راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2009, 02:59 AM
الصورة الرمزية بدر اليتيم
بدر اليتيم بدر اليتيم غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: في كل مكان يذكر فيه الله
المشاركات: 163
افتراضي كيف كانت الكويت في سنة 1795




كيف كانت الكويت في سنة 1795
عمل فني تاريخي بريشة الفنان التشكيلي أسعد أحمد بوناشي
ودراسة الباحث بشار محمد خليفوه

هل يتخيل القارئ أن يرى الكويت في سنوات تأسيسها الأولى ، ذلك مما يصعب تخيله ، إذ لاتوجد كاميرات في تلك السنين ، ولاتوجد طائرات تحلق فوق المدن حتى تلتقط لنا صورة كاشفة لجميع أنحاء تلك القرية البحرية الصغيرة


لقد تأسست الكويت مع نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر للميلاد ، بعد هجرة أسرة آل الصباح إليها مع أبناء عمومتهم حيث بدأت الحركة التجارية تدب على أرض الكويت ، وبدأت الهجرات تتوالى على أرض الكويت والعيش فيها .
الكويت في بدايتها أشبه بالميناء البحري الصغير ( بندر ) حيث حركة السفن الشراعية ذهاباً وآياباً بين سواحل الهند وزنجبار ، وقد جاء أسمها نسبة للحصن القائم على أرضها الذي يسمى ( الكوت ) حتى تم تصغير الأسم إلى الكويت أي الحصن الصغير وصار من بعدها أسماً دارجاً لأرض الكويت .
قدر الرحالة الدنماركي نيبور حينما زار الكويت سنة 1765 بأن عدد سكانها 10000 نسمة وهذه اللوحة تمثل بعد ثلاثين سنة من زيارة الرحالة الدنماركي وهي في زمن الحاكم الثاني الشيخ عبدالله بن صباح الأول الذي حكم الكويت مابين سنة 1762 وسنة 1812 على أشهر الروايات وهي خمسين عاماً حكمها الشيخ عبدالله بن صباح والتي تعد مرحلة تأسيسيه ومهمة لكيان الأرض التي عاش بها الكويتيين .
وأما هذه اللوحة فهي تمثل مدينة الكويت الأولى التي سكن بها الكويتيين دون القرى أو الصحراء التابعة لها والواقعة خارج السور ، وأما السور فهو السور الأول كما هو مبين في اللوحة والتي جائت فكرة بنائه على سدا المنافذ للبلده دون وجود بوابات ، فكلما أحسوا بالخطر قاموا بإغلاق منافذ الدخول للبلده .

لقد جائت هذه اللوحة المرسومة بالألوان الزيتية نحو دراسة مبنية على عدة مصادر تم الأعتماد عليها ، ولا أدعي بذلك العمل الكمال المطلق ، فهو قابل للنقد البناء الذي يثريه ، كما أنني أتمنى أن يكون إضافة للتاريخ الكويتي بشكل خاص ، وتاريخ الجزيرة العربية بشكل عام .


إن هذا العمل جاء على مرحلتين من مراحل التنفيذ فدراسة أسقرت نحو شهر حول المواقع ، ثم تنفيذها بحوالي شهر آخر مع زميلي الفنان أسعد بوناشي ، والتي عقدت بها ندوه في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بتاريخ 18 / 4 / 2007 وهي ومحاولة جادة في عقد المزيد من الدراسات حول هذا المجال في المستقبل .



ومن المقتطفات التي ألقيتها في تلك الندوة قلت مانصه :


" أن هذا العمل هو شعور بالشغف نحو تاريخنا ، الذي بات مفقود في عقول أكثر أبناء الكويت ( فئة الشباب ) اليوم بجميع طوائفهم ، ذلك الذي أفقدنا هويتنا والذي أنتج عنه جهلنا بأنفسنا وإلى أين نحن ذاهبون ، فصار لزاماً علينا أن نقرأ التاريخ بطريقة جديدة ، وربما نجسده بأعمال فنية يقوم بها الفنانون التشكيليون وغيرهم ، حتى يستطيعوا من خلال إضفاء لمساتهم إيصال أفكارنا نحن كباحثين في التاريخ والأدب إلى كافة الناس بطريقة تحرك المشاعر إتجاه قضايا الأمة وتراثها ، وهو تجسيد للتعاون بين شرائح المثقفين وطبقاتهم وأنواعهم ، وفتح أبواب التعاون بينهم نحو دعم فكرة إنسانية تهم المجتمع "


