الفنان الأديب / أيوب حسين الأيوب

[جون الكويت]

مَنْ مِثل الراحل أيوب حسين الأيوب؟!


وليد جاسم الجاسم
2013/11/15
انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح أمس العم أيوب حسين الأيوب، مودعاً دنيانا الفانية بعد ما استرد الرفيق الأعلى أمانته.
العم أيوب ليس رجلاً عادياً.. لذا تعثر القلم مراراً وتكراراً في محاولتي الكتابة عنه، لا أكتب رثاءً في الفقيد بل أكتب تعزية لأنفسنا في رحيل واحد من أهم الشخصيات التي ربطت كويت الماضي بكويت الحاضر.
رجل سجل بقلمه كتباً في التراث وحفظ بمؤلفاته كلمات ومفردات من الاندثار وأعطانا بأشعاره المميزة المحببة إلى النفوس فكرة عن ثقافة وأخلاق ذلك الزمان.. مثلما زودنا عبر ريشته الفنية المختلفة والمميزة بمنظار نطالع عبره كويت الماضي التي نسمع عنها ولا نعرفها، ربما يكون الراحل أيوب حسين الأيوب الوحيد الذي زودنا برؤية شاملة لتلك الحقبة الجميلة من تاريخ الكويت جامعا بين القلم والريشة فأعطانا - رحمه الله - صورة واقعية لمرحلة ما قبل النهضة الحديثة، وسنوات النهضة الاولى حتى سنوات قليلة مضت عندما توقف بسبب المرض عن الرسم التراثي الذي جعله مدرسة مميزة يتربع على عرشها.. لكن عطاءه عبر القلم لم يتوقف حتى اللحظات الاخيرة التي سبقت مرضه الاخير.
الراحل ايوب حسين الايوب لم يكن متشبثا بالحياة ابدا.. لكنه مادام حيا يعطي ولا يتوقف عن العطاء.. والجميل.. ان عطاءه سيبقى ويدوم حتى بعد وفاته عبر ما خطه لنا قلمه من كتب تراثية واشعار ومقالات وحكايات ومفردات، وعبر ضربات ريشته وانتاجه الغزير على مر تلك السنين.
رحم الله العم أيوب حسين الأيوب وأسكنه فسيح جناته وألهم اهله ومحبيه ومريديه الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون.


وليد جاسم الجاسم