وبالبدأ لدي تساؤل دائم حول منهجية البحث في صحة الوثائق الكويتية من تحقيق ودراسة .. فهل حان الوقت الآن لعمل دراسة شاملة حول صحة الوثائق المعروضة كون إننا بدأنا مرحلة التشكيك لبعض الوثائق التي قد نراها بين الحين والآخر .. وعلى هذا التساؤل لازالنا منتظرين لمن يتقدم لمثل هذه الخطوة المهمة ...
حول الوثيقة ...
لعلنا هنا يجب أن نقارن ما بين لغة الوثيقة ومفاهيمها والمقصد منها .. ومدى صحة ما يكتب في المتن .. وطبيعة الوضع التاريخي لتلك الفترة إن كان هذا المتن يحتوي على أحداث مذكورة .. ومن بعد هذا ينتهي دور المحقق التاريخي .. فيبدأ التحليل الكيميائي الحديث .. وهذا الإجراء المفترض وعلى وفق ما أشاهد ورأيت من تدرج في التحقيق لبعض المؤلفين ..
ولدي تعليق حول ما ذكرت في تحليلك الشخصي ..
اقتباس:
ثالثا كانت الوثائق في ذلك الوقت تبدأ بكلمة السبب الداعي لتحرير هذه الأحرف وليس (الباعث لتحريره) فهذه الكلمة أتت لاحقا بعد وقت طويل.
3- جانبك الصواب في هذه الفقرة فالقاضي محمد بن عبدالله يذكر ببعض وثائقة ب ( الباعث لتحريره ) .. شاهد صفحة 15 و 19 لكتاب وثائق الوقف الكويتية للعبدالمغني ..
اقتباس:
سابعا وأخيرا جملة (حتى لا يخفى) لم تكن تكتب قبل سنة 1315 وكانت تكتب ( لئلا يخفى ) في ذلك الوقت.
7- أخالفك أيضاً وقد ذكرت تلك العبارة بوثيقة قبلها ومن بعدها .. سنة 1236 هجري .. وايضا 1281 هجري .. شاهد الصفحة 15 ( العبدالمغني ) ...
وحول بقية الملاحظات أرى أن الوثائق المزورة لا ترى فيها من مثل تلك الأمور فقد تجدها أكثر دقة وبعيدة عن الأخطاء اللغوية والتصحيف و ينسخون الوثائق القديمة نسخاً متقناً حرفا بحرف ومن ثم تباع للهواه .. ولك أن تنظر كيف ينسخون إسم القاضي وتزوير ختمه .. فكيف لا يكملون بقية الدور بإتقان مضمون ما يذكر في متن الوثائق .. وفي النهاية أخي الكريم .. ليس القصد من تعليقي و ردي عليك التشكيك والتقليل في ما تطرقت إليه بل لوضع مرجعية لنا مستقبلاً كي يستفيد منها الجميع ...
_________
ولدي تعليق بسيط .. حول الوثائق المزورة من واقع ما رأيت ..
1- أول الامر لا تجد فيها ذكراً لشخصيات إلا بإختصار ك ( فلان بن فلان ) .. فلا ترى فيها وكمثل تلك الوثيقة الحالية من أسماء ثلاثية ..
2- لا يذكر بها أسامي العديد من الأسر الكويتية فنجدها مختصرة .. بل تجد أسامي تكاد تكون وهمية .. ولا لها جذور ..
3- اهل التزوير في هذا المجال .. لا ينتقون إلا العوائل القديمة المعروفة حتى لا يستشك بالوثيقة فتقل قيمتها بدواعي الشك ..
ولكن في هذه الوثيقة تظهر لنا أسرة قديمة لا يعلمها إلا القليل وهي التويتان .. فكيف لمزور يستطيع أن ينتقي ويغامر بمثل تلك الأسرة .. قد تفقد تلك الوثيقة مصداقيتها ...
نهاية الأمر قد نختلف وقد نتفق بالنقاش إلا أنه يجب علينا أن نضع مرجعية للوثائق الكويتية .. وحتى يكون القارئ على بينه من صحه هذه الوثيقة وتلك ..
ومن جانبي أرى أن هذه الوثيقة صحيحة وليس لدي أدنى شك أو ملاحظة سوى بعض الأختلاف بينها وبين بعض الوثائق .. مع العلم أن أغلب الوثائق العدسانية فيها إختلاف وتباين واضح بين الوثيقة والآخرى .. وللجميع أن ينظر لكتاب الوثائق الوقف الكويتية ( للعبدالمغني ) كي يعلم ما أعنيه ,,
العرض الشجري
