1) التعليق على التغيرات التي احدثها الدكتور علي باحسين على نص ومعنى الوثيقة العثمانية في مقالته في مجلة الوثيقة العدد الاول " تغير كلمة الخليفات الى كلمة الخليفة "
نص سلوت في صفحة 116 من كتاب نشأة الكويت
"
نرى أن يتم حفظ النص كما كتب في نهاية الوثيقة العثمانية بحرف (ت) في آخرها، والخليفات قبيلة عربية تعيش في منطقة بندر ديلم في جنوب فارس، وفي تلك الوثيقة يرد ذكر "الخليفات" في سياق الحديث عن بندر ديلم وتفسيرنا هذا يتفق مع الحقائق التاريخية المعروفة، وهذا التفسير المختلف للوثيقة يجعلها برهانا مهما على الروايات السائدة بين العتوب في الكويت، اذ أنها تذكر أن العتوب والخليفات طردهما الهولة من منطقة البحرين، وكان الهولة يعيشون في بندر كنج بالقرب من بندر لنجه الحقيقي وبندر فريحة في قطر. وقد تواطأ الهوله في ذلك مع العجم، ورد الخليفات والعتوب بعنف، فنهبوا البحرين وقتلوا الكثيرين من الهوله ثم خافوا من القصاص فهاجر الكثير منهم الى البصرة حيث شغلوا 2000 بيت "..... الخ"
وجهة نظر سلوت عن ما جاء عن العتوب وهجاتهم
"
ومما يدخل الرضا على النفس حقا أن هذه الوثيقة الموجودة في المحفوظات العثمانية تؤكد روايات العتوب التي تقول انهم جاءوا عن طريق البصرة أو جنوب ايران فهاتان الروايتان صحيحتان، ولكي نفهم هذه الوثيقة المهمة فأنه من المفيد أن نضعها في سياق تاريخها المحلي، فمن المعروف انه قبل عام 1674م بفترة قصيرة استطاع تحالف القبائل العربية في المنطقة الواقعة بين البصرة وبندر ريق وهي منطقة تشمل ارض قبيلة الخليفات من طرد الهوله من شواطئ اللؤلؤ في البحرين وتدل الوثيقة العثمانية ضمنا أنه في فترة غير معروفة استعاد الهوله في اسفل الخليج سيطرتهم ولكن العتوب والخليفات انتقموا بشدة لخسارتهم مما جعلهم يخشون الانتقام فعادوا الى البصرة في وقت صعب من تاريخها............... الخ"
العتوب في البصرة
"وصل العتوب عام 1701م وطلبوا الاقامة، وقد كان علي باشا والي البصرة حتى عام 1705م مستبدا وقد خلفه خميس باشا، وفي ذلك الوقت اتى الطاعون على المدينة عام 1704م ونهبها عرب المنتفق في عام 1706م..... ولابد ان قبيلة الخليفات عادت الى بندر ديلم، اما العتوب فحسب روايتهم ابعدتهم الحكومة العثمانية من البصرة لأنهم شكلوا عقبة للملاحة في شط العرب .... الخ "
العتوب في الاحداث من جديد بعد 40 سنة من تاريخ الوثيقة العثمانية
"
بعد ذلك لا توجد أي اشارات مباشرة عن العتوب لمدة 40 عام ثم ياتي ذكرهم في فترة حرجة مرت بها القبائل العربية التي عاشت في الخليج خلال الفترة القصيرة التي بعث فيها نادر شاه الحياة في قوة فارس الحربية، ..........وخلال عام 1738م تحالف بنو خالد مع الهوله (زمن حكم الشيخ جبارة النصوري) للهجوم على البحرين وفشل الهجوم، ولكن الأعمال العدوانية استمرت بين بني خالد والفرس ولم يستطع نادر شاه ان يبعث روح الولاء في رجال قبائل الهوله الذين تولوا أمر معظم أسطوله، فانفجر تمرد كبير وثورة عارمة بين رجال الهوله (العبادلة)، ويرد ذكر العتوب في هذا السياق كحلفاء للهولة."
العتوب في المصادر الفرنسية
"
واول اشارة للعتوب في مصدر غربي كانت 1742م وجاءت عندما اشار اليهم القنصل الفرنسي في البصرة جا أوتر ولا يتعدى ذلك سوى ذكر اسمهم اذ لم يذكر شيئا عن المكان الذي استوطنوا فيه ونص أوتر هو كما يلي:
..... قام العرب الهوله وبنو العتوب بثورة ضد طهماسب خان (نادر شاه) فبناء على أوامر منه أخذت بعض قواربهم لمهمة سرية وجهزت سبع سفن لهذا الغرض وقد عامل مير علي خان الذي تولى قيادة الأسطول العرب بغلظة فقتلوه واستولوا على بعض من سفنه وهربوا...."
كانت هذه بعض المقتطفات من كتاب نشأة الكويت
مع خالص تحياتي للجميع .
التعديل الأخير تم بواسطة خليجي ; 05-03-2008 الساعة 12:35 PM.
سؤال الاخ بو عبداللطيف عن والي البصرة ...لم يكن التساؤل الاول الذي يطرح حول موضوع الوثيقة ..فقد قرأت نفس التساؤل في عدة مناقشات سابقة...ولا اذكر اين تحديدا...
وشدني جملة سلوت في كتاب نشأة الكويت وهي تحديدا التي نقلها الاخ خليجي...
اقتباس:
العتوب في البصرة
"وصل العتوب عام 1701م وطلبوا الاقامة، وقد كان علي باشا والي البصرة حتى عام 1705م مستبدا وقد خلفه خميس باشا، وفي ذلك الوقت اتى الطاعون على المدينة عام 1704م ونهبها عرب المنتفق في عام 1706م..... ولابد ان قبيلة الخليفات عادت الى بندر ديلم، اما العتوب فحسب روايتهم ابعدتهم الحكومة العثمانية من البصرة لأنهم شكلوا عقبة للملاحة في شط العرب .... الخ "
كما رجعت الى المرجع الذي وضعه الاخ خليجي بشأن مقالات (دراسات في تاريخ بلاد الرافدين ) و المنشورة في موقع ايلاف للباحث عبدالأمير عبد الوهاب الرفيعي وهي تنص تحديدا..
اقتباس:
في تلك الحقبة كانت الإدارة العثمانية في العراق تزداد ضعفاً جراء استشراء الفساد والتخبط في الإدارة، وبعد فشل الحكومة في عملية سد نهر ذياب جرى عزل الوالي مصطفى باشا على أن يحل محله يوسف باشا، ثم توالت بعد ذلك من اسطنبول أوامر إدارية متناقضة زادت في إرباك أوضاع الإدارة العثمانية في العراق. فقد صدر فرمان بنقل والي البصرة علي باشا إلى ولاية بغداد، وبعد ذلك صدرت تعليمات جديدة بإعادة يوسف باشا إلى منصب ولاية بغداد وبقاء علي باشا في البصرة. ولكن علي باشا تجاهل تعليمات الدولة وتحرك نحو بغداد وحط الرحال بالقرب من الأعظمية، وبعد أيام نزل علي باشا دار الحكومة مما اضطر الوالي يوسف باشا إلى الذهاب إلى اسطنبول. وقد أشار العزاوي إلى تلك التعليمات المتناقضة التي أربكت الإدارة في بغداد فقال:... وفي هذا ما فيه من اضطراب في أصل الدولة ...أثناء تلك الفترة المرتبكة، كانت سلطة الخزاعل تتعاظم في منطقة الفرات الأوسط حيث أخذ نفوذهم يمتد إلى مناطق عشائرية أخرى، إضافة إلى ذلك تمكن الشيخ سلمان من إقامة علاقات وطيدة مع قبيلة شمر وقبيلة غزّية. وهكذا أخذ الخزاعل يهددون بغداد مرة أخرى. وقد استمرت الحال كذلك طيلة أيام ولاية علي باشا الذي جرى عزله في شهر حزيران سنة 1704م، وبعد عزله عينت حكومة اسطنبول والياً جديداً في بغداد يدعى حسن باشا.بانتهاء ولاية علي باشا انتهى الحكم العثماني المباشر بالعراق. فقد استغل الوالي الجديد حسن باشا ضعف حكومة اسطنبول وفساد إدارتها، وتمكن من إقامة حكومة مستقلة في بغداد، تغيرت بعد قيامها مسيرة الأحداث وكانت البداية لعهد جديد بعد أن دخل تاريخ العراق القرن الثامن عشر.
ثم عاد الباحث عبدالأمير عبد الوهاب الرفيعي وذكر مقتطف عن والي البصرة في نفس المقالات..وذكر..
اقتباس:
في سنة 1700م، عادت الجيوش العثمانية إلى البصرة ولكن عودة الجيوش لم تعد الأمور إلى نصابها، ولم يشاهد القرن الجديد إلا المزيد من ضعف الإدارة وارتباكها، وكان من مظاهر ضعف الحكم العثماني، في السنوات الأولى من القرن الثامن عشر الميلادي غياب السلطة في جنوب العراق(1).في سنة 1704م توفي والي البصرة محمد باشا القبطان فعهدت الدولة بالمنصب إلى والي بغداد علي باشا غير أنه عزل بعد فترة قصيرة، وتوفى وهو في طريق العودة إلى بغداد. بعد عزل علي باشا ظلّت البصرة بدون والي يدير شؤونها.
1- يرجح رجوع الخليفيات الى ديلم حسبما ذكر سلوت في كتاب نشأة الكويت...مما يعكس سبب وجود اثر للخليفيات في ديلم كما ذكر الاخ خليجي نقلا عن تقرير لاهي ذاغ...
2- يذكر سلوت ان والي البصرة علي باشا كان واليا على البصرة لغاية عام 1705 م ...
3-بينما عبدالامير الرفيعي ذكر ان والي البصرة علي باشا توجه الى بغداد و حكمها متجاهلا اوامر الدولة العثمانية الى ان عزل عام 1704 م.
4-يذكر عبدالامير الرفيعي لاحقا ان بعد وفاة والي البصرة عام 1704 م صدر الامر الى والي بغداد علي باشا بالتوجه الى البصرة ولكنه تم عزله وعاد الى بغداد بعدها بفترة قريبة...
ويبدو حسب مايذكره عبدالامير الرفيعي ان احداث تلك الاعوام في جنوب العراق غير واضحة بل الدولة مفككة و ليست لها سلطة و هيئة...وعليه تجد والي البصرة علي باشا يتم ذكره على انه والي البصره ثم يذهب ويكون واليا على بغداد وقبل تنفيذه يلغى الفرمان..ويتشبث علي باشا بموقعه كوالي بغداد ثم في عام 1704 م يصدر فرمان الى والي بغداد علي باشا بالتوجه الى البصرة ثم يلغى الفرمان و يعزل علي باشا في 1704م...
احداث تدل على انهيار الدولة العثمانية و خاصة في جنوب العراق...!