السلام عليكم
شكرا اختي الكريمه نــــــوف
في مطلع الخمسينات كانت بالكويت نشــــطـة حركــة
الشــباب المثــقفين وحــركة الوحدة والوطنيه والقــومية
فظــهر عندنا مــا يســـمي النشــــط الفكـــري
وقــــام ونشط به كما ذكرت مجموعه من الشباب المثــقف
أي المفكرين والدارسين والمطلعين كما يسمون بذلك الوقت
وأطــــلق عليهم أعــــــلام الفكـــر القــومــي
وكانت المظــاهرات تناشــد ( بالوحـــدة القــومــيه العـــربيه)
حيث الهــدف دمــج البلاد العربيه كما حدث بين سوريا ومصر
حيث الوحده القوميه العربيه 1958
حيث هذا هو الهدف العــــام ولكن السلطات الداخليه لكل بلد عربي
أمـــتنع ورفـــض الاســـتسلام لتلك المناشـــدات الشـــبابية
للوحدة القوميه العربية
هو لا يشكل شغب وانمـــا مناشـــدة للشعوب العربيه للوحده
بذاك الزمن ..... والبعض أطلق عليهم الناصـــريين
ويوجـــد لي من الأهــل من شـــارك بهذي الوحــده القوميه
ولا زالوا يتذكرونها جيدا ويسمـــيه البعض (( الفكـــر القــومــي ))
للأسف وبعد ضياع جهود حماسة جيل كامل من الشباب العربي عموما والكويتي خصوصا ،، انكشف زيف الدعوة إلى وحدة قومية عربية !
وتعلمنا درسا مريرا لزيف الثقافة القومية وهشاشة بنائها ، لاكن بعد فوات وقت التعلم.
فلم يعد ذلك الحلم العربي الا ضرب من الاوهام التي لا يمكن تحقيقها على ارض الواقع، وان السياسات المبنية على الغدر والانقلابات والخيانات ..هي سياسات آنية ولحظية لا يكتب لها الثبوت او البقاء حتى تزول بانقلاب وثورة اخرى فيشربون من الكأس نفسه.
وكم انفقت الكويت كحكومة ودولة في مشاريع عربية تنموية كثيرة اموالا.. فماذا كان العائد ؟؟ لا شيء ولا فائدة ، لا على المستوى القومي العربي عموما ولا المستوى التنموي لتلك الدول نفسها.