راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2010, 05:39 PM
القرين القرين غير متواجد حالياً
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 541
افتراضي

اولا بيت احمد السعدون في الخالدية و ليس الجهراء..

اما اذا القصد هو احمد (الشريعان) نعم حدث تجمع عنده في يوم 8 يناير 1990 وليس قبل الغزو بشهر او شهرين...

علما بان دواوين الاثنين بدأت في 4/12/1989 وانتهت في 22/1/1990 وغير صحيح ان هناك مطالبات من قبل القوى السياسيىة المشاركة في دواوين الاثنين بتدخل عراقي او لقاء عراقي مع صدام حسين...

وهذا كله محض افتراء وغير مدون في تاريخ الكويت...

واخر من التقى بالمقبور صدام حسين هو الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله ومنحه وسام الرافدين في 28 مايو 1990 اي قبل الغزو بشهرين و 5 ايام...
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-01-2010, 07:25 PM
احمد عبدالله م القبندي احمد عبدالله م القبندي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 87
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرين
   اولا بيت احمد السعدون في الخالدية و ليس الجهراء..

اما اذا القصد هو احمد (الشريعان) نعم حدث تجمع عنده في يوم 8 يناير 1990 وليس قبل الغزو بشهر او شهرين...

علما بان دواوين الاثنين بدأت في 4/12/1989 وانتهت في 22/1/1990 وغير صحيح ان هناك مطالبات من قبل القوى السياسيىة المشاركة في دواوين الاثنين بتدخل عراقي او لقاء عراقي مع صدام حسين...

وهذا كله محض افتراء وغير مدون في تاريخ الكويت...

واخر من التقى بالمقبور صدام حسين هو الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله ومنحه وسام الرافدين في 28 مايو 1990 اي قبل الغزو بشهرين و 5 ايام...

اضافه علي تعقيب العزيز القرين

كثير من الكويتيين يتكلم عن ذهاب اعضاء سابقين لصدام للتوسط لدي الحكومه وتم تداول هذا الكلام بين الكويتيين
ولكن لايوجد اي دليل علي ذالك مثل ماتفضلت اخي الكريم

ولكن من الممكن انه حصل الاشتباه وذالك لذهاب وفود شعبيه كويتيه الي العراق لتهنئة الحكومه العراقيه باعياد تموز {اعياد انتهاء الحرب العراقيه الايرانيه } والتي جرت العاده ان تقام سنويا في الشهر السابع من السنه الميلاديه وكعادة الكويتيين سنويا وبدعوه من الحكومه العراقيه يذهب وفد شعبي من الكويت لبغداد
وقد حصل ان استقبل الوفد الكويتي لطيف نصيف جاسم وقد كان وزير اعلام او نائب وزيي الاعلام العراقي وشد بالكلام علي الكويت وقال لهم باننا الي الان مازلنا بحالة حرب ولم ننزع الملابس العسكريه واشا ر الي مايحدث بالكويت من مظاهرات سلميه تطالب بعودة الحياة النيابيه
وعندها وقف الشيخ فيصل الدويش وقال له بان مايحدث بالكويت شان كويتي بحت لاعلاقه لاحد به الا الكويتيين
وهذا الكلام سمعته من مرافق فيصل الدويش وهو العدساني مختار منطقة القادسيه

مازال من شهدو هذه المرحله احياء والحمدالله وبامكاننا الاستفاده من ماشهدوه قبل الغزو العراقي واتمني ان يسال اخواننا ابائهم واخوانهم ممن ذهبو بهذه الوفود
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-03-2009, 05:12 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,658
افتراضي الأمير يعلن فتح باب الحوار... وأجواء تفاؤلية حذرة تسود التحرك الشعبي

فوجئ المواطنون يوم السبت 20 يناير بخطاب أميري يخترق أجواء التحركات الشعبية، إذ أعلن تلفزيون الكويت إذاعةَ خطاب أميري في ذلك المساء، بعد أربعة أيام من تجمع الاثنين في ديوانية فيصل الصانع بمنطقة كيفان الذي حاولت السلطة منعه، كما جاء قبل يومين من لقاء الفروانية في ديوانية عباس مناور المقرر مساء الاثنين.
وفي الوقت المحدد، اجتمع المواطنون من جهة والنواب والناشطون من جهة أخرى حول شاشات التلفزيون، في حين أدار آخرون مؤشر مذياعهم للإنصات عبر المذياع إلى الخطاب المرتقب، فأتى صوت سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد «بسم الله الرحمن الرحيم»، ليكمل بعدها الخطاب الذي بدأ باستعراض الأدوار التي لعبتها الكويت على صعيد السياسة الخارجية في إرساء الحوار والتفاهم بين الدول، مشيراً إلى تحاور القوتين الكبريين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وفي خطاب استمر نحو ربع ساعة أطلق سموه ما عرف بعد ذلك بمرحلة الحوار، مشيراً إلى أن باب الحوار مفتوح مستدركاً أنه من الضروري مراجعة الذات، ولافتا إلى ما أسماه عثراتِ التجربة النيابية، منتقداً في الوقت نفسه، بشكل غير مباشر، التحرك الشعبي لعودة العمل بالدستور بقوله ان «الأسلوب الذي يجري الآن لطرح الآراء لن يوصلنا إلى الهدف الذي ننشده جميعاً».

