تعد بنادر الساحل الشرقي الأفريقي وخاصة جنوب الصومال باتجاه كينيا وتنزانيا من الأماكن التي تتوافد إليها سفن أهل الكويت بإستمرار ، وتتسم هذه البنادر بروعة جمالها وخضرتها حيث أشجار جوز النخيل والمنجروف التي تتخللها البيوت العربية البيضاء تحت السماء الصافية ومقابل البحر المتدرج الألوان ...
كانت هذه البنادر خلال عدة قرون تحت النفوذ والسيطرة العمانية لذلك اتخذت الطابع العربي وسكنها العرب العمانين والحضارمة وكذلك الهنود بالاضافة إلى السكان الاصليين من الافارقة الزنوج فتكون خليط عجيب من البشر لهم ملامح جميلة .. وجميع سكانها يتكلمون السواحلية.
أولا - بندر لامو:
أول هذه البنادر بعد مقديشوا في الصومال يأتي بندر جزيرة لامو وهي جزبرة جميلة لها مدخل ضيق تحيط به الشعاب المرجانية " قصارلامو " تتوقف فيها السفن الكويتية لإنزال المسافرين القادمين من الجزيرة العربية أو لشراء أخشاب المنجروف " الجندل " .
ثانيا - ممباسا :
من أهم البنادر في شرق أفريقيا بندر ممباسا الذي يتغزل فيه أهل البحر من أهل الكويت وغيرهم حيث تبقى فيه السفن مدة يرتاح فيها البحرية وتكون فرصة للتنزه والتبضع حيث الأسواق المختلفة
.. وأول ما يظهر للقادم من البحر باتجاه هذا الميناء القلعة البرتغالية القديمة ثم تبدو مراسي السفن في البندر الذي يعج بالحرك والنشاط وأهازيج البحارة من مختلف الأماكن :
بندر كراتشي ، يسمى ميناء السند العظيم ، وهو أول ميناء تتوجه إليه سفن أهل الكويت في بداية موسم الهرفي لتفريغ حمولة التمر " الزهدي " المحملة من البصرة ، وكان بندر كراتشي من أهم البنادر التي تستورد منها البضائع الرئيسية لسد حاجة أهل الكويت وخاصة أيام الحرب العالمية الثانية كالأرز والسكر والطحين والفحم والشاي ، ويعتبر الأرز القادم من كراتشي الوجبة الرئيسية لسفن الغوص العاملة في الخليج العربي .
سكنها مجموعة من التجار وذلك للإستيراد والتصدير " السعي " كالتاجر مرزوق المرزوق" بتكليف من الشيخ مبارك " ومن بعده ابنه محمد ، وعبد الرحمن الشاهين وسعود الفليج ، ويقول التاجر يوسف خالد المرزوق عن مدينة كراتشي " أيام الانجليز وقبل إنفصال باكستان عن الهند " بأنها من أنظف مدن الهند حيث كانت تغسل شوارعها مرتين في اليوم