
30-05-2010, 01:15 PM
|
 |
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 42
|
|
محمد عبدالرحمن السـند ( عالم مدينة الزبير ) :
صلاة و خطبة عيد الأضحى في مسجد النجاده عندما يكون الجو ممطرا بدلا من مصلى العيد يؤديها فضيلة الشيخ محمد عبدالرحمن السند أمام وخطيب جامع النجاده - صورت 1976
محمد بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان (أخي الشيخ عثمان) بن سند بن راشد عبدالله بن راشد الرباعي العنزي الوائلي .
ولـد في الزبير عام 1308هـ ، ولمـَّا بلـغ من العمر ثلاث سنوات كُــف بصره فأبدله الله ببصره نور البصيرة .
شيوخه :
تلقى علومه الأولى على يد مشائـخ بـلده :
1. كالشيخ محمد بن عوجان .
2. والشيخ محمد بن غنيم .
3. وحين قدم الشيخ المجاهدمحمد الأمين الشنقيطي إلى الزبير درس عليه تاريـخ الأدب ، وحفظ عليه المعلقات السبع .
مكانته العلمية :
أوتي الشيخ رحمه الله ملكة الحفظ، فكان يحفظ صحيح البخاري ويحفظ كثيرا من المتون الفقهية ، بل كان يحـفظ القصيدة بمجرد سماعـها مرتـين ، وكان رحمه الله ذكيا قوي العـارضة.
وللشيخ مجـلس في بيته يدرس من عناه للدراسة أو لحل القضايا الفقهية المستعصية ، ويعتبر الشيخ السند من مصادر تاريخ الزبير ونجـد .
أعماله
تولى الخطابة في جامع "النجادة" إلى أن تـوفي ، كما كان يرجع إليه في الأمور الجـسام التي تحدث في البلد،فكان يهتم للأمر ولو يحمل نفسه السفر والشخوص إلى رئيس الوحدة الإدارية بالبصرة أو االحضور لبغداد لرفع الشكوى، وكان محترم الكلمة خطيبا مصقـعا لا يهـاب في قـولة الحـق أحـدا .
ولما حدثت التعـديات على مكتبة الزبير الأهلية والصيدلية التابعة لجمعية الإصلاح الإجتماعي سنة 1959م من وافدين غرباء سكنوا البلدة من عهد غير بعيد ، وأوشكوا أن ينزلوا في البلد مزيدا من التعـديات ، خـف الشـيخ السند يقود وفدا من أهـل الزبير وقابلـوا قائد الجيش الذي يرجع إليه في الأمور الأمـنية وكانت المنطقـة آنذاك تحكم عسكـريا ، لكن ذلك القـائد لم يسمـع لمطالب الوفـد بل على العكس فقد أغـلظ القول للوفد ، فما كان من الشيخ السند إلا أن قـاد وفـده لمواجـهة رئيس الوزراء في بغداد عبدالكريم قاسم ، وبسط له الحال في لقاء جاد باسم أهل الزبير وتفـهـم رئيس الجمهورية الأمر باقتناع ، فماكان منه إلا أن أزاح آمـر الموقـع ونـقـلـه .
وكان الشيخ رحمه الله دائم البشر طلق المــــحيا مهيب الطلـعة قوي الحافظة حاد الذكاء ، وكان يقـتات من من بستانٍ لــه في قـرية المناوي إحدى قرى البصرة يقيم فيه أشهر الصيف إلى أن يصفي ثمرته ثــم يـعــود للزبـيــر.
وكان يقـوم بـصـلاة الخسوف والكسوف والاستسقاء في مصلى العيد في الأيام الأخيرة من حياته
مؤلفاته :
ومن آثاره رحمه الله
1ــ الأجوبة المحمدية .
2ـ البراهين الإسلامية .
3ـ نبذة عن تاريخ البصرة .
4ــ مقالات ينشرها في الصحف المحلية كجريدة ( السجل) .
وفـاته :
توفي رحمه الله عام 1398هـ عن عمر بلغ التسعين عاما ، ومشى في جنازته جميع أهل الزبير إلى مثواه الأخير ، وله من الأبناء يحيى رحمه الله وابراهيم وكان ولده الأكبر يحتفظ بتراث والده رحمه الله من كتب العلم .
|