بومباي أو مومباي مدينة من أهم المدن الهندية ، وأعظم ميناء مطل على بحر العرب والمحيط الهندي ،سكنها العديد من أبناء الكويت وتجارها وكانت نافذة الخليج ومركز الأنطلاق للعالم الخارجي ، وتعتبر أحد أهم المراكز التجارية والصناعية والعلمية والثقافية .
في عام 1661 أصبحت مستعمرة انجليزية ، وفي عام 1668 استأجرتها شركة الهند الشرقية البريطانية وأصبحت بوابة الهند و المرفأ المالي والتجاري عندما ربطت في عام 1864 بالمناطق الهندية الأخرى في الداخل عبر السكك الحديدية .
تأتي أهمية بومباي للكويت باعتبارها السوق الرئيسية لتجارة اللؤلؤ وتجارة نقل التمور بالإضافة إلى تجارة الخيول العربية الأصيلة .كما كان لها الأثر الثقافي التعليمي في الكويت ، حيث عاش فيها - كما ذكرنا - العديد من التجار وتعلم أولادهم في مدارسها اللغة الإنجليزية و الهندستانية ، ولازال لبعض التجارفيها مكاتب ومحلات حتى هذا الوقت .
وهذه صورة لعناوين مكاتب بعض التجار في بومباي:
وهذه صورة قديمة لبغلة كبيرة راسة في بندر بومباي ، لعلها إحدى البغال التي كانت تنقل الخيول العربية الأصيلة من الكويت إلى الهند :
تتجمع نهاية موسم السفر - إبريل / مايو - مئات السفن الشراعية من الكويت وعمان واليمن وساحل فارس في بندر كاليكوت العريق تنتظر هبوب الرياح الجنوبية الغربية - السهيلي -للإنطلاق لرحلة العودة للوطن .
ولهذا البندر قيمة تاريخية حيث كان أول ميناء في الهند تصل إليه أساطيل الغرب بقيادة البرتغالي فاسكو دي غاما بمساعدة الرحالة ابن ماجد الذي دله على هذا الميناء ليبعد البرتغالين الذين عاثوا فسادا عن مناطق المسلمين والعرب على الساحل الأفريقي الشرقي وخاصة مدينة مالندي التي كانت نقطة الإنطلاق من الساحل الأفريقي الشرقي إلى ساحل الهند الغربي.
وهذا البندر بمثابة منجم لخشب الساج الذي بُنيَت منه معظم سفن أهل الكويت والخليج ، كما بُنيَت فيه السفينة التاريخية بوم - المحمدي- لآل معرفي ، وكذلك سفينتهم الأخيرة بوم الغزير.
يقوم النواخذة والبحارة في هذا الميناء في شراء احتياجاتهم ، وتحميل سفنهم بخشب الساج وغيره من الأخشاب لصناعة السفن ، وكانت الحكومة الهندية تجني ضريبة مقدارها 2% على جميع البضائع التي تصدر من هذا الميناء.
وإليكم الصور .. :
وفي الختام .. أشكر جميع المتابعين لهذا الموضوع .. ونعتذر عن الإطالة .