وكل ذلك في حلة مصممة لتواكب متطلبات مجتمعنا المعاصر لخلق اماكن جديدة لمختلف الاغراض، كالعمل والترفيه والتعلم مع الحفاظ على ارث البلاد وعاداتها وتقاليدها.
وقد حدد الداعون الى المدينة مكوناتها وما تتضمنه في ما يلي:
مدينة المال
تقع هذه المدينة باعتبارها مركزا لرجال الاعمال والتجارة العالمية والتمويل والتبادل التجاري على طريق ساحلي جديد وستكون مواجهة لمدينة الكويت، وستعمل مدينة المال على توفير اكثر الاحتياجات الملحة التي تواجه الكويت ألا وهي الحاجة الى الارض التي ستقام عليها النشاطات التجارية الجديدة المتوقع اجتذابها للعمل والاستثمار، ومع قربها الشديد من المطار ووقوعها على نهاية الخليج العربي، فانه سيكون من اهم سماتها سهولة الاتصال ببقية دول العالم، كما انها ستكون على مسافة 23 دقيقة من مدينة الكويت.
مدينة التسلية والترفيه
ستقع هذه المدينة على المياه والشواطئ الغنية لمصبات نهري دجلة والفرات، وستصطف الفنادق والمنتجعات والقرى الترفيهية والاستراحات لقضاء العطلات على طول الواجهة النهرية للمدينة، ان مدينة الترفيه تضم اكثر من ذلك، حيث سيكون هناك مجمع ضخم جديد للالعاب الرياضية، واكاديمية للرياضة وفقا لاحدث المواصفات والمقاييس الاولمبية، والذي سيكون مهيأ لاستضافة المباريات والالعاب الشرق اوسطية والآسيوية والعالمية، الى جانب ذلك سيكون هناك مركز للطب الرياضي والرياضة البحرية على طول النهر.
المدينة الثقافية
يقول الداعون إلى المشروع ان بناء المنتجعات واماكن الاقامة وتطوير المكاتب يندرج تحت بند واحد، ولكن حضارتنا تتطلب ما يتجاوز ذلك بكثير، فيجب علينا ان نستعيد عظمة ثقافتنا،لهذا تم وضع مدينة الثقافة على موقع مهم لشبه الجزيرة على شاطئ الخليج العربي لتمثل مكانا جديدا للمعرفة، وسيكون هناك مكان للابحاث والدراسات المتعلقة بالآثار القديمة والفنون والمتاحف التاريخية والعروض الفنية، ومن خلال تقسيم هذه المدينة الى ثلاث ضواح، فانه ستكون فيها مساحات للدراسات الاكاديمية والدبلوماسية والسياسية.
المدينة البيئية
في قلب مدينة الحرير تقع مدينة للحياة الطبيعية والكائنات الحية على مساحة تبلغ 45 كيلومترا مربعا، وتمثل متنزها عالميا جديدا سيمثل جانبا من المنطقة المحمية للطيور المهاجرة سنويا من القارة الافريقية الى آسيا الوسطى، وستكون محمية معززة بمساحات من المراعي والاعشاش والمياه العذبة واماكن للتغذية ومحميات طبيعية للحياة البرية، وسيكون هناك مركز ابحاث بيئىة جديد يضم دراسات علمية تتناول الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، مع جزء موسع من شبكة جامعية جديدة في مدينة الحرير.
وسيكون هناك منتجع للحياة الطبيعية يستضيف زوارا من مختلف انحاء العالم ممن ينشدون الاستمتاع بالهدوء والطبيعة والاستغراق في التأمل في الحياة الصحراوية، في الوقت الذي تتوافر فيه الفرصة لهم للمشاركة في التجارب العلمية الغنية التي توفرها اكاديميات الابحاث.
العقد الزمردي لشريط المتنزهات والبحيرات
كل هذه المراكز التعليمية والعملية والترفيهية والثقافية سيتم نسجها بعضها ببعض من خلال نظام بالغ التطور للمتنزهات والحدائق والبحيرات والبرك، سيكون من شأنها ان تضمن لكل زائر لمدينة الحرير أو مقيم فيها الا يكون بعيدا عن الحدائق أو المياه سوى مسافة قصيرة.
ان هذا العقد الزمردي والمتنزهات الخلابة والممرات المائية ستشكل في تجمعها ضواحي تستوعب ما يربو على 700 الف نسمة في مجتمع متكامل.
مجتمع العائلة
ومن اجل تحقيق ذلك، دائما تكون البداية ليس بالخطط والآمال بل بدراسة سلوك مجتمعاتنا، اننا نقيس سلوك جيراننا لا من خلال حجم البيوت والقصور بل بما نلمسه في عيون اطفالنا من تعجب.
اننا نصف مجتمعاتنا السكنية الكبيرة من خلال سهولة الوصول الى مراكز الايمان والثقافة والعناية الصحية ومراكز التغذية والترفيه.