راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الوثائق والبروات والعدسانيات
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #18  
قديم 09-02-2008, 02:54 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 290
افتراضي

تدور رسائل المندوب الاخباري بالكويت - في معظمها- حول علاقة الشيخ مبارك بعبدالعزيز ابن رشيد امير حائل. ومن خلالها تكشف الرسائل تلك الصلة القوية التي تربط الشيخ مبارك بآل سعود، كما تكشف عن تفصيلات دقيقة حول بداية تحركهم من الكويت لاستعادة ملكهم في نجد وما قدمه الشيخ مبارك من دعم ومساندة في هذا السبيل، وكذلك عن علاقة الشيخ مبارك بالشيخ سعدون باشا امير المنتفق. وتقدم الرسائل المذكورة مجموعة من الحقائق والوقائع التي سجلت في يوم حدوثها او من خلال شهود عيان اخبروا بها المندوب المذكور، ويمكن ان يكون كل ذلك اساسا لعدد من الدراسات التحليلية المعنية بتاريخ شبه الجزيرة العربية في اوائل القرن العشرين.
ويعود توتر العلاقات بين الكويت وحائل الى عام 1897 نتيجة لاتصالات يوسف الابراهيم مع امير حائل محمد بن عبدالله آل رشيد يدعوه فيها لنصرته ضد الشيخ مبارك. وقد وجد يوسف الابراهيم استجابة من الامير محمد الا ان وفاة الاخير في ذلك العام حالت دون ذهابه اليه، وثمة عامل آخر في توتر العلاقات مبعثه لجوء عبدالرحمن بن فيصل آل سعود واسرته الى الكويت بعد استيلاء آل رشيد على الرياض، ويضاف الى ذلك طمع آل رشيد في الكويت، ذلك الميناء التجاري المزدهر، الذي يعتبر سوق الصحراء ومصدر الاغذية والاسلحة. كما كان لتشجيع الدولة العثمانية بن رشيد اثره ايضا في تازيم العلاقات، وبخاصة في تلك الفترات التي تسوء فيها علاقة الشيخ مبارك بالدولة العثمانية.
متى بدأ الصراع؟
ولا يعرف على وجه التحديد متى بدأ الصراع بين الشيخ مبارك وابن رشيد، غير ان رسائل المندوب الاخباري علي بن غلوم تشير الى ان بداية ذلك كانت عبارة عن مجموعة من المواجهات بين عبدالعزيز ابن رشيد وحليف الشيخ مبارك في تلك الآونة الشيخ سعدون باشا المنصور رئيس قبائل المنتفق التي كانت تبسط نفوذها على قسم كبير من جنوب العراق.
وتبين الرسائل المؤرخة في شهري اكتوبر ونوفمبر من عام 1899 اشتداد الصراع بين الشيخ سعدون وعبدالعزيز ابن رشيد، وتذكر الرسالة المؤرخة في 25 نوفمبر من ذلك العام ان الشيخ سعدون قد وصل الى اطراف حائل وقام بمحاصرة عربان ابن رشيد وجرى قتال عنيف بينهما، وفي الرسالة التالية المؤرخة في 27 نوفمبر 1899 يذكر علي بن غلوم ان هناك اتفاقا سريا بين الشيخ مبارك والشيخ سعدون للعمل معا ضد ابن رشيد، وان الشيخ مبارك ارسل الف رجل من عربانه لمساعدة الشيخ سعدون، وان الانتصارات اليومية للشيخ سعدون سببها دعم الشيخ مبارك له، حيث يوافى بالبشرى بعد كل انتصار.
وهذا الدعم غير المباشر لسعدون ضد ابن رشيد لم يخف على كثير من المراقبين ولا على ابن رشيد نفسه، ومع ذلك فقد كان التواصل موجودا بين الشيخ مبارك وعبدالعزيز بن رشيد ففي العاشر من نوفمبر 1899 وصل مبعوث من عبدالعزيز ابن رشيد الى الشيخ مبارك يطلب اليه ان يبعث اليه بطبيب لعلاجه، وقد اعتذر الاخير بعدم وجود طبيب حاذق ليبعثه اليه. وبغض النظر عن مدى صحة هذه الرواية التي بعث بها علي بن غلوم في 12 نوفمبر الى المقيم السياسي البريطاني فان الامر لا يخلو من اتصال حول موضوع ما بين الطرفين.
وابتداء من شهر مارس 1900 بدأت الامور تتعقد بشكل مباشر بين الشيخ مبارك وابن رشيد. ففي 17 مارس 1900 لجأ الى الكويت اثنان من ابناء حسن المهنا وثلاثة من ابناء عمهم، وهم من امراء عنيزة، بعد ان هربوا من سجن عبدالعزيز بن رشيد وقد دخلوا في حماية الشيخ مبارك. ومع ان علي بن غلوم قد ذكر ان عبدالعزيز بن رشيد لم يكن على علم بوصولهم الى الكويت الا ان ذلك لم يكن خافيا عليه الى الابد.
