أخي أحمد
سؤالك عن من يعتذر لمن .
هناك عدة أصناف لمؤلفي الكتب التاريخية:
الاول هم الاكاديميين Accadmic Book's Auothers وهم أصحاب الرسائل الجامعية للدراسات العليا وتكون تحت إشراف أساتذه متخصصين يحكمون على صلاحية الرسالة أو رفضها وهي خاضعه لأسس ومعاير علمية معروفة.
الثاني هم المهتمين الذين يكتبون من منطلق الاهتمام الشخصي وتكون لهم دوافع شخصية قد لا تعطي في بعض الاحوال المصداقية لما يكتب.
الثالث هم المحترفين المستكتبين Commissioned Writhers وهؤلاء هم ما ينطبق عليهم المثل الاسكتلندي : "من يدفع للزمَار يسمع اللحن الذي يطلبه". وينتمي الى هذا الصنف مجموعه من المستكتبين ومنهم ب.جي.سلوت الهولندي وقبله غريغوري بوند أرفيسكي والى حين وفاته وأمثالهم والذي يحرص البعض على استخدامهم والكل يعلم ان هذه الاعمال الضخمة لا تتم نتيجة اهتمام شخصي لكلفتها المادية و الزمنية والمعروف في الغرب انه لا توجد وليمة مجانية . من هنا جاء استعمال مصطلح إعتذاري لتسويغ حوادث تاريخية بأسلوب مغاير للحقيقة بتخريجات تلأم ما تحتمه المصلحة.
ومن يحرص على قراءة التاريخ لتلك الفترة بحياديه يجب ان يختار الصنف الاول. وبالاضافة الى كتاب سلوى الغانم هناك كتاب "المستودع والمستحضر" لخليف صغير الشمري - جامعة الملك سعود - الرياض وكتاب "الخليج العثماني" لفريدريك أنسكوم (Ottman Gulf) -(F.Anscombe) وأترك الى الاخ الفاضل الحكم بعد قراءة تلك الكتب ومقارنتها بما يكتبه أمثال ب.جي.سلوت.
|
العرض المتطور
