ناصربن محمد بن ناصر بن محمد بن حسن بن حسن بن راشد المعروف (بأبو شاهه)[2]، فـارس مشهور ، قدم إلى حريملاء من الزبير عام 1234هـ[3] مع حمد المبارك الذي تولَّى أمارة حريملاءبعد أحداث في نفس العام[4]،و تزوَّج في حريملاء من نورة بنت حسن بن ابراهيم بن دغيثر من الدرعيَّة ، وفي عام 1239هـ (استنفر الإمام تركي بن عبدالله أهل الزلفي والغاط ومنيخ وسدير ورحل بغزوه وجنوده فقصد بلد حريملاء ونازلها ، فخرج إليه أهل البلد
وحصل بينهم حرب ومجاولة بين الرجال ، ورئيس المقاتلة ناصر بن ناصر بن راشد فقتل عدة قتلى بين الفريقين [5]، وطلـبَ ناصر من حمد المبارك الإبطاء في مصالحة الإمام تركي ريثما يغادر ناصر حريملاء , ولبَّى حمد طلبه وأرجأ إبرام المصالحة حتى نزح ناصر ومعظم عشيرته سنة 1239هـ [6]،وهذا هو النزوح الثاني للراشد ، ثم إن الإمــام رحمه الله تعالى حشد بالمسلمين عليهم والسلالم بأيديهم وتكلم لرئيس البلد حمد بن مبارك بن راشد وكان رجلا عاقلا فقال له تركي وحلف أن موعدكم إذا غـاب القمر ولم تخرجوا للصلح لأنزلن بالمسلمين في وسطها ، فخرج إليه حمد وبايعه على دين الله ورسوله والسمع والطاعة وصالحه على نخيل الراشد وما كان بأيديهم وولاية بلده ، ووفى له بذلك رحمه الله تعالى وذلك ليلة عيد النحـر ) [7]. فجلا ناصر عند ذلك إلى الزبير[8]مع قسم كبير من عشيرته [9]، وفي سنة 1241هـ ( 1826م) تأمر ناصر في الزبير بعد إخراج أهلها لأميرهم محمد الثاقب [10].
فلما تولى ناصر مشيخة الزبير كان أول ماصنع أن أخرج الشاعر المشهور محمد بن لعبون شـاعر أهل حريملاء وحرمة والشـاعر عبدالله بن ربيعة شـاعر آل ثاقب لكونهما يثيران الفتن بين الفريقين بأشعارهما
وفي سنة 1242هـ حاصر بنو كعب ( شيعة المحمرة ) البصرة وحصلت بينهم مناوشات نحو شهرين، ،واستباحها الشيعة ستة أيام ، فخرج عليهم سكان بلدة الزبير نُصرةً لأهل البصرة [11] بقيادة أميرهم ناصر الراشد وهاجموهم من جهة الغرب وخرج متسلم البصرة من جهة الجنوب وأحاطوا بهم وأثخنوا فيهم القتل حتى تفرقوا شذرا مذرا[12] .
وفي سنة 1243هـ قُتِل الأميرناصر إثر خلاف وقع بين بعض أهل البلدة
ثم وقع الصلح بينهم واجتمعوا له وحضره العلماء والرؤسـاء والمشايخ وكـتبوا بينهم سِـجِـلاًّ ، كـتبـَهُ محمد بن سـلُّـوم الفرضي [13]، قال ابن بشر: رأيتُ سجلهم هذا وحسبت فيه ثمانيةً وعشرين شاهدا وعليه ختمه وفيه من الشيوخ عشرة [14].وهذا بعضٌ من نص سجـل الصلح :
بسم الله الرحمن الرحيم
أمَّـا بعد فإن الله سبحانه وتعالى وصَّى في محكم كتابه فقال وهو أصدق القائلين { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} ، وقال سبحـانه وتعـالى { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب } ، ..........
حرر غــرة محـرم سـنة افتتاح أربع وأربعــين ومائتين وألف [15].
تزوج ناصرٌ من نورة بنت حسن بن ابراهيم بن دغيثر فأنجبت له شاهة التي تزوجت من غنام بن سليمان ال راشد ، ، ثم تزوج في الزبير من آل راشد، فخـلـف ناصـرٌ بـرَّاكــاً و ناصراً