أول أزمة تواجه الكويت بعد الاستقلال
واجهت الكويت في بداية استقلالها (19 يونيو 1961) أول أزمة سياسية وعسكرية مع العراق.
ففي مساء 25 يونيو من ذاك العام عقد طاغية العراق والزعيم الأوحد (وبقية ما كان لديه من مسميات) عبدالكريم قاسم مؤتمراً صحفياً مدعياً فيه بأن الكويت جزء من العراق.
وراح يهدد بضمها بالقوة وتحركت الحكومة الكويتية في ذلك الوقت سريعاً على المستويين العربي والدولي من خلال إرسالها وفودا الى العديد من الدول لشرح موقف الكويت وتأكيد حرية كيانها واستقلالها.
وتفاقمت تلك الأزمة من جانب «قاسم العراق» مهدداً ومتوعداً باستخدام القوة لتنفيذ اطماعه تجاه الكويت بدلاً من تقديم التهنئة بالاستقلال.
وقد شهدت الكويت تظاهرات شعبية اتجهت إلى قصر السيف مطالبة بحمل السلاح فأطل الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم على المتظاهرين من شرفة القصر وطالبهم بالهدوء وترك الأمر للحكومة لمعالجة تداعيات الأزمة.
وقال: أشكر لكم موقفكم الشجاع واذا تأزمت الأمور ــ لا سمح الله ــ فأنتم الذخيرة والعمود الفقري.
وقد أجرت الكويت اتصالات مع عدد من الدول العربية وارسلت وفوداً إلى مصر والسعودية وسوريا والاردن لشرح الموقف الكويتي من الأزمة التي افتعلها قاسم العراق.
كما زار الكويت أمين عام الجامعة العربية آنذاك عبدالخالق حسونة مع وفد من الجامعة للبحث في الأزمة.
وفي تلك الزيارة وقع الشيخ عبدالله السالم حاكم البلاد آنذاك اتفاقية الدفاع المشترك مع الجامعة وارسلت عدد من الدول قوات إلى البلاد وكانت من السعودية والاردن ومصر.
كما ارسلت المملكة المتحدة قوات للوقوف إلى جانب القوات الكويتية لصد أي عدوان
هذه الصورة التقطت في يوليو 1961 خلال وصول أمين عام الجامعة العربية الاسبق المرحوم عبدالخالق حسونة لتوقيع اتفاقية الدفاع المشترك وترتيب وصول القوات العربية إلى الكويت.
ويبدو في استقباله الشيخ سعد العبدالله رحمه الله بالزي العسكري وبدر الملا وطلعت الغصين كما يبدو الأمين المساعد للجامعة سيد نوفل
جريدة القبس 10/7/2009
العرض الشجري