ثم ذكرت ما معناه أن الناس أصبح لديهم عزوف غريب نحو القراءة ، ذلك الذي شجعني نحو تقديم هذا الإنتاج من الأعمال ، بالتعاون مع الفنان أسعد ، وأما اللوحة ففيها من المراجع ما لا يقل عن عشرين مرجعا ، وهي إختصار لفصل كامل مكتوب .



وفي حديثي عن الكوت أثناء الندوة تطرقت إلى جانب أصل هذه التسمية ، وقد ذكرت أنها تعني الحصن ، أو القلعة الصغيرة ، وأما أصل التسمية فهي على رأيين بين المؤرخين ، فالأول منه أنها من العراق وهو ما ذهب إليه الشيخ يوسف بن عيسى القناعي والشيخ عبدالعزيز الرشيد والمؤرخ حسين خلف الشيخ خزعل والدكتور أحمد أبو حاكمة ، ويحددها خزعل بدقة أكثر بأنها كلمة بابلية توارثها العراقيون عن البابليين والكلدانيين والآشوريين .


وأما الرأي الثاني فهو ماذهب إليه الأستاذ المؤرخ سيف الشملان ، والأستاذ حافظ وهبة في كتابه ( جزيرة العرب في القرن العشرين ) ، وكذلك العلامة خليفة بن حمد آل نبهان ، بأن أصل هذه الكلمة ( برتغالي ) وتعني الحصن ، وهم يرون أن الرأي الثاني هو الأرجح .


وقد ضربت أمثله على تلك الحصون القائمة على سواحل ظفار في سلطنة عمان ومدى تأثير البرتغاليين على تلك السواحل .


وأما تأسيسه فالرأي المشهور والغالب أن براك بن عريعر أمير بني خالد هو الذي قام بتأسيسه ويقال أن ذلك كان في سنة 1669 .


وبالنسبة لموقعه فالإتفاق بين المؤرخين على أنه كان في مرتفع بهيته بالقرب وبمواجهة الفرضة ، وهناك رأي آخر وهوضعيف بأنه كان قرب منطقة الوطية ! ، وقد أعتمدنا الرواية الأولى بالنسبة للموقع في لوحتنا هذه .


منقول من موقع وثيقة العرب

http://arabiandocument.com/ الحقيقه انه موقع جميل يستحق الزياره وانقل لكم منه كذلك هذا الموضوع تاريخ الكويت
دراسة حول بداية التوثيق
وتطور حركة التدوين

الباحثين في تاريخ الكويت يعانون من شح المصادر إذ أن الكثير من حقب التاريخ الكويتي مجهولة وصعبة الوصول إليها وذلك ما يعلله الأديب أحمد البشر الرومي في مجلة الرائد (1952 ) قائلا ً مانصه : "
... هناك الكثير مما لم يسجله التاريخ ولم تنقله الرواة إلينا فالمؤرخون خلال الثلاثمائة سنة الماضية كانوا قلة ، والعجيب أن علماء وأدباء هذه الحقبة ألفوا كتباً لا تعد ولا تحصى في الدين وفي فنون الشعر والأدب ، إلا التاريخ فأنهم لم يهتموا بتدوينه وكتابته ، وما وقع منه تحت أيدينا إلا النزر القليل الذي لا يفي بالغرض ، وكل ما كتب في تاريخ هذه الفترة ، إنما دون أخبار البلاد المجاورة ، أما الكويت خاصة فأنه لم يؤلف ولم يكتب أي تاريخ في أي نوع من الأحداث ، أما ما نسمعه من ألسنة الشيوخ والعجائز من حوادث وأخبار فقد أستحالت بمرور الزمن إلى ما يشبه الأساطير والخرافات ، مما يجعل من الصعب على المؤرخ إستخلاص الحقيقة منها ، ولذلك فأنه لا يمكن للمؤرخ أن يعتمد فيما يكتبه على ما يرويه أولئك الرواة عن أي موضوع تاريخي مر عليه أكثر من قرن "
لقد كانت البداية فيها شئ من الإلحاح والرغبة الشديدة في الوصول إلى تدوين تاريخ الكويت ، فقد كثرت الأحداث ، وبدأت الأجيال تموت جيل بعد جيل ، وبوفاتها تذهب ويذهب معها تاريخها ، وذلك متمثلا في مقولة الشيخ أحمد الجابر الصباح الشهيره إذ قال : " أنه من العار علينا أن يسألنا أجنبي عن تاريخ بلدنا وعن أخبار من أسسها من آبائنا الأقدمين فيكون جوابنا السكوت " ، وربما كان ذلك الشعور هو ناتج عن شعور الوجود لكيان الكويت والذي يفسر في وقتها شعورهم أن الكويت قد مرت بمراحل تاريخية متعدده وفي عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح كان عهد بداية الأنفتاح على الأمم الخارجية ، ولقد كان الشيخ عبدالعزيز الرشيد أول من حمل تلك المسؤلية على عاتقه ، وحق له أن أن يكون صاحب الريادة والفكرة ومؤرخ الكويت ، وقد لقب بذلك اللقب ، لكونه أول من دون تاريخ الكويت ، ومن حسن حظ الشيخ عبدالعزيز أنه كان يحظى بمكانه عاليه عند سمو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح ، ولذلك فأن الأمير الراحل لم يبخل على الشيخ عبدالعزيز بأي مساعده في عرض الوثائق والعقود الرسمية الخاصة بالدولة ، وذلك لتسهل على الشيخ عبدالعزيز عملية الضبط بين مايروى وما يكتب ، فذلك إن دل فأنما يدل على الثقة الكبيرة التي أولاها الأمير الراحل للشيخ عبدالعزيز الرشيد ، وكذلك تقدير الأمير الراحل بمكانة العلماء والأدباء .
وبذلك يتحدث الشيخ عبدالعزيز الرشيد عن هذه التجربة قائلا : " أخطأت في ذلك ، إذ علمت أخيراً أن هناك أمراً لايستغني عنه التاريخ مهما بلغ من الجودة والإتقان ومهما تسنى من التحقيق والبحث بل قد يكون لاقيمة له تذكر بدونها ذلك هو تحلية جيدة بعقود من الرسميات التي منها تضبط الحوادث ضبطاً تاماً ، ومنها تنار الطرقات المدلهمة أمام المؤرخ ، علمت ذلك وبقيت حائراً لاأدري كيفية الوصول إلى تحقيق تلك الأمنية " ، فما كان من الشيخ عبدالعزيز إلا أنه عزم على تحقيق تلك الأمنية وذلك بعد مخاطبة أمير البلاد بشكل رسمي ، لتسهل عليه المهمه في عرض الوثائق ليستعين بها في تدوين تاريخ الكويت وهذه نصها :
( مولاي الأمير الجليل صاحب العز والسعادة الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت المفخم أدام الله عزه وتوفيقه ............ غير خاف على سيادتكم أن ضبط تاريخ الوطن وحفظ وقائع وحوادث حكامه وأخبارهم من الواجبات المهمة على أبنائه ومن أعظم ما ينبغي لهم أن يقدموه على ما سواه ، وبما أني أيها الأمير الخطير لم أر من قام بهذا الواجب فقد أخذت على نفسي القيام به وتحمل المشقات في سبيله حتى وفقت إلى شئ كثير تناولت فيه جميع المسائل اللازمة ، غير أني يا حضرة الأمير في حاجة كبرى إلى معاضدتكم بالأخبار الرسمية المحفوظة الآن في ديوان جلالتكم الموقرة مما وقع بين أسلافكم الكرام وبين الدول والحكام ، فعسى أن تكون مجيباً يا مولاي لما لا يعود عليكم وعلينا إلا بالفائدة والنفع فان ما ينشر من تلك الأخبار إذا تناولها الكتاب بالنقد والتصحيح يرى من خلال آرائهم وأبحاثهم ما قد يجهله الكثيرون منا ، زار الأستاذ الريحاني عظمة سلطان نجد فقدم له شيئاً من الرسميات التي سينشرها عن قريب في كتاب ( تاريخ نجد الحديث ) وأنت تعلم يا سمو الأمير أن عظمته لم بقدم له ما قدم إلا لعلمه بالفائدة التي يجنيها من وراء النشر ، فعسى أن تكون لك به قدوة حسنة لاسيما وفي نشر ذلك خدمة لسعادتكم ونشر لأياديكم على العلم والأدب )
ثم أتبع الشيخ عبدالعزيز الرشيد كتابه هذا بشئ من أبيات الشعر يثني بها على الشيخ أحمد الجابر الصباح ويحمسه إتجاه هذا العمل يقول فيها :
أيا أحمد الأفعال يا من حياته سماء بها بدر المفاخر سارا
ويا من له خلق صفا مثل ما صفت لآلئ منها الليل عاد نهارا
بناديك تاريخ الكويت بلهفةٍ لتبني له بين الأنام منارا
يناديك كي تحيي رفات عظامه وتمنحه من راحتـيك يســارا
فأنت الذي دون البرية قادر على أن تقيل اليوم منه عثارا

فما كان من الشيخ أحمد الجابر الصباح رحم الله إلا أن أصدر أمره إلى رئيس الكتاب ( ملا صالح بن محمد الملا ) ليكشف عن تلك الوثائق ، فكان خير معين للشيخ عبدالعزيز الرشيد لقيامه بهذه المهمة .
ذلك هو التأسيس في بداية هذه الرحلة والتي أحتوت على رأسها الشيخ عبدالعزيز الرشيد والذي قام بتدوين تاريخ الكويت سنة 1926 للميلاد ، وكان بذلك أول تاريخ يدون عن الكويت والتي ترجع فضل و أصل هذه الفكره للمثقف الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله .


الشيخ عبدالعزيز الرشيد

( 1887 – 1938 )


فما كان من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي أن قام بإصدار مؤلفاً آخر عن تاريخ الكويت وهو ( صفحات من تاريخ الكويت ) ، ولقد كان الفارق الزمني بين كتابه وكتاب الشيخ عبدالعزيزالرشيد عشرون سنة ، إذ أن إصداره كان سنة 1365 للهجرة ، أي ما يعادل سنة 1946 ميلادي ، ولكنه مصنفاً صغيراً بحدود المائة صفحة ، وقد أحتوى على بعض الفوائد الغير موجوده في كتاب الشيخ عبدالعزيز الرشيد ، كحديثه عن سور الكويت الثاني بشئ من التفصيل ، وبعض الفوائد الأخرى كتاريخ القضاء في الكويت ، وبناء المدرسة المباركية ، وتراجم بعض العلماء ، والحديث عن الخرافات والأساطير الشعبية ، ومكانة المرأه في المجتمع ، وختمها بتاريخ وأصول أسرة القناعات .
لقد كانت مرحلة التأسيس هي البداية التي أرسى قواعدها الشيخ عبدالعزيز الرشيد وهي بمثابة الأساس المتين ، وقد أخذت هذه المرحلة التأسيسة من المكانة العلمية وقوة الأهمية إذ أعتبرت أنها أساس المصادر التي دون بها ذلك التاريخ فيما بعد ، ولقد كان الشيخ عبدالعزيز الرشيد معاصراً لكثير من الأحداث التي دونها في تاريخه كموقعة الجهراء على سبيل المثال ، وكذلك الشيخ يوسف بن عيسى القناعي كان معاصراً لكثير من الأحداث كبناء المدرسة المباركية وغيرها ، بل أن هذين الشيخين لا نبالغ إن قلنا هم من ساهموا بصناعة جزء من ذلك التاريخ الذين دونوه ، فهو تاريخ لنا وكان بمثابة مذكرات شخصية لهم ، لمساهمتهم الفعالة في ذلك التاريخ .
وبذلك تكون هذه المرحلة من أهم المراحل في تدوين التاريخ الكويتي ، إذ أعتبرت مرحلة تأسيس ، وما ذلك إلا لمكانة المؤرخين العلمية ، وكذلك أخذ الثقة في رواياتهم التي أخذها كافة الكويتيين بالقبول والتصديق ، إضافة إلى ذلك معاصرتهم لإحداث كثيرة من اللذين دونوها ، فكانوا بمثابة الشهود على ما وقع ، أو ربما كانوا صناعاً لجزء من ذلك التاريخ .
وبعد مرحلة التأسيس ، جاء نخبة من المثقفين اللذين حملوا على عاتقهم تدوين تاريخ الكويت ، وكانت منتهجيتهم تختلف تماما بمنهجية التدوين اللذي قام بها كلا من الشيخ عبدالعزيز الرشيد والشيخ يوسف بن عيسى القناعي ، فقد أستعانت هذه النخبة وأستفادت كثيرا من كتابات الشيخين في تدوينهم للتاريخ أو ممن عايشهم في تلك الفترة من مصادرهم ، إضافة إلى ذلك فأنهم أتخذوا من الوثائق الرسمية والصور الفوتوغرافية مصدراً مهما في تدوين التاريخ ، وأول من دون التاريخ من هذه النخبة المثقفة هو المؤرخ الكبير سيف مرزوق الشملان ، إذ أنه أصدر كتابه عن تاريخ الكويت سنة 1959 في مطابع القاهرة وهو كتابه المعروف ( من تاريخ الكويت ) ، وهو كتاب يحمل تجربة ممتازة لسد النقص في ما جاء به كل من الشيخ عبدالعزيز الرشيد و الشيخ يوسف بن عيسى القناعي .