بيان النواب

في نفس الليلة، تنادى التكتل النيابي لبحث دعوة الأمير إلى الحوار فرأى المجتمعون ضرورة الاستجابة للدعوة، وكُلِّفَ رئيس المجلس أحمد السعدون الاتصالَ بالديوان الأميري لتحديد موعد للقاء النواب بالأمير استجابة للدعوة إلى الحوار.
وفي صباح اليوم التالي، اتصل السعدون بوكيل الديوان الأميري ليبلغه رغبة النواب في التشرف بلقاء سمو الأمير وأنهم في انتظار تحديد موعد لهذا اللقاء، فأخبره وكيل الديوان أنه سيتم الاتصال به لاحقاً لتحديد الموعد، وعاد السعدون إلى النواب ليبلغهم ما جرى، فتم الاتفاق على إصدار بيان صحافي في ذلك اليوم يعلنون فيه استجابتهم لدعوة الأمير بالإضافة إلى قرارهم تأجيل تجمعات ديوانيات الاثنين لإتاحة الفرصة للحوار في ظل أجواء هادئة، مستدركين في نهاية البيان أن تجمع يوم الاثنين في ديوانية النائب عباس مناور بالفروانية لن يتم تأجيله نظراً إلى أنه كان مقرراً سلفاً وقد تم إبلاغ الناس بشأنه، وقرر النواب استغلال اللقاء لإعلان موقفهم الإيجابي من دعوة سمو الأمير. وأرسل النواب بيانهم إلى الصحف في محاولة منهم لفتح صفحة جديدة نحو الحوار.
سادت أجواء تفاؤلية مشوبة بالحذر لدى النواب، وسرعان ما تبددت هذه الأجواء عندما فوجئوا جميعاً في صباح يوم الاثنين بعدم نشر بيانهم في الصحف المحلية بعد أن منعت السلطة نشره بواسطة رقابتها المسبقة على الصحف، مما كان ينذر بليلة متوترة في ديوانية مناور في ذلك المساء، قد تكون أشبه بلقاء كيفان في الأسبوع الماضي.

الأمير: أنا مع قاعدة الشورى والحياة النيابية والمشاركة الشعبية لكن تجربتنا النيابية تعرضت لعثرات وعلينا إدراك أسبابها

في مايلي نص الخطاب الأميري في 20 يناير 1990:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخواني،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
من حق الكويت علينا أن نعالج قضاياها من مدخلين يتبادلان التأثير ولا يغني أحدهما عن الآخر أولهما عالمي والثاني داخلي. ذلك لأن العالم من حولنا سريع التغير فيه الآن تكتلات جديدة تتكون وأخرى تتفكك، وتحولات في العلاقات ما بين الشمال ومع دول الجنوب وما بينها.
ولا تستطيع سفينة في بحر السياسة العالمية أن تعزل نفسها عن عصف الريح وهدير الموج، ولا يستطيع بعض أهلها أن يستقلوا بإرادتهم عن قيادتها ومصيرها، أو يفقدوا التعاون بينهم وهي تشق طريقها لتبلغ مأمنها.
وإن من أبرز هذه المتغيرات المعاصرة أن يقوى الحوار بين الدولتين الكبريين، وأن يتم بينهما الاتفاق على قضايا خطيرة كمستويات نزع السلاح النووي، مع أن أسلحة أدنى من هذا بكثير وصلت إلى دول صغيرة وضعيفة فكانت أموالها للسلاح ثمناً وأبناؤها له ضحايا.
لقد حدث الاتفاق بين القوتين الكبريين رغم ما بينهما من تناقضات مذهبية واختلاف في المبادئ والممارسات، ولكن أمكن حقن الدماء وتوجيه الإنفاق إلى ما هو أجدى.
هذا الأسلوب من الحوار الحضاري تتبعه دول تغلب فيها الحكمة، واستطاعت به أن تطور حياتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، وهذا هو الأسلوب الذي ارتضيناه للكويت سبيلاً.
ومن هنا جاءت عنايتنا بتأكيد الوجود الكويتي على الصعيد العالمي، وذلك في علاقتنا بهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وفي إقامة جسور الصداقة مع الدول الكبرى والصديقة، كما جاء دورنا في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تتشرف الكويت في هذه الأعوام بأن تحمل مسؤولية رئاسة دورتها الخامسة، وجاءت عنايتنا بالصلات العربية والخليجية على مستوى المنظمات والعلاقات الثنائية.
في هذه المستويات جميعاً حاولنا أن نكون كلمة الحق ويد الإخاء والمصافحة والعون، وساهمنا في معالجة ما استطعنا من قضاياها، ومن أقربها إلينا العلاقات العراقية- الإيرانية، التي نود أن يتم لها تنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن 598. وإن في مبادرة الأخ الرئيس صدام حسين ما يعين على سرعة تحقيق ذلك، ونرجو أن تلقى هذه المبادرة استجابة من الحكومة الإيرانية. كذلك جاءت مساهمتنا في دعم الانتفاضة الفلسطينية الباسلة، وفي الجهود المبذولة لإعادة الإخاء إلى الحياة اللبنانية في إطار وحدتها الوطنية، وإننا لنشيد بما تقوم به اللجنة الثلاثية من جهود إيجابية في هذا السبيل، بالإضافة إلى مساهمتنا في حل مشكلات الأقلية التركية المسلمة في بلغاريا.
إخواني،
ولم تكن هذه المسؤوليات لتصرفنا عن أوضاعنا الداخلية، بل إن ثمارها تصب عملياً في مجرى واحد، هو تأكيد الشخصية الكويتية دون فصل بين الداخل والخارج.
داخليا... كانت هناك متغيرات كثيرة، وقابل وطننا محاولات اختراق ومؤامرات وتهديدات وإثارة العصبيات والطائفيات، وامتد العدوان إلى المنشآت والطائرات وأرض الوطن وأبنائه هنا وفي الخارج. لكن هذه الأمور لم تشغلنا عن التخطيط الطويل لبناء الإنسان الكويتي وتوفير مقومات نموه تحقيقاً للنقلة النوعية الشاملة في التسعينات، وهي نقلة تمس كل مرافق حياتنا ولها ثوابتها التي يحسن بنا أن نتذاكرها حتى نستبين سبيلنا.
وأولها أننا مجتمع قام على الإيمان بالله تعالى الذي علمنا في كتابه فقال «إنما المؤمنون إخوة» ويجمعنا الرباط التاريخي والعقلي والقلبي فوق هذه الأرض الطيبة التي أكرمنا الله بها وجعلها لنا وطناً، فنحن مسؤولون عن حمايته وتنميته.
والثاني أننا مجتمع قام من أول أمره وفي مساره على الحوار والتشاور بين أبناء الجيل الواحد، وبين الأجيال المتتابعة وبين القيادات والقواعد في احترام وتعاطف متبادلين، فالشورى والحوار في حياتنا عقيدة وسلوك. والثالث أن تماسكنا كان العامل الأول في قدرتنا على اجتياز العقبات التي واجهتنا وتواجهنا والالتفاف حول الصخور التي تعترض مسارنا.
والرابع، التكيف والقدرة على التصرف الحكيم وهو الثمرة الطيبة للحوار، ولن نستطيع أن نتابع المسيرة دون حوار ودون مرونة وشجاعة في مراجعة الذات.
هذه بعض الثوابت التي ترقى فوق الشك والجدل، إنها قراءة تاريخنا ونبض حاضرنا ونور مستقبلنا. لقد سبق أن قلت، وأحب أن أؤكد، أنني مع قاعدة الشورى والحياة النيابية والمشاركة الشعبية. ولكن لا بد لنا جميعاً أن نعترف أن تجربتنا النيابية تعرضت لعثرات وعلينا أن ندرك أسبابها، ويعلم الله أننا جميعاً حكومة وشعباً مشغولون بأمرها، وأن موقفنا الثابت والمبدئي في شأنها يقوم على ركنين أساسيين:
الأول: أننا نؤمن إيماناً راسخاً بقيمة الحرية، وهو إيمان يعكسه السلوك الكويتي وتؤكده الممارسة اليومية في علاقات الناس بعضهم ببعض، وعلاقاتهم مع من يحملون مسؤولية الحكم بينهم.
والثاني: أننا نؤمن إيماناً لا شك فيه بأن المشاركة الشعبية خير يجب أن نتمسك به ونحرص عليه وندافع عنه، باعتباره مبدأ أقره الدين الحنيف وجبل عليه مجتمعنا الكويتي ومارسه منذ نشأته.
وإذا كانت العثرات التي تكررت في ممارسة بعض جوانب الحياة النيابية قد اقتضت أن نتوقف فترة للتأمل وإعادة النظر، فإن الشورى لم تتوقف أبداً، ولم تتوقف كذلك المشاركة الشعبية بصورة أو بأخرى وظل صوت أهل الكويت وآراؤهم وتطلعاتهم تجد طريقها في سهولة ويسر إلى الذين يحملون مسؤولية الحكم حيث تلقى الاعتبار والتقدير.
ولكن الأسلوب الذي يجري الآن لطرح الآراء لن يوصلنا إلى الهدف الذي ننشده جميعاً.
إن حمل المسؤولية أمانة، والله تعالى وصف كتابه العزيز، وهو أعظم أمانات الوجود، بقوله: «إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً»، أي قولاً تستقر به الحياة ويستقيم مسارها.
إخواني،
نحن جميعاً شركاء في بناء الكويت، وإن آية حب الكويت أن نحافظ على وحدتها وأن نعمل على تقدمها. ولنذكر أننا أهل ديرة واحدة صغيرة، لا تحتمل الانقسام والخلاف، ومن اليسير فيها الالتقاء على كلمة سواء، تعيننا فيها النوايا الطيبة وسلامة الصدور.
نحن في أيام تحتاج إلى الحكمة أكثر من حاجتها إلى الاندفاع، وإلى التعاون أكثر من حاجتها إلى المواجهة، وإلى المصافحة أكثر من حاجتها إلى التحدي.
إننا في مرحلة تاريخية سريعة الخطى، نقترب فيها من مطلق قرن جديد، وإن مسؤوليات المستقبل هي أشد من مسؤوليات الماضي والحاضر، وعلى قدر سعة الآمال تأتي ضخامة الأعمال.
إن السباحة في الألفاظ غير السباحة في الأمواج، وإن سفينة الكويت ليست على الشاطئ وإنما وسط الموج تحدوها أضواء المستقبل.
إخواني،
لقد كسبت الكويت -والحمد لله- مكانة دولية ترجع إلى مساهمتها الإيجابية داخلياً وعالمياً، كما ترجع إلى صمودها في وجه الضغوط التي حاولت أن تنال من إرادتها وأمنها وكرامتها الوطنية. وكان الشعب الكويتي –كالعهد به- ثابت القدم، عالي الجبهة، عزيز الجانب.
إن الكويتي الذي أنبتته هذه الأرض الطيبة إنسان عف اللسان، أواب إلى الحق، يحيا في إطار دينه وأعرافه الطيبة. وإذا دفعه الغضب بعيداً، عاد به الإخاء. وإذا أماله الهوى، أقامه الوفاء.
إخواني،
لقد اتقينا الله تعالى في حب الكويت وأهلها، على هذا عاهدنا الله، وعلى هذا بعونه نسير، إنه تعالى يعلم السر وأخفى.
إن باب الحوار مفتوح، وقنوات الاتصال ترحب بالآراء.
وطننا واحد، ومصيرنا واحد، فلنذكر دائماً حق الكويت علينا وإنه لكبير.
وفقنا الله جميعاً ليكون غد الكويت أكثر ازدهاراً وجمع الله القلوب والعقول على الخير دائماً. إنه نعم المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرقيب يمنع نشر بيان صحافي للنواب حول استجابتهم للحوار

فيما يلي البيان الصحافي للنواب، الذي منعت الرقابة نشره في الصحف المحلية بناءً على أوامر السلطة:

إن وقفة الشعب الكويتي دفاعاً عن الشرعية الدستورية وعن مطالب الشعب العادلة كانت محل اعجاب وإكبار القاصي والداني، فلقد تحملتم بروح المسؤولية كافة الصعاب التي واجهتكم، ولكن ارادتكم الصلبة وعزمكم الذي لا يلين من أجل الكويت وطننا الذي نحبه جميعاً ومن أجل دستورنا الذي نعمل متماسكين على عدم المساس به، إن هذه الارادة قد أوصلت عملنا إلى مرحلة متقدمة أصبحت فيها مسألة الديمقراطية وحرية الشعب القضية الأولى في المناقشات والمنتديات، ولذلك فإننا نشعر بالفخر والاعتزاز لوقفتكم ودفاعكم عن قضاياكم العادلة التي لولاها لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
إن تطور عملنا يفرض علينا أن نعمل بوعي وإدراك كبير وتحمل للمسؤولية الوطنية من أجل حماية وطننا وحرية شعبنا، ولقد ألقى سمو أمير البلاد، حفظه الله، خطابه في 20 يناير 1990 والذي دار حول ضرورة الحوار بين أبناء الوطن الواحد، والذي أكد فيه سموه على الإيمان بقضية الحرية والمشاركة الشعبية والحياة النيابية، واستجابة لما طرحه سمو الأمير من رغبة في فتح باب الحوار وانطلاقاً من أن شعار الحوار كان هو شعارنا طيلة عملنا منذ 3-7-1986 وحتى الآن فإننا واستجابة مع هذه الرغبة الأميرية قمنا بالاتصال بالديوان الأميري بطلب مقابلة سمو الأمير لفتح حوار مع سموه لما فيه مصلحة وطننا.
إننا في الوقت الذي نؤكد فيه ما سبق فإننا نؤكد لكم أن قناعاتنا الأساسية هي قناعات ثابتة، وأهمها ضرورة العمل بدستور 1962 كاملاً غير منقوص، وضرورة عودة الشرعية الدستورية وإعادة الحياة النيابية من أجل أن يتطور مجتمعنا بصورة ديمقراطية سليمة.
إننا نؤكد لكم أنكم أصحاب القضية الأساسية وأنه لولا توفيق الله ثم وقفتكم والتفافكم لما استطعنا التقدم، إننا أصحاب قضية عادلة ونحن دعاة للحوار ونبذ الخلاف مهما كان مصدره، وإننا نمد يدنا بكل اخلاص إلى كل يد مخلصة تريد التقدم والتطور لهذا الوطن، ونعدكم أننا سنوافيكم أولاً بأول بكل التطورات وأن دواويننا ودواوينكم مفتوحة بشكل دائم للحوار في قضية الديمقراطية.
ولما كانت ديوانية الأخ الفاضل عباس مناور مقررة مسبقاً، فلقد رأينا أنها فرصة يمكن من خلالها توصيل هذا الرأي إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين، وتأجيل اللقاءات القادمة في الديوانيات لإعطاء المجال للحوار في أن يأخذ مداه.
وفقنا الله جميعاً لما فيه خير وطننا في ظل حضرة صاحب السمور أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد.

النواب الموقعون:

أحمد السعدون - صالح الفضالة - د. أحمد الربعي - د. أحمد الخطيب - أحمد الشريعان - أحمد باقر - جاسر الجاسر - جاسم القطامي - جاسم العون - حمد الجوعان - حمد الرومي - خالد العجران - خميس عقاب - دعيج الجري - راشد الحجيلان - سالم الحماد - سامي المنيس - سعد طامي - عباس مناور - عبدالعزيز المطوع - د. عبدالله النفيسي - عبدالله الرومي - علي الخلف - فيصل الصانع - مبارك الدويلة - محمد المرشد - مشاري العنجري - د. ناصر صرخوه - ناصر البناي - هاضل الجلاوي - د. يعقوب حياتي - يوسف المخلد.

من أشعار ديوانيات الاثنين

نعتب وودْنا العتب ياصل الراس العود
من حيث حقْنا انهضم ونطالبك بـ وعود
وانشوف أهل الكلك وإللي نفخ لك عود
مفتوح بابك لهم كلن دخل منّه
إلا احنا يا شيخنا ما تستمع منّا
ذا حقْنا ونطالبك ما بالأمر منّه
مجلسنا مهما جرى بعزم النشامى يعود
غاندي (وضاح حالياً)

(يتبع)



صورة للجماهير التي افترشت الشارع في تجمع كيفان



الأمير ملقياً خطاب الدعوة للحوار
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-03-2009, 04:59 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,658
افتراضي السلطة تقابل الحوار بخراطيم المياه والقنابل

كان صوت طائرات الهيلوكوبتر التي تحوم فوق المنطقة واضحاً، في حين طوقت قوات الأمن الفروانية كلها لمنع المواطنين من الدخول، وكعادة السلطة في التجمعين السابقين، طوقت كذلك ديوانية النائب عباس مناور بالأسلاك الشائكة واحتجزت من فيها داخلها، ومُنعوا من الخروج.
أوقف بدر سيارته بجانب فندق هوليدي إن (كراون بلازا حالياً) ونزل منها راجلاً محاولاً التوجه إلى الديوانية مشياً، بعد أن ضاقت به السبل ولم يستطع دخول المنطقة بسيارته، وعند حواجز الأمن استفسر منه رجال الشرطة عن سبب مجيئه إلى الفروانية، فرد عليهم «عندي كم شغلة أحتاج أخلصها»، ورأوا أنه وحيد فسمحوا له بالمضي لأداء عمله.

وعلى الطريق الفاصل بين خيطان والفروانية، عبر مئات الأشخاص مشياً محاولين الوصول إلى ديوانية مناور بعد أن أوقفوا سياراتهم في خيطان، في حين أتى آخرون من العميرية والمناطق المجاورة، وكان بعضهم يقلب نظره في السماء محاولاً رؤية طائرات الهيلوكوبتر التي لم تكن مألوفة في تجمعات الاثنين.\
احتجاز


كانت قوات الأمن في ذلك اليوم قد حضرت منذ الثامنة صباحاً، فوضعت أرتالها في مواقف للسيارات قرب منزل عباس مناور حيث تقع ديوانيته. وأغلقت مداخل المنطقة ومخارجها، وفي الظهيرة، قررت تطويق منزل مناور والمنازل المجاورة بأسلاك شائكة ضخمة لمنع دخول أي شخص للديوانية، كما منع خروج أي شخص. وقبل إغلاق الديوانية، دخل الضابط المسؤول، وهو اللواء الحالي مساعد الغوينم، ليتحدث مع عباس مناور فقال له «عمي مطلوب مني منع الناس من الوصول للديوانية أو الخروج منها، فالرجاء الالتزام»، فقال له مناور «ما أقدر حتى أروح أصلي؟ المسجد قريب»، فرد الضابط «عمي أنتو مجموعة قاعدين بالديوانية، تقدرون تصلون جماعة بالديوانية. أعذرني ممنوع أحد يخرج»، فامتثل مناور ومن معه في الديوانية ممن وصلوا باكراً لأوامره.
خارج الديوانية، كان الجمع غفيراً، زاده الخارجون من صلاة المغرب في مسجد الدويلة القريب، بينما كان عدد قوات الأمن بالمئات وبدت آلياتهم من حافلات وناقلات جنود، وهي مشاهد بدت مألوفة خلال الأسابيع الماضية، فكان مقرراً أن يبدأ النواب الحديث وينتهي الجمع.

لحظة الصدام

اتشحت السماء بسواد الليل، وكانت مجموعة من الموجودين تتبادل حديثا بدا ضاحكاً بين أفرادها، وآخرون يتحدثون عن خطاب الأمير ليلة أمس الأول، وكانوا جميعهم في انتظار بدء اللقاء بعد أقل من ساعة. في حين بدأ رجال قوات الأمن يخاطبون من حولهم «شعندك ياي هني... يالله تحرك»، إلى أن فرق دوي انفجار قنابل صوتية المتجمهرين، بينما سمع هدير حافلات أمنية تتحرك في اتجاه الجمهور لتنفث رغوة مياه ساخنة تحمل رائحة كريهة اندفعت بقوة نحوهم، أضيف إليها بعض القنابل الدخانية والمسيلة للدموع، في وقت علا صوت طائرات الهيلوكوبتر التي كانت فوق التجمع.
كانت المشاعر مزيجاً من الذهول والخوف والتحدي، في حين بدا كل فرد يحاول أن ينجو بنفسه ويركض في اتجاه مختلف. ودخل نحو 300 شخص إلى مسجد الدويلة محاولين الاحتماء بين جدرانه، بينما هرع آخرون إلى المباني المجاورة، ودخل بعضهم محال تجارية وبقالات، وظل آخرون يتخبطون بسبب انعدام الرؤية بعد دخول الرغوة والدخان إلى عيونهم.

ضرب المسجد

في مسجد علي الدويلة، كان الجالسون يحاولون استجماع قواهم وذاكرتهم لما شاهدوه قبل دقائق. في حين راح آخرون يكبرون «الله أكبر... الله أكبر»، ومن فتحة في أعلى الجدار، نفذت قنبلة دخانية إلى داخل المسجد فسعى بعضهم إلى إطفائها من دون جدوى، بينما في زاوية المسجد آخرون يحاولون تهدئة شخص مصاب بالربو. ومن دون تفكير، هرع شخص آخر محاولاً فتح النوافذ لإخراج الدخان فتراجع بعد تنبيهه بأن المزيد من القنابل سيدخل من خلال النوافذ. وسرعان ما أتاه التذكير من ذات الفتحة أعلى الجدار، إذ وجهت القوات خراطيم الرغوة إليها لتدخل على المحتمين في الداخل.
خارج المسجد كان الوضع أكثر ارتباكاً، إذ بدأ الناس بالركض في كل اتجاه تطاردهم قوات الأمن بقنابلها والمياه الساخنة، فسرت أنباء بينهم أن التجمع قد انتقل إلى مسجد الخرينج القريب، فبدأ الكثيرون بالجري في اتجاهه، في حين بحث آخرون عن أماكن يتوارون فيها عن القوات التي اعتقلت في طريقها بعض الموجودين وأصابت بعض المارة من جنسيات عربية.

مهمة عبداللطيف

في ديوانية مناور، خرج عبداللطيف نجل النائب عباس مناور بمهمة محددة من والده، الذي علم أن التجمع قد انتقل إلى مسجد الخرينج، فكلف ابنه عبداللطيف بنقل ورقة تحمل خطابا كان قد كتبه أثناء وجوده بالديوانية، ليلقيه النواب على الحضور. فبحث عبداللطيف عن مكان للخروج من المنزل الذي أحيط بالأسلاك الشائكة، ووجد ضالته خلف المنزل إذ غاب رجال الأمن عن الأسلاك المرتفعة. فتم إنزال الأسلاك، وصعد عبداللطيف فوق سيارة «سوبر بان» ليقفز إلى الطرف الآخر، وهرع مهرولاً في اتجاه مسجد الخرينج ممسكاً خطاب والده الذي نبهه إلى ضرورة تسليمه لأحمد السعدون.
في مسجد الخرينج حضر النواب ومعهم نحو 3 آلاف من المواطنين المتبقين فوقفوا على وقع أصوات الانفجارات وطائرات الهيلوكوبتر والدخان يتصاعد من حولهم. وقبل بدء السعدون بالكلام، وبحسب رواية فواز نجل النائب عباس مناور لـ«الجريدة»، وصل عبداللطيف عباس مناور حاملاً ورقة أبيه وسلمها للسعدون الذي قال «أيها الإخوة الرجاء الهدوء الهدوء» وأوضح أن معه رسالة من النائب مناور المحاصر في ديوانيته، ثم تلا الرسالة التي شكر فيها مناور الحضور، مبدياً أسفه لعدم مشاركتهم في الحضور الشخصي، داعياً الجمهور إلى الالتزام بالهدوء والتعقل والامتثال لأوامر رجال الأمن.

أسف وتهدئة

وتحدث السعدون محيياً الجمهور باسم النواب وأعضاء لجنة الـ45، شاكراً للجمهور حضوره وانضباطه وتقديره للمسؤولية والمحافظة على الأمن في هذا البلد. ويزداد صوت الصراخ والضجيج من حول المسجد من قوات الأمن المحيطة، ويسري الحديث بين الجمهور ينم عن غضب، فيقطع السعدون كلامه ويقول «أيها الإخوة الرجاء الهدوء... الهدوء أيها الإخوة... لقد حافظتم على هدوئكم باستمرار فحافظوا على هدوئكم في هذه اللحظة، فلقد سرتم في هذه المسيرة سلمياً ونرجو أيضاً أن تستمروا في ذلك ولا نريد أبداً من أي منكم أن يرد على أي كان، فهؤلاء الإخوة الذين جاؤوا من الإخوة العسكريين سيظلون إخوانكم، ونريد أن نساعدهم في تحقيق مهامهم فلا نريد أن يصدر من أي منا ما يسيء لهذا الجمع ولا ما يسيء إلى بلدنا ولا ما يسيء إلى استقرار بلدنا ولا ما يسيء إلى أمننا».
ثم أطلع السعدون الموجودين على قرارات النواب بتعليق تجمعات ديوانيات الاثنين حتى إشعار آخر وقبول الحوار، كما أطلعهم على اتصاله بالديوان الأميري لطلب موعد لمقابلة سمو الأمير، مبدياً اسفه أن يتم تفريق المتجمعين بقوة السلاح عن ديوانية عباس مناور مع العلم أن النواب قد أعلنوا أنها آخر ديوانية وأنها ستتم نظراً إلى أنها مقررة سلفاً. مشدداً على أن تأجيل لقاءات ديوانيات الاثنين لا يعني أن اللقاءات اليومية التي تتم في ديوانيات النواب المعتادة ستتوقف، لكنها مستمرة.
واختتم السعدون حديثه قائلا: «يبقى حقيقة أنه لا بد من تسجيل كلمة في النهاية، وهو أن نسجل أسفنا لما حصل لبعض الإخوة الذين رميت عليهم بعض القنابل الصوتية داخل المسجد. ولكن يا إخوان هذا اللي حصل من ناس ينفذون الأوامر، ولا يمكن غير ذلك، ويبقى دائماً مهما حصل لأي منا، علينا كلنا أن نحافظ على أمن هذا البلد واستقراره ولا يرد أحد على من يأتي إليه». فتفرق الجمهور.
في مسجد الخرينج أحس الموجودون ببعض التهدئة من قبل رجال الأمن الذين توقفوا عن رش المياه وإطلاق القنابل الصوتية والدخانية على المسجد، ففتحوا الباب الذي كانوا قد أوصدوه بعد دخولهم وبدأوا بالخروج واحدا تلو الآخر. وقال لهم أحد رجال الأمن: «يالله تحرك إنت وياه... روحوا صوب الدوار». فتفرق المجتمعون، منهم من ذهب يبحث عن سيارته ومنهم من أخذ يبحث عن أصدقائه الذين كانوا معه قبل دخول المسجد قبل نحو ساعة ونصف، وكانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة والنصف. إلا أن تلك الليلة لم تنته على ذلك.

الرفاعي: كلما رموا قنبلة كنا نشعر بالاختناق داخل المسجد

بعد الأحداث التي ترتب عليها منع المواطنين من التجمع بحرية في ديوانية مناور، اتجهوا ومعهم النواب إلى ديوانية رئيس المجلس أحمد السعدون في الخالدية، وتبادل المواطنون والنواب تفاصيل تجربتهم في أحداث الفروانية التي خرجوا منها للتو، فروى بدر الرفاعي (الأمين العام الحالي للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب) تجربته للحضور ننقلها هنا بتصرف:
«أوقفت سيارتي عند فندق الهوليدي إن (كراون بلازا حالياً) في الفروانية، وأقنعت أفراد الأمن عند النقاط الأمنية أن عندي شغلا في المنطقة. ذهبت للديوانية فوجدتها مغلقة، وبعد صلاة المغرب انضممت إلى جموع المواطنين عند مسجد الدويلة، ومع حلول الظلام اقتربت سيارات أمنية تنفث رغوة بيضاء لها رائحة قوية لدرجة أن بعض الأطفال الموجودين سقطوا متأثرين بها، وهي تشبه رائحة مبيد الحشرات «فليت». بعدئذ أطلقت خمس قنابل صوتية وكانت إحداها تحترق قرب إحدى السيارات. هرعنا للاحتماء داخل المسجد وأقفلنا بابه بعد دخولنا وكنا مانزال نسمع صوت طلقات. كانت هناك فتحة في سقف المسجد، فأخذ رجال الأمن يصوبون الرغوة في اتجاهها فتنفذ من خلالها إلى داخل المسجد، كما نفذت من خلالها قنبلتان غازيتان، وحاولنا إطفاءهما ولكن كنا نشعر بالاختناق كلما اقتربنا منهما، وكان الموجودون يهتفون «الله أكبر» بينما الرغوة والقنابل تنهمر علينا إلى أن هدأت الأوضاع. خرجنا بعدئذ واتجهت إلى المستوصف لعلاج الاحمرار في عيني وبعض الحروق في جلدي، وأخذت تقريراً طبياً بحالتي».
ثم قام أحد المواطنين بتشغيل تسجيل صوتي للاشتباك مع أفراد الأمن عند المسجد سُجّل باستخدام آلة تسجيل صغيرة مخبأة في جيب أحد المواطنين.
ثم روى النائب السابق د. خالد الوسمي للجمهور تجربته في أحداث الفروانية قائلاً:
«وصلت إلى الديوانية الساعة 1:45 بعد الظهر، فوجدنا قوات الأمن قد نصبت الأسلاك الشائكة. تحدثت إلى بعض الضباط وسألتهم: هل علمتم بما جرى؟ فأجابوا: لا ولكن لدينا أوامر بتفريق التجمعات، فسألتهم: هل تعلمون ماذا قرر النواب؟ فأجابوا بالنفي، فقلت: لقد أصدروا بياناً بأنهم تلبية لرغبة الأمير قرروا فتح الحوار مع التأكيد على المطالب الديمقراطية، وبما أن التجمع في ديوانية مناور قد تقرر سلفاً فسيكون الأخير إلى أن يتم الاتفاق على الحوار، فأرجو أن تبلغوا قيادتكم ذلك، كما أرجو أن تمارسوا ضبط النفس لأنها آخر ديوانية ولