الشيخ أحمد الجابر الصباح

[سعدون باشا]

كانت العلاقات الكويتية ــ العراقية ومنذ العهد الملكي في العراق مروراً بالعهود الجمهورية المتعاقبة في ذاك البلد متباينة بين ــ المد تارة والجزر تارة أخرى.

رغم حرص الكويت على استقرار هذه العلاقة وتوطيدها لمصلحة البلدين والشعبين.

في عهد الملك غازي كانت هناك اذاعة الزهور التي حينها كما يقول المخضرمون تهاجم الكويت وفي عهد عبدالكريم قاسم جاءت الأزمة والادعاء بضم الكويت وانتهى قاسم إلى غير رجعة.

وفي عهد الطاغية كانت الجريمة الكبرى بغزو الكويت واحتلالها لمدة سبعة أشهر حتى جاءت ارادة الله التي سخرت شعوب الأرض لنصرة الكويت ودحر العدوان وطرد الاحتلال.

وبعدما انتهى طاغية العصر وذهب إلى جهنم وبئس المصير لتبقى الكويت حرة بحفظ من رب العباد لم تتأخر الكويت يوماً عن حفظ العلاقة مع العراق شعوراً بالواجب القومي والعربي وواجب الجوار.

فكانت الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين لاستمرار هذه العلاقة خاصة من الجانب الكويتي الذي يحرص على توطيد العلاقة مع العراق رغم الازمات التي يفتعلها البعض في العراق مع الكويت بين وقت وآخر.

في عام 1935م وتأكيدا لحسن النوايا الكويتية تجاه العراق قام الشيخ أحمد الجابر طيب الله ثراه وهو الحاكم العاشر للكويت بزيارة إلى بغداد واجرى محادثات مع المسؤولين فيها تناولت القضايا الجانبية وترسيخها ودفعها إلى مزيد من التعاون.

في الصورة الشيخ احمد الجابر خلال تلك الزيارة حيث يبدو واقفا وحوله في اليمين:
رشيد عالي الكيلاني
رستم حيدر
الملك غازي
ياسين الهاشمي الذي كان رئيسا للوزراء
توفيق السويدي
تحسين قدري

جريدة القبس - 7/8/2009