ولذلك فقد جاء كتاب المؤرخ سيف الشملان متيمزا في ذاته ومفيداً لغيره ، وقد أصبح هذا الكتاب من أحدى المصادر الأساسية لمن أراد الرجوع إلى الأحداث التاريخية في الكويت إذ أنه جاء مكملا بشئ من التفصيل لما رواه الشيخ عبدالعزيز والشيخ يوسف .
كما أن المؤرخ الشملان أستعان بمصادر الرواية الشفهية التي أغنت ، والتي تميزت بذلك في أنه يذكر أصحاب تلك الروايات في بعض الأحيان ، والتي أغنت مادته العملية ، كأخذه الرواية من المرحوم سالم بن علي بوقماز ، وكذلك المرحوم ملا صالح بن محمد الملا ، ويروي كذلك ممن شاركوا في بعض المعارك مثل ( دهام بن مثقال الظفيري ) وكذلك ( محمد بن حماده العجمي ) والذين شهدوا معركة الصريف .
وما أن مضت سنة حتى جاء الأستاذ راشد عبدالله الفرحان بتأليف كتابه ( مختصر تاريخ الكويت وعلاقتها بالحكومة البريطانية والدول العربية ) ، والمتأمل من عنوان هذا الكتاب ، سوف يجد فيه شئ من التعمق في الدراسات التاريخية التخصصية ، فقد أمتاز الأستاذ راشد الفرحان بكتابه أن جعل الفصول الأخيرة من كتابه دراسة العلاقات التاريخية السياسية مع كل من بريطانيا والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وكذلك العراق ومصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ، إذ أنه تميز بنوع من المحاولة الجادة لوضع دراسة تاريخية من نوع آخر ، ليست كتلك التي تعتني بتراجم الحكام والأمراء وحروبهم ومدنهم وأسواقهم ، وإنما جاء فيه بشئ من التفصيل حتى يكون ذلك المصنف التاريخي لا يساعد الذين يبحثون في التاريخ والروايات فقط وأنما أيضاً جاء هذا المصنف خدمة للذين يعمــلون في حقل السياسة .
فكان الأستاذ راشد الفرحان وهو من المتميزين من الطبقة الثانية والذي صنف كتابه سنة 1960 ( مكتبة دار العروبة – القاهرة ) أحد أهم الذين وضعوا نواة بنوع من الدراسات التخصصية الجديدة والتي هي مهمة أيضاً في نظر الكثير من الأدباء ، والمثقفين .
وبعد سنتين من كتاب الأستاذ راشد الفرحان جاء كتاب آخر لمؤلف آخر وهو لطيف في طرحه جديد من نوعه ، كتاب يجمع بين التدوين التاريخي والطرح الأدبي المحبب إلى النفوس ، إذ أنه يتناول المواضيع التاريخية بطريقة الفواصل الجميلة ، وما ذلك إلا أن صاحبه يمتاز بالأدب كما يمتاز بالتدوين التاريخي ، وهو صاحب مجلة " الفكاهه " المعروفة في عقد الخمسينات ، وهو الأديب الراحل عبدالله الحاتم ، صاحب كتاب " من هنا بدأت الكويت " ، إذ أنه سجل وأرخ لكل شئ حصل في بداية الكويت وكما يقول الناشر : ( من هنا ، قامت أهمية هذا السجل : على تقييد منطلقات الأشياء الحادثة في الكويت ) ، كالحديث عن أول مكتبة وحديثه عن أول جريدة دخلت الكويت والحديث عن أول معركة ، وأول مظاهرة ، وأول مستشفى ، وأول مسجد ، وأول خريطة ، وأول شخصية رسمية تزور الكويت ، وهكذا .. ، ثم ألحقها بعرض بعض الروايات الجديدة التي لم تكن مطروحة في السابق ، فيوحي للقارئ أنه يتابع سلسلة من المقتطفات التاريخية الغير متصلة مع بعضها البعض ليضفي له شئ من المتعة والبعد عن السرد الممل وصب الأحداث في قوالب مرحلية جامدة
وفي نفس هذه السنة 1962 ، جاء كتاب آخر ، وهو يمتاز بالتوثيق والتدوين إضافة إلى ذلك التحليل والدراسة ، فهو وثائقي ، ويمتاز بالتفصيل الدقيق ، إذ أن كاتبه لم يعتمد على المشافهه كمصدر للكتابة ، ولا مراجع الكتب الوجلات كمصدر آخر ، ولكنه زاد على ذلك بكم كبير من الوثائق التي ساعدته في كتابة التاريخ كتابة فيها نوع من التفصيل والموضوعية ، وقد جائت لسد فراغ موضوعات كثيرة لم يتناولونها الكتاب اللذين قبله ، وهو كتاب ( تاريخ الكويت السياسي ) لكاتبه الأستاذ حسين خلف الشيخ خزعل ، وقد تناول الكثير من الموضوعات الغير مطروحة في المصنفات السابقة .
إن المتأمل في كتابات هذه الفترة ، يجدها مرحلة إثراء للنواة التأسيسة التي وضعها الشيخ عبدالعزيز الرشيد ، وأكمل جز منها الشيخ يوسف بن عيسى القناعي ، ثم أن هذه الكتابات قد أمتازت بالإستعانة بالصور الفوتغرافية والوثائق الرسمية والمرجعيات التاريخية بشكل متغاير عن مرحلة التأسيس ، دون نقل الروايات والمشافهه والمعاصرة اللتي كانا يقدمانها الرشيد والقناعي على الوثائق ، فهذه الكتابات جائت مكملة ومثرية لمرحلة التأسيس وقد قامت بسد النقص لجميع ما كان ناقصاً .
ومن بعد إثراء النواة التأسيسية إثراءً كاملا ً التي قاموا بها المؤرخين ما بعد مرحلة التأسيس ، صار التوجه بعد ذلك إلى التخصصية في الدراسات التاريخية ، وحل ودراسة القضايا التاريخية العالقة ، والتحليل للسرد التاريخي القديم الذين وضعوه أصحاب مرحلة الـتأسيس وأصحاب مرحلة إثراء النواة التأسيسية ، كما أننا لاننكر وجود بعض الدراسات والمباحث التاريخية قديماً ، ككتاب الأديب عبدالعزيز حسين " المجتمع العربي بالكويت " حيث تم نشره سنة 1960 ، وكتاب الأديب أحمد البشر الرومي " مقالات عن الكويت " حيث قام بنشره سنة 1966 ولكنها قد نشرت أغلب مباحثها في مجلة البعثة قبل أن ينشرهـــا سنة 1966 ، وكتاب د. مصطفى أبو حاكمة .
وكما هو مبين في المرحلة الثانية إذ كانت من صفاتها أنها مثرية للمرحلة التأسيس ونواة للدراسات التخصصية بعد ذلك ، فالكتابات التي جائت في مجلة " البعثة " (1946) وكذلك مجلة " كاظمة " (1948) ومجلة الرائد (1952) ، كانت أيضاً مثرية للمرحلة الثانية ومفيدة لأصحاب المرحلة الثالثة ، كما أن كتاب " نصف عام للحكم النيابي للكويت " (1947) لمؤلفه خالد سليمان العدساني فيه نواة للدراسات التاريخية التخصصية لأنه أفاد أصحاب الدراسات التاريخية التخصصية في الكتابات التحليلية السياسية للسياسة الداخلية ، وقد جاء كتاب العدساني ضمن حقبة مرحلة إثراء النواة ، كما أن زيارات ورحلات بعض الكتاب الغرب والعرب للكويت ، أثرت المكتبة التاريخية ولكنها لا تعد رئيسية كالتي ذكرناها في بداية مرحلة الإثراء ، مثل كتاب أسكندر معروف " الكويت لؤلؤة الخليج " سنة 1965 ، وكتاب " دولة الكويت الحديثة " لكاتبه د. ابراهيم عبده سنة 1962 ، وأيضاً كتاب " من أيام الكويت " لأحمد الشرباصي وغيرها .. ، وكذلك فأن في بداية العقد الخمسيني زار الكويت وفداً صحافياً من لبنان أصحاب جريدة ( البيرق ) وهم استاذ فاضل سعيد عقل والأستاذ مصطفى خرسا والأستاذ أوجين أبيلا ، وقد قام الأستاذ فاضل سعيد عقل بتأليف كتابه : " الكويت الحديثة " سنة 1952 ، كما أن هناك الكثير من اللذين عاصروا هذه الفترة مثل الأديب عبدالله زكريا الأنصاري الذي لازم الشاعر فهد العسكر كثيرا وهو معاصراً لأصحاب المرحلة الأولى ، وكذلك الأديب أحمد البشر الرومي الذي لازم الشاعر صقر الشبيب كثيراً وهو من الشعراء المعاصرين للمرحلة الأولى من التدوين التاريخي ..وهناك غيرهم أيضاً

تلك بالنسبة للكتابات الجانبية التي خدمة مرحلة إثراء النواة التأسيسية ، كما أن ذلك لايعني أن مرحلة التأسيس ليس لها بعض الكتابات الجانبية مثل المقالات التي كان ينشرها الشيخ عبدالعزيز الرشيد مجلة " الكويت " سنة 1928 ، وكذلك فأن أمين الريحاني كتبا مشاهداته عندما زار الكويت في كتابه " ملوك العرب " الذي كتبه سنة 1924 ، وأيضاً حافظ وهبه كتب في سنة 1935 كتابه " جزيرة العرب في القرن العشرين " .
وأما بعد ذلك فقد جائت الدراسات التخصصية ، فقد بدأت فعلياً بدراسة أدبية سنة 1967 عندما صنف الأديب خالد سعود الزيد كتابه أدباء الكويت في قرنين ، حيث أنه توسع بالحديث نحو تراجم الأدباء والشعراء الكويتيين ، غير تلك التي ذكرها الشيخ عبدالعزيزالرشيد والشيخ يوسف بن عيسى القناعي ، ثم ألحقها بعد ذلك بالجزء الثاني والثالث ، وقد كثرت بعد ذلك الدراسات التخصصية إلى يومنا هذا ، وأصبح الآن لاتجد فناً من الفنون التاريخية إلا وقد صنفوا فيه كتاباً ، حتى الأمور التي كانت تعد قبل ذلك غير مهمة ، كالألغاز والأمثال والمصطلحات والكلام ، فقد تم أثرائها اليوم ، و ما ذلك إلا خوفاً من إنقراضها .
وأما اليوم فقد أمتازت الكتابات التاريخية بالعديد من إستقاء المصادر ليست كالسابق ، فقد تم ترجمة العديد من الكتب والوثائق الإنجليزية التي خدمت تاريخ وتراث الكويت ، فهي مرحلة لم تتناول التاريخ بطريقة سرد الروايات ، وأنما بالتحليل والدراسات والتقريب ، والخروج بآراء قد يمتاز بها المؤلف عن غيره
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-11-2009, 07:59 AM
بن سلامه العتبي بن سلامه العتبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 22
افتراضي

جزاك الله خير على هذه المعلومات القيمه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-11-2009, 01:53 PM
الصورة الرمزية الجامع
الجامع الجامع غير متواجد حالياً
مراقب قسم الوثائق والصور التاريخية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 560
افتراضي

عساك على القوه
اخوي
بدر اليتيم
على المقاله القيمه والموقع الروعه
والله يوفق صاحب الموقع
بشار خليفوه
وان شاء الله منها لأعلى
__________________
www.flickr.com/photos/aljamea
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-11-2009, 02:52 PM
الصورة الرمزية سمو حوران
سمو حوران سمو حوران غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 643
افتراضي

تحياتي أخي بدر اليتيم المحترم ..
على المعلومات الثرة
و دائماً متألق....
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-11-2009, 03:15 PM
الصورة الرمزية بو عبد المحسن الصايغ
بو عبد المحسن الصايغ بو عبد المحسن الصايغ غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: kowait
المشاركات: 331
إرسال رسالة عبر MSN إلى بو عبد المحسن الصايغ
افتراضي

أظن ان مخيلة الرسام أقرب الى الحقيقة بأتباع المعلومات التى وردت اليه عن بدأ تأسيس المدينة القديمه الاولى للكويت .
السيد بدر اليتيم شكرا لك .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-11-2009, 03:40 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

اقتباس:
دراسة حول بداية التوثيق
وتطور حركة التدوين


هذا العنوان مثير للاهتمام .. ويحرك في نفسي افكاراً كثيرة!

المرحلة التأسيسية لبداية التوثيق كانت بأيدي غير كويتية، وتاريخنا القديم يعتمد على كتابات الرحالة الذين مروا بالمنطقة ووصفوها.
يعني تاريخنا القديم هو تاريخ رحلات بالأساس.. واكثر وثايقنا القديمة وثايق رحلات.
وعلى مستوى الوثايق الاهلية فهي قليلة جدا .. في عهد الحاكم الاول والثاني !

فوين راحت ؟ الله اعلم

أقترح ان يغير الباحث العنوان الى:
(تاريخ الكويت، دراسة حول بداية التدوين وتطور حركته)

لان التوثيق قديم .. لاكن الجمع والتصنيف في كتب مستقلة(التدوين) متأخر.
والمرحلة التأسيسية اللي ذكرها بدت من زمن الشيخ عبدالعزيز الرشيد، فهذي اساس التدوين لا التوثيق.
وبينهم فرق كبير في نظري.

والله اعلم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-11-2009, 09:02 PM
الكويتي-1 الكويتي-1 غير متواجد حالياً
موقوف نهائيا
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 155
افتراضي

و الله تصوير يشكر على ناقل موضوعه
صج فرق أول عن الحين!
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-11-2009, 04:32 PM
الصورة الرمزية الادميرال
الادميرال الادميرال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 21
افتراضي

يعطيك العافية اخوى بدر اليتيم

على المجهود الطيب
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-05-2010, 11:58 AM
shkif shkif غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 10
افتراضي

وين الصورة مو طالعه

ويعطيك العافية
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24-05-2010, 01:24 AM
الصورة الرمزية معربه الجدين
معربه الجدين معربه الجدين غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الفحيحيل
المشاركات: 300
افتراضي

موضوع شيق جدا

كل الشكر لك اخوي الفاضل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السمنه كانت محببه قديما بالكويت ولدالشامي المعلومات العامة 0 28-09-2009 05:22 PM
في مثل هذه الليلة كانت بداية الأزمة مسلم 1 المعلومات العامة 4 03-08-2009 11:54 AM
كانت الكويت مركزا ثقافيا للجزيرة العربيه واتمنى ان تعود aaaa التاريـــخ الأدبي 0 01-05-2009 12:54 AM


الساعة الآن 03:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت