راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-10-2011, 08:56 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
Exclamation الكويت وحياتها داخل السور

الكويت وحياتها داخل السور





المقــدمــة



عندما فكرت في كتابة هذا الكتاب عندما كان أولادي يسألونني كيف كانت الحياة في الكويت بالماضي كنت أخذ الوقت الطويل وأنا اشرح لهم أحاول قدر المستطاع أن احدد لهم الأماكن أقول أن هنا كان يعيش فلان وفي هذا المكان كان مسقط رأسي وهناك ملعب طفولتي



فتساءلت في نفسي بأن هناك كثير من الأباء توجه لهم مثل الأسئلة التي يسألها أولادي وان هناك كثير من أبنائنا لا يعرفون حتى القليل عن داخل السور في الماضي وكيفية الحياة داخل الديرة ووجدت انه لزام علي أن أعطى صوره مبسطه عن الحياة في الكويت داخل السور لكي اسهل الأمر على الأباء ويعودا إلى ذكرياتهم في الديره وكذلك أبنائنا حتى يعرفوا كيف كانت حياة أجدادهم في داخل السور .



فذهبت إلى كتب التاريخ فأخذت اقلبها لعلني أجد فيها مبتغاي ولكن لم أجد فيها كتاب واحد يتطرق عن كيفية الحياة ونمطها ولكن وجدت أن هناك كثير من الكتاب الذين تطرقوا لموضوع الكويت قد كتبوا وبإسهاب كبير عن تاريخ الكويت ونشأتها وقدوم حكامها أسرة الصباح أليها بإسهاب كبير وبما أن تاريخ الكويت شبع بحث ودراسة من العديد من الباحثين والمختصين فأنني هنا سأسلك طريقا أخر حيث إنني لن أكتب عن تاريخ الكويت كا دوله وإنما سوف أتطرق بالدرس المبسط إلي وضع مدينه الكويت قبيل اكتشاف البترول وسوف اركز الدراسة على الحياة في مدينة الكويت نفسها فقط ولن اخرج خارج السور إلا في حالات النادرة حيث الشرح يستدعي مثل ذلك الأمر أي أنني سوف أكون داخل السور قدر المستطاع


فموضوع الحياة داخل السور لم يتطرق له ألا قليل من الكتاب وبصوره موجزه ولهذا فأني كتابتي سوف تتطرق الحياة اليومية خلال فتره حكم الشيخ احمد الجابر الصباح حيث إنها في رأي المتواضع هي فترة مخضرمة وهي الفترة المثالية للدراسة فهي الحقبة الانتقالية التي تحولت فيها الكويت لكي تكون كيان سياسي بارز يؤثر ويتأثر في المجريات السياسية الدولية للمنطقة بالإضافة إلى أنها مرحلة تجمع فيها القديم والحديث في وقت واحد في هذا الكتاب سوف أتطرق إلى نشأت مدينه الكويت والأسماء التي أطلقت عليها كذلك ومراحل نموها والأسوار التي بنيت حولها وأحيائها واهم الحرف التي امتهنا الكويتيون ثم بعد ذلك الحياة السياسية .


لقد جرت العادة عند كثير الكتاب عندما يتكلمون عن الكويت فأنهم يشيرون إلى نشأت الكويت وكذلك يشيرون إلى هجرة العتوب وكيفية وصولهم إلى الكويت وتولى أسرة الصباح الحكم فيها وحيث أن تاريخ تولى أسرة الصباح قد كتب من المئات من المؤلفين وقد شبع هذا الموضوع طرحا واصبح معروفا لدى الجميع فأنني لن أتطرق أليه ولكن سوف أمر عليه بصورة عابرة حيث أن الظروف التاريخية تلزمني بان أشير أليه حيث إنني سوف أتطرق إلى المواضيع الاتية :



1-مدينه الكويت


ا- تأسيسها


ب- أسوارها


ج- أحيائها السكنية


د- البيوت والمنازل


ه- الأسواق و المواني


ح- الحرف والمهن


ط- بعض الكلمات والمفردات القديمة


2 - المناخ وحالة الجو


3- مصادر المياه


4- التجارة الدولية


5- الغوص وصيد السمك


6 – أنواع السفن


7 نظام الحكم والأوضاع السياسية.


8- الفنون الشعبية





هذه هي أهم المواضيع التي سوف أتطرق لها في هذه الدراسة والتي اعتقد أنها تهم الشباب ومعرفتهم للحياة في بلدهم سابقا


إنني ارجوا من الله العلي القدير أن يعينني في أن أعطى صورة صحيحه جلية وواضحة للحياة الكويتية القديمة في داخل السور والله المستعان




مدينه الكويت


تأسيس الكويت


من يشاهد الكويت اليوم لابد وان يدرك في أنها مرت بالعديد من المراحل خلال فترة نموها منذ إنشائها وحتى يومنا الحاضر مثلها مثل أي مدينة أخرى في موجودة في هذا العالم ولكن هناك العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان الكثير من الكويتيين منها علي سبيل المثال هذه الأسئلة:-


في إي سنه ظهرت الكويت على الوجود ومن الذي أسسها؟


ما هي المراحل النمو والتطور التي مرت بها الكويت ؟


كيف كانت الحياة في السابق بهذه المدينة?


وغيرها من هذه الأسئلة



ولكي نجيب على هذه الأسئلة لابد و أن تكون إجابتنا على هذه الأسئلة من مصدر رسمي وموثق .وليس هناك شخص يعتد بكلامه اكثر من رأس هذه البلد والذي تعتبر رسائله ومخاطباته وثائق رسميه هامة للدولة ويعتد بها خصوصا في حالة مثل حالة تاريخ الكويت وفي اعتقادنا بأنه لا يوجد مصدر رسمي يؤرخ تأسيس الكويت أقوى من الشيخ مبارك الصباح الحاكم السابع للكويت حيث انه عاش في فترة قريبه من ظهور الكويت وشخصيه كبيره وقويه مثل الشيخ مبارك لابد وان يكون لديه العلم والمعرفة الشيء الكثير عن نشأة الكويت وذلك بحكم كونه حاكم للكويت والذي تقلده من عام 1896 حتى عام 1915 .



لقد أشارت المصادر التاريخية بأن الشيخ مبارك الصباح قد بعث برسالة, وهي رسالة جوابية إلى محسن باشا والي البصرة يخبره فيها بأن تاريخ الكويت يعود إلى عام 1022هجري إي ما يوافق 1613ميلاديه وذلك عندما استفسر محسن باشا الوالي العثماني للبصرة عن تاريخ إنشاء الكويت وهذا الرأي قد اعتمد عليه كثير من الكتاب الذين تطرقوا لموضوع الكويت .


لكن الآراء اختلفت حول هذا الموضوع وهو تاريخ تأسيس الكويت ولكن جميع المؤرخين الذين دونوا تاريخ الكويت اتفقوا على خمس نقاط مهمة لم يختلفوا عليها وهذه النقاط هي المدرجة أدناه:



1- أن آسرة بن عرير آل حميد من قبيلة بني خالد هي التي وضعت اللبنات الأولى لقيام مدينة الكويت


2- تقع الكويت ضمن الحدود الشمالية لأمارة ألحسا وليست ضمن الحدود الجنوبية لولاية البصرة


3- أن الكوت كان نواة مدينه الكويت


4- أن الكويت كانت مأهولة بالسكان قبل عام 1710 م


5- صباح الأول اختاره أهل الكويت ليحكم في منازعاتهم


ولكن الاختلاف كان يتركز حول تاريخ بناء الكوت.فقد ذكر المرحوم الأستاذ حسين خلف الشيخ خزعل في كتابه التاريخ السياسي للكويت الجزء الأول بأن باني الكوت هو الأمير براك بن عرير سنة 1669 م بينما يذكر المرحوم أحمد البشر الرومي بان الذي بنى الكوت هو الأمير محمد بن ألاصقه بن عرير وهو أمير بني خالد أنه استخدم هذا الكوت ليكون كمستودع خيرة وتموين الزاد فهؤلاء المؤرخين وغيرهم ذكروا أسماء متعددة من أمراء بني عرير الذين سيطروا على منطقة شمال الاحساء لكن هناك حقيقة ثابتة بأن جميع هؤلاء المؤرخين الذين كتبوا عن تاريخ الكويت قد أكدوا جميعهم ودون استثناء بان أمراء بني عرير هم الذين أقاموا هذا الكوت ولكن الاختلاف كما ذكرنا سابقا كان حول تاريخ البناء حيث أن أقدم تاريخ ورد في هذه المصادر يشير إلى تاريخ البناء للكوت كان عام 1613م وهو ما ذكره الشيخ مبارك الصباح في رسالته إلى والى البصرة وأحدث تاريخ للبناء هو عام 1711م ومع هذا فأن جميع المؤشرات التاريخية تؤكد بان الكويت تأسست قبل نهاية القرن السابع عشر



لقد بدأت الكويت في بادئ الأمر عن مجموعة من الأكواخ الصغيرة تقوم فوق سهل مغطى بالكثبان الرملية المطلة على البحر هذه المجموعة من الأكواخ يقطنها صيادين السمك الذين تركوا البداوة واستقروا في هذا المنطقة ثم تدرجت شي فشيء بالعمران خصوصا بعد أن وفد أليها القبائل البدوية وعلى رأسهم قبيلة عنزه وفخذ العتوب الذين ينحدر منه عائلة الصباح التي تحكم الكويت وتلاهم بعد ذلك غيرهم من القبائل العربية التي وفدت إلى هذه المنطقة بالإضافة إلى الهجرات التي وفدت من من بر فارس والعراق مما أدى إلى اتساع رقعة الموقع حتى أضحت الكويت مدينه كاملة .ولعل الاختلاف في تاريخ بناء الكويت يعود إلى أن من اعتبر تأسيس هذا الأكواخ وبنائها هو بناء الكويت والأخر من اعتبر بناء البيوت التي بنيت من الطين هي البداية الحقيقية لقيام الكويت وكذلك هناك حقيقة ثابتة أيضا وهي أن هناك عائلات موجودة في هذه المنطقة قبل أن يفد عليها العتوب ومن اشهر هذه العائلات التي كانت متواجدة في هذه المنطقة هي عائلة بورسلي وكذلك عائلة المصيبيح والذين كانوا يتولون حراسة كوت أبن عرير بالإضافة إلى امتهانهم حرفة صيد السمك التي كانت تعني لهم توفر الوجبات الغذائية .


ولكن لنتساءل ماذا تعني كلمة الكويت وهل هي كلمة عربيه وإذا لم تكن عربيه فمن أي لغة جاءت ؟ والجواب على هذا السؤال ينحصر في الإجابة التالية :-



كلمة الكويت هذه هي تصغير لكلمة الكوت وهذه الكلمة تعني القلعة أو الحصن أما اصلها فقد اختلف فيه أيضا فمن قال بأنها كلمه بابلية قديمه جاءت من اللغة العراقية القديمة ومن قال بأنها كلمه برتغالية وان كان تحيطه عده بيوت أو مجرى ماء أو بحر ويبنى على هيئة قلعه حتى يمكن الدفاع عنه بكل سهوله و يعتقد الكثير من الناس بان اصلها برتغالي فعندما أحتلت القوات البرتغالية منطقة الخليج أدخلوا بعض من مفردات لغتهم إلى لهجة اهل الخليج وظمن هذه المفردات دخلت هذه الكلمة ضمن مفردات وكلمات الخليجية تأثرا بالبرتغاليين. هذا بالاضافة إلى أن أيضا سكان منطقة جنوب العراق يطلقون اسم الكوت على البيت الذي به صناعات عديدة وتوجد مدينة كبيرة جنوب العراق تسمى الكوت



ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الأسم الذي كان يطلق على هذه المنطقة قبل أسم الكويت هل كان هذا الاسم وهو اسم الكويت كان يطلق عليها قبل أنشاء آسرة أبن عرير للكوت وإذا كان لا فما الاسم الذي كان يطلق عليها قبل ذلك ؟



من المؤكد بان اسم الكويت أطلق علي هذه المنطقة متأخرا ولكنها اشتهرت هذه باسم القرين وهذا الاسم من المصادفات العجيبة هو أيضا تصغير لكلمة قرن الحيوان نظرا لوجود تل صغير جدا ومنفرد يقع في منطقه سهليه خالية من المرتفعات وهو يشبه قرن الحيوان في شكله أطلق عليه أهل الكويت اسم النفوذ العود (الكبير) نظرا لوجود مرتفع أخر أصغر منه ويقع إلى الشرق منه سمي بالنفوذ الصغير أو بهيته وهي المنطقة الموجود أمام قصر السيف حاليا والذي يدقق النظر في هذه المنطقة يجد أنها فعلا مرتفعة في المنطقة المقابلة لقصر السيف في المبنى القديم .


كما ذكر العديد من الناس بأن هذه المنطقة كان لها أسم ولكن غير معروف لكثير من الناس وهو أسم (نقرة الزمهرير )



وهذه المنطقة على وجهه العموم منطقة منبسطة فيها الكثير من الكثبان الرملية.هذه المنطقة النائية والبعيدة عن مناطق التوطن السكاني في الجزيرة العربية قام بزيارتها العيد من الرحالة الأجانب أو من عاش على أرضها فتره طويلة مثل الكولونيل البريطاني "فريث ديكسون " والمعروف عند أهل الكويت باسم أبو سعود حيث كتب كتاب عن الكويت وسماه "الكويت وجيرانها" فلقد تكلم هؤلاء الأجانب عن الكويت في كتبهم بإسهاب و أشاروا إلى أن اسمها القرين فمنهم من نسب هذا الاسم إلى جزيرة القرين القريبة من السواحل الكويتية ومنهم من نسبه إلى التل الصغير كما ذكرنا .


و أول رحاله أجنبي زار الكويت ودون مذكراته عن رحلاته إلى منطقة الخليج هو الرحالة الدنماركي "كارستون نيبور" في سنة 1765 حيث يصف هذا الرحالة الكويت أو القرين حسب ما ذكر بأنها بلد صغير تقع على الخليج والبيوت فيها مبنية من الطين وعدد سكانها يبلغ حوالي (10000)عشرة آلاف نسمه ويمتلك أهلها سفن شراعيه يبلغ عددها حوالي (800) سفينة.


وفي عام 1777 قامت السفينة الإنجليزية "ايجل " اي النسر بالرسو في المياه الكويتية لدراسة المنطقة فتبين من دراستها أن هذه المنطقة تصلح لان تكون ميناء لرسو السفن وهي ميناء طبيعي يصلح لتجمع القوافل التجارية التي تتاجر مع الهند والصين وهمزه وصل إلى المناطق التجارية في أوربا عبر البلاد العربية .



وبعد مرور أربعة وخمسون عام على زيارة السفينة الإنجليزية اي في عام 1831 قام الرحالة الأوربي ستوكلر أثناء عودته إلى بلده من رحلة قام بها إلى جنوب شرق آسيا بالمرور على الكويت ووصف مدينة الكويت وصفا دقيقا حيث يقول هذا الرحالة عن مدينة الكويت بأنها تقع مباشرة على ساحل الخليج تمتد لمسافة قدرها حوالي ميل واحد وبعمق داخل الصحراء ميل واحد أيضا وهي محاطة بسور مبني من الطين سماكة قدم واحد وبه ثلاث بوابات وخلف هدا السور يوجد خندق به معبران على كل معبر يوجد مدفع وشوارع المدينة عريضة ومتسعة اعرض من شوارع آية مدينه تقع على الخليج وان عدد سكانها يبلغ حوالي (4000)أربعة آلاف نسمه . ومن الملاحظ هنا بأن عدد سكان الكويت قد نقص عدده وهذا النقص جاء نتيجة لانتشار مرض الطاعون الذي أصاب الكويت في عام 1831 وهو ما يعرف "بسنة الرحمة الأولى " حيث قضى هذا المرض على اكثر من ثلاثة أرباع السكان كما ذكر المرحوم الأستاذ احمد بشر الرومي .


وفي عام 1862 قام رحالة أوربي آخر ويدعى "بل جريف " حيث وصف مدينة الكويت بأنها ميناء يعج بالحركة التجارية وان عدد سكان المدينة يبلغ حوالي (35000) خمسة وثلاثون ألف نسمه وان بها منازل يبلغ عددها حوالي ثلاثة آلاف منزل و(500) خمسمائة دكان (6) ستة مقاهي والعديد من المخازن التي تبيع الأخشاب والتي كان يطلق الكويتيين في السابق عليها اسم العمارة. ولكن هناك رحالة آخر زار الكويت بعد الرحالة "بل جريف بست سنوات ذكر أن عدد سكان الكويت بين (15000)خمسة عشر ألفا إلى (20000)العشرون ألف نسمه ولعل هذا النقص في عدد السكان يعود إلى أن الكويتيون قد يكونوا في رحلة الغوص أو في رحلة السفر و أن يكون هناك خطاء في تقدير أحد هذان الرحالتان والله اعلم .



لكن في عام 1841 وصل بعض المسئولين الإنجليز ووقعوا اتفاقيه مع الكويت حيث وقع هذه الاتفاقية الشيخ صباح الثاني نيابة عن والده الشيخ جابر الأول وتنص هذه الاتفاقية بان تشترك البلدان اي الكويت وبريطانيا كا دولتين مستقلتين بمكافحة القرصنة وتجارة الرقيق والتهريب في مياه الخليج .وتعتبر هذه الاتفاقية أول اتفاقيه توقعها الكويت كا دولة مستقلة مع بريطانيا وهذا ما يؤكد استقلال الكويت منذ نشؤها ويدحض كل التبريرات التي يدعيها النظام العراقي البائد والمقبور الى الابد أنشاء الله بان الكويت كانت جزء من العراق واقتطعت منه .



وهناك أيضا أثبات تاريخي أخر قدم من الكثير من الكتاب الاجانب وقد تأخذ البعض منا الدهشة من هذا المسمى الذي يمكن أن يكون غريبا ولايمكن لاحد أن يلام على هذه الدهشة وهو أسم ( جمهورية الكويت ) والذي أطلقه النظام العراقي البائد في أول أيام الغزو وكنت أعتقد أن هذا النظام هو أول من أطلق هذه التسمية وأصبحت هذه التسمية بالنسبة لي كا العدو المبين لاأحب أن أرها أو أسمعها . ولكن الدهشة تكون أكبر عندما ترى ذلك الاسم وهو (جمهورية الكويت ) موجود بالعيد من الوثائق التاريخية التي تذكر تاريخ هذه المنطقة والتي كتبها علماء أوربيون جغرافيون مثل ( كارل ريتر) والذي رسم خريطة لشبه الجزيرة العربية في عام (1818) ذكر فيها أسم (جمهورية الكويت ) كما ذكر العالم الجغرافي البريطاني أسم (جمهورية الكويت ) في الاطلس الذي وضعه في عام ( 1874) { انظر كتاب الدكتور يوسف عبد المعطي (الكويت بعيون الاخرين) اصدار مركز البحوث والدراسات الكويتية }



وبغض النظر عن ما قاله جميع الرحالة الأوربيين عن الكويت فأن هناك سؤال يتبادر ألي الأذهان وهو ما هي الأسباب أو العوامل التي جعلت جماعة العتوب تختار هذه المنطقة لكي تستقر بها ؟


هناك عديد من العوامل منها السياسية والعسكرية و العوامل الاقتصادية ثم هناك العوامل الطبيعية التي جعلت هذه المنطقة منطقة استقرار لجماعة العتوب ومن وفد أليها معهم أو بعدهم من الجماعات التي وفدت إلى الكويت .



أولا العوامل السياسية والعسكرية :


أن من حسن حظ العتوب وبالذات آسرة الصباح أن منطقه الخليج في تلك الحقبة من التاريخ كانت تخلو تقريبا من آية قوه في المنطقة ذات فاعليه تستطيع أن تفرض هيمنتها وسيطرتها على دول و إمارات الخليج وذلك بسبب أنهاك القوى العسكرية للقوتين المتناحرتين في منطقة الخليج في تلك الفترة وهما الدولة الفارسية في إيران و الدولة العثمانية المسيطرة على العراق هذا الإنهاك أو الهزال العسكري لم يجعل هاتين الدولتين في أن تكون لهما البصيرة وان تنظرا باهتمام إلى هذه المنطقة وذلك لعدم أهميتها في إستراتيجيتيهما فأوضاعهما الاقتصادية كانت منهكة والأوضاع الداخلية تسودها الثورات وحركات التمرد والعصيان كذلك الأوضاع في الجريرة العربية لم تكن بأحسن حال من الدولتين المجاورتين ولهذا لم تعر اي قوه اهتمام لهذه الجماعات الوافدة لهذه المنطقة ولم تكن محط أطماع وجشع لهما بسبب فقر هؤلاء الوافدين الجدد بل أنها اعتبرتهم من ضمن القبائل الرحل التي تأتي وترحل بحثا عن الكلاء والمرعى للماشية ولم يدر في أذهان آية قوه من هده القوى المتناحرة أن هذه الجماعات سوف تنشئ دوله وتشكل قوة تغير الموازين السياسية والاقتصادية بالمنطقة في المستقبل بالإضافة إلى أن المنطقة كانت خاليه من آية قوة عظمى دوليه تفرض سيطرتها الكلية على هذه المنطقة في تلك الحقبة من التاريخ كما أن المنطقة كانت تحت سيطرة قبيلة الخوالد التي سمحت لهذه الجماعات بالاستقرار في هذه المنطقة الأمر الذي أدى إلى قيام المدن وتطورها ومن ثم ممارسة النشاط التجاري . ولقد ساعد نزوح القبائل ألي الكويت هو وجود حالة من عدم الاستقرار الأمني وحروب القبائل والغزوات في شبه الجريرة العربية كما هو الحال أيضا في الدولة الفارسية و الدوله العثمانية


لقد استطاعت آسرة بني عريعر زعماء بني خالد أن تفرض سيطرتها على المنطقة المطلة على الخليج والتي تمتد من حدود العراق الجنوبية شمالا حتى قطر جنوبا وان تنشر السلام فيها وساعد هذا الاستقرار نمو مدينة الكويت وتحسين أوضاعها الاقتصادية وقيام علاقات تجاريه دوليه مع الدول المجاورة في الخليج وكذلك الدول المطلة على المحيط الهندي .


وعندما آفل نجم آسرة بني عريعر كانت الكويت تبرز بقيادة أسرة الصباح كا نظام اقتصادي متين ومتكامل يرتبط بعلاقات اقتصادية وتجاريه قويه مع دول المنطقة وقيام علاقات سياسية مع القوى العظمى و اصبحت الكويت بفضل هذا التطور محط أطماع كثير من القوى المحلية والدولية



العوامل الاقتصادي :



كان القحط والجفاف الذي أصاب الجزيرة العربية ومنطقة الخليج من أهم الأسباب التي أدت إلي هجرة كثير من القبائل العربية والجماعات الغير العربية من أن تشد رحالها وتفد إلى الكويت حيث أن موقع الكويت كان منذ القدم طريق القوافل أتجاريه التي كانت تأتي من الهند والصين إلى العراق والشام وكذلك أوربا حيث كان الطريق كان يمر بالجهراء ومنطقة كاظمة وبدون شك فأن مرور هذا الخط التجاري قد أفاد الكويت من الناحية الاقتصادية فقد أصبحت سوق لكثير من البضائع التي تستورد من الخارج ويعاد تصديرها إلى داخل الجزيرة العربية والعراق . كذلك انتقال مكاتب شركة الهند الشرقية الانجليزيه في عام 1775 من مدينة البصرة بعد احتلالها من قبل الدولة الفارسية إلى الكويت قد ساعد على تطور النشاط الاقتصادية كما أن الكويت أصبحت خط هاما للبريد الدولي وبريد شركة الهند الشرقية وانتقال خطوط التجارة الهندية من خطها المعتاد بالحساء إلى شمال الجزيرة العربية بالكويت هذه الأحوال الاقتصادية مكنت جماعة العتوب في الاستقرار وعدم رغبتها في الانتقال إلى أماكن أخرى كما جرى لهم سابقا وذلك بعد هجرتهم من منطقة الهدار في وسط الجزيرة العربية .وبسبب العوائد الاقتصادية الكبيرة والمغرية فانهم دخلوا في معمعة التجارة الدولية ولذلك فأنهم بنوا لهم أسطول بحري خاص بهم ينقل البضائع إلى مواني الخليج ولكن في عام 1790 فرضت السلطات العمانية الضرائب والمكوس التي يجب أن تدفع إلى سلطان عمان مما أدى إلى ارتفاع تكاليف البضائع مما حدى بالسفن الكويتية بالتوجه مباشرة إلى المواني الهندية دون الرسو في المواني العمانية تفاديا لدفع الضرائب التي تطلبها السلطات العمانية واستطاع الأسطول الكويتي أن ينقل اكثر من نصف البضائع التي ترد إلى مواني الخليج في ضفتيه الشرقية والغربية



العوامل الطبيعية:



أن من أهم العوامل لقيام المدن هو وجود الماء فبدون الماء لا يمكن لأي مدينه أن تقام أو تنشأ ولهذا فان هذه المنطقة وجدت بها بعض آبار المياه الموجودة بالقرب من الكوت بالإضافة إلى آبار أخرى ليست بعيدة عنها مثل آبار الشامية والعديليه وغيرها من الابار الموجوده بالقرب من الكويت وكانت مياه هذه الابار تتواجد على اعماق قريبه من سطح الارض وكانت كمية المياه لهذه الابار تكفي لسد احتيج السكان في ذلك الوقت الذي كانت اعداده قليله. فطبيعة الارض الرمليه شكلت بسبب مساميتها مخازن لمياه الامطار التي تسربت في جوف الارض كما ان سيول الامطار قد لعبت دورا كبيرا حيث انها كانت تملأ المنخفظات بالمياه وتشكل الخباري التي يستفاد منها فترة طويله من الوقت قبل ان تتبخر او تتسرب الي جوف التربه . فقد ساعدت الامطار في المواسم التي تتكاثر بها الى وجود مناطق رعويه تصلح لرعي الاغنام والابل قريبه من الكوت .


وجود هذه المنطقه على الخليج ووجود جون الكويت الذي هو ميناء طبيعي يمتاز بعمق المياه التي تمكن السفن من الرسو على شواطئ الكويت قد ساعد على تكوين اسطول بحري يجوب البحار كما كون الجون منطقه محميه تصد الاتربه والغبار الذي يتصاعد بفعل الرياح والعواصف .كما ان مدينة الكويت قد انشئت على ربوه عاليه اعلى من منسوب مستوى سطح البحر مما حمى المدينه من وصول مياه البحر اليها اثناء العواصف او حتى المد العالي للبحر .كل هذه العوامل قد ساعدت الكويت على ان تنمو وتتطور على مر السنين .



ا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-10-2011, 08:56 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

لاسوار



من الطبيعي كان ان تأخذ الكويت احتياطاتها تحسبا من اي هجمات او غزو القبائل بسبب انعدام الامن في شبه الجريرة العربية وكان من الضروري ان تقوم بجميع الوسائل التي تكفل الحماية لها وكان خير وسيلة متاحه لها لمنع العدوان هو قيامها ببناء أسوارا تدرأ عنها شرالهجمات المباغته ولذلك فأن الكويت خلال تاريخها الماضي قامت ببناء ثلاث اسوار فكل سور من هذه الاسوار أخذ فترة زمنية محددة ومن ثم ينتهي وتنتهي الحاجة له .


ومن هنا لابد أن نعرف كل سور من هذه الاسوار بصورة واضحة أن أمنكن بما يتوفر لدينا حاليا من معلومات



السور الاول:



يختلف هذا السور كلياعن الاسوار التي سوف تليه من حيث التصميم والشكل وإذا جاز لنا ان نطلق على الحوائط التي تبنى وتغلق المنافذ والطرق الخارجيه كلمة سورفمن الممكن أن نسمي هذا الشكل سورا ولكن هذا الوضع في واقع الامر ليست سورا بالمعنى المتعارف عليه لا من حيث الشكل ولا من حيث التصميم فهذا الذي يسمى سورا هو في واقع الامرعباره عن حوائط صغيره تبنى في الطرقات والممرات المؤديه الى خارج المدينه والتي هي بين البيوت فقد كانت البيوت متلاصقه أو متقاربه من بعضها البعض فعندما يشعر الكويتيون بان هناك خطر قادم عليهم يقومون باغلاق "السكيك" اي هذه الطرق والمنافذ التي بين البيوت والتي تؤدي الى خارج المدينه بهذه الحوائط والتي تبنى من الطوب والطين والحجر البحري و"يتفازع" اهل كل حى أو "فريج" من احياء أو "فرجان" المدينه باغلاق المنافذ والطرق القريبه من مسكنه وتتم هذه العمليه بسرعه وبتكاليف قليله فخلال ساعات قليله تكون المدينه محصنه بهذا السور وعندما يزول الخطر يتم هدم هذه الحوائط وهذا النوع يمكن ان نسميه حواجز او موانع ولايمكن ان نطلق عليه كلمة السور حيث انه يخلو حتى من البوابات التي في الاسوار ولكن تجاوزا يمنكننا ان نطلق عليه السور المؤقت والذي ينتهي مع انتهاء الخطر والذي يبدوا لنا بأن هذا النوع من الاسوار بني مرات متعدده ولكن لايعرف بالتحديد في أي سنه بنى اول مره حيث لم تشر المصادر الى تاريخ بناء هذا السور ولكن يعتقد انه بني في اواخر عهد الشيخ صباح الاول او اوائل عهد الشيخ عبد الله الاول .هذا النوع من الاسوار ساعد على وجوده صغر المدينه وتقارب المنازل من بعضها اي ان الطرق كانت ضيقه ولذلك سهلت مهمة البناء ولم تكن شاقه على اهل الكويت . ولكن مع اتساع المدينه اختلف الوضع ولذلك فأننا نرى ان السور الثاني والثالث يختلفلان اختلافا كبيرا عن هذا السور .



السور الثاني :



عندما بدأت الكويت تأخذ اهميتها في كونها مدينة هامه على الخليج واخذت تتوسع فى مساحتها وتزدهر في اقتصادها أزدات الاطماع الخارجيه بها وأن هذه الاطماع كانت كثيره وخطيره في نفس الوقت فاحس حاكمهاالثاني الشيخ عبدالله بن صباح بالاخطار الخارجيه المحدقه به والتي كانت تتهدد بلاده ولهذا كان لابدد من ايجاد وسيلةناجحه وفعاله لحماية المدينه من الاخطار فلقد كانت الطريقةالقديمه التي كانت مستخدمه في السابق الا وهي سد الطرق والنافذ الخارجيه بالحجاره والطين كانت طريقة غير مجديه وليست ذات نفع لدرء الخطر الخارجي وان أسلم طريقه لحماية المدينه لابد من ان يكون هناك سور حقيقي خارجي يحميها من اعدائها فبدأ فعلافي بناء السور في وذلك في شهر يناير 1799 وذلك بعد مهاجمة مناع ابو رجلين الكويت في يوم 13/12/1798حيث أخذ وقت طويل الى ان تم بنائه ولكن بعد وفاة الشيخ عبدالله بن صباح وتولى مقاليد الحكم الشيخ جابر بن عبدالله في سنة 1812 امرالشيخ جابر بن عبد الله بتوسعة السور وزاد من عدد بواباته ولكن لايعرف بالتحديد في اي سنه تمت هده التوسعه. ولكن من المؤكد أنها تمت بعد عام 1831 حيث ان الرحاله الاوربي ستوكلر قد زار الكويت في هذه السنه ووجد السور قائم ووصف السور وصفا دقيقا وقال ان له ثلاث بوابات ولكن المصادر التاريخيه الاخرى تشير الى وجود سبعة بوابات وهذا دليل الى ان هناك توسعه تمت في طول السور وزيادة في عدد بواباته وان هذه التوسعه وزيادة البوابات تمت على مراحل او فترات زمنيه.هذا السور لم يكن سميكا وكانت سماكته اكثر بقليل من قدم واحد حسب ماذكره الرحاله ستوكلر وقد بني من الحجاره التي كانت تجلب من البحر والطين واللبن اما الاتفاع فلم نستدل على اي مصدر يشير على ارتفاعه اوعلوه ولكن نستطيع ان نقدر ارتفاعه مابين الاربعةالى الخمسةامتار تقريبا وهوعلى شكل قوس اونصف دائره وبه ست بوابات كبيره ويبدأ من البحر من الناحية الغربيه او من منطقة القبله حيث يبدأ من الجهة الشرقيه لمسجد الخالد والموجود حاليا والمطل على نقعة سعود والفرضه (الميناءالقديم ) وعلى موقع المدرسه الاحمديه القديمه واللتان ادخلتا حاليا ظمن المبنى الجديد للديوان الاميرى ومجلس الوزراء. وينتهي هذا السور في البحر ايضا من الناحية الشرقيه في نقعة النصف حيث يوجد حاليا سوق السمك واتحاد الصيادين الذان يقعان الى الشرق من وزارة الخارجيه والمسافة بين النهايه الشرقيه والنهايه الغربيه للسور تبلغ حوالى 1700 متر تطل على البحر مباشره وعمقها في البر من قصر السيف الى دروازة العبدالرزاق تبلغ حوالى 700 متر تقريبا كما يذكر الرحاله ستوكلر بأنه كان يوجد خندق من ناحبة الصحراء خلف السور ويوجد به معبران على كل معبر مدفع وحفر صغيره بين السور و الخندق ينزل بها الرجال المدافعين عن المدينه كانوع من السواتر ضد رصاص البنادق وهذا لم يشير اليه اي من المؤرخين الكويتين بوجود خندق حول المدينه ماعدا الرحاله ستوكلر الذي شاهد هذا الخندق واشار اليه والذي يبدو ان هذا الخندق حفر لفتره مؤقته ثم دفن نهائيا ولم يعد له اي أثر يذكر.



بوابات السور الثاني :



السور الثاني كما ذكرنا سابقا كان على شكل قوس حيث انه يمتد من البحر الي البحراي في المطقه المحيطه بقصر السيف فهذا السور يشابه الى حد كبير السور الثالث وهو عباره عن صوره مصغره له من حيث الشكل حيث يمكن ملاحظة ان عددالبوابات في السوران متقاربه تقريبا ففي السور الثالث عدد بوابته ست بوابات اماالسور الثاني فأن عدد البوابته سبع بوابات وهي كا الاتي :



ا- البوابة (الدروازة ) الاولى
:



وهي دروازة البدر وكانت تقع في الجهة الغربيه من المدينه حيث كانت تقع فى فريج سعود الى الجنوب من أقصى الجزء الغربي من الميناء البحري القديم والى الشرق من مسجد الخالد الذي يقع حاليا مقابل المبنى الجديد لمجلس الوزراء



2- البوابة ( الدروازه) الثانية:



وهي دروازة الفداغ وهي اخر بوابة بنيت بعدما ماقام الشيخ جابر بن عبدالله بتوسعة السور وهذه الدروازه تقع في براحة بن سبت الى الجنوب الشرقي من المدرسه القبليه للبنات ( ادارة الوسائل التعلميه بوزارة التربيه)



3- البوابه (الدروازه ) الثالثه
:



وهي دروزة السبعان وكانت تقع في فريج السبعان قرب مسجد بن بحر وعلى الشارع الجديد والذي اسمه حاليا شارع عبدالله السالم



4 – البوابة ( الدروازة ) الرابعة
:



وهي دروازةالشيخ او الصنقر وكانت تقع الى الجنوب من مسجد السوق الكبير في نهاية السوق الداخلي والذي تم تجديده في الساحه التي تقف فيها السيارات امام سوق بن دعيج وشارع المباركيه



5 - البوابة ( الدروازة ) الخامسة
:



وهي معروفه الي اليوم وهي دروازة العبدالرزاق وموقعها كان ملتقى شارع احمد الجابر مع شارع مبارك الكبير امام موقف السيارات التابع لشركة عقارات الكويت



6 – البوابة ( الدروازة ) السادسة
:



وهي دروازه القرويه وهي نسبة الى اهل القرى وكانت تقع الى جنوب فريج القناعات في منطقة الشرق في الطريق المؤدي الىالبحر



7 – البوابة ( الدروازة ) السادسة :



وهي اخر دروازه من حيث الموقع وهي دروازة بن بطي وكانت تقع في شرق الكويت الى الغرب من المدرسه الشرقيه عند بيت النصف والي الجنوب من سوق السمك التابع لاتحاد الصيادين الذي يقع على البحر مباشره


هذا السور ليس له اثر على الارض خصوصا وانه بني من الطين وليست هناك حفريات تدل على مكانه ولكن استطعنا بعد دراسه مستفيظه من تحديد مكان السور وكذلك مواقع هذه البوابات حيث قمنا بدراسه خريطه مدينه الكويت القديمه كما رجعنا الى الكتب التاريخيه التي تكلمت عن هذا الموضوع وكذلك بعض الاشخاص الكويتين الذين لهم معرفة بتاريخ الكويت وبمقارنة ماقاله هولاء الرجال وماكتب وماشاهدناه على الخريطه نستطيع القول ونحن مطمئنون بان التحديد كان صحيحا اكثر من (98% ) ثمانية وتسعون بالمائه . هذا السور استمر موجودا اكثر من سبعون سنه إلى عام 1874 وهي أخر سنه ذكرتها المصادر تفيد بأن السور موجود ثم تهدم قد يكون بفعل عوامل التعرية بمضي السنين أو وعدم صيانته أو إعادة بنائه كذلك ازدياد عدد السكان فقد كان السور حائلا دون توسع المدينة مما أدى ألي أن تصبح بعض البيوت خارج السور الأمر الذي يجعل السور عديم الجدوى أو الفائدة خصوصا وان هناك أعداد كبيره من السكان أصبحت تعيش بعد التوسعة بالمدينة في منازل خارج السور ولهذه الأسباب فأننا نعتقد بان السور لم يجد العناية والاهتمام الكافيين به وذلك لعدم أهميته وصغر حجمه فلذلك تمت إزالته حسب اعتقادنا كما أننا لا نعرف على وجه الدقة تاريخ إزالة السور وهل أزاله أهل الكويت بأنفسهم لقناعتهم بعدم جدواه أوان الإهمال وعوامل التعرية هي التي قامت بفعل ذلك بدلا منهم ? ولكن الشيء الذي نستطيع أن نؤكده هو أن السور قد اختفى من على وجهه الأرض ولكننا بطبيعة الحال نجهل الأسباب الحقيقية التي أدت إلى أزلته فهل أزيل السور بسبب عامل واحد فقط العوامل التي ذكرناه سابقا أو أزيل بسبب كل هذه العوامل مجتمعه ? أننا لا نعرف وبكل صراحة عن أسباب إزالة السور وان كنا نعتقد بأن السور أزيل ليس سبب عامل واحد ولكن هناك عدة عوامل مجتمعه أزالت هذا السور قد يكون السبب الرئيسي لأزالة السور واحدا من الأسباب التي ذكرناها .





خريطة تبين مواقع البوابات في السور الثاني والثالث
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-10-2011, 08:58 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

السور الثالث :

لقد بقيت الكويت مدينة مفتوحة لجميع الوافدين دون سور يحميها لمدة تزيد عن (45) خمسة و أربعين عاما وهذا يعود إلى حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة ولكن بعد هزيمة القوات الكويتية في موقعة حمض واستشهاد عدد كبير من الكويتيين في عام 1920سارعت الكويت إلى بناء سور جديد وكبير بالنسبة للكويت يحميها من هجوم أعدائها عليها وفعلا فقد أدى هذا السور بالإضافة إلى مهمة الأساسية وهي الدفاع عن الكويت وحمايتها في حالة الحرب بالإضافة إلى حمايتها من أخطار قطاع الطرق واللصوص المنتشرين في البر الذين تكثر أعدادهم ويزداد عددهم خصوصا في أيام المجاعات خاصة إذا عرفنا أن حياة البدو عموما تعتمد أعتمادا كليا على عملية غزو القبائل الأخرى ماتجنيه هذا الغزوات من مكاسب جائت نتيجة السلب والنهب و تعتبر هذه العمليه حقا مشروعا في أعراف القبائل التي تعيش في الصحراء العربية بل أن الحياة الاقتصاديه عند البدو تعتمد على هذا السلب الذي يعدركيزة الحياة الاقتصادية عند البدوى .
كما كان هذا السور ملاذ امان لتجارة البدو وقوافلهم التجاريه التي تتجه الى شمال الجزيرة العربيه ووسطها وكانت بواباته هي المنافذ التي تسهل حركة التجاره البريه للدول الواقعه في الجزيره العربيه بالاضافة الى والعراق والشام سواء كان ذلك في الاستيراد او التصدير وبدون ادنى شك فأن السور قد قلل بقدر لابئس به من اخطار عملية التهريب للبضائع المستورده او المصدر والتي تتم عن طريق البر
واننا نختلف في الرأي مع بعض الكتاب الذين يقولون بأن السور قد قلل بالارتباط الكويت مع العالم الخارجي من ناحية البر واننا نقول بأن العمليه عكسيه حيث ان السور قد نظم من عملية الارتباط التجاري في العالم الخارجي ولم يمنعها اوحتى يقللها وان كان الاتباط الخارجي مع العالم الذي كان عن طريق البحر كان اكبر بكثير من الارتباط عن طريق البر ولكن الارتباط البري كان ايضا له اهميته في الاقتصاد الكويتي الذي اعتمد على البر والبحر سواء .
لقد بني السور كما هو معروف للجميع في عهد الشيخ سالم المبارك و تم ذلك بالتحديد في اول يوم من شهر رمضان سنه 1338 هجريه الموافق 18/5/1920 لقد بني هذا السور على شكل قوسس مثله مثل السورالثاني الذي سبقه وطول هذا السور(8) ثمانية كيلومترات تبداء من البحر وتنتهي ايضا بالبحر وقد انجز في وقت قياسي جدا وتعتبرفترة بنائه فترة معجزه من حيث الامكانيات المتوفره في ذلك الوقت حيث تم البناء في فترة لاتقل عن الشهرين ولاتزيد عن الثلاثةاشهر حيث لايوجد هناك تاريخ ثابت يحد انتهاء العمل ولكن هي مجرد تقديرات من المؤرخين دونوها بناء على ماسمعوه من الكويتين الاوائل او ماقرأوه من كتب الرحاله او البعثات القنصليه البريطانيه .
لقد بداء العمل بالسور في شهر رمضان كما ذكرنا وكان العمل يتم ليلا بسبب الصيام حيث يبداء أهل الكويت العمل بعد افطارهم دون انقطاع ودون استراحه او أجازه فيبداء العمل من بعد صلاة العشاء حتى قبيل السحور وكان العمل تطوعيا دون أجر أو مقابل أو مردودا ماديا بل ان الاهالي المتطوعين هم الذين دفعوا تكاليف بنائه فقد تكفلت كل منطقه ببناء الجزء القريب منها فقد اشترك في البناء جميع اهل الكويت شيوخ وشباب والاغنياء منهم مع الفقراء لم يكن هناك فقير وغني الكل سواسيه امام الخطر الذي كان يهددهم .
فقدقام بتصمم بناء السور وخطه على الارض البناء المعروف راشد الرباح. لقد استعمل في بناء السور مواد البناء المحليه والتي كانت تستعمل في البناء في ذلك الوقت والتي هي من الطين الصلبي والطوب وحجر البحر. بالاضافه الى خشب الساج الذي كان يستورد من الهند لبناء السفن ولكن بسبب الظروف الطارئه التي حلت بالكويت فقد استخدم الخشب في بناء الابواب للسور حيث تم تصنيع الابواب في عمارة"مخازن" الصقر ودفع تكاليف تصنيعهاالمرحوم حمد الصقرمن ماله الخاص .
اماسماكة السور فقد كانت حوالى متر ونصف من الاسفل وتتناقص السماكه كلما ارتفعنا الى اعلى ويبلغ ارتفاعه حوالي أربعة امتار ام طول السور فقد بلغت حوالى ثمانية كيلو مترات
بوابات السورالثالث
يبداء السور الثالث من منطقةالوطيه ومن على البحر مباشره في اقصى الناحية الغربيه من المدينه حيث كان يوجد المقصب (المسلخ) الملاصق للسور وكان المقصب خارج السور و كان يبعد حوالى أقل من نصف كيلومتر عن مستشفى الارساليه الامريكيه ويسير السور بشكله القوسي حيث يبداء من الوطيه من عند الكنيسه الكاثوليكيه فالشاميه ثم المجاص وبنيد القار فدسمان ثم راس عجوزه حيث ينتهي السور هناك في الناحية الشرقيه من المدينه والتي تسمى راس عجوزه وهي المنطقه التي فيها الابراج حاليا وكذلك قصر دسمان . فالسور ازيل ولكن لاتزال معالمه واضحه حيث ان البوابات لاتزال موجوده ومنطقة الحزام الاخضرالحاليه هي مكان السور في السابق .

لقد كان هذا السور يتكون من الاتي :-
(6) ستة دروازات أو بوبات و(7) سبعة إغول كبيره و ابراج للدفاع والمراقبة بالاضافه الى(27 )سبعة وعشرين غولة برجا صغيرا والمسافة بين كل برج واخرتتراوح مابين المائة (100)مترا إلى (120) مائة وعشرون مترا بالاضافه الى أن جميع البوابات كانت محميه بابراج كبيره مماجعل الكويت تبدو من الخارج وخصوصا من ناحية البر وكانها قلعه كبيره
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-10-2011, 09:03 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اما البوابات التي كانت موجوده في السور فهي لاتزال موجوده الى وقتنا الحاضر وهي تبدأ من الناحيه الغربيه :-

البوابة الأولى وهي بوابة المقصب:

وهي التي بقرب الكنيسه الكاثوليكيه وكدلك ساحة العلم وهى احدث البوابات التي في السور واصغرها واقلها من ناحية الاهميه وقد بنيت هذه البوابه متأخرا نسبيا في عهد الشيخ احمد الجابر وذلك عندما نقل المقصب الى الوطيه حتى تسهل عملية دخول وخروج الاغنام والعاملين في مجال تجارة المواشي .



البوابه الثانية ( دروازة الجهرة )



البوابه الثانية (الجهرة ) :

سميت بهذا الاسم لوقوعها على الطريق المؤدي الى مدينة الجهره التي تقع الى الغرب من الكويت وكما هي ايضا ممر للمنطقه الشماليه من الكويت كما استخدمت هذه البوابه كمركز جمركي للبضائع التي تستورد أو تصدر عن طريق البر من جنوب العراق وخصوصا منطقة الزبير وتقع حاليا في بداية شارع فهد السالم بالقرب من فندق شيراتون .



البوابة الثالث (نايف ):

سميت بهذا الاسم نظرا لقربها من قصر نايف والذي كان يمثل في ذلك الوقت عن وزارتي الداخلية والدفاع في مفهومنا الحالي كما تسمى هذه البوابة أيضا بدروازة الشامية نظرا لوقوعها بالقرب من منطقة الشامية المشهورة بآبار المياه العذبة التي يروي منها سكان الكويت بالإضافة إلى أنها المنفذ إلي منطقة بر الجنوب وكذلك هي الجمرك البري والمنفذ إلى الطريق الرئيسي إلى مدينة الرياض بالسعودية . وتقع حاليا بالقرب من وزارة الأعلام ومجمع الوزارات


البوابة الرابعة (الشعب):

هذه البوابة لها اسم أخر وهي دروازة البريعصي نسبة إلى حارسها من البراعصه وهذه الدروازه تودي إلى طريق القرى الساحلية الجنوبية مثل الرأس والدمنه التي تحول اسمها إلى السالمية في 1952 وتقع حاليا بالقرب من مجمع الأوقاف
البوابة الخامسة (الصباح ):

وكانت تقع في شرق بالدوار الذي به مكتبة المقهوي ومبني عمارة الخليجية على شارع جابر المبارك


البوابة السادسة (بوابة دسمان )

: وهذه البوابة تقع في أقصى الجزء الشرقي من المدينة في راس عجوزه وهي تقع ألان ضمن قصر دسمان والذي وأنشئ في عام 1904 وأنشئه الشيخ جابر المبارك اكبر أنجال الشيخ مبارك الصباح وهذه البوابة خاصة للقصر حيث تطل أمامها مباشرة الأبراج في وقتنا الحاضر


إما خارج السور فهو خارج مجال دراستنا هنا ولكن هذا لا يمنع أن نعطي فكره موجزه عن ما يوجد خارج المدينة فأهم نقطه موجودة والضبط بين دروازة "نايف" ودروازة "البريعصي" بالقرب من منطقة الدعية وجد أول مطار في الكويت ولكن نزلت أول طائره في الكويت وهي طائره عسكرية في 1918 ووقفت أمام قصر نايف حيث أن السور في ذلك الوقت لم يبنى بعد

وأيضا كان خارج السور وفي منطقة الشامية توجد الخيام "بيوت الشعر" والتي يسكنها البدو حيث أن منطقة الشامية كانت ممر لعبور القوافل الجمال المحملة بالبضائع سواء كانت هذه البضائع مصدره من الكويت أو مستورده أليها .بالاضافة إلى أن هده المنطقة كانت تسمى المجاص . وكلمة المجاص تعني المكان الذي يستخرج منه الجص أو كما يسمى ألان الجبس الذي يستخدم في بناء المساكن والبيوت وغيرها حيث كان الحمارة ينقلون الجص على ظهور الحمير إلى داخل المدينة حيث يكون موقع البناء .

لقد كان السور حاميا للكويت من الغزوات الخارجية حسب الاعتقاد في ذلك الوقت لمدة تزيد عن سبعة وثلاثون عاما وقد أزيل السور تماما في عام 1957 ولكن بقيت البوابات لا ترال قائمه حتى يومنا هذا كا شاهد على وجوده .


"لقد كان السور في رأي المخططين لتطور مدينة الكويت عائقا لتوسع مدينة الكويت الحديثة وتطويرها فكان لابد من هدم السور أزالته حتى تتمكن المدينة من استيعاب الزيادة الكبيرة في المباني والسكان والسيارات " هذا الكلام قاله أحد المسئولين في ذلك الوقت مبررا عملية هدم السور وان كانت هذه العملية وهي هدم السور قد قوبلت بالرفض من الكثير الناس لان السور هو اثر تاريخي يجب أن يبقى وان يحافظ عليه وان تتم صيانته والاعتناء به مثله مثل اي اثر تاريخي حيث يعتبر هام مهما قلت قيمته .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-10-2011, 09:04 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أقسام المدينة

تبلغ مساحة مدينة الكويت القديمه والتي هي داخل السور فقط حوالي (8) ثمانية كيلومترات مربعه وتتكون المدينه من ثلاث مناطق سكنيه رئيسيه هي الشرق والقبله ثم جائت بعد ذلك منطقة المرقاب والتي تعتبر حديثه بالنسبه لهذه المناطق لقد ظهرت هذه المناطق الثلاث بسبب توسع المدينه وتكونت قبل ان تتم أزلة السور الثاني اي قبل عام 1874 وهو العام الذي ورد ذكره في المراجع ويفيد بأن السور موجود ويحيط بالمدينه في هذه السنه وكانت هذه المناطق باستثناء المنطقه القريبه من قصر السيف تعتبر خارج السور حيث ان هناك العديد من الوثائق العقاريه القديمه لبعض العقارات في داخل (الديره) مدينة الكويت كانت تشير الى ان العقار كان خارج السور وتعني هذه الوثائق هنا بالسور الثاني وليس السور الثالث .

كل الدلال والمعطيات المتوفره لدينا كانت تشير الى ان اول منطقه سكنيه تم سكنها في الكويت هي منطقة المتوسطه بين الشرق والقبله والتي مركزها قصرالسيف ومبنى البنك المركزي في وقتنا الحالي . ومن المعروف ان الزياده في عدد السكان هو الذي ادي الى توسع المدينه وكبرها وسواء أكانت هذه الزياده زياده طبيعيه ونقصد هنا بالزياده التي جائت بسبب المواليد او التي جائت عن طريق الهجره من داخل الجزيره العربيه او من خارجها الى الكويت فأن هذه الزياده ساعدت بدون ادنى شك على نمو المدينه وتطورها بالاضافه الى ان هناك عدة عوامل هامه لايمكن ان نتجاهلها ساعدت على نمو وتطور مدينة الكويت وهي :-

1- موقع الكويت الجغرافي الملاصق للبحر وبعدها عن مناطق الماهوله الاخرى ساعد على ان تكون الكويت في منطقه امنه وبعيده عن اخطار غزو القبائل الى فترة طويلة من الزمن .

2- ادى تحكم البحر والصحراء في تكوين اسلوب النمط الاقتصادي للكويت حيث انها اصبحت وسيط جيد في التجاره الدوليه لمنطقة الجزيره العربيه كلها.

3- الطبيعة السلمية لأهل الكويت و نبذهم للعنف وكرههم للحروب ساعدت على استقرار المجتمع وبالتالي أدى هذا الأمر إلى تحسن الحالة الاقتصادية بصورة عامه

بالإضافة لهذه العوامل هناك عوامل ثانوي أخرى ساعدت في تكوين شكل ونمط المدينة وبروزها بالوضع المعروف حاليا وهذه العوامل هي :-

1- العادات والتقاليد المتوارثة لأهل الكويت حيث أنها شكلت نمط المساكن والطرق وساعدت على تكوين شكل المدينة المعروف

2- العوامل العسكرية والدفاعية جعلت المدينة متراصة ومتواجدة داخل السور

3- العوامل الاقتصادية شكلت الهيكل الأساسي للمدينة وجعل المدينة لها مواني بريه وبحريه.

هذه العوامل السابقة هي لاشك في أنها عوامل مهمة في تكوين الكويت وسوف نتطرق لها بشيء من التفصيل أثناء دراستنا للمدينة في الأجزاء القادمة



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-10-2011, 09:06 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أن دراستنا لمدينة الكويت القديمة سوف تنصب علي أهم المقومات الموجودة بمدينة الكويت وهذه المقومات قد تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام رئيسيه هامة وهي كآلاتي :

1- الأحياء السكنية.
2- الأسواق
3- المواني .

هذه الأجزاء المذكورة أعلاه سوف نتكلم عنها بشيء من التفصيل بقدر الإمكان حيث أن الحياة اليومية لأهل المدينة اعتمدت اعتمادا كليا على هذه ا الاقسام

أولا :الأحياء أو المناطق السكنية

في هذا الجزء سوف نتطرق إلى أهم المقومات الموجودة في هذه الأحياء من طرق وسكيك وبالإضافة إلى المساكن والبيوت سوف نتكلم عنها بشيء من التفصيل المبسط. فلو دققنا النظر في موقع هذه المناطق فأننا نجدها تتركز في بقعه صغيره من الأرض ونجد المباني فيها مترابطة ومتداخلة يصعب الفصل بينهما هذه البقعة الصغيرة من الأرض تنحصر بين السور الذي يطل على الصحراء من الناحية البرية حيث يطوقها السور من ثلاث جهات وهي الشرق والجنوب والغرب أما الناحية الشمالية فأننا نجد الساحل الذي يطل على الخليج العربي هو الذي يحدها من هذه الجهة .وكما ذكرنا سابقا وقلنا أن مدينة الكويت تتكون من أربع مناطق سكنيه هي:-

1- الشرق:

وهذه المنطقة تبداء من راس عجوزه شرقا وعلى امتداد ساحل البحر إلى قصر السيف وبهيته غربا ومن قصر السيف شمالا حتى حي الصوابر جنوبا أما من الشمال فيحدها البحر

2- القبلة:

وهذه المنطقة تبداء من قصر السيف وبهيته شرقا إلى المستشفى الأمريكي وبوابة المقصب غربا ومن الفرضه شمالا إلى قصر نايف جنوبا حيث تدخل منطقة الصالحيه ضمن منطقة القبلة

3- المرقاب:

يحد المرقاب من الشمال ساحة الصفاة ومن الغرب قصر نايف ومن الجنوب منطقة السور التي بين بوابة (دروازة) الشامية وبوابة (دروازة) البريعصي.



والجدير بالذكر فان أسماء المناطق داخل مدينة الكويت قد أخذت من أسماء الاتجاهات الجغرافية أو موقعها من مركز المدينة والذي يمثله قصر السيف الذي يقود منه الأمير (الشيخ العود) دفة الحكم فالمنطقة أو القسم الذي يقع على الناحية الشرقية من القصر سميت بالشرق أما المنطقة التي تقع في الناحية الغربية من القصر فقد سميت بالقبله تيمنا بوجود القبلة في الناحية الغربية والتي يتجه إليها المسلمين في صلاتهم ولان قبلة أهل الكويت في الناحية الغربية سميت بهذا الاسم أما منطقة الوسط فهي المنطقة المحيطة بالقصر فكان لها عدة أسماء منها الوسط ومنها السيف أي المنطقة المجاورة للبحر .

فهناك الكثير من الناس عندما يتكلمون عن المناطق السكنية فأنهم يقولون بأنها أربع مناطق حيث يجعلون منطقة قصر السيف منطقة الوسط كما يسميها البعض كا منطقه رابعه وهناك رأي أخر يدخل هذه المنطقة ضمن منطقة الشرق ونحن نؤيد هذا الرأي الذي يدخل منطقة قصر السيف ويجعلها من ضمن منطقة الشرق حيث ان منطقة الشرق هي الامتداد الطبيعي لمنطقة القصر حيث ان كل الدلائل تشير الي أن منطقة الوسط هي اول منطقه بدأت في الكويت وان التوسع في المدينه بداء فعلا من الوسط وبا تجاه الشرق في اول الامر ثم اتجه الى الغرب فبعد ذلك اتجه الى الجنوب .
واما الناحيه الجنوبيه وهى المنطقه الحديثه للمدينه فقدكانت هي منطقةالمرقاب والتي اشتق اسمها من المرقب وهي الكلمة التي تعني المكان العالي الذي يمكن منه مراقبة المطقه المجاوره او المكان المحيط به
حيث ينطبق عليها وصف الشاعر بركات الشريف في بيت الشعر الذي قاله
يا مرقبا بالصبح ظليت اباديك ما واحدا قبلي خبرته تعلاك
أن ماذكرناه سابقا كان عباره عن صوره موجزه ومبسطه عن لمحة تاريخيه للمناطق السكنيه لمدينه الكويت .
ولكن كيف كانت الشوارع والطرق والحواري او كما كانت تسمى في السابق السكيك والفرجان والبيوت فيها .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-10-2011, 09:07 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الشوارع والطرق

طبعا الكل يدرك انه كان من الطبيعي جدا وبسبب عدم وجود المهندسين المختصين في انشاء المدن وكدلك عدم تخطيط المدينه على اسلوب علمي وانما كان الاسلوب المستخدم في التشيد والعماره هو اسلوب على البركه او اسلوب هذا الذي قدره الله لنا وهو الاسلوب الذي سارت عليه الكويت منذ ان تكونت بعيدا عن التخطيط العلمي او التخطيط المدروس الذي يستخدم في بناء المدن وهذا يرجع الى بدون شك الى عدة عوامل منها بل واهمها هو الجهل والاميه بالاضافة الى الفقر وهو اكبر الافات الاجتماعيه الذي كان يجعل الناس يبتعدون عن طريق العلم ويتجهون بدلا منه الى طريق العمل محاولين الحصول على عمل حتى يكسب عيش يومه حتى ولو كان هدا العمل شاق واهذا فأن الجهل انتشر في الكويت وبان اثره في تخطيط مدينة الكويت ولذلك فأننا نلاحظ بأن خطوط الطرق وامتداد السكيك (الشوارع) كان من غير نظام وتسير وفق خطوط ملتويه وغير مستقيمه تدل دلاله واضحه على انعدام ابسط صور المعرفه في تخطيط المدن ولهذا نجد ان السكيك (الشوارع) يختلف عرضها من سكة الي اخري ولكن بصورة عامه نجد ان عرضها يتراوح مابين (1,5) المتر ونصف بحد ادني ست (6) امتار بحد اقصى وهي كافيه لتنقل الانسان ودوابه.ولكن ومع هذا الاتساع وان كان صغيرا فأنه قد لعب دورا كبيرا في حماية المدينه وسهل من عملية الدفاع عنها من اعدائها عبر السنين .كما ان هذا الاتساع قد حمى المساكن ايضا من اشعة الشمس الحارقه اذ ان تقارب المنازل والتصاقها ببعض سبب الظل والفيء لبعضها البعض كما كان يحد من كثره الغبار بالاضافة تقريبه للسكان وجعلهم كاأسره واحده مترابطه ومتألفه من بعضها البعض .
1- لكن من اهم الشوارع هو "شارع الامير"او كما يسمى عند عامة الناس "بألسوق الداخلي او سوق التجار" فهذا الشارع من أهم الشوارع في الكويت أذ يعتبر المركز الاقتصادي للكويت فيه تتم اهم العمليات التجاريه من بيع او شراء بالاضافة الى حركة الاستيراد والتصدير للبضائع التجاريه بجميع انواعهامن مختلف دول العالم .يبداء هذا الشارع من قصر السيف شمالا بتجاه الجنوب حيث يرتفع الشارع في منطقة بهيته التي يوجد السجن القديم فسوق التجار والذي هو عباره عن دكاكين او مكاتب تجاريه متواجده على الناحيتين من هذا الشارع وكدلك توجد به قيصرية بن رشدان ومسجد السوق الكبير وقيصرية الشيخ عبدالله السالم و"الكاركه"مطحنة الحبوب وقيصرية ناصر البدر وكدلك قهوة ابوناشي المشهوره في تاريخ الكويت بالاضافة الى مكتبة الرويح .



2- اما الشارع الثاني من حيث الاهمية فهو الشارع الجديد والذي سمي فيما بعد شارع عبدالله السالم فهذا الشارع يبداء من الفرضه في الشمال وباتجاه الجنوب الى الصفاة فهذا الشارع الذي يؤدي الى منطقة السوق حيث يتم تصريف البضائع المستورده عن طريق الميناء البحري على المحلات التجاريه في منطقة الاسواق بالاضافة الى وجود العديد من الشوارع ذات الطابع التجاري مثل شارع السيف حيث توجد "العماير" البحريه او المخازن والتي يخزن بها البضائع ذات الصله بصناعة السفن على هذا الشارع
كل أنواع الطرق او الشوارع الموجوده في داخل المدينه والتي كانت تربط الفرجان بعضها ببعض كانت غير مبلطه اوغير ممهده وهي عباره عن طرق ترابيه تخلو من اي نوع من انواع التبليط فترى الاتربه والغبار يتطاير في هذه الطرق والسكيك عندما تهب الرياح وكذلك عندما تمشي الحيوانات كاالاغنام والماعز فيها ذاهبه أو عائده من راعي الاغنام الذي يأخذها الى خارج المدينه لكي ترعى العشب الذي في البر وهذا الراعي كان يسمى "الشاوي" فيصبح الطريق عندما تسير فيه هذه الحيوانات مغبرا تقل فيه الرؤيا او تنعدم في حالات كثيره كدلك الطريق غير ممهد كثيرا ماتكون هناك احجار وصخور تسبب الجروح في ارجل الماره واصابع ارجلهم وخصوصا الاولاد الذين كانوا لايلبسون الاحذيه او النعل وكان هذا الجرح الذي يصيب الاصبع يسمى (لتشمه) بالاضافة الى ان هذه الطرق فيها الكثير من الحفر الصغيره التى تتحول الى برك وخبارى للماء عندما تتساقط الامطار الكثيره في بعض المواسم الممطره وبعض هذه الطرق يصبح من المتعذر السير فيها لانها تتحول الى خبرة ماء والتراب المبتل بالماء يكون طين ويصبح من الصعب الوصول الى الاماكن التى يهدف الوصول اليها. وتصبح المدينه وكأنها كلها جزء من البحر أو لنقل بانها غدت مثل "مدينة البندقيه الايطاليه" وهذا يرجع الى عدم وجود شبكه لتصريف مياه الامطار داخل المدينه في ذلك الوقت بسب قلة الموارد الماليه التي يمكن ان تغطي تكاليف بناء شبكة تصريف مياه الامطار وتخزينها للاستفادة منها حيث يبقى الماء في الطرق عدة ايام الى ان يتبخر بفعل الحراره او يتسرب الى داخل الارض دون الاستفادة منه بصوره صحيحه ولكن هذا لايعني عدم استخدام هذه المياه في شئ بل انها كثيرا ماكانت تستخدم مياه الامطار التي تبقى في السكيك لكي تروى منها الحيوانات .
لكن اول شارع في الكويت تم تزفيته اوتبليطه هو شارع دسمان حيث بداء تبليط الشارع من بوابة قصر دسمان حتى ساحة الصفاة وهو الطريق الذي يسيرعلية موكب امير البلاد الشيخ احمد الجابر يوميا عند خروجه من قصر دسمان ثم العوده اليه وقد كان ذلك في عام 1945 وتوقف تبليط الشارع عند هذا الحد ولم يزد عليه اذ سرعان ماأهمل هذا الشارع وتم طمره بالاتربه .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-10-2011, 09:09 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

فعندما نتكلم عن الطرق والسكيك في المدينه فأننا نجد انها تتكون من أنواع عديده ومختلفه من حيث اطوالها او اشكالها فالسكيك اوالطرق يمكن تقسيمها الى الاتي :

1- السكيكه:

وهذه الكلمه تصغير لكلمة سكه والسكيكه السكة الصغيره التي يكون عرضها مابين المتر والمتر ونصف ولاتكون طويله بل هي قصيره في مسافتها أذ تقل عن (50) الخمسين متر طولا وتكون في العاده ممر بين سكتين رئيسيتين او مدخل لبيتن او ثلاثه بيوت على ابعد تقدير

2- السكه السّدْ:

وهي السكه المغلقه ذات مدخل واحد فقط والتي ليس لهامنفذ اخرى سوى هذا المدخل وهي تنتهي بوجود حائط او باب لمنزل كما يمكن ان يكون بها عدة منازل

3- المسقف :

وهي تعني السكه المسقفه او المظلله وعادة المسقف يكون بين بيتين منفصلين لعائله واحده حيث يربط اسطح البيتين بجسر صغير بينهما مما يسهل انتقال نساء العائله بين المنزلين دون الخروج الى الشارع.

4- السكه :

وهي شارع رئيسي في العاده يكون كبيرا نوعا ما ويكون متوسط عرضه(5) خمسة امتار والسكه في العاده طويله وتوصل بين منطقة واخرى حيث يكون فيها العديد من البيوت وهي عباره عن الشوارع الرئيسيه في ايامنا هذه

5- الدرب :

وهو الطريق العام او الرئيسي الذي يربط المناطق السكنيه بعضها ببعض وهو الطريق الذي تصب به اغلب السكيك ويؤدي في العاده الى الشوارع الرئيسيه التي تؤدي ايضا الى الفرضه أوالاسواق او المقار الحكوميه كما انه يؤدي ايضا الى خارج المدينه وتسير فيه جميع وسائل المواصلات البريه التي كانت متوفره في ذلك الوقت

6- الجادة :

وهي طريق رئيسي يكون في العاده خارج السور ويربط المدينه بالخارج كأن يربط المدينه بالقرى أوالطريق الرئيسي الذي تسير فيه السيارات داخل المدينه


7- البراحه :

وهي عباره ساحه او ميدان صغير يأخذ الشكل الدائري تقريبا في اغلب الاحيان أو الشكل الرباعي وتكون البراحه عادة في المناطق الداخليه ومحاطه بعدة بيوت وهي نقطة تتفرع منها العديد من السكيك في الاتجاهات المختلفه وعادة ما تكون هي الملاعب التي يلعب بها الاطفال وتوضع بها المراجيح بالاضافه الى انها المكان الذي تقام فيه العرضات لاايام الاعياد


8- العاير :

وهي الزاويه التي تكون ملتقى لشارعين اولسكتين والتي تسمى عند الاخوه المصرين بالناصيه وكثيرا ماكانت العواير سابقا هي مقر لجلوس الناس في الشوارع وخصوصا الرجال كبارالسن .

9- السوق المسقف :

هذه الاسواق كانت ولاتزال موجوده ومن اشهرها سوق بن دعيج و سوق الغربللي وسوق واجف أو ما كان يسمى بسوق الحريم بالاضافه الى هذه الاسوق كانت هناك اسواق اخرى غيرها وهذه الاسواق كانت مسقفه بسعف النخيل او البواري والحصران ولكن خلال الحرب العالمية الثانيه خوفا من الحرائق التي قد تسببها الغارات الجويه فقد استبدلت هذه المواد فوضع بدلا منها الشينكو

10- الطرقه او الطاروق :

وهي عباره عن طريق ترابي صغير للمشاة فقط ولاتسير فيه الدواب او وسائل النقل الاخرى ويكون في الاماكن المنعزله والمهجوره والبعيده عن الاماكن المأهوله أو يكون في البر

11- الثليمه :

وهي عباره عن معبر صغير جدا ويكون في العاده لارض خاليه من المباني ولكنها مسيجه بحائط قليل الارتفاع يكون ارتفاعه في المتوسط (50) خمسون سم ويكون في هذا الحائط فتحه تؤدي الى ممر في الارض وهذا الممر يؤدي الى سكة اخرى .
هذه هي جميع انواع الطرق أوالممرات التي كانت موجوده سابقا في داخل مدينة الكويت .


الاحياء السكنيه أو(الفرجان)

كان السكان في داخل مدينة الكويت يقطنون في مساكن متوزعه على عدة احياء سكنيه في داخل المدينه يسمى كل حي بفريج . وهذا الفريج يأخذ أسم عائله أو قبيله او مجموعه من الناس وفدت من مكان معين وسكنت هذه المنطقه أوحتى اسم شخصيه هامه ومعروفه في البلد. وهذه الفرجان متوزعه في المناطق السكنيه وعادة ما يكون سكان الفريج من عائله واحده او من عدة عوائل قد يكون بينهم صلةقرابه او نسب أو حتى صداقه وعادة ما تكون بين سكان الفريج نوعا من الألفه والترابط القوي كأن سكان الفريج اسره واحده ويطلق عليهم "أخوان دنيا" من شدة الترابط الذي يربط ابناء الفريج الواحد . واي مصيبه او كارثه تحل بأي عائله في الفريج هي مصيبه وكارثه لاهل الفريج كلهم ولذلك تجدهم مشتركين في الافراح والاحزان.

وعادة تكون لكل فريج ديوانيه التي عادة ما تكون فيها الولائم والافراح والاعراس كما هي ايضا مكان للعزاء في حالة وفاة احد من اهل الفريج كما انها ايضا هي مضيف ومبيت للضيوف الرجال او "الخطار" كما كانو يسمونهم في ذلك الوقت والذين يفدون الى أهل الفريج من خارج البلاد والديوانيه في اغلب الحالات تكون مفتوحه ليل ونهار يجتمع فيها اهل الفريج كلهم يوميا ليلا ونهارا والديونيه يتكفل بها اكثر الاشخاص مالا وجاها حيث ان الديوانيه تحتاج الى مال لتغطية مصاريفها لانها تقدم للمجتمعين بها الشاي والقهوه والماء كما تحتاج الى خدم يجهزون هذه المشاريب ويقدمونها والديوانيه تعتبر نوعا من انواع الجاه حيث يفد عليها كبار رجالات البلد واعيانها ويعتبر صاحب الديوانيه هو "رئيس" اوكبير الفريج كما كان يسمى.كما نجد بأن لكل فريج شخص كبير يحترم ويقدر من قبل اهل الفريج وتكون كلمته مسموعه عندهم وامره مطاع ولااحد يستطيع ان يكسر كلمته ليس خوفا منه بل احتراما وتقديرا لمكانته التي يقدرها الكبير والصغير على حدا سواء .

فالفريج قديما كانت له مكانة كبيره في نفوس الكويتين وبصورة خاصه الشباب الذين هم في مرحلة المراهقه حيث تعادل مكانته مكانة الوطن عندهم ولذلك فأنهم يطردون عنه كل غريب يحاول المرور فيه وكثيرا ما كانت تقوم العدوات بين الاولاد والتي تودي الى كثير من الهوشات والاعتداءات والضرب وغيرها بين الفريج والاخر لهذه الاسباب لايستطيع الغريب والذي هو من غير سكان الفريج المرور بالمنطقه الا اذا كان هناك واحد او أكثر من اهل الفريج يعرفونه فيتوسط له عند الاولاد و يقدم له الحمايه ويسمح له بالعبور بسلام ودون أذى يصيبه الى خارج الفريج .اما أذا لم يقدم لهذا العابر الحمايه فأنه سوف يلقى الويلات والضرب الشديد المبرح من جميع الشباب الذين هم موجودين في الفريج ولهذا فأن اغلب الاولاد يفضلون البقاء في فرجانهم وعدم والتنقل في داخل المدينه كمايشاؤون حيث انهم لايستطيعون ترك فرجانهم منفردين الااذا توفرت لهم سبل الحمايه من اشخاص ذوى نفوذ وقوه توفر لهم الحمايه لعبور عدة فرجان او انهم يعبرون بصوره جماعيه تفاديا للضرب او للهوشات .
ومثال على ذلك وهو غالبا ما يحدث في ايام الصيف عندما ترتفع درجة الحراره ويحاول أولاد أو شباب الفرجان او الاحياء الدخليه الوصول البحر للسباحة فيه وذلك بقصد تخفيف حرارة الجو عنهم لكن اولاد الفرجان او الاحياء التي تطل على البحر يتصدون لهم ويمنعونهم من الوصول الى البحر ولهذا تقوم الهوشات والمعارك بين اولاد الحيين . ولهذا السبب فأن اغلب الاولاد من سكان الفرجان الداخليه أو البعيده عن البحر تجدهم لايعرفون السباحه في صغرهم بسبب منعهم من النزول الى البحر من قبل خصومهم سكان الفريج الذي يطل على البحر ولكنهم يتعلمون السباحه بعد ان يكبروا ويغدوا شباباً يمتهنون ركوب البحر للغوص او السفر لكسب عيشهم . هذه الهوشات التي تنشب بين الاولاد لايتدخل فيها الكبار ولاتصل الى الشرطه او المسئولين فالكل يعرف انها هوشة اولاد صغار سرعان ماتنسى وبصورة عامه تنشب هذه الهوشات على امور تافهه جدا لايلتفت اليها أولياء الامور ولاتعار لها اية اهميه .ولكن وهذا هو المهم يبقى الفريج له مكانته في نفوس اهل الكويت ولذلك تجدهم دائما يتفاخرون بانتسابهم لفرجانهم محاولين أضافة الاهميه والمكانة العاليه لهذا الفريج محاولين في نفس الوقت الانتقاص من مكانتة الفرجان الاخرى والتقليل من اهميتها
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-10-2011, 09:11 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

هذه صوره مصغره وموجزه لاوضاع الفرجان والاحياءالتي كانت سائده في الكويت وحتي يكون هذا الموضوع متكاملا من جميع جوانبه فأننا سوف نذكر هنا اسماء اهم الفرجان التي كانت موجوده في مناطق الكويت القديمه من خلال دراستنا هذه وذلك على سبيل المثال وليس الحصر حيث ان الحصر سوف يخرجنا عن موضوعنا هذا بالاضافة الى انه يحتاج الى ملايين الصفحات لتغطيته التغطيه الكامله .فدراستنا هذه سوف تشمل ما يلي :-

اولا: دراسه موجزه لكل المناطق السكنيه الهامه لمدينة الكويت ,حيث قسمت المناطق السكنيه فيها الي ثلاث مناطق رئيسيه وهي كا الاتي

1- القبله 2- الشرق 3- المرقاب

ثانيا: دراسه مبسطه للمناطق الفرعيه التي اعتقد الكثير من الناس بانها مناطق رئيسيه وليست جزء من المناطق الرئيسيه وهذه المناطق الفرعيه التي كانت في الديره هي كا الاتي :-

1- الوسط 2- الصالحيه 3- الصوابر 4- دسمان

ثالثا: اسماء الفرجان او الاحياء التى في الكويت بالاضافة الى اسماء العوائل التي كانت تعيش في هذه احياء .

اولا :المناطق السكنيه الرئيسيه

قبل ان نبداء دراستنا المورفلوجيه للاحياء الكويتيه القديمه تجدر الاشاره هنا الى ان الكويت مثلما كانت مقسمه الى ثلاث مناطق سكنيه فأنها ايضا قد قسمت وباسلوب عفوي ودون سابق تخطيط من الناحية الاقتصادي بشكل يوازي التقسيم السكني. ولهذا فان الارتباط الاقتصادي ايضا نجده مقسم الى ثلاث اقسام رئسيه وهي كا الاتي:-

1- السفر والتجاره البحريه وهذه اختص بها اهل القبله .
2- الغوص على اللؤلؤ وهذه اختص بها اهل الشرق .
3- التجاره البريه للجزيرة العربيه اختص بها اهل المرقاب.

ولكن هذا لايعني بالضروره ان اهل القبله لايشتغلون بالغوص او ان اهل الشرق لايشتغلون بالتجاره وكدلك بالنسبة لاهل المرقاب ولكن نحن هنا نتكلم في العموميات بشكل عام او لنقول الطابع السائد في كل منطقه .ولهذا فأن أغلب اهل الشرق او اكثرهم كانوا يشتغلون بالغوض وهكذا بالنسبه لاهل المرقاب وكذلك لاهل القبله .

وهذا الموضوع سوف نتطرق له بشئ من التفصيل عندما نتكلم عن التجاره البحريه والبريه بالاضافة الى الغوص على اللؤلؤ في الكويت .

1- منطقة القبله:

وهي القسم الغربي من المدينه كما ذكرنا وتبدأ من قصر السيف وبهيته شرقا حتى بوابة المقصب والوطيه غربا حيث تدخل منطقة المستشفي الامريكاني من ظمنها وقصر نايف جنوبا اما من الشمال فهي تطل على الخليج او ما يعرف بأسم الجون او خليج الكويت .وتعتبر هذه المطقه من أقدم الاحياء في المدينه حيث يدخل الجزء الذي بني فيه كوت بني عريعر ظمن هذه المنطقه .
ولكن تجدر الاشاره هناالى ان اغلب العوائل التي كانت تعيش في منطقة القبله كانت تعتمد في رزقها او دخلها المالي على التجاره الخارجيه ولنقل بصورة اوضح على استيراد البضائع بشتى انواعها وبيعها في الاسواق المحليه كما اعتمد اهل القبله على السفرالى الى خارج الجزيرة العربيه خصوصا الى العراق والتي كانت من اكبر الدول المصدره للتمور في العالم في ذلك الوقت كما كانوا يسافرون ايضا الى مدن اليمن الجنوبيه وافريقيا والهند التي كانت في ذلك الوقت اكبر اسواق العالم لشراء الؤلؤ ودرة التاج البريطاني وكذلك تهريب الذهب اليها وبيعه في الاسواق السوداء هناك بالاضافة الى نقل البضائع في سفنهم الى مختلف مواني قارتي اسيا وافريقيا مشكلين بذلك دخل كبيرللكويت ونسبة عاليه من تجارة الكويت الدوليه ونظرا لارتباطهم في هذه التجاره فأننا نرى قسم كبير منهم قد ترك الكويت وهاجر الى الخارج حيث عاشوا في الهند او البصره وعدن وغيرها من المدن الاخرى في العالم لرعاية اعمالهم واستثماراتهم في هذه الدول بالاضافةالى انهم سيطروا على تجارة التمور وتصديرها من العراق على السفن الكويتيه حيث ان كثير من اهالي القبله قد استثمر اموالهم في العراق وبصورة خاصه في البصره وامتلك الاراضي الزراعيه التي كانت تنتج التمور ويتم تصديرها الي الاسواق العالميه وبصورة خاصه الهند عن طريق السفن الكويتيه وسوف نتطرق لهداالموضوع عندما نتكلم عن التجاره الخارجيه او الدوليه للكويت في الماضي .كما ان هناك قليل من الاسر التي كانت تعيش في القبله تمسكت في تجارة الغوص على الؤلؤ ولم تغيرها واستمرت بها حتى وقت متأخر ويقال ان اخر من ظل على هذه المهنه وفي الكويت هما المرحوم راشد العلبان والمرحوم فلاح الفلاح الذي توفى في عام 1964
من المعروف بان البحر قد لعب دورا كبيرا في حياة اهل الكويت حيث كان هو الحياة بالنسبه لهم فلولا البحر لما كانت الكويت فقد كان كل خير اهل الكويت كان مصدره البحر .

ا- الاحياءأو الحواري أو (الفرجان ):
وهي جمع لكلمة فريج بالهجة العامية في الهجات أهل الخليج والتي تعني عن مجموعة من البيوت السكنية المتلاصقة أو القريبة جدا من بعضها البعض يفصل بينها طرق صغيرة في منطقة معينة من المدينة ويعطى هذا الحى أو هذه الحارة أسم شخص مشهور أو معروف كذلك أسم عائلة كبيرة معروفة لها عدة بيوت في هذه المنطقة أو علامة مميزة وحتى نبتت عشب تظهر فيها و تكون في هذه المنطقة كما هو الحال في فريج العاقول بشرق والذي هو عباره عن نبات صحراوي ينت في هذه المنطقة وأما الفرجان التي كانت موجوده في منطقة القبله والتي تطل على البحر مباشره فنبداء بها من منطقة الوطيه قرب المستشفى الامريكي وبالاتجاه نحو الشرق الى قصر السيف وهي كالاتي :

1- فريج العثمان نسبة لعائلة العثمان
2- فريج الصقر نسبة لعائلة الصقر
3- فريج البدر نسبة لعائلة البدر
4- فريج المرزوق نسبة لعائلة المرزوق
5- فريج الخالد نسبة لعائلة الخالد
6- فريج سعود نسبة للشيخ سعود الصباح
7- فريج غنيم نسبة لعائلة غنيم
اما الفرجان الداخليه التي تقع خلف هذه الاحياء هي كا الاتي
1- فريج السبت نسبة لعائلة السبت
2- فريج العدساني نسبة لعائلة العدساني
3- فريج العتيقي نسبة لعائلة العتيقي
4- فريج المديرس نسبة لعائلة المديرس
5- فريج البودي نسبة لعائلة البودي
6- فريج العجيل نسبة لعائلة العجيل
7- فريج الفلاح نسبة لعائلة الفلاح
8- فريج الساير نسبة لفريج الساير
9- فريج السبعان نسبة لقبيلة السبيع
10- فريج الحميدي نسبة لعائلة الحميدي
11- فريج الضبيه نسبة الى شاوي الظبيه
12- فريج الفوادره نسبة الىجماعة الفوادره الذين وفدوا من بر فارس
13- فريج عنزه نسبة لقبيلة عنزه
14- فريج العجيل نسبة لعائلة العجيل
15- فريج المهاره نسبة الى مجموعة من الناس وفدت من اليمن من منطقة المهره في اقصى جنوب اليمن .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-10-2011, 09:13 PM
رود
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اما الصالحيه فقد اعتبرها كثير من الناس بأنها منطقه سكنيه مثلها مثل الشرق او القبله او المرقاب وهناك من اعتبر الصالحيه جزء من منطقة القبله وهي لاتتعدى عن كونها حي من احياء القبله ونحن نتفق مع هذا الرأي الى حدما حيث ان الصالحيه اصغر من ان تكون منطقه واكبر من ان تكون حي او فريج وسوف نتكلم عنها بشئ من التفصيل لاحقا حيث ان بها عدد قليل من الاحياء (الفرجان) ولكن ادخلنا هده الاحياء مع احياء منطقة قبله لاننا نعتقد فعلا بانها جزء من القبله وهي منطقه ثانويه للقبله.


اما البرايح وهي جمع لكلمة في اللهجة المحلية وهي البراحة وهذه الكلمة مأخوذة من كلمة برحة وهي كلمة عربية تعني الاتساع والكبر وتعني هنا الساحة الكبيرة البرحة الموجودة بين البيوت الاحياء الكويتية والبرايح الموجودة في منطقة القبلة هي :-

1- براحة أبن سبت

2-براحة عباس او الفوادره

3- براحة الفلاح

4- براحة السبعان

5- براحة حمود الناصر

6- براحة الضبيه




ب - اما مساجد هذه المنطقه فهي كا التالي موزعة حسب اقدمية تأسيسها في المنطقه فقط وليس في مدينة الكويت والمساجد هي:-

اسم المسجد سنةالتأسيس

1 - مسجد الابراهيم 1696 اول مسجد ويعرف بمسجد بن بحر

2 - مسجد العدساني 1747

3 - مسجد الحداد 1776

4 - مسجد الياسين 1784

5 - مسجد السوق 1794

6 - مسجد العبد الرزاق 1797

7 - مسجد بن سلامه 1810

8 - مسجد المديرس 1810

9 - مسجد المرزوق 1813

10 - مسجد الخالد 1818

11 - مسجد عريمان "ابن فارس" 1844

12 - مسجد الفهد 1858

13 - مسجد بن نبهان 1874

14 - مسجد الهارون 1878

15- مسجد الساير الشرقي 1893

16 - مسجد ناصر البدر 1897

17 - مسجد علي بن حمد 1900

18 - مسجد محمد بن بحر 1907

19 - مسجد العثمان 1907

20 - مسجد الصقر 1911

21 - مسجد بن شرف 1919

22 - مسجد ملا صالح 1919

23 - مسجد الساير القبلي 1919

24 - مسجد مرزوق البدر 1922

25 - مسجد العجيري الاول 1934

26 - مسجد العجيري الثاني 1946

27 - مسجد نايف 1948

هذه هي المساجد المبنيه في القبله والجدير بالذكر ان اول مسجد بني في الكويت كان في منطقة القبله
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصور الجوية القديمة لدولة الكويت AHMAD جغرافية الكويت 5 02-05-2017 11:46 AM
رأس الزور وجال الزور - فرحان الفرحان AHMAD جغرافية الكويت 1 30-07-2012 01:48 AM
معرض الصور - بوابة الكويت بين الماضي والحاضر جون الكويت القسم العام 5 07-04-2010 09:41 PM


الساعة الآن 07:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت