فلو تلاحظ بالآونه الأخيرة أن الجميع من باحثين وإختصاصيين قد بدأوا بالإتجاه للوثائق ودراستها وإستخراج المتون منها
هذا صحيح وهو الواقع .. الوثايق هي المادة التاريخية الخام ، وتحتاج من يجمع منها الأشلاء المتفرقة ، ليركب معلومة تاريخية متكاملة.
اقتباس:
وذلك من بعد ما أصبحت الكتب والموروث الشفوي أمر من الماضي ..
حقيقة .. الكثير من الناس فقدت الثقة بالموروث الشفوي ؛ لانتشار الكذب وفشو الأساطير ، وذهاب حفاظ التاريخ إلى رحمة الله .
فصارت الوثيقة هي الحجة البرهانية .. لمن سأل عنها، وهي دليل الأدلة
علماً بأن الرواية والتدوين يتكاملان ان وجدا معاً؛ فقد تصحح الوثيقة ُ رواية ً نقلت مختلطة بشيء من الأخطاء أو الأوهام .. فتنقح الوثيقة ُ الرواية وتصقلها .
وأحيانا ً أخرى تأتي الوثيقة بما لا يقبله العقل ! فتكون مشكلة جداً في معناها أو مدلولها .. لا يمكن أن تقبل مضموناً! فتأتي الرواية كالمذكرة التفسيرية الشارحة .. للملابسات التي أحاطت بمضامين الوثيقة ؛ وتكون قد أزاحت ما التبس بها من إشكالات، وأجابت عما أثارته من سؤالات .
وهذه تؤخذ بالممارسة.. وإدمان القراءة للوثايق الأهلية، شكرا لك يا مشرفنا بوعبداللطيف على اثارة هالمواضيع الطيبة .