وفي 28 ابريل 1900 جاء رجل من حائل الى الشيخ مبارك الصباح واخبره ان يوسف بن ابراهيم وصل الى حائل وهو مقيم عند عبدالعزيز بن رشيد. وفي اواخر شهر يوليو 1900 وصل الى الكويت كل من احمد النقيب وعبدالعزيز بن سالم البدر وكيل الشيخ مبارك في البصرة. وكان السبب في مجيئهما انه مع وصول حجاج الكويت اخبروا الشيخ مبارك ان يوسف بن ابراهيم ومعه اولاد الشيخ محمد قد لجأوا الى الامير عبدالعزيز بن رشيد لينصرهم عليك، وان ابن رشيد قد كتب الى الباب العالي رسالة ومعها عشرة رؤوس من الخيل وارسلها مع رجاله على طريق جدة، وقد ضمن الرسالة طلبه من الباب العالي ان يأخذ بحق اولاد محمد بن صباح من الشيخ مبارك او يعطي الموافقة ليقوم هو بهذا الامر. وحين وصول هذا الخبر الى الشيخ مبارك ابرق الى الباب العالي مبينا مغبة وجود يوسف الابراهيم عند ابن رشيد وما سيسببه ذلك من مشكلات، وقد وصلت برقية الشيخ مبارك قبل وصول رسالة ابن رشيد وهداياه الى الباب العالي، الذي ابرق الى السيد احمد النقيب، طالبا منه فور وصول التلغراف الذهاب الى الكويت عند الشيخ مبارك الصباح وكتابة رسالة نيابة عن الباب العالي الى الامير عبدالعزيز بن رشيد بانه حين وصول كتابنا اليك ينبغي ان تخرج يوسف بن ابراهيم ومن معه من عندك، واذا الجاهم احد عنده فان عقوبة الله عليه.
وينص الوكيل الاخباري على ان الامر الاهم في اثارة العداوة بين الطرفين هو تحرك عبدالرحمن الفيصل من الكويت في 18 اغسطس عام 1900 قاصدا نجد بعد ان جاءته رسائل من جماعته المقيمين في نجد تطلب اليه العودة وانهم سيحمونه من آل رشيد. ويذكر الوكيل الاخباري ان تشجيع مبارك ودعمه الكبير لعبدالرحمن الفيصل قد جعل العداوة بين مبارك وآل رشيد ظاهرة بعد ان كانت باطنة.
وتتابعت تقارير الوكيل الاخباري عن انتصارات عبدالرحمن الفيصل وطلب الاخير المدد من الشيخ مبارك. وفي 23 سبتمبر 1900 وصلت الى الشيخ مبارك رسالة من الامير عبدالعزيز بن رشيد يقول فيها اننا علمنا بخروج عبدالرحمن الفيصل من الكويت بعسكره واخذه اهل البادية من جماعتنا، وكان هذا بتدبيرك، وسوف اسير اليه فورا بعسكري، وبعد ذلك ستعلم ماذا سيكون بيننا وبينكم. وكانت هذه الرسالة بمثابة اعلان حرب على الكويت. فحينما اطلع الشيخ مبارك على رسالة ابن رشيد امر فورا بالاستعداد وتجميع الجيش، حيث احتشد له عسكر كثير من حاضرة الكويت ومن اهل البادية.
وفي 28 اكتوبر 1900 وصل عبدالعزيز بن رشيد مع جيشه الى منطقة الخميسية في العراق، مفضلا ان يكون صدامه الاول مع سعدون ليحمي خطوط مواصلات مراكز تموينه في العراق بعد ان ساءت العلاقات بين الكويت وحائل. وقد اشتبك ابن رشيد مع جيش سعدون على مدى يومين، وكان القتلى من الطرفين، وفي اليوم الثالث سار ابن رشيد بعسكره قاصدا بلد السماوة يريد الاكتيال لعسكره.
ثم سارت الامور على النحو التالي وفقا لتقارير علي بن غلوم:
- في 30 اكتوبر 1900 ارسل الشيخ سعدون رسولا الى الشيخ مبارك بما جرى بينه وبين ابن رشيد. وحالما وصلت الرسالة تحرك الشيخ مبارك بعسكره من الجهرة في 2 من نوفمبر قاصدا الشيخ سعدون. وفي 10 من نوفمبر وصل بعسكره اليه، وفي 12 نوفمبر سار الاثنان بعسكريهما قاصدين محاربة ابن رشيد عند السماوة.
- في 14 من نوفمبر جاء تلغراف من الباب العالي الى والي البصرة يطلب الصلح ما بين مبارك وابن رشيد وان يتوقفا عن محاربة احدهما الآخر، فكتب الوالي كتابا الى الشيخ مبارك وهو في مكانه في الصحراء (البر) مع عسكره يطلب منه ضرورة لقائه في الزبير هو وسيد احمد النقيب وبعض الاشخاص وبين له ان المقصود هو ان يتم الصلح بينه وبين ابن رشيد بموجب تلغراف من الباب العالي. ولما وصل الكتاب الى الشيخ مبارك لم يعره اي اهتمام، بل حرك عسكره فورا هو والشيخ سعدون وحمود الصباح قاصدين ابن رشيد في السماوة لحربه ولمنعه من الاكتيال. وفي 16 من شهر نوفمبر مشى جميع عسكر الشيخ مبارك قاصدين ابن رشيد. وكتب الشيخ مبارك الى الوالي بانني لن اقابلكم في الزبير بل اريد لقاءكم في سفوان بين الزبير والجهرة. وبقي الشيخ مبارك مع بعض عسكره مقابل بلد الخميسية يمنع الطريق لكي لا يرسل احد علفا الى ابن رشيد، ولكي يكشف اخبار الوالي.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب الكويت في البطاقات البريدية لعلي غلوم الجامع البحوث والمؤلفات 4 28-01-2021 08:20 PM
الرابط اليسير في رسائل الماجستير أدبنامه القسم العام 0 26-02-2010 03:57 AM
د.منصور غلوم / القبس ولد الميدان القسم العام 0 14-12-2009 05:37 PM
رسائل حسين وشملان بن علي بن سيف PAC3 الوثائق والبروات والعدسانيات 15 16-06-2008 11:36 AM


الساعة الآن 04:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت