدراسات المصرفية من معهد الدراسات المصرفية في الكويت، وذلك في السنة نفسها التي تخرج فيها من الجامعة، وهي عام 1969م.
وحرصاً منه على الجمع بين الدراسة النظرية والواقع العملي، وصقل تجربته بالدورات التدريبية العملية، التحق بدر المخيزيم بدراسات تدريبية في عدة بنوك بريطانية وأمريكية منها بنك «أوف إنجلاند»، وبنك «فارجو» وبنك «أوف أمريكا». وبرع في التحصيل العلمي والعملي في فنون عمل المصارف والبنوك، وأدرك أسرار العمل بها، حتى صار صاحب خبرة كبيرة في ذلك المجال، فلما عاد إلى الكويت بعد رحلتي العلم والتدريب، بدأ يخرج لوطنه الحبيب كنوز ما حصله في الخارج. قبل التحاقه ببيت التمويل الكويتي اشتغل بدر المخيزيم في بداية حياته في مجال العمل المصرفي في البنك المركزي الكويتي بعد عودته من لندن مباشرة، ونجح - بفضل الله تعالى - في أعماله هناك، حتى إنه تدرج في مناصبه به، فعمل محاسباً بالقطاع المصرفي، ثم رئيساً لقسم النقد.
قصة التحاقه ببيتك
لفت نشاط بدر المخيزيم في المجال المصرفي وتميزه في إدارات بنك الكويت المركزي، نظر العم أحمد البزيع المؤسس الأول لبيتك، الذي كان عضواً سابقاً في البنك ذاته، ولما يسر الله له فكرة إنشاء بيت التمويل الكويتي وشرع في تأسيسه، باتت الحاجة ملحة إلى كفاءات كويتية مدربة تدريباً جيداً ومؤمنة بفكرة الاقتصاد الإسلامي، تتولى دفة هذه المؤسسة الناشئة، حتى لا تتعثر التجربة في بداياتها.
وفي إحدى المرات التي كان يتحدث فيها عن رغبته في شخصيات تقود العمل المصرفي في بيتك، رشح له الأستاذ محمد القاضي اسم بدر المخيزيم لتولي شؤون بيتك، فوجد فيه ضالته المنشودة، وبادر العم أحمد البزيع بمقابلته فوجد لديه الاستعداد والكفاءة للعمل في بيتك.
وهكذا كان بدر المخيزيم بعلمه وثقافته وخبرته، من الرعيل الأول والثلة الطيبة التي ساهمت في تأسيس بيت التمويل الكويتي. وفي عام 1978م - سنة انطلاق بيت التمويل الكويتي «بيتك» إلى حيز الوجود في عالم الاقتصاد الكويتي الإسلامي - كان بدر المخيزيم هو المدير العام الأول لبيت التمويل الكويتي.
المناصب التي عمل بها
إذا نظرنا إلى الإدارات التي تولاها بدر المخيزيم في بيتك أدركنا جيداً براعة هذا الرجل في إدارة البنوك، وبراعته في تسيير أمورها، فالقائد الناجح إدارياً لابد له من حزم، وهذا ما تمتع به بدر المخيزيم، ويشهد الجميع بقدرته على حسن اتخاذ القرار. والعمل في «بيتك» يكسب المرء - مع القدرة على اتخاذ القرار - حباً للشورى بمفهومها الإسلامي، وقد تربى بدر المخيزيم على ذلك من خلال حضوره لاجتماعات هيئة الفتوى الشرعية، واحتك بفكر أعضائها، وتعلم كيفية حسن اختيار المنتج المصرفي الجديد في ثوبه الإسلامي، وإعداد دراسات الجدوى لنجاحه.
وقد تولى بدر المخيزيم في بيت التمويل «بيتك» المناصب التالية:

- أول مدير عام لبيتك في الفترة (من عام 1978م وحتى عام 1981م).
- العضو المنتدب والمدير العام (في الفترة من 1981م وحتى عام 1992م).
- رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والمدير العام (1992 - 2000م).
- رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبيت التمويل (من عام 2000م حتى 2011 ).
وبفضل الله تعالى وفق بدر المخيزيم - برغم زيادة العبء وعظم المسؤولية - في قيادة دفة «بيتك» إلى بر الأمان.

دور بدر المخيزيم الوطني
لقد كان لبدر في والده قدوة حسنة، حيث قام المرحوم عبدالمحسن المخيزيم بدور وطني بارز في الحرب العالمية الثانية، عندما أصيبت حركة المواصلات والملاحة في معظم أنحاء العالم - ومنها منطقة الخليج - بالشلل، وترتب على ذلك توقف استيراد الأدوية، وهددت البلاد أزمة صحية خطيرة، فتحمل - رحمه الله - في شهامة ورجولة واضحة مسؤولية حل تلك الأزمة، وسافر براً إلى العراق بعد طلب المسؤولين منه ذلك، متجشماً مخاطر السفر على حياته وحياة من معه بسبب الحظر المفروض على خروج الأدوية من تلك الدولة آنذاك بسبب الحرب، ووفقه الله تعالى في مهمته وأحضر الأدوية لأرض الوطن.
وقد كان لبدر أيضاً مثل هذا الدور المميز في فترة حرجة من تاريخ الكويت الحديث، ألا وهي فترة الاحتلال العراقي الغاشم على دولة الكويت، فقد كان رئيس لجنة البضائع الكويتية التي أدت دوراً مهماً في تلك الفترة. ولنترك دفة الحديث للسيد بدر المخيزيم ليروي لنا جانباً من دوره أثناء الغزو الصدامي الغاشم لدولة الكويت.. فيقول: «انتقلت الحكومة الكويتية للطائف، والدور الأول كان يومها الكل لا يعرف كيف يتصرف في الأوضاع المالية، فاجتمعنا نحن مندوبي البنوك، واتفقت أنا وعصام الصقر على تنظيم العمل المصرفي داخل الكويت، أثناء الاحتلال أي بعد يوم 2 أغسطس، وصدرت قرارات ألا يتم التعامل إلا بالدينار العراقي، ويومها الدينار الكويتي يعادل 20 ديناراً عراقياً.
فكان بعض العملاء يخشون من التعامل بالدينار الكويتي.. فصار الدينار الكويتي بدينار عراقي واحد، وأرشدنا الله، وأجرينا اتصالات مع الحكومة عن طريق «الستالايت»، وقمنا بدور جيد - بفضل الله تعالى - في التخفيف عن المواطنين أثناء بداية الاحتلال الغاشم.
  #3  
قديم 07-01-2022, 12:01 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
افتراضي



صورة ( ديوان بودي ) حي الوسط


كان ديوان بودي بمثابة أول مستشفى في تاريخ الكويت

الصورة المنشورة النادرة تم التقاطها عام 1912م حيثُ يظهر فيها الدكتور ( بول هاريسون ) يتوسط فيها مجموعة من أهالي الكويت

داخل مستشفى بودي .

ومفهوم كلمة ديوان اشتمل على مجموعة من الحجر والمرافق قدمها الحاج محمد حمد بودي تطوعاً دون أن يأخذ مقابل لوجه الله

لبعثة الإرسالية الأمريكية التي قدمت الكويت عام 1912م .. واحتاجت مقراً لمزاولة التطبيب بالكويت تمهيداً لبناء المستشفى الأمريكاني

فاتخذت بعثة الإرسالية الأمريكية ديوان بودي في المنطقة الوسطى بالقرب من مسجد الحداد الحالي مقراً لأول مستشفى في تاريخ الكويت

وثبت بالدليل الرسمي المنشور في مجلة اتحاد الطبيبات الأمريكيات بتاريخ الأول من اغسطس 1950 م

بقلم الدكتورة ايليانور تايلور كالفرلي ( المعروفة بالكويت بالطبيبة حليمة ) وهي أول طبيبة في الكويت تقول في نص تقريرها مايلي :

" كم أتذكر الكويت بوضوح وقد رأيتها أول مرة سنة 1912 م فقد رأيتها من

الباخرة التي نقلتنا في رحلة من البحرين شمالاً على شاطئ الجزيرة العربية وكنا ثلاثة مبشرين : الدكتور بول هاريسون وزوجي وأنا

بعد أن نجحنا بامتحان السنة الثانية في اللغة العربية وعينا في المركز الإرسالية الجديد ووقفت أجول بنظري من ظهر السفينة

في أول بقعة أرض .. فرأيتها في الأفق ظهرت مدينة في الصحراء منازلها بلون الرمال وفوقها كانت السماء زرقاء


وتحتها كانت مياه الخليج الزرقاء تحتضن السفن الشراعية وعلى الشاطئ ترسو مجموعة من الزوارق تنتظر موسم صيد اللؤلؤ

وفي تلك اللوحة لم تكن هناك شجرة أو بقعة خضراء ومع ذلك فإن الكويت لها جمالها الخاص .

كان مدخل البيت الذي سنقيم فيه ونستخدمه كمستشفى ككل البيوت العربية لم تكن له نوافذ خارجية وكانت غرفة تفتح على الباحتين " الحوش "

واخترنا القسم الأكبر ليكون مقر عمل الدكتور هاريسون والغرف الباقية احتفظنا بها كغرف للنوم والباقية الأخرى المتبقية

استخدمت كعيادة للنساء واخرى للرجال وقسمنا الغرف بستار من القماش فكان قسم مكتب الطبيب والقسم الآخر غرفة لإجراء العمليات

وفرشنا الغرف المتبقية بالحصير لتكون غرف نوم المرضى ولم تكن فيها أسرة . ( انتهى النص )

وفي سياق تقرير الدكتورة ايليانور كالفرلي الذي أشارت فيه بأن مقر عملهم الأول ( ديوان بودي ) اشتمل على غرفة العمليات


وغرفة لنوم المرضى فذلك ينطبق على مستشفى ولذلك ثبت أن أول مستشفى في الكويت هو ديوان بودي وليس المستشفى الأمريكاني

المصدر : بقلم الدكتور عادل العبدالمغني

كتاب ( سور الديرة )




صورة نادرة وقديمة لمقهى بوناشي يعود تاريخها لعام 1925م لم تنتشر من قبل !

مقهى بوناشي يعتبر أقدم وأول مقهى في تاريخ المقاهي الشعبية في الكويت ويعود تاريخ إنشائه إلى عهد الحاكم الثاني للكويت

الشيخ عبدالله بن صباح حوالي عام 1775 م عندما قدم إلى الكويت رجل من أهالي الإحساء معروف بإسم ( أبو ناشي )

وافتتح المقهى عند مدخل قيصرية سوق التجار القديم وسوق المناخ القديم في الجهة الشمالية لمسجد السوق الكبير

وعندما توفي المؤسس الأول " أبو ناشي " جاء بعده معاونه في المقهى خليفة بن الشريدة الذي عرف فيما بعد باسم ( خليفة بوناشي )

ثم من بعده ابنه فيصل . ثم انتقلت الإدارة إلى أحد أقارب المؤسس الأول " ناصر أبو ناشي " واستمر المقهى باستقبال رواده حتى عام 1953 م

حيث أزيل نهائياً

إلا أنه في الآونه الأخيرة بنت الحكومة مقهى ثراثياً بالموقع الذي كان عليه في الماضي وأخذ الإسم السابق نفسه .




مقهى بوناشي لم يكن مقهى عادياً لتمضية الوقت والتسلية . بل كان أشبه مايكون بالمنتدى الرسمي لكبار القوم والتجار

كما كان يرتاده حكام الكويت الأولون للإلتقاء بكبار التجار ويقدم في المقهى ( القهوة العربية ) فقط دون غيرها

أما الشاي فكان يقدم في المقاهي الأخرى المتنشرة بأطراف ساحة الصفاة وتعرف ( بالجيخانات ) وهي كلمة فارسية من ( شاي خانة )

بمعنى مكان الشاي .

مقهى بوناشي في ماضيه القديم كان رسمياً بكل ماتحمله الكلمة من معنى وبالتالي لم يضع فيه أصحابه الحاكي ( الغرامفون )

المنتشر في المقاهي الأخرى كما لم يلعب رواده اللعبة الشعبية المعروفة باسم ( الدامة )

إلا أن في مرحلة الأربعينات تم ادخال الغرامفون ولعبة الدامة وبدأ بتقديم الشاي وأصبح رواده خليطاً من الطبقات المختلفة في المجمتع

بعد أن كان له اعتباره ووزنه وهيبته .

مقهى " بوناشي " لم يكن رواده في الماضي القديم ( نواخذة الغوص ) فكان مقهى النواخذة معروف باسم مقهى ( عبدالرحمن المقهوي )

الذي تخصص في تعميل الكدو فالمار حول هذا المقهى لا يسمع إلا تبربر الكداوه وهمس النواخذة

- مقهى بوناشي شهد الأحداث التاريخية التي مرت على الكويت من خلال مادار بين أروقته من قرارات ووجهات نظر متبادلة بين الحكام ووجهاء البلد

كما شهد على الصفقات التجارية الكبيرة وكما شهد أيضاً على المصالحات والتوفيق بين الأطراف المتخاصمة سواء مابين التجار أو المواطنين .

ومما يستدعي ذكره على سبيل المثال في الحوادث التاريخية التي شهدها المقهى ففي عام 1920م بعد هزيمة الأخوان

جرت المباحثات مابين الشيخ سالم المبارك الصباح ووفد قائد الأخوان ( فيصل الدويش ) بحضور القنصل البريطاني الميجر مور

بالإضافة إلى كبار تجار الكويت وأعيانها وانتهت جولة المباحثات برفض الشيخ سالم المبارك الشروط غير المنطقية التي طرحها وفد قائد الأخوان

- مقهى أبو ناشي في تاريخه القديم استقبل الشخصيات الكبيرة من الدول العربية التي زارت الكويت باعتبار المقهى أحد معالم الكويت البارزة في تلك الفترة

وكان أهم الشخصيات الكواكبي والثعالبي والشنقيطي وغيرهم الكثير

المصدر : بقلم الدكتور عادل العبدالمغني

كتاب ( سور الديرة )
  #4  
قديم 26-01-2022, 02:56 PM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
افتراضي



في أحد المقاهي بائع اللؤلؤ وآخر مُشتر له ( أرشيف CLSSiC)

قهوة اللؤلؤ وما جاورها


تقع هذه القهوة شرق المسجد المتوسط بسوق التجار ويحدها من الجنوب دكاكين التجار ومن الشرق مخازن ودكاكين ومنازل ومن الشمال دكاكين التجار

وللتوضيح أكثر فموقعها الحالي تقريباً شمال سوق المناخ الحالي

وميزة هذه القهوة أنها مابين سوق التجار وشارع الأمير


بمكان مربع الشكل ولها سقف يغطي الجالسين عن الشمس



وهي لها تربيعة ذات أربعة جهات منها الجهة الشمالية مقابلة مسجد الحداد حالياً فأما الشرقية فالبنك التجاري

ومن الغرب مسجد السوق وممر سوق التجار ..! كانت قهوة مميزة عن جميع القهاوي بكل معنى الكلمة

فكراسي هذه القهوة من الصاج الأحمر النظيف ومفارش الكراسي من السجاد المستطيل والسدو الملون

ولم يرى أثرا لنارجيلة أو قدو بل المشاهد ممايقدم للزبائن القهوة فقط من دلال لماعة كأنها ذهب

والذي يقدم القهوة لباسه في غاية النظافة والهندمة وزبائن هذه القهوة من تجار اللؤلؤ والذهب ويشترك معهم الربابنة

المشهورين والملفت للنظر أن كل رجلين أو ثلاثة بأيديهم صرة بها لؤلؤ يتساوموا على سعرها وتتم الصفقة فيما بينهم


وكان يرى تاجر الذهب واللؤلؤ التاجر عبدالرحمن الفارس متجره مقابل هذه القهوة وكثير من التجار يستشيرونه في بيعهم

وشرائهم والذي يكمل ويجمل هذه القهوة أن تجار وصاغة الذهب يشاركون هؤلاء التجار الذي ينتعش سوقهم بعد عودة أهل الغوص

هذا على نطاق مايحصل بداخل القهوة وأما الذي يحيط بالقهوة من متاجر فهي ذات بضائع مرتفعة الثمن

منها الزري المقصب وأنواع العطور التي تأتي من الهند فهي تكمل ما يحصل بهذه القهوة وهذه القهوة لها ممرات ومداخل

وبعد أذان العصر لا يجد أكثر التجار لهم مكاناً ليجلسوا من الإزدحام وأما لباس هؤلاء الزبائن فتدل على الخير والنعمة .

وكان من عادة صاحب هذه القهوة أن يرشها بالماء قبل أذان العصر حتى تطوى الأرض وتذهب أثر الحرارة .

وكان الرش عن طريق القربة وفي الشمال الغربي من موقع القهوة تقع ساحة بها مكاتب لتجار كبار اختصوا باستيراد المواد الغذائية

المنوعة والأقمشة التي تأتي أكثرها من اليابان ويذكر من هؤلاء التجار عبدالرحمن محمد البحر وعبدالكريم أبل

وابراهيم الرميح وعلي الفليج ويقابل تلك المكاتب التي تسمى دكاكين قهوة ناصر أبو ناشي وهذه القهوة لها ميزة تاريخية

لأن الشيخ سالم المبارك كان يجلس بها أحياناً وأيضا لهذه الساحة دكان لعبدالرحمن الصانع له ثلاث واجهات


واجهتين خلفية وأمامية خصصتا مداخل أما الحائط الذي يطل على الساحة فقد خصص جزء كبير منه للإعلانات التي تثبتها البلدية

لتلفت نظر المواطنين بقرارتها التي نشطت بوقت سليمان العدساني ويوسف العدساني وعبدالحميد الصانع وعبدالله الفلاح وعبدالله عبداللطيف العثمان


وخلف قهوة أبو ناشي سوق مسقف به عدة محلات حرفية منها

الحدادة وبياعين أدوات البحر والأصباغ والحبال

وكان ابن هندي الذي يختن الأطفال له دكان بهذا الموقع

ويشترك أيضا بهذه الساحة بياعين العطارة وبالقرب من هذا الموقع


مرتفع من التراب المركوم بامتداد مستطيل فوقه دكان متنقل


كالسحارة به أطباق من النخي المحموس ( حمص )

وكان يشترى من صحاب السحارة بالبيزة .

وغرب هذا الموقع منازل الفارس الوقيان موقع به قهوة صغيرة


أكثر جلسائها من ربابنة البحر ( نواخذة ) أكثرهم كبار السن في ذلك اليوم

وموقع هذه القهوة مقابل صرافة ( المزيني ) ويقدم لزبائن القهوة

الشاي والدارسين .

https://youtu.be/q8LVKP6u--c


محمد ملا حسين التركيت وسيف الشملان


في هذا اللقاء التلفزيوني القديم تم توثيق محلات سوق التجار والسوق الداخلي


ومن أسماء تجار هذا السوق وملاك الدكاكين الواردة عبر برنامج صفحات من تاريخ الكويت


والتي تمتد إلى سكة عنزة :

1- فيصل الثويني

2- الشاعر الأديب أحمد المشاري

3- الأنبعي

4- عبدالله العصفور الخياط

5- عبدالله الجريوي

6- عبدالقادر العتيقي

7- دكان راشد علي بن راشد

8- العجيل

9- عبدالله السدحان

10 - النوخذة أحمد عبدالعزيز المليفي

11- - سليمان المرشود

12- زيد السرحان




العم علي الشرقاوي مع اثنين من الشيبان رحمهم الله في قهوة سوق الدهن عام 1976م


تقع قهوة سوق الدهن مابين مدخل سكة ابن دعيج وجنوب مسجد الفارس من مدخل ساحة المباركية ( الطرفين ) قديماً

حتى موقع ماء السبيل اليوم فعلى جنوب الماء كان توجد عدة محلات تبيع بقالة أغذية بهذه الساحة التي تقابل ماء السبيل وخلفها مباشرة


دكاكين تبيع دهن وهذه الدكاكين لها منفذ على ساحة المباركية كما هو موجود اليوم بين العمارتين وأكثر باعة الدهن رجال كبار السن

فأما هذه القهوة مكونة من محل أو دكان مستطيل ويدير القهوة رجل كبير في السن


أما أصناف الزبائن فمنهم بدو من بادية الكويت وبدو من بادية البصرة الذين يأتوا الكويت ليبيعو بضائعهم وكذلك بدو المملكة العربية السعودية

أيضا ليبيعوا بضائعهم المنوعة فيأتوا إلى هذا الموقع الذي يلتقي به البائع والمشتري بعد الصفاة

ومن جيران هذه القهوة ابو محمد السداني والربيعان وغيرهم




سوق الصاغة قديما ،، وهو يحاذي سوق التجار وبالقرب من البنك المركزي الحالي

وشمال سوق الحدادة

ويباع في هذا السوق الذهب ، وأغلب العاملين به هم من صابئه اهل العراق ويهود الكويت .


الصاغة هم الذين يعملون الحلي الذهبية ويصيغ الذهب في دهاليز ضيقة في بيوتهم

الذين اشتهروا بمهارتهم وفنهم الرفيع في الكويت منذ القدم.


( أسواق حي الوسط )





سوق البشوت قديماً

إذا أحصينا أسواق الكويت في المنطقة الوسطى نجدها عديدة وكل سوق سوف يزخر بالبضاعة المنوعة
ومنها سوق التجار المكون من كذا سوق منه سوق تجارة اللؤلؤ والذهب ثم يليه سوق تجارة الأغذية


والأقمشة والإثنان للجملة . ويليه سوق العطارين والحدادين والصفافير . وسوق الساعات بيعاً وتصليحاً بأيدي وطنية


وسوق ما يخص طلبات أهل البادية الخيام وبيوت الشعر والسدو وسوق البشوت وسوق الدهن والتمور وأدوات البحر وسوق الخضار واللحم

وسوق الحريم منه للملابس ومنه لبيع الذهب ثم أسواق البهائم

كالمعيز وسوق البقر وسوق الجمال وسوق السلاح وسوق بيع أدوات الطرب كالأعواد والأخشاب والبشتختات

ومع هذا فكل سوق تسنده قهوة يجلس بها روادها من تجار جملة ومفرد

وكانت ساحة الصفاة ( الساحة الشاسعة ) كأنها سوق من أسواق المدن أو العواصم الكبيرة






الفنان احمد الصالح و صاحب محلات البشوت محمد السليمان الله يرحمهم سنة 1958 في صعيد مصر




ابناء السليمان المعروفين فى خياطة البشوت وبيع الاقمشة




سوق المباركية قديما شتاء عام1955م

هذا السوق امتداد لشارع الغربللي مقابل سوق الحريم إلى سور المقبرة ”حديقة البلدية“. الدكاكين مرتفعة عن الأرض بسبب مياة الأمطار

وبيبان الدكاكين خشب إتِّصفّط.



سالم غانم مزعل غانم جريس الحريص ، مواليد الكويت (1924 - 1982) نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي.

عن حياته : ( سالم راعي الكفالة )

ولد سالم بن غانم بن مزعل بن غانم بن جريس الحريص بالكويت في فريج الفرج عام 1924 ،

وبدأ تعليمة علي يد الملا حمادة ثم حفظ القرآن وختمه على يد الملا مرشد ثم دخل بعد ذلك مدرسة المباركيه وتعلم بها باقي العلوم كما تعلم أيضا اللغة الإنكليزية في المستشفى الأمريكي إضافة إلى تعلمه اللغة الفارسية ، وعمل بعد التعلم بالتجارة وخاصة بالمواد الغذائية وتجارة الأقمشة والسيارات والعقار والمقاولات ثم اصبح له محل في سوق الدهن مما جعل الحكومة تختاره هو و أربعة آخرين لكي يصبحوا وكلاء التموين في الكويت أثناء الحرب العالمية الثانية وبرع في تسجيل وتصنيف البطاقات مما جعله مشهورا ً( براعي البطاقة ) وهي التي أصبحت فيما بعد الوثيقة الأصلية للتجنيس ، حتى اصبح يعرف بإسم ( سالم راعي الكفالة ) .




سوق التمر

كان التمر في الماضي يباع في ثلاث أماكن رئيسية يقع الأول عند المدخل الجنوبي للسوق الداخلي

حيث كانت هناك مجموعة من الدكاكين يباع فيها التمر من الأنواع الرخيصة المعبأة أو بالوزن على سكان البادية

الذين كانوا يشترون كميات ضخمة منه . وكان البدو يفرغون قلات التمر التي يشترونها في " عدول " وهي جمع عدل

وهو ( الخرج ) الذي يوضع على ظهر البعير قبل توجههم إلى البادية .

أما الموقع الثاني لبيع التمر فكان بالقرب من سوق الحمام .

حيث كان يباع التمر الحويل ( الذي مر عليه عام أو أكثر منذ كبسه ) ويشتري هذا النوع من التمر أصحاب الدخول القليلة

أو نواخذة السفن لتقديمه غذاء للبحارة أثناء الغوص .

كما يشتري الأنواع الرديئة من هذا السوق مربو المواشي لإطعام الأبقار و الأغنام والدواب .

أما الأنواع الجيدة من التمور فتباع في سوق التمر الواقع في الجزء الشرقي من سوق الخضرة .

ويقع هذا السوق غربي سوق الدهن ويواجه مدخله الشرقي المدخل الغريي لذلك السوق .

ويفصل بينها شارع صغير يسمى " سكة العتيجي " شارع المباركية الآن

ويعتبر سوق التمر هذا امتداداً لسوق الخضرة ويقعان تحت سقف واحد ويتكون من حوالي عشرين دكاناً

وهو لا يزال قائماً في مكانه إلى هذا اليوم .

ويأتي التمر من العراق وايران بواسطة السفن الشراعية التي تجلب الأنواع المختلفة منه لبيعه محلياً

أو تصديره إلى الهند أو بلدان الخليج

وأفضل انواع التمور ( البرحي والبريم والخلاص )

ويتناول الكويتيون التمور يومياً مع وجبات الطعام ويخزن المستوردون من التجار التمر في مخازنهم الواقعة خلف سوق التجار

وتسمى ( المدابس ) لتزويد السوق به طوال العام .

المصدر : كتاب أسوق الكويت القديمة

تأليف : الاستاذ محمد عبدالهادي جمال .
  #5  
قديم 06-03-2022, 01:07 PM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
افتراضي



عبدالله محمد الوطيان

وثيقة من شرطة الكويت صادرة في عام 1956 تسمح لعبدالله المحمد الوطيان بتأجير بيته في ( سوق التمر ) لجبار محمد جبارة

كتب الخبر : باسم اللوغاني

الزميل عبدالهادي عبدالله الوطيان أهداني قبل عدة أشهر مجموعة جميلة من الوثائق التي تركها والده المرحوم، بإذن الله تعالى، عبدالله محمد الوطيان، وهي وثائق ومستندات منوعة، بعضها يتعلق بإدارات حكومية، وبعضها يتعلق بأمور شخصية وتجارية، وغير ذلك. وقد رأيت أن أنشر بعض هذه الوثائق اليوم مع تعليقات بسيطة عليها.

وإليكم الوثائق التي اخترتها لكم، متمنياً أن تحظى باستمتاعكم:


أولا: حكم من قاضي بمدينة الرياض في عام 1947 بخصوص مطالبات لعبدالله محمد الوطيان على أحد زبائنه في الرياض، وهو إبراهيم بن عثمان الجاهلي الذي لم يكن قادرا على دفع الدين كاملا، وقد وافق القاضي سعود بن محمد بن رشود على تقسيط المبلغ بحيث يدفع المدين كل شهر 100 روبية حتى ينتهي الدين.



ثانيا: سند استلام صادر من إدارة التموين التي أنشأها الشيخ أحمد الجابر رحمه الله لتقنين توزيع المواد الغذائية في الكويت أثناء الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات بخصوص تسليم جاسم الرجيب وعبدالله الوطيان عام 1943 مبلغ 3347 روبية وأربع آنات لأمين الصندوق وذلك عن بيع عيش وسكر وطحين وغير ذلك من المواد المدعومة في تلك الفترة.

ثالثا: وثيقة من شرطة الكويت صادرة في عام 1956 تسمح لعبدالله المحمد الوطيان بتأجير بيته في سوق التمر لجبار محمد جبارة، ونلاحظ أن الشرطة في نهاية الوثيقة تطلب من صاحب الملك إبلاغها عند خروج المستأجر من العقار مما يدل على متابعتها لاختصاصتها بدقة وبشكل موثق. كما نلاحظ وجود عبارة الكويت- بلاد العرب التي كانت تميز معظم الرسائل الرسمية ورسائل التجار آنذاك.

رابعا: إعلان في الستينات لحملة حج صاحبها سالم فهد الدويلة رحمه الله يتضمن أسعار الحج باستخدام السيارات والباصات واللواري، فذكر الإعلان ان السعر للحاج بالباص من كرسي رقم واحد إلى رقم 4 يبلغ 45 دينار، وكرسي رقم 5 و6 بمبلغ 40 دينار، وكرسي رقم 7 و8 بمبلغ 35 دينار. أما سعر السفر بالوانيت فإنه 45 دينار للجالس في الأمام، و35 للجالس في الخلف، وفي السيارة الصالون تبلغ الأجرة 75 دينار، وأجرة السفر للحج في اللوري 40 للجالس في الأمام، و25 دينار للجالس في الخلف.

شكراً للزميل عبدالهادي على هذه الوثائق الجميلة.

باسم اللوغاني





مسقف صباح الناصر الصباح

وهذا البناء القديم المكون من عدة أقواس يوجد مثله بسوق التجار

( مسقف سوق التجار )

( انظر صورة هدمه في مقالات ( تاريخ العقار و التثمين )

انتشر هذا الطراز قبل الحرب العالمية الأولى والسبب بروز أحد حكام الدولة العثمانية الإسلامية بعد النهضة العمرانية

التي أصبح لها بصمات وانتشار بالعالمين العربي والإسلامي في حين ازدهار الدولة العثمانية وتفرغها لبناء المساجد والتكايا ودور الدراويش

هذا المسقف بسوق التجار يمسى خان يخص ( خليل وعبدالله القطان ) اللذان كان منازلهما و أسواقهما بهذا الموقع حاليا كإشارة رمزية

فعندما تقف عند باب ( مسجد السوق القديم ) المقابل بابه الشمالي للشمال بإمكانك أن تمشي عشرون إلى ثلاثون متر

تجد قهوة ناصر أبو ناشي وحسين أبو ناشي على يسارك ثم تواصل السير شمالاً وأنت ماراً بطريقك على يمينك وشمالك دكاكين تسمى بسوق التجار

ثم يأتيك على شمالك مكتبة تسمى ( المكتبة الوطنية ) أفرزت من أربعة دكاكين وحولت إلى مكتبة واحدة

وهي من أملاك المحسنة السخية شاهة حمد الصقر تبرعت بهم طواعية لتنوير المحبين للعلم ويشرف عليها الأديب الملا حسين التركيت

وكان يُرى القراء المنكبون في قراءة الأدب وكذلك إن كان قرآن أو حديث أو فقه أو شعر

وفي مقابل المكتبة دكان يقابها من الغرب وهم الصرعاوي وعلي الفليج ويوسف الغانم وابراهيم الرميح والشيخ يوسف القناعي

وأما من الشرق عبدالعزيز الزاحم وراشد الهارون وعبدالرحمن الفارس .

المهم لما يواصل الطارق هذا السوق ووجهته للشمال يرى على يمينه وشماله التجار المتفترشون دكاكينهم والكل منهم ببيع وشراء وحديث الأمس

ثم نواصل السير فيأتي على شمالنا بناء ضخم مكون من طابق واحد يحتوي على مدخلان كبيران الاول للدخول والثاني للخروج

فإذا دخلت من الباب الشمالي يأتيك ممر مستطيل عرضه تقريباً أربعة أمتار على جنبيه النداديف وعمال الفرش وتجار الاقطان

فإذا انتهيت من هذا المرور بالآخر رأساً تدخل بساحة كبيرة يتوسطها ميزان خُصص لوزن الأشياء الثقيلة يسمى ( كبان )

يزن به من يشك ببضاعته ونقصها .

وساحة هذا البناء تقريباً مابين ثلاثة إلى أربعة آلاف متر تُحيطه الأسواق التي تتخللها الممرات المكونة من الأقواس ( العقود )

وبداخل هذا السوق كل طلبات المشتري والبائع وبه قامت القهاوي العربية المكونة من الدكك لجلوس التجار

وهذا السوق يدخله الجمل والحمار والرجل والمرأة والكل منهم يفتش عن طلبه

ومع هذا نجد في هذا السوق الألبسة المنوعة منه المطرز واللباس العادي .

ما هو اسم هذا السوق ؟

- سُمي ( بخان خليل القطان ) الذي يعتبر من أوائل التجار الأوائل بسنة 1900 م حتى أوائل سنة 1950 م

المهم فهذا المنظر الذي يذكرنا ويلفت نظرنا عن امتداد النهضة التجارية والعلمية الشاملة بالكويت من قديم الزمان .





شارع المناخ بجوار سوق التجار وأقرب المعالم المقابله له

( المكتبة الأهلية ) ودائرة المالية ومسجد العدساني وسوق الصاغة




المكتبة الأهلية في الكويت

المكتبة كانت ولا زالت المؤسسة الثقافية التي تنور الأجيال من أجل الحفاظ على التراث والأفكار ، فهي مكانٌ للجلوس مع العلماء بعد وفاتهم والإستفادة من خبراتهم ، ولذلك كان للمكتبة دور كبير في تراثنا العربي الإسلامي فمن حفظ الكتب في البيوت إلى انشاء دار الحكمة في عصر هارون الرشيد مرورا بتدمير المغول للإرث الثقافي وانتهاءا بحقبة الأندلس الجميلة التي لولا المكتبات والكتب لربما لم يصلنا منها شيء.

وقد حرص أهل الكويت منذ القدم على اقتناء الكتب ، فلكثرة سفرهم للتجارة وتجولهم في مناطق متعددة والإحتكاك مع شعوب مختلفة ، صار عندهم نوع من الإنفتاح والتمدن فإشتركوا في مجلات عديدة صدرت في بدايات القرن العشرين كالرسالة والمقطم والهلال والبلاغ والأهرام وغيرها من المجلات العربية الرائدة.

ولما كان المجتمع الكويتي مجتمعا متطوراً وطيداً في علاقاته الإجتماعية ، عرفت الكويت الديوانية وهي مجلس الرجال الملحق بمنازل الأسر الكويتية ، وفيه يلتقي رجال الحي في المناسبات وفي أيام متعارف عليها ، ولم تكن الديوانية مجرد مجلس عادي بل كانت ذات أثر عميق في حياة أهل الكويت ، ومن ضمن الآثار العديدة للديوانية كان أثر القراءة وإقتناء الكتب ، حيث كان بعض رجالات الكويت تقرأ في ديوانيته الكتب ولدى بعضهم مكتبات خاصه تحتوى على أعداد لا بأس بها من الكتب ، وقد اشتهرت بعض الدواوين كآل البدر وكذلك ديوانية الشيخ يوسف بن عيسى القناعي.

ومن أشهر من اقتنى مكتبة خاصة في الكويت الشيخ ناصر بن مبارك الصباح ويعتبر أحد أدباء الكويت وكان ضريرا ، ذكره الزركلي في موسوعته الأعلام (7/349) ، ويذكر صاحب كتاب من هنا بدأت الكويت أن الشيخ ناصر بن مبارك كانت له مكتبة تحتوي على ثلاثة آلاف كتاب من أهم المصادر والمراجع.

وفي عام 1913 أنشئت الجمعية الخيرية في الكويت وكان من ضمن اسهاماتها أن كونت مكتبة كبيرة جمعت من تبرعات أهل الكويت وكانت نواة لتأسيس المكتبة الأهلية في الكويت.

تأسست المكتبة الأهلية عندما شعر المثقفون الكويتيون بأنهم خسروا مكان وجودهم بعد إغلاق الجمعية الخيرية وتحويل مكتبتها لبيت البدر الذي صار قبلة للمثقفين من الكويت خاصة ودول الخليج والعراق كذلك ، ولكثرة تردد المثقفين ظهرت فكرة ضرورة وجود مكتبة عامة تكون مقرا لطلبة العلم ومنتدى وصالونا ثقافيا للمثقفين من أجل البحث والمطالعة.

فتبنى الفكرة كل من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي وعبدالحميد الصانع وسلطان ابراهيم الكليب ، وكانت مساهمتهم كبيرة في تاسيسها وكان للشيخ يوسف بن عيسى دورا بارزا في جمع التبرعات وكذلك الكتب ، وفي عام 1922 أختير ” بيت علي العامر ” مقراً للمكتبة الأهلية ونقل إلى المكتبة ما تبقى من كتب الجمعية الخيرية التي حفظتها عائلة البدر وعين السيد / عبدالله العمران النجدي أمينا للمكتبة الأهلية ، وقد ساهم بعض التجار في المكتبة من خلال الدعم المالي للإشتراك في المجلات العربية المشهورة منها البلاغ والقبس السورية والأهرام.

ولسوء اختيار مقر المكتبة الذي كان يقع في شارع ضيق تم نقلها إلى دكان كبير لأحد التجار يقع في شارع الأمير وتم تعيين مبارك بن جاسم القناعي أمينا جديدا للمكتبة ، وبعد فترة قصيرة نقلت المكتبة إلى دكان آخر قريب من المدرسة الأحمدية وأهملت وصارت لا تفتح أبوابها إلا نادرا الأمر الذي سبب في تلف الكثير من الكتب ومقتنيات المكتبة.

وبعد انشاء المكتبة بسنتين وجد الكثير من الشباب الكويتي أن المكتبة لوحدها غير قادرة على النهوض بالكويت من الناحية الفكرية والثقافية خصوصا أن المكتبة لن تكون فاعلة إذا لم تجد كوادر تهتم بها فالمكتبة ليست مجرد خزانة لحفظ الكتب بل دورها أكبر من ذلك بكثير.

من هنا اجتمع خالد سليمان العدساني بمجموعه من شباب الكويت واتفقوا على إنشاء نادي أدبي يدعم المكتبة ويكون منبرا لمناقشة القضايا الفكرية والأدبية والإجتماعية ، وافتتح النادي في رمضان من عام 1924 وانتخب الشيخ عبدالله الجابر رئيس دائرة المعارف رئيسا له وعيسى عبدالملك الصالح القناعي مديرا ومحمد أحمد الغانم أمينا للصندوق.

استمر وجود المكتبة حوالي اثنا عشر عاما دون دور يذكر وقل الإهتمام بها فساء هذا الأمر مجموعه من الوجهاء ممن كانوا يعشقون الثقافة خصوصا بعدما عاينوا الأضرار التي أصابت الكتب ، فقد تلفت مجموعة كبيرة جدا من الكتب وفقدت بقية الكتب ، فكونوا لجنة كان في عضويتها كلٌ من :

الشيخ يوسف بن عيسى القناعي ، والسيد علي السيد سليمان ، وعبدالله الحمد الصقر ، وسليمان خالد العدساني ، وعبداللطيف محمد الغانم ، وخالد عبداللطيف الحمد.

قرر المجتمعون اقامة مقر دائم للمكتبة ، وهنا كان للمرأة دور في ذلك فعندما سمعت السيدة “شاهه الحمد الصقر ” بهذا الأمر قررت التبرع بدكان لها يقع في قيصرية التجار كمقر دائم للمكتبة ، كما قام الأعيان ممن كونوا اللجنة باستأجار دكاكين أخرى اضيفت للمكتبة.

وعندما بدأ العمل على إعادة المكتبة للحياة مرة أخرى ، ظهرت المأساة وهو أن عدد الكتب المتبقية من المكتبة مائتين كتاب من أصل ألف وخمسمائة كتاب عند تأسيسها ولكن هذه الخسارة الفادحة لم تمنع اعادة المكتبة للحياة ، فعين السيد محمد صالح التركيت أمينا للمكتبة الجديدة وأستمر الحال على ماهو عليه سنة كاملة وبعدها ألحقت المكتبة بدائرة المعارف في عام 1937 وغيّر إسمها إلى “مكتبة المعارف العامة”.

ولا بد من وقفة مع هذه الأسماء فاهتمامها بالمكتبة والثقافة لم ينبع من فراغ فالشيخ يوسف بن عيسى القناعي صاحب دور كبير في المجتمع الكويتي منذ بداية عشرينيات القرن الماضي فهو عضو مجلس الشورى الأول وصاحب الفضل في انشاء المدرسة المباركية ثم الأحمدية وهو فقيه وأديب وشاعر أدواره متعدده وصاحب بصمة كبيرة في تاريخ الكويت الحديث.

أما السيد علي سيد سليمان فهو عضو في المجلس التشريعي 1938-1939 ومن كبار تجار الأقمشة وعضو في مجلس المعارف 1936 وصاحب مساهمات فاعلة مع تجار الكويت لدعم التعليم .

وكذلك هو الحال بالنسبة لعبدالله الحمد الصقر إذ كان من مؤسسي الكتلة الوطنية التي مهدت لقيام المجلس التشريعي الأول في الكويت 1938 وكان عضوا فيه ، ومن قبله كان عضوا في مجلس المعارف 1936 وتاجرا كبيرا كثير الأسفار والإحتكاك مع الشعوب الأخرى ، أما سليمان العدساني فهو كذلك له دور بارز في اقرار الحقوق التشريعية للكويتيين وعضو في المجلس التشريعي 1938-1939 ومجلس المعارف 1936 ومن رجالات الكويت ووجهائها.

أما عبداللطيف محمد الغانم فهو ابن محمد الغانم أكبر تجار اللؤلؤ في زمانه تلقى تعليمه خارج الكويت وكان له دور في دعم القضية الفلسطينية في عام 1936 وكذلك انضم لجماعة الكتاب الأحمر التي كانت تدعوا للقومية العربية وله دور بارز في الحركة الوطنية التي ساندت قيام المجلس التشريعي .

ونختم بخالد عبداللطيف الحمد الرجل العصامي الذي قدم والده من منطقة الزلفي في نجد إلى الزبير حاضرة الجزيرة في ذلك الزمان حيث ولد خالد الحمد هناك ثم انتقل بعد ذلك للكويت وعمره أربعة عشر عاما وعمل في اليمن وسواحل أفريقيا حتى كون ثروة كبيرة وصار صاحب جاهه ، أصبح خالد الحمد عضوا في المجلس التشريعي 1938 ومساهما فاعلاً في المجتمع الكويتي من خلال دعمه المادي والإداري.

كل هذه التفاصيل تدل على مدى الوعي والثقافة لدى وجهاء المجتمع الكويتي في ذلك الوقت الأمر ولذلك أدركوا أهمية المكتبة ودورها في تنمية عقول المجتمع وبشكل خاص الشباب .

وقد تحولت “مكتبة المعارف العامة” بعد ذلك إلى معلم من معالم الكويت وبدأ الإهتمام بها بشكل كبير ، فأضيفت لها شتى أنواع الكتب في جميع العلوم والمعارف وكانت نواة للمكتبة الوطنية بعد الإستقلال .

وفي عام 1990 عندما حصل الغزو العراقي الغاشم للكويت لم تسلم المكتبة الوطنية من النهب ، فقامت القوات العراقية بنقل محتويات المكتبة إلى بغداد وحفظت هناك مدة الغزو ، ولكن بعد تحرير الكويت فبراير 1991 طالبت الكويت بإعادة محتويات المكتبة وعندهنا كانت المحنة الثانية في تاريخ المكتبة إذ اعيدت الكتب في حالة يرثى لها مع خسارة أعداد كبيرة من نفائس الكتب ولا زالت المكتبة تعاني من هذه الخسارة الكبيرة.

للمكتبة الأهلية دور فاعل في تنمية العقول الكويتية فقد كانت نواة لتأسيس جيل واعي كان له أكبر الأثر في دعم الحركة الوطنية الإصلاحية والمجلس التشريعي في عام 1938-1939 ، كما حمل على عاتقة فيما بعد مسئولية الحفاظ على المكتسبات الوطنية الكويتية بعد الإستقلال من خلال المطالبة بانتخابات تأسيسية لمجلس شعبي يضع الدستور مشاركة مع الحاكم وكان ذلك في حكم الشيخ عبدالله السالم الصباح في عام 1961 ، ويكفي للدلالة على ذلك أن عبداللطيف محمد الغانم كان رئيسا للمجلس التأسيسي الذي صاغ أعضاءه دستور الكويت .
  #6  
قديم 19-03-2022, 07:05 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 236
افتراضي



( شارع السيف ) من نوادر الصور الجديدة عبر الأرشيف القديم

المصدر : مكتبة classic

التقطت هذه الصورة بمنتصف الخمسينات

صورة التقطت في منتصف الخمسينات، على امتداد الشارع الذي يعرف في الوقت الحاضر «بالخليج العربي»، وبالتحديد قرب قصر السيف ناحية الاتجاه المؤدي إلى القبلة. فيبدو على يمين الصورة مبنى «شرطة الميناء» في ذلك الوقت، كما تبدو على امتداد مبنى «شرطة الميناء» مجموعة من الشبرات التي استغلت كمخازن لميناء الكويت القديم، الذي يقع على جانب منها، أما على الشمال فمجموعة من المكاتب والمحلات التجارية لتجار الكويت.

وفيما يلي شرح الصورة :*

* التقطت في منتصف الخمسينات، وقد نتفق معه بالرأي من واقع موديلات السيارات التي ظهرت في تلك الفترة إذ لم يكن بعضها أقدم قليلاً من منتصف الخمسينات.

مكان التقاط الصورة على امتداد الشارع الذي يعرف في الوقت الحاضر «بالخليج العربي»، وبالتحديد قرب قصر السيف ناحية الاتجاه المؤدي إلى القبلة. فيبدو على يمين الصورة مبنى «شرطة الميناء» في ذلك الوقت، وكان المبنى قد بني في عام 1956، واستخدم لفترة طويلة، وظل مهجوراً في السنوات القليلة الماضية، إلا أنه قد هدم في العام المنصرم نظراً لوقوع المبنى ضمن امتداد مباني مجلس الوزراء الحديثة، كما تبدو على امتداد مبنى «شرطة الميناء» مجموعة من الشبرات التي استغلت كمخازن لميناء الكويت القديم، الذي يقع على جانب منها، أما على الشمال فمجموعة من المكاتب والمحلات التجارية لتجار الكويت، وتقع خلفها بداية «حي الوسط»، ويشغل موقعها في الوقت الحاضر الضفة الثانية لشارع الخليج العربي في الاتجاه المؤدي للحي الشرقي.

يلاحظ القارئ من جو الصورة هدوء الحياة وعدم الازدحام وقلة عدد المارة والسيارات، رغم ان الموقع كان يعتبر الشريان الحيوي للكويت، والنقل التجاري للمدينة في تلك الفترة. إنها سنوات قليلة سبقت التغيير والتطوّر المفاجئ الذي واكب المدينة منذ مرحلة الاستقلال وانبثاق عهد جديد.

د. عادل العبدالمغني* *





«السيف».. أهم شوارع الكويت القديمة والعصب الرئيسي لاقتصادها

يعد شارع السيف أهم وأطول شوارع الكويت القديمة إذ يضم على طول امتداده من منطقة «شرق» إلى «القبلة» العديد من المعالم الشهيرة والمراكز التجارية والحرفية التي مثلت العصب الرئيسي لاقتصاد البلاد ومصدر رزق للكويتيين في الماضي.

ويضم الشارع الذي كان يبلغ طوله حوالي ستة كليومترات ويمتد من أقصى شرق المدينة القديمة إلى أقصى غربها العديد من المعالم المهمة مثل «الفرضة» وهو سوق الخضار والفواكه و«النقع» ومفردها نقعة وهي عبارة عن حوض على ساحل البحر محاط بالصخور ويستخدم لرسو السفن الشراعية لحمايتها من الرياح والأمواج وأحيانا للقيام بصيانتها وإصلاحها فضلا عن «العماير» أي المحلات التجارية بلغة أهل الكويت قديما.

وفي هذا السياق ذكر الباحث في التاريخ الكويتي محمد جمال في كتابه «أسواق الكويت القديمة» أن من أهم المعالم الرئيسية للشارع «قصر السيف» الذي يضم ديوان الحاكم الذي بناه أمير الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح، رحمه الله، في عام 1906 ويقع على ساحل البحر وشيد قبالته من ناحية الجنوب قصرا آخر لسكناه تم ربطهما بجسر خشبي.

وأضاف جمال أنه في عام 1917 قام حاكم الكويت الراحل الشيخ سالم المبارك الصباح، رحمه الله، بتجديد بناء القصر حيث بني من «الآجر» الذي كان يجلب من البصرة وقام على تشييده أساتذة متخصصون من بغداد ولحق بالقصر من الجهة الشمالية المطلة على البحر ساحة كبيرة رفعت في وسطها سارية تحمل علم الكويت.

وأوضح أنه في ناحية شرق قصر السيف من الجهة المطلة على البحر كانت تقع «نقعة الشاهين» نظرا إلى وجود عمارة المرحوم شاهين الغانم وكان يصنع له فيها ابوام السفر مشيرا إلى أنه كان يطلق على هذه المنطقة بأكملها «نقعة الشيوخ».

وذكر أن شارع السيف كان يضم أيضا «سيف الطوب» وهي منطقة تضم عددا من «العماير» يليها «الكنديسة» وهي عبارة عن آلة لتحلية مياه البحر للمساعدة على سد نقص مياه الشرب جلبها المرحوم الشيخ مبارك الصباح عام 1914 إضافة إلى وجود مدفع الإفطار في هذه المنطقة أيضا.

وأشار جمال إلى أنه في شرق «الكنديسة» كان يقع «سيف معرفي» الذي يضم عددا من العماير التابعة للشيوخ وأصحاب السفن والتجار تليها المدرسة الوطنية الجعفرية ثم المستوصف السوري ثم يلي «سيف معرفي» شرقا عدد من النقع متصلة مع بعضها البعض يحيطها سور واحد وعند أقصى الشرق تقع «نقعة دسمان» وتعتبر آخر نقعة في منطقة الشرق وتنتهي بطرف سور الكويت.

وبالنسبة للجهة الجنوبية من شارع السيف القديم أوضح جمال أنه كان يوجد «عيش ابن عمير» مقابل مدخل قصر الشيخ مبارك، رحمه الله، من ناحية الجنوب وهو المكان الذي كان يتم فيه توزيع «العيش» أو الأرز بالمجان على الفقراء والمحتاجين.

وأضاف أنه عند التوجه شرقا من «عيش ابن عمير» في شارع السيف توجد مكاتب شركة النفط تليها مدرسة السيد حسين باقر الطبطبائي وشرقا «كشك سلمان الحمود الصباح» ثم «المستوصف الشرقي».

وقال إنه على الشارع ذاته تقع مدرسة «السعادة للأيتام» و«بيت ديكسون» منزل الكولونيل ديكسون الوكيل السياسي البريطاني المعتمد لدى الكويت خلال الفترة من 1929الى 1936 ثم «المستشفى الأميري» تليه القنصلية البريطانية ثم «قصر دسمان».

وذكر جمال أن منطقة القبلة من الجهة الغربية لقصر السيف تبدأ بمبنى الجمارك يليها مخفر الشرطة ثم الفرضة وتوجد بها مجموعة من العماير والنقع والمقاهي كما يوجد ديوان المرحوم أحمد الغانم الذي كان مقرا للعمل الإنساني وعلاج المرضى.

وأفاد بأنه بعد «ديوان الغانم» تأتي «المدرسة الأحمدية» ثم «اليسرة» وهو ساحل صخري طويل كما يوجد أيضا «المستشفى الأمريكاني» الذي كان مطلا على البحر مباشرة في منطقة «الوطية» والتي هي عبارة عن منطقة ساحلية خالية تحتوي على أماكن صخرية ورملية.

وأشار جمال إلى أنه عند المتابعة في الجهة الجنوبية مقابل شارع السيف والاتجاه غربا يأتي مرتفع «بهيته» ثم مكتب شركة «حمال باشي» الخاصة بنقل البضائع من البواخر إلى الفرضة ثم عدد من المحال التجارية فالعماير حتى تأتي بناية الخرافي والمتروك التي تعد أول بناية شيدت من الطابوق والاسمنت والخرسانة في الكويت يليها الطريق المؤدي إلى السوق وسمي بـ«الشارع الجديد» وهو شارع عبدالله السالم حاليا.



1973| الشارع الجديد في الكويت: سقط فيه أول قتيل بسيارة

وأطلق عليه اسم «شارع الساعات»


نشرت القبس، في عددها الصادر في 25 فبراير 1973، تقريراً عن الشارع الجديد في الكويت والذي يمتد فوق مقبرة قديمة، افتتحه الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح ومدير البلدية حينذاك حمد الصالح في عام 1948، حيث سمي بهذا الاسم لأنه أول شارع افتتح في الكويت الحديثة، أقبل عليه الكثيرون لبيع منتوجاتهم إلى جانب بعض السودانيين الذين يجرون عرباتهم الصغيرة التي تفوح منها رائحة الفستق.

والشارع كان مقبرة وفوقها كان بعضهم يبيع أقفاص «الجريد» المخصصة للمواليد الجدد. ويتذكر الخالد، الذي بنى أول مطحنة للقمح في منتصف الشارع، قهوة «زمون» وكيف كان يجلس مع الزبائن ويستمع إلى الأغاني الشعبية، وكيف كان العمال ينامون في الشارع قرب قهوة «مارضا» وقهوة «بوناشي». ويقال إن 70% ممن يزورون الكويت لا بد أن يمضوا يوما في الشارع الجديد،* وهناك 100 محل لبيع الساعات لذلك أطلق عليه اسم «شارع الساعات» كما يطلقون عليه شارع عبدالله السالم.




وفيما يلي نص التقرير:

من باعة الزجاج والتتن والبطيخ والفوانيس.. إلى الساعات والإلكترونيات والألبسة

قبل الشارع كانت هناك مقبرة.. وفيه سقط أول قتيل بسيارة ومات في عيادة أول طبيب

في الشارع الجديد، الذي يمتد فوق مقبرة قديمة، تدب الحياة فيه أكثر من أي شارع آخر في الكويت. مطاعم ومقاه وفنادق وأكشاك وباعة متجولون وأكثر من 150 محلاً تبيع الساعات والألبسة والخردوات والألعاب والإلكترونيات وسواها.. مع ذلك، فلا يزال يوجد في الشارع من يحدثك عنه ساعات طويلة، خصوصاً أولئك الذين يعملون فيه منذ افتتحه الشيخ أحمد الجابر ومدير البلدية حمد الصالح، في عام 1948.. ولا أحد يعرف من أطلق عليه اسم «الشارع الجديد»، لكن الثابت انه سمي كذلك لأنه أول شارع افتتح في الكويت، وبعد أيام قليلة من افتتاحه أقبل عليه كثيرون ممن وجدوا فيه مجالاً حيوياً لبيع منتجاتهم، خصوصاً باعة الزجاج وبعض السودانيين الذين كانوا يروحون ويجيئون بعرباتهم الصغيرة التي تفوح منها رائحة الفستق وبقية المكسرات.

الجندي المجهول

ولأن الكويت لم تكن، في ذلك الوقت، سوقاً جيدة للسيارات، فقد كان بيع الدراجات أول ما شهده الشارع.. لكن الشارع شهد أيضاً مقتل أحد الباعة المتجولين تحت عجلات سيارة في عام 1952، وقد نقله البعض إلى عيادة الدكتور الباكستاني «شبير خان» في الشارع نفسه حيث فارق الحياة، والدكتور «خان» عمل قبل وبعد افتتاح الشارع ثم رحل ولا أحد يدري أين هو الآن.

هذا ما يقوله تقريباً السيد عثمان يوسف الراشد الضويحي (صاحب معرض الرشيد للكماليات)، والحاج الضويحي يعمل في الشارع منذ 30 سنة ولا يزال حتى اليوم يعمل في المكان نفسه.. لكنه استبدل المهنة، فقد كان يبيع «التتن» أو السجاير الملفوفة والتبغ المخصص لها، ويقول ان أول من افتتح دكاناً في الشارع هو الحاج ناصر الحوطي الذي باع الخردوات لفترات طويلة.

ويضيف السيد عثمان «.. سمعت أكثر من مرة ان هناك دراسة في مجلس التخطيط تقضي بإزالة الشارع، ولو صح ذلك، فإن الحكومة تكون ارتكبت جريمة في حق تاريخ البلد وتجاره الذين يعملون فيه ويرتزقون منه».

كل شيء تغير في الشارع إلا الشارع

هذا ليس كل شيء بالنسبة للعاملين هناك، فالسيد حسين فهد العمر (صاحب معرض ايوا) يعمل فيه منذ 27 سنة تقريباً، وكان وقتها يبيع الفوانيس وهو يشتكي الآن من «جبال القمامة» التي تتراكم كل يوم في الزوايا الرئيسية من الشارع، ويأمل من البلدية ان تجد لها مكاناً مناسباً.

وترتاح نفسية الحاج حسين عندما يحكي لك عن «تاريخ» الشارع، وبين كلمة وأخرى يتوقف لحظة كأنه يستعيد فيها ذكريات العمل من زمان «في وقت لم تكن هناك سيارات ولا أوراق بين البائع والمستهلك ولا ميني جيب أو ماكسي.. كل شيء تغير اليوم، إلا الشارع الجديد فما زال كما هو والدكاكين ما زالت دكاكين، لكن أصحابها تغيروا، بعضهم توفاه الله تعالى، ومنهم هاجر من البلد، وكثيرون غيروا مكان عملهم، وقليلون لا يزالون هنا يعملون ويعيشون».

وإذا سألت الحاج حسين عن الماضي البعيد يجيبك من غير انتظام للأحداث «... أتذكر دائماً الريال (بوبندر) اللي كان يبيع الرز قبل 1948، وبوبندر مات من 40 سنة، والشارع كان مقبرة وفوق المقبرة كان البعض يبيع أقفاص الجريد المخصصة للمواليد الجدد، وأتذكر الخالد الذي بنى أول مطحنة للقمح في منتصف الشارع، ويقوم مكان المطحنة الآن أحد المطاعم وهذه صدفة غريبة، وأتذكر قهوة زمون التي أسسها عباس زمون، وصعب ان ينسى الواحد منا الآن كيف كان يجلس مع الآخرين في المقهى ويستمع إلى بعض الأغنيات الشعبية تنطلق من فم تمثال خشبي لكلب كان عباس زمون قد وضعه في أعلى المقهى ومد من المذياع شريطاً إلى التمثال، وأتذكر كيف كان العمال ينامون في الشارع قرب قهوة مارضا وقهوة بوناشي وغيرهما.. واليوم توجد مقاه، بس موزينة».

ضجيج الشارع ولعبة الشطرنج

ومقاهي الشارع الجديد مزيج من المقاهي الروسية والعربية والفارسية والتركية وما شابهها، ففي أكثرها يمارس الرواد لعبة الشطرنج والطاولة والورق مع النارجيلة وسواها، ويقول أحد الرواد «نحن نلعب الشطرنج هنا لأنه لا يوجد في الكويت حتى الآن ناد أو اتحاد للشطرنج، وبرغم ما تتطلبه اللعبة من جو هادئ، فإن أحدنا أصبح يعتاد ويألف جو الشارع».

والجو في الشارع الجديد يختلف عن أي شارع آخر، ويقال ان %70 ممن يزورون الكويت لا بد ان يمضوا يوماً في الشارع الجديد، خصوصاً أولئك الذين يمرون لفترة بسيطة.

ويقول صاحب محل إن أكثر من 25 ألف شخص يمرون في الشارع يومياً إلى جانب أكثر من 5 آلاف سيارة وبعض العربات الخشبية التي تنقل إلى الشارع بعض السلع لتعذر مرور الشاحنات.

وتفتح بعض المحال أبوابها، خصوصاً المطاعم، في السادسة صباحاً وتستمر حتى العاشرة في الليل.. والليل في الشارع الجديد يشعرك بالليل في أحد شوارع باريس الضيقة، هدوء يخيم على الأبنية القديمة لا يخترقه إلا بعض الحراس، حين يتأكدون من متانة الأقفال الحديدية للمحال التي يقال انها تضم بضائع بأكثر من 3 ملايين دينار، خصوصاً الراديوات والمسجلات التي لو فكر مجنون ان يديرها بنفس الوقت لوصلت أصواتها إلى السالمية وحولي والنقرة.

وهناك 100 محل تقريباً تبيع الساعات، لذلك يطلق البعض على الشارع الجديد لقب «شارع الساعات»، كما يطلقون عليه لقب «شارع عبدالله السالم».

وبرغم كثرة الساعات في الشارع الجديد، فإنك تنسى وقتك أثناء تجوالك بين المحال الصغيرة بسبب ترددك في الاختيار.

والشارع الجديد، الذي يتفرع من ساحة الصفاة ويمتد بطول نصف كيلومتر تقريباً حتى الشاطئ، يشكل عالماً خاصاً به لكثرة ما تتنوع فيه الأشياء والسلع والمارة، حتى أصبح من الصعب على المرء ان يتصور الكويت من دون الشارع الجديد!

وربما تكون صورة الكويت من دونه، بالنسبة لمجلس التخطيط على الأقل، أبهى وأجمل.. لا أحد يدري.

لكن الشيء الثابت هو ان الشارع الجديد يجب الا يتجدد بل ان يبقى كما هو يحكي لزواره بصمت شيئاً عن تاريخ الكويت القديمة، وربما يكون من الأفضل لو منعت السيارات من المرور فيه وأُقيم في منتصفه تمثال للشيخ أحمد الجابر وحمد الصالح تجسيداً لذكرى بناء أول وأقدم شارع في الكويت.*



«الفرضة».. أشهر ميناء تجاري عرفته الكويت قديماً


حمل كلمة «الفرضة» لدى الكويتيين ذكريات مرتبطة بالميناء الأول الذي عرفته البلاد قديما والذي كان مركزا ورصيفا لرسو السفن الشراعية آنذاك وسوقا في الوقت ذاته.

ويقع «الفرضة» غربي قصر السيف حيث كان يستقبل جميع أنواع البضائع الواردة من الخارج عبر البحر سواء كانت من الدول المجاورة في الخليج العربي أو من غيرها.

وفي هذا الصدد أورد كتاب «أسواق الكويت القديمة» للكاتب محمد عبدالهادي جمال أن تجار الكويت وأهلها كانوا ينتظرون بشوق وصول السفن إلى «الفرضة» الذي يشهد حركة واسعة منذ ساعات الصباح الباكر.

وكانت عمليات البيع والشراء وتنزيل البضائع تبدأ باكرا من السفن الشراعية التي تأتي بمختلف أنواعها وأحجامها محملة بالكثير من البضائع والسلع الاستهلاكية المتنوعة كالفواكه والخضراوات والحبوب والبقوليات والأعلاف ومواد الوقود وتجهيزات المنازل والدواجن وغيرها من المواد.

وجميع البضائع القادمة عبر البحر كانت تصل الكويت بواسطة السفن الشراعية واستمرت على ذلك الحال إلى ما قبل حكم المغفور له الشيخ مبارك الصباح الذي سعى جاهدا إلى تشجيع البواخر التجارية على المرور عبر الكويت إذ إن تلك البواخر كانت ترسو في موانىء بوشهر والبصرة ثم بدأت البواخر بالرسو مقابل شواطئ دبي والبحرين في نهاية القرن التاسع عشر.

وبعد توقيع اتفاقية الحماية بين الكويت وبريطانيا عام 1899 أصبحت البواخر القادمة من بومبي إلى الخليج العربي تتوجه إلى الكويت مباشرة كل أسبوعين ثم زادت رحلاتها فيما بعد إلى رحلة واحدة أسبوعيا حيث تقف تلك البواخر قبالة سواحل الكويت لتتوجه إليها السفن الخاصة بتوصيل البضائع وإنزالها في (الفرضة) وتسمى (التشاشيل) أو (الدوب).

وبحسب ما ذكره الكاتب محمد جمال فإن (الفرضة) اكتسب أهمية أكبر مع بداية القرن العشرين حيث يتم تنزيل البضائع في ساحة فسيحة توضع فيها المواد تمهيدا لنقلها إلى مخازن الحكومة أو مخازن التجار بعد استيفاء الضريبة الجمركية.

وكان يقوم بتثمين المواد القادمة (البلام) الراحل أحمد الخرس وهو مسؤول التثمين في الجمرك تمهيدا لحساب الرسوم المفروضة على البضائع.

ويطل على (الفرضة) مبنى الجمرك القديم الذي يقع غرب قصر السيف مباشرة وكان في السابق عبارة عن عريش وتمت إعادة بنائه فيما بعد من الطين والصخر على شكل مبنى يضم عددا من الغرف.

وتقع مخازن الحكومة غرب المبنى مطلة على الساحة أيضا وضمت عمارتين كبيرتين مسقوفتين بـ«الجندل» و«البواري» وهو سقف مصنوع من جذوع وورق الشجر لحفظ البضائع فيها من الأمطار وخصوصا إذا كانت المواد المخزنة مثل الأرز والشعير والقمح وكان يشار إلى تلك المخازن بعماير «بوسالم» وهو الشخص الذي كان مسؤولا عنها.

ويقع غرب مخازن الحكومة مكتب صغير كان يوجد فيه الشيخ صباح بن صباح بن سعود الصباح الذي كان يسمى بـ(صباح السيف) أو (صباحين) وتولى مهمة حفظ الأمن في (الفرضة) وتحصيل الرسوم على (الأبلام) والسفن غير الكويتية القادمة من العراق وإيران.

ويدفع صاحب كل (بلم) وهي سفينة شراعية قديمة مبلغ روبية واحدة للرحلة قبل مغادرته الميناء وتسمى (مطرحانية) وذلك مقابل رسوه في (الفرضة) وكان يتم حجز (سكان البلم) وهو عبارة عن عجلة خشبية تستخدم في تحديد اتجاه السفينة في مكتب صباحين لتتم إعادته لصاحبه بعد الدفع.

واستمر ذلك الحال في (الفرضة) لفترات طويلة من دون تغيير يذكر إلى نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن العشرين عند ازدياد النشاط التجاري في الكويت خاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فتمت توسعة (الفرضة) في منتصف الأربعينيات بدفن جزء من البحر بالرمل البحري وبناء عدد من المراسي فيها لمواجهة العدد المتزايد من السفن المتوجهة إلى الكويت.

وبني مركز للشرطة (مخفر شرطة الميناء) لحفظ الأمن وبنيت (شبرات) وهي عبارة عن مخازن وتم سقفها بالصفيح المموج (الشينكو) عام 1948 لتحل محل الغرف القديمة التي كانت تخزن فيها البضائع لحفظها من الشمس والمطر.

ويشكل موقع (الفرضة) قديما منظومة النشاطين الاقتصادي والتجاري التي كانت تشهدها الكويت في ذلك الوقت والبوابة التي تواصلت من خلالها الكويت مع دول الجوار والحضارات الأخرى في الهند وشرق إفريقيا.



سوق السمك القديم المزدحم ذو الرائحة البحرية

سوق السمك : سوق السمك الواقع في شارع فلسطين من الجنوب وسوق الخضار من الشمال

انشئ عام 1894م واحترق سنة 1969 م وأعيد بناؤه

الشركة الكويتية الوطنية لصيد الأسماك :

شركة مُساهمة أنشئت في 18 يونيو 1963م تقوم بصيد الأسماك وتعليبها وتصديرها .

المصدر : كتاب الموسوعة الكويتية المختصرة - الجزء الثاني - الصفحة 762




الشعري بالجون.. والقرقفان بالحيشان

بقلم: محمد يعقوب البكر
يا ساكني المرقاب زبيديه بحيكم - على وزن اغنية ليلى مراد: 'يا ساكني مطروح جنيه أبحركم، من باب المزاح والدعابة في ما بين اهالي الاحياء القديمة في الكويت وقيل ان اهل الشرق اكالة لجمو. جمع جمة اوجم والجم نوع من السمك غير المرغوب في أكله وقيل ان اهل الجبلة أكالة الجراجير جمع جرجور وهو سمك القرش، اما اهل المرقاب فقيل عنهم انهم اكالة اللقاط واللقاط القطع الصغيرة من اللحم المتبقية عند الجزار الزائدة عن الوزن وتباع بسعر اقل من اللحم المقطوع من الذبيحة مباشرة. لماذا قالوا ذلك؟ لا شك ان الحي الشرقي او منطقة شرق من اوائل الاحياء في الكويت التي امتدت من مدينة الكويت العتيقة او العاصمة الاولى للكويت ان صح التعبير، فمنطقة ابهيته هي العاصمة الاولى والتي انطلق منها العمران فيما بعد شرقا وغربا وجنوبا وتقع على آرض مرتفعة نسبيا قبالة الفرضة. وذكر عبدالله خالد الحاتم في كتابه من هنا بدأت الكويت تاريخ الاسوار وكانت الفرضة المحيطة بها هي مركز النقل والتجمع في الكويت عند بداية تكوينها وهي النقطة التي بدأ منها الانطلاق العمراني. ويذكر حمد محمد السعيدان في الموسوعة الكويتية المختصرة الجزء الثاني ص 741 فريج سعود حي من احياء الكويت بالقرب من الفرضة نسبة الى الشيخ سعود بن جابر الصباح ويذكر حمد السعيدان في الجزء الاول من هذه الموسوعة ص 313 ان جابر العيش هو جابر الاول بن عبدالله الصباح حاكم الكويت الثالث تولى المشيخة في 26 فبراير 1815م حتى وفاته عام 1859 وسمي بجابر العيش لكرمه وفي ص 49 من هذا الجزء انه اي جابر العيش هو اخو مريم الاصلي الذي عرف بنداء النخوة عند آل الصباح.
اذا ففريج سعود هو منطقة ابهيته او واحدا من احيائها ومن ثم اطلق حديثا على منطقه ابهيته بحي الوسط عندما احاط بها العمران من الشرق والغرب والجنوب ومن الشمال ساحل البحر والفرضة قديما وشارع الخليج حديثا ومما يقال ان تسميتها ابهيتهه لقولين اولهما سبب ارتفاع الارض التي نشأت عليها المساكن فالصعود والنزول من والى تلك المنازل يبهت اي شاق ومتعب والصحيح ان الصعود والنزول يبهظ وليس يبهت، ففي اللغة بهته اخذه على غفلة اما بهظة (بهظة) اثقله وعجز عنه فهو مبهوظ وباهظ اي شاق اما السبب الثاني فقولهم تسميتها ابهيته لضيق طرقها وازقتها وتلاصق منازلها فيفاجأ القادم من أحد هذه الطرق فينبهت بقادم آخر من طريق آخر فسميت بهيته وأظن ان هذا هو الصواب لتسميتها ابهيته وقد شاهدناها ونحن صغار على هذا النحو متلاصقة البناء ضيقة المسالك وكان يضرب بها المثل لقولهم للمكان الضيق كانه سكيك فريج سعود، ولكنها تبقى ابهيته لما تقدم من وصفها لأن الكويت في بداية عهدها نشأت مدينة صغيرة متلاصقة البناء يربط ما بين بعض منازلها جسور تسهل سرعة انتقال النساء والأطفال منها إلى جيرانهم وأقاربهم ساعة الخطر، وهجوم الغزا.ة وكان يطلق على مثل هذه الجسور المعلقة اسم المسقف، واما ضيق المسالك والطرقات كانت تسهل على الرجال من صد الهجوم وتمكنهم من الإمساك بعدوهم ومباغتته فينبهت فاما ان يولي هاربا أو يقع في قبضة الرجال. ومما يذكر ان أهل الكويت كانوا يبادرون بإغلاق المنافذ المؤدية إلى خارج المدينة باتجاه الصحراء ويبقون على المنافذ المواجهة إلى الفرضة باتجاه البحر وهكذا هو شأن السور الأول الذي بدأ التفكير فيه عند أهل الكويت.
وهكذا كانت منطقة ابهيته حتى منتصف الخمسينات على أرض مرتفعة متلاصقة المباني وقد عرفت بثلاثة أسماء ابهيته وفريج سعود ثم حي الوسط.
أما الحي القبلي الذي يسمى الجبلة فقد نشأ بعد حي الشرق بسنوات ومعظم من جاؤوا إلى الجبلة يغلب عليهم طابع القبلية ورغبتهم بأكل الأسماك قليلة فلابد انهم بدأوا بأكل الأسماك الكبيرة ذات الهبر او التي يخلو لحمها من العظام او عظامها قليلة مثل السكن والهامور والجرجور فأطلق عليهم أكالة الجراجير وقد حدثتني والدتي ان والدها كان يفضل أكل الجراجير على غيرها من الاسماك تجنبا لاشواكها بقوله ان الاسماك الصغيرة عبارة عن قوطي ابر 'علبة ابر خياطة' هكذا كان جدي يسمي الاسماك ذات الاشواك الكثيرة، وتجمع منطقة القبلة او الجبلة القولين فالقبلة تعني انها باتجاه القبلة التي يتوجه اليها المسلمون في صلاتهم اما عن قولهم الجبلة فهي نسبة لمن سكنها من القبليين في بادئ الامر فكلمة الجبلة باللغة تعني البداوة الذين انحدروا من الصحارى والجبال فيقال لهم الجبليين او القبليين وجبله مواضع عدة ذكر منها في الشام واليمن وغيرهما جبلة بالتحريك: مرتجل، اسم لعدة مواضع: منها جبلة، ويقال شعب جبلة الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزاره، وجبلة هذه: هضبة حمراء بنجد فالشرح يطول في هذا المجال.. انظر جبلة في معجم البلدان 104 للشيخ الإمام شهاب الدين ابي عبدالله ياقوت الحموي الرومي البغدادي. والشيء بالشيء يذكر ومما يقال ان الشاعر المعروف محمد بن لعبون حط رحاله في الكويت آخر حياته وفي منطقة جبلة بالذات ويقال انه وصف منازلها وتغنى بها ولعلها هذه القصيدة التي يقول مطلعها:
'حي المنازل جنوب السيف
ممتدة الطول مصفوفة'



ويذكر يحيى الربيعان في كتابه: 'ابن لعبون حياته وشعره: ص 15' ان ابن لعبون توفي في الكويت وفي كتاب امير شعراء النبط محمد بن لعبون سيرته ودراسة في شعره تأليف د. عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون: ص 36 انه دفن في الحي القبلي او الجبلة في مدينة الكويت واختلفت الروايات في موضح قبره.
ولا اريد الاطالة والسرد حتى لا نخرج عن صلب الموضوع الذي نحن في صدده، حيث نشأ حي ثالث عرف بحي المرقاب وقد نشأ هذا الحي بعيدا عن الساحل ومعظم ساكنيه من اهالي نجد ولا علاقة لهم بالبحر واسماكه ويميلون الى اكل اللحم، فقيل عنهم اهل المرقاب اكالة اللقاط وقد اوضحنا ما معنى كلمه اللقاط في ما تقدم.
اذا فمدينة الكويت مدينة ساحلية نشأت على الساحل الجنوبي للجون ويحبط بها سور من اقصى منطقة الشرق الى اقصى منطقة الجبلة ويحتضن منطقة المرقاب بداخله وقد بنى هذا السور وهو السور الثالث والاخير الذي شيد عام ،1920 وتم هدمه عام 1957 بعد ان امتد العمران خارج هذا السور ولم تعد الحاجة لمثل هذه الاسوار فقد ادى السور دوره في عهد السيف والخيل والهجمات البرية والقبلية فما عساه ان ينفع اليوم في عصر الطائرات والصواريخ عابرة القارات.
وبرع الكويتيون في فنون البحر فغاصوا في اعماقه وعبروا محيطاته واستكشفوا اسرار احيائه، فالصيد البحري كان المهنة الاولى التي مارسوها والتي لا تزال تمارس على المستويين الامتهان والهواية فأكسبتهم هذه المهنة التعرف على انواع عديدة من احيائه وخبروا اماكن تواجدها فصنفوها، فهناك اسماك القاع واخرى تطفوا فوق السطح وغيرها ما بين السطح والقاع ومنها ما يتواجد قرب السواحل الرملية واسماك في القيعان الطينية واسماك في القيعان الصخرية واسماك الشعاب المرجانية واخرى في الاماكن النباتية وغيرها الكثير مما ذكر لنا وتعرفنا على القليل منه، ولكن لم نسمع او نر ان سمك الشعري يتواجد في مياه الجون وان سمك القرقفان يستوطن الحيشان فلا نستغرب اذا ما سمعنا او رأينا ان سمك النويبي في حد حماره والنقرور في نويصيب والزبيديه في الخيران.
ونقول:
والله يا دنيا عجايب والله يا دنيا عجايب
الشعم ييمه شرايب
الشعم قام ايتعفف ولسبيطي ما يتلفلف
بالغزل وقت النصايب
اش صار ياناس بحرنا هالسمك ما هو سمكنا
هذي اسماك التجارب
الحكي ما هو اسبيطي اوشعم ولا انويبي
صاروا الاجناب حبايب
في بلدنا يخططون على كيف ما يشتهون
هذي يا دنيا العجايب




الكاتب: أ . باسم اللوغاني

من الوثائق النادرة التي تشير إلى وجود كثير من الناس في الكويت قبل أكثر من 200 عام، وتأكد وجود العديد من الأسر الكويتية المستقرة في الكويت منذ أمد بعيد، وثيقة كتبت في عام 1216هـ الموافق عام 1802م، وموضوعها بيع دكان في منطقة الأسواق بوسط الكويت تملكه امرأة، وهي لولوة بنت محمد بن ناجي القناعي، لأحد التجار وهو حمد بن ثاقب آل وطبان.

وقد وردت في الوثيقة أسماء كثيرة هي علي بن محمد بن ناجي القناعي، وسلطان بن باشق (القناعي)، وسلمان بن سري، وسليمان بن قاسم (جاسم)، والعبيدلي، وحمد بن ثاقب آل وطبان، وأحمد بن خلف الفريح، وسليمان بن خلف الفريح، ومحمد بن مبارك بن أحيمد (بوحيمد)، وشهاب بن حمد القناعي، وحررها بخطه قاضي الكويت آنذاك الشيخ علي بن عبدالله بن شارخ.

تقول الوثيقة "قد صدر ما حرر، وثبت لديّ كما قرر، وحكمت بموجبه وأنا الفقير إلى الله علي بن عبدالله بن شارخ الحنبلي القاضي في بلد القرين المحمية عفى الله عنه.


مضمون هذه الحجة الصحيحة الشرعية، هو أنه قد باع الحر الرشيد شهاب ابن حمد القناعي، بوكالته عن زوجته لولوة ابنة محمد بن ناجي القناعي بشهادة العارفين لها تمام المعرفة أخيها علي بن محمد ناجي وسلطان ابن باشق على بيع ما هو في ملكها وتحت تصرفها، وعلى قبض ثمنه، وهو الدكان الكائن في بلد الكويت، المحدود قبلتا الطريق المسلوكة، وشمالاً دكان سلمان بن سري الموقوف على مسجد الحداثي، وجنوباً دكان سليمان بن قاسم، وشرقاً بيت العبيدلي، المشتري حمد بن ثاقب آل وطبان، الدكان المعلوم بينهما بما له من الحدود والتوابع واللواحق، بثمن مقبوض ومعدود جميعه في مجلس البيع بتمامه وكماله، وهو ثمانون قرشاً مع قليل فليسات مرئية مجهولة العدد. أقر بقبضه البايع المذكور لموكلته في البيع وقبض الثمن من يد المشتري قبضاً برئت به ذمة المشتري براءة قبض واستيفاء، بيعاً بتاً فصلاً جزماً لا ثني فيه ولا خيار ولا... ولا إجبار، جار بالطوع والاختيار، مشتملاً على ركني البيع وشروطه، لاسيما الإيجاب والقبول، والقبض والإقباض. فبموجب ذلك صار الدكان المذكور مالاً وملكاً لحمد المزبور يتصرف فيه تصرف ذوي الأملاك في أملاكهم، وأهل الحقوق في حقوقهم. شهد على ذلك شاهدا الوكالة المتقدم ذكرهما آنفاً.

شهد أحمد ابن خلف الفريح، شهد سليمان ابن خلف الفريح، شهد محمد ابن مبارك ابن أحيمد، وجرى تحريراً لثنتي عشر خلت من ذي القعدة، وذلك عام 1216 من هجرته عليه الصلاة السلام".

وفي ما يتعلق بحمد بن ثاقب آل وطبان فهو من أبناء عمومة آل سعود حكام المملكة العربية السعودية، ويلتقي بهم في الجد مرخان. وقد قدم والده "ثاقب بن وطبان بن ربيعة بن مرخان" من الدرعية إلى الكويت في نهاية القرن الثامن عشر، ويقال إنه استقر في حريملا سنوات عديدة قبل استقراره في الكويت التي تُوفي فيها. وكان منزل الثاقب يقع في حي الوسط بالقرب من سكة عنزة. أما أخوه إبراهيم بن ثاقب آل وطبان فقد عين شيخاً على مدينة الزبير عام 1799م حتى عام 1821م، ثم تولى من بعده ابنه محمد بن إبراهيم بن ثاقب (مواليد الكويت عام 1785م) مشيخة الزبير لمدة قصيرة ولجأ إلى الكويت عام 1822م إثر خلاف مع أهالي الزبير. وقد عاد محمد الثاقب إلى الحكم في الزبير بعد فترة من الزمن، لكنه قتل في عام 1252هـ / 1836م. وتزوج الشيخ صباح الثاني (الحاكم الرابع للكويت 1859-1866م) من لولوة ابنة محمد بن إبراهيم الثاقب وأنجب منها الشيخ محمد (الحاكم السادس للكويت)، والشيخ جراح، والشيخ مبارك (الحاكم السابع للكويت)، والشيخة حبابة، والشيخ عذبي. ويصف الناس لولوة الثاقب بأنها "حفيدة شيخ وابنة شيخ وزوجة شيخ ووالدة شيخين"، وكانت تسكن في منزل مستقل بها يقع في الحي الشرقي وتوفيت في عام 1905م.
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور من عبق أحياء المرقاب " تاريخ وشخصيات " classic جغرافية الكويت 20 28-03-2024 06:56 PM
دور "العُقَيلات " في تاريخ الدولة "صور و شخصيات " classic الشخصيات الكويتية 7 13-05-2023 07:10 AM
صور نادره من تاريخ وشخصيات سكان حي " الصالحية " classic الشخصيات الكويتية 12 04-08-2022 12:55 AM
مَعالمُ البادية القديمةِ " صُور وشخصيات " ..! classic جغرافية الكويت 2 23-12-2020 03:28 AM
دور "العُقَيلات " في تاريخ الدولة "صور و شخصيات " classic الشخصيات الكويتية 0 06-12-2020 02:55 PM


الساعة الآن 01:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت