مفاوضات مقهى بوناشي

[عنك]

أخو قلبي متصفح

مفاوضات مقهى بوناشي أكتوبر 1920م

بعد معركة الجهراء في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح أكتوبر 1920م ,أرسل فيصل الدويش وفدا لإجراء مفاوضات مع الشيخ سالم حول الشروط التي قدمها الدويش له بعد رفع الحصار عن القصر الأحمر , و بعد أن وضعت الحرب أوزارها ,وكان ذلك الوفد يحمل رسالة من فيصل الدويش يطلب فيها من الشيخ سالم , إرسال هلال فجحان المطيري إليه لإنهاء مسالة النزاع بين الطرفين , وعندما قرأ الشيخ سالم المبارك لم يبدي أي إهتمام بما تضمنه كتاب الدويش ورفض مقابلة الوفد , لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك , و لم يعد الوفد من الكويت خالي اليدين , بل عاد وهو ينقل رغبة الشيخ سالم المبارك إلى فيصل الدويش بإرسال وفد آخر إلى الكويت لبدء مفاوضات أخرى حول أحداث ونتائج معركة الجهراء وشروط الدويش التي قدمها إلى الشيخ سالم (تاريخ الكويت عبدالعزيز الرشيد).

وفد من 12 عضوا

استجاب فيصل الدويش لرغبة الشيخ سالم بإرسال وفد آخر لبدء مفاوضات أخرى معه في الكويت ووصل وفد من 12 عضوا برئاسة جفران الفقم ووجد كل تكريم وحسن وفادة من الشيخ سالم المبارك و رغم أنه لم يستطع مقابلتهم أول الأمر بسبب بعض المتاعب الصحية التي كان يعاني منها , لكنه وبعد أن شعر بالتحسن استقبل ذلك الوفد ودارت محادثات معه لم تسفر عن اي نتائج إيجابية و أتفقوا على جولة أخرى و أقام هلال فجحان المطيري مأدبة غداء في بيته بالحي الشرقي على شرف الوفد .
و بعد صلاة العصر غادر هلال فجحان المطيري منزله بصحبة الوفد المفاوض إلى مقهى بوناشي لإجراء مفاوضات اخرى مع الشيخ سالم المبارك الصباح الذي كان بانتظارهم في المقهى ودارت المفاوضات التي حضرها من الكويت إلى جانب الشيخ سالم المبارك الصباح كل من مشاري عبدالله الروضان , حمد عبدالله الصقر , حمد الخالد , شملان بن علي بن سيف الرومي , حسين بن علي بن سيف الرومي , سالم بن علي بوقماز , عبدالله الماجد و حضرها المعتمد البريطاني في الكويت الميجر مور .
و لم تسفر هذه المفاضات عن نتائج إيجابية , فغادر الوفد الكويت دون تحقيق الهدف الذي جاء من أجله .

منقول من رجال من تاريخ الكويت - يوسف شهاب الجزء الثاني .