سنه 1963 تقريبا سمعنا عن وجود كائن ضخم لفظه البحر على شاطىء الشويخ أو كما يسمى منطقه كاظمه. هذا الكائن هو حوت ضخم يقال أن طوله بحدود 22 مترا ووزنه 70 طن تقريبا . بدأت التفسيرات عند الناس وكل واحد إجتهد بالتفسير. منهم من قال أن الحوت انتحر ومن قال أنه جاء طلبا للدفء و من قال انه كان يتبع سفينه ترمي له أكياس البصل ومن قال أنه ياكل الخراف النافقه التي ترميها سفينه مواشي ومن قال أنه دخل مياه الخليج بالخطأ وتورط بالمياه الضحله التي ساهمت بنهايته . وهذا التفسير الاخير هو الاقرب للمنطق العلمي . حصلت ربكه كبيره بذلك الوقت . ماذا يفعلوا بهذا الكائن الضخم وكيف التصرف . ان تركوه فسيتعفن وهذه مشكله . ويجب التصرف سريعا . قرروا بالنهايه تحنيطه ولكن لايوجدامكانيات للتحنيط وتحتاج لمعدات واشياء كبيره وضخمه لاتوجد أنذاك بالكويت . والوقت يمر بسرعه ويجب التصرف . إستقر الرأي أخيرا على الاحتفاظ فقط بالهيكل العظمي للحوت . وكانت بالطبع مهمه صعبه وتحتاج لمعدات وادويه وتقنيات عاليه . استمرت المهمه لعده أشهر كما أتذكر .وبالنهايه عرض بمبنى كبير شرق المبنى الرئيسي لثانويه الشويخ . وقد شاهدته هناك وكان كبيرا جدا . بعد ذلك نقل للمتحف العلمي بالمرقاب ( مدرسه قتيبه ) . أيضا زرته مع أولادي بسنه 1985 تقريبا
يعطيك العافية على هالمعلومة وحبيت اضيف أن انجراف الحوت الأزرق الذي كان يبلغ طوله 24 مترا وعثر عليه ميتا على ساحل منطقة كاظمة شمال الكويت في عام 1963 دفع الى التفكير بانشاء المتحف العلمي التربوي نظرا لكبر حجم الحوت ولا يمكن للقاعة الملحقة بثانوية الشويخ في ذلك الوقت أن تستوعبه.
وفي عام 1970 أمر حضرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح بتحويل مدرسة قتيبة الابتدائية الى متحف لعرض الحوت الأزرق بالاضافة الى مواد أخرى. وفي السادس من فبراير 1972 وتحت رعاية من سمو ولي العهد آنذاك الشيخ جابر الأحمد الصباح افتتح المتحف للجمهور.
المتحف يتبع ادارة التقنيات التربوية في وزارة التربية ومكانه حاليا في المرقاب مقابل محطة الباصات يعني خلي برج التحرير على يمينك و مجمع الوطنية على شمالك وبعد 200 متر تقريبا راح اتشوفون مبنى على اليسار قديم حيل ومنسي وشكله اصلا مايدل على انه متحف وعلى فكره اغلب زوار المتحف غير كويتيين واهم زوار المتحف طبعا طلبة المدارس وانا واحد من الناس اللي زرت المتحف يوم كنت صغير والحين ازوره بشكل شبه اسبوعي بحكم علاقتي مع مراقب المتحف ، وفي الختام يبقى لدينا سؤال واحد هو هل سيلقى المركز العلمي نفس مصير المتحف العلمي من حيث الاهمال والتعالي عليه والنسيان ؟
التعديل الأخير تم بواسطة سالم الكعبي ; 03-07-2009 الساعة 02:36 AM.