| 
			
			 
			
				17-03-2008, 10:48 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			|  | مشرف |  | 
					تاريخ التسجيل: Jan 2008 الدولة: الكويت 
						المشاركات: 2,664
					      |  | 
	| 
				 الشيخ أحمد المبارك المطوع إمام وشيخ قرية الفحيحيل 
 - 
 الشيخ أحمد المبارك المطوع ( إمام وشيخ قرية الفحيحيل ) 
 
 
 
 
 
 ولد الشيخ أحمد عبدالله المبارك المطوع في منطقة الحد بالبحرين نحو عام 1316ه ( 1898م ) وقد قدم إلى الكويت عام 1916م حيث إستقر في قرية الفحيحيل ، تلقى تعليمه الأًولي عن والده بالبحرين ، ثم أتجهه وهو في نحو الثانية عشر إلى الإحساء والتي كانت تزخر بأساتذة كرام في العلوم الشرعية واللغة العربية ، وكان معظم هؤلاء الأساتذة والشيوخ من آل مبارك ، يكوٌنون ما يشبه جامعة مصغرة ، أقرب ما تكون إلى الأزهر الشريف.ظل الشيخ الفاضل يتلقى علومه بالأحساء نحو عشر سنوات حتى درس القرآن الكريم وحفظ معظمه ، كما درس كثيراً من كتب التراث وبخاصة اللغة العربية ودرس إلى جانب ذلك قسماً من علم الحساب ، حتى إذا بلغ الثامنة عشر من عمره قدم إلى الكويت من عام 1916م .
 
 وعمل فور قدومه إلى الكويت مدرساً بمدرسة الفحيحيل ، وقد ظل المدرس الوحيد بها حتى أوائل الخمسينات الميلادية حين تم بناء مدرسة حديثة ، تتبع بما فيها من معلمين وزارة المعارف .ومن زملاء المربي الفاضل خلال عمله في التدريس : الأستاذ يوسف الصانع ، والأستاذ عبدالعزيز العتيقي الذي كان ناظراً لمدرسة الفحيحيل وابنه محمد العتيقي الذي تولى إدارة المدرسة بعد أبيه .
 
 أما مواعيد الدراسة فكانت من طلوع الشمس إلى صلاة الظهر، وكانت نفقات الدراسة - عادة - بعض المواد الغذائية كالأرز والعدس وما إلى ذلك ، يقدمها أولياء الأمور إلى صاحب الكتاب أو المدرسة ، وبعضهم كان يدفع قليلاً من المال ، وبخاصة في موسم الغوص ، حين يكون خيره وفيراً ، وإلا فالمواد الغذائية هي العملة الرائجة والمقابل المعتاد بدلاَ من المال في مثل ذلك الزمن وتلك البيئة . 
 ومن تلاميذه إبنه الدكتور يوسف أحمد المبارك المطوع ، وكثير من أبناء قرية الفحيحيل الذين تبوأوا مناصب مرموقة في المجتمع . 
 وللشيخ الفاضل إسهامات كثيرة فقد قضى ردحاً من الزمن أمير الفحيحيل وما حولها ، وكانت هذه الوظيفة تابعة - آنذاك - لوزارة المالية ، كما تولى الإمامة والخطابة في مسجد الفحيحيل ( مسجد العجيل ) وتولى منصب القاضي بالمنطقة العاشرة التي تمتد من الفنطاس شمالاً إلى الحدود مع المملكة جنوباً ومعها الأحمدي .وكان الشيخ الفاضل خلال عمله محور نشاط في المنطقة ، لما يتمتع به من حيوية ونشاط وحب للسعي من أجل الخير ، كما كان يقوم بالتوعية الدينية والاجتماعية في خطب الجمعة وفي كل لقاء له مع أبناء المنطقة العاشرة .
 وانتقل إلي جوار ربه ليله الجمعة ، فب اليوم الثامن من شهر رمضان المبارك عام 1388ه والموافق للثامن والعشرين من ديسمبر عام 1968م ، تغمد الله برحمته وأسكنه فسيح جناتة .
 
 
 
 عن الدكتور يوسف أحمد المطوع بتصرف |