 |

05-02-2010, 05:12 AM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
|
|
مستقبل الوطنية بين تجاذبات التفكك(المحدث) والتوحد(الأصيل)
الكويت الوجود الثابت!
محمد الرويحل
المجتمع الكويتي لا يختلف عن بقية المجتمعات الاخرى، من حيث التركيبة السكانية، فهناك مؤسسون، أو ما يسمى بالاوائل، وهناك المهاجرون الذين لحقوا بهم من وقت لآخر، ولعل الكويت تميزت منذ القدم باندماج ابناء المجتمع داخل اطار الوطن.
الا ان هذا الاندماج لم يكن كما ينبغي، ولم تستغله السلطة لتجعل منه الحصن الحصين للوحدة الوطنية، ولانه كان عفويا ومن دون تبني السلطة او المؤسسات المدنية، بقي في مهب الريح، ولعل تجربة الغزو العراقي الغاشم كانت خير دليل على هذا الاندماج الذي اثبت ان الشعب الكويتي بكل فئاته متوحد ومتحد.
بعد التحرير لم تع الدولة اهمية هذا الاندماج ولم تعره اي اهتمام على ارض الواقع وتركت كعادتها الامور تسير على البركة التي اعتقد انها لم تعد كما كانت في عهد الاسلام فاستغل البعض ذلك الاهمال ليكرس بسببه كانتونات طائفية وقبلية وطبقية ليحقق لنفسه مصلحة شخصية.
ومع ذلك فلا توجد خطورة في هذا رغم عدم قناعتي بها ان كانت تلك الكانتونات مندمجة في بوتقة الوطن والتفاخر بالانتساب اليه، الا اننا لاحظنا ما نخافه ونخشاه وهو الانسلاخ من هذه البوتقة، وقد يعتقد البعض انني ابالغ، الا ان حقيقة الامر خاصة في الاونة الاخيرة توجب على الجميع تدارك ما نمر به من انزلاق خطير في مسألة الوحدة الوطنية والولاء المطلق للبلد.
ما يجري اليوم في مجتمعنا هو تفكك لهذا الاندماج حيث اصبح لدينا اليوم انقسام واضح طائفي، قبلي - حضري، وخرج من هذا الانقسام انقسامات صغيرة داخل تلك التقسيمات فالشيعة مثلا لديهم من يفتخر بانه شيعي حساوي واخر شيعي علمي، اما القبليون فاصبحوا كل وقبيلته وقسمت تلك الفئات الى قبائل نجدية واخرى شمالية وثالثة جنوبية بل تعدى الامر الى داخل القبيلة الوحدة وافرعها للتنازع على مصلحة معينة والتفاخر بالعدد والنسب، ونأتي الى القسم الحضري الذي لم يسلم هو الآخر من هذه التقسيمات فأصبحوا ينقسمون الى نجادة وزبارة واصيلين وغير اصيلين ناهيك عن التقسيمات التجارية والطبقية.
اذا لم نعد نسمع بشيعي كويتي ولا قبلي كويتي ولا حضري كويتي، وهنا مكمن الخطورة التي من الواجب الانتباه اليها والحذر من انتشارها.
ولتنهض السلطة التنفيذية والتشريعية ومؤسسات الدولة المدنية بمسؤولياتها الوطنية لتعديد الاندماج لأبناء المجتمع في بوتقة الوطن واعادة الروح الوطنية بمعناها الحقيقي لابنائنا وتكريس المواطنة الحقيقية لدى الجميع ولنتذكر كلمة امير القلوب الشيخ جابر الاحمد حين قال:
«الكويت الوجود الثابت ونحن الوجود العابر..».
محمد الرويحل
القبس -اليوم
|

05-02-2010, 05:15 AM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
|
|
الغوص في أعماق التاريخ
كتب أمين معرفي
عندما نغوص في أعماق التاريخ نستخرج من أحشائه الدرر الكامنة لحوادث مرّت بها الديرة، التي تفوح منها الرائحة الزكية، كالمسك والعنبر من ماضيها الجميل لأبناء تربوا على العادات والتقاليد والقيم الأصيلة وأصبحت نبراسا يضيء لهم دروبهم في الحياة وتمسكوا بها.
وصارت جزءا من ثقافتها التي توارثوها جيلا بعد جيل، فلم يتعلموها من مدارس ومعاهد علمية حديثة، إنما رضعوها من ثدي الوطن الذي تدثروا بردائه للوقاية من الأخطار المحدقة بهم، فلم يستطع كائن ما دق إسفين الخلاف بينهم.
لأنهم لم يكونوا يعرفون شيئا عن الأعراق والأطياف، وإنما ما كان يـجمعهم هو العقيدة الراسخة «حب الوطن» والتفاني في سبيل الذود عن حياضه ضد كل من تسول له نفسه التعرض له بالسوء.
لذا تـخطوا واجتازوا الصعاب لوقوفهم صفا واحدا كالبنيان المرصوص يشد بعضه ازر بعض، وكانت اللحمة في ما بينهم متينة وهي أحد اسباب قوتهم، حيث عجز اعداؤهم قديما عن شق هذا الترابط والتلاحم والتآزر والتكاتف وكانوا يتقاسمون لقمة العيش على الحلوة والمرة.
ولم يكن يهدأ لهم بال إذا ما أصاب أحدهم مصيبة ما، فكانوا يتسارعون لتقديم العون رغم الفاقة والعوز، مستلهمين ذلك من العقيدة الإسلامية الغراء وأصالة العادات والتقاليد العريقة.
ومن الحوادث المهمة التي مرت بها الديرة، وتدل على حب الخير هي سنة «الهيلك» أو الهيلق، كما يسميها البعض، وهي مجاعة عمت المنطقة العربية ما بين الفرات شمالا حتى الإحساء جنوبا وكذلك البلاد الواقعة على الساحل الشرقي للخليج العربي، وذلك بسبب ما أصاب المنطقة والبلاد المجاورة من جفاف واستمرت المجاعة من سنة 1868حتى 1871م، وفي أتون هذا الموقف الصعب قصد الكويت الكثير، طلبا للمأوى والغذاء خلال هذه السنين العجاف، وقام أهل الكويت الخيرون.
وفي مقدمتهم حاكم البلاد الشيخ جابر الأول أو «جابر العيش» -كما كان يكنى- بفتح بيوتهم للناس وإطعامهم في وقت يندر فيه ما يسد رمق الجائع ويروي ظمأ العطشان، ومن أبرز العوائل الكويتية التي قدمت المساعدة للمحتاجين: آل البدر وآل الصبيح وآل معرفي وآل العتيقي وسالم بن سلطان وآل الإبراهيم، وغيرهم كثير ممن فتحوا بيوتهم ليلجأ اليها الناس. وخصص -المرحوم- يوسف البدر بيتا أقام فيه مطبخا لإطعام المحتاجين حتى تجاوز الناس هذه المحنة.
هذا غيض من فيض مما خلده لنا التاريخ عن ماضي الديرة، التي جبل أهلها على الخير وما أحوجنا اليوم إلى التذكير بهذه الفترة العصيبة من تاريـخنا العطر حتى يصبح نبراسا يضيء طريق الأبناء والأحفاد للحفاظ على المكتسبات التي ورّثها لنا الأجداد، فهل يتعظ الجيل الحالي بحياة الماضي القاسية وضنك العيش ويكون قادرا على التوازن مع نفسه حتى يستطيع العبور إلى بر الأمان بقيادة آل الصباح الكرام؟!
أدام وأعز وأبقى الله من كانت الكويت همّه الأول والأخير.
أمين معرفي
القبس - اليوم
|

05-02-2010, 05:22 AM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
|
|
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
لأنهم لم يكونوا يعرفون شيئا عن الأعراق والأطياف،
|
|
 |
|
 |
|
يمكن الأخ أمين خانه التعبير فكتب على السليقة العامية، لم يكن القدماء جاهلين بالأعراق والأطياف المختلفة، كانوا يعرفون ..ومعرفتهم ابلغ من معرفتنا اليوم مع ذلك كان تصرفهم أرقى في المدنية من بعض أبناء اليوم.
فالعلم بهذه الأمور لم يلجئهم إلى التناحر والتدابر، وتنوع الشعوب والقبائل بأي مكان لا يؤدي بالضرورة إلى تمزيق المجتمعات وتقطيعها.
ايضا فالحياة التي عاشها أهل الكويت علمتهم معنى حلاوة التعايش بسلام واحترام.
فلماذا اختار أبناؤهم المرارة ؟
|

05-02-2010, 05:45 AM
|
 |
عضـو متميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,165
|
|
ماذا نفعل يا زميلي جون الكويت اذا كانت بعض العقليات تعيش على كلمة (مؤسسة )
ولايوجد ارضية مشتركة نطلق منها في تعريف ماهو التاسيس
من اسس الكويت هم العتوب واسرهم الكريمة بالاساس والباقي اتوا لا حقا وقاموا ببناء المجتمع
لكن بعض العقليات تعتقد ان الله عزوجل تفضل على الكويت بهم
ولم يتفضل بالكويت عليهم
تحياتي يا زميلي العزيز
__________________
بـيـض صـنائعنا سـود وقـائعنا *** خـضر مـرابعنا حـمر مـواضينا
|

09-02-2010, 04:10 AM
|
 |
عضـو متميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,165
|
|
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جون الكويت |
 |
|
|
|
|
|
|
كلمة مؤسسة .. مو غلط ،، الغلط في فهمنا لها وتحديد موضعها فلا تجاوز حدها الطبيعي.
والتأسيس له اهميته ،، لاكنه الجزء الأول من البناء ولازم للمبنى حتى يقوم ويكتمل من بقية الأجزاء عن طريق الذين أكملوا العمل وتابعو البنيان، فلكل واحد دوره المهم في بناء الدولة
حتى انت لما تقول العتوب أسسوا الكويت راح يزعل منك ناس قديمين بالديرة ..كانوا يسكنون قبل العتوب بالكويت في أبراج مشيدة على طراز عمران الحسا !! وين عيال بورسلي ؟ وين عيال المصيبيح؟ وين عيال بن عريعر؟؟
وهناك فرق بين تأسيس الحكم وتأسيس المدينة.
وسالفة منو اللي قبل .. ما راح نخلص منها، ولنلتفت إلى ما له قيمة حقيقية.. من التنافس في البذل العطاء للوطن..
مو مثل البعض الله يهداهم ،، بس ياخذون وما يعطون ديرتهم الا الحجي والكلام (الشرف الباهت)!!
|
|
 |
|
 |
|
احسنت زميلي العزيز جون الكويت
ولا كلام بعد كلامك
__________________
بـيـض صـنائعنا سـود وقـائعنا *** خـضر مـرابعنا حـمر مـواضينا
|

05-02-2010, 05:57 AM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
|
|
الوحدة الوطنية تيسير الرشيدان ان من اخطر القضايا على مستوى البلد تفكك النسيج الاجتماعي، وتكمن خطورته في انه خط الدفاع الاخير لوجود المجتمع، والدولة التي عشنا فيها عقودا طويلة، اجدادا وآباء وابناء متساوين في كل شيء، رغم اختلاف مشاربنا واتجاهاتنا.
وقبل كل شيء يجب ان نتفانى في حب هذا الوطن الغالي ـــ الكويت ـــ الذي عشنا في كنفه آمنين متحابين، فلا تعطوا الفرصة لمن يصطاد في الماء العكر ولا تسمحوا لاحد ان يؤجج الفتنة الطائفية ويهرب ـــ فإنها نائمة ولعن الله من ايقظها ـــ ولن يستطيع ان يهرب لان نار الفتنة ستحرق وتهشم كل شيء.
لقد رأينا في بعض الدول المجاورة ماذا فعلت الطائفية من حروب أبادت اليابس والاخضر وشردت المجتمع بجميع فئاته ولم توفر احدا رغم كبر وقوة مجتمعاتهم وعراقتها.
ولم توفر أحدا ايا كان ومن اي اتجاه او ملة، ونحن في دولة صغيرة وجميلة ومتماسكة ولعدة قرون، وما زالت مجتمعا واحدا يشد بعضه بعضا حتى في احلك الظروف.
فلا تجعلوا الشيطان يدخل بينكم، ولا تحرقونا وانتم لا تعلمون.
ان خروج بعض الافراد ـــ ايا كانوا ومهما كانت دوافعهم ـــ عن السلوك العام او تجاوز القانون ليس سببا للفرقة والتحارب او اصطياد الاخطاء للابتزاز والتفاوض.
بل له القنوات والجهات القانونية للتحقيق وللمحاسبة، فهناك السلطة القضائية، ومسؤوليتها الفصل بين الناس ومحاسبتهم والحكم عليهم، وليس من حق اي شخص تجاوز ذلك او الشك في حيادية السلطة القضائية.
واذا كان هناك اشخاص «يقولون كلمة حق يراد بها باطل» فنلصدهم، او قنوات مرئية او صحيفة مقروءة او مسموعة تنفخ في النار وتزيدها حطبا لتقتات عليها وتستفيد ماديا مهما كانت الاضرار على المجتمع الكويتي، فواجب محبي الكويت ان يقاطعوها وألا يشاركوا او يستمعوا اليها لانها تسيء الى الكويت، ونحن نحتاج الى التسامح والتآخي والمحبة.
كلنا كويتيون ونحب الكويت، ولا نزايد على بعضنا، ولا نريد أبطالا على حساب وحدتنا الوطنية وترابطنا من جميع الاصول والطوائف.
فلا تنسوا ان العدو جار الشمال قد حاول تفكيكنا وزرع الفتنة بيننا فلم يستطع.. فلا تسمحوا لأحد آخر، فمصلحة الوطن فوق كل مصلحة. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
تيسير عبدالعزيز الرشيدان
القبس21/11/2008
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:32 AM.
|
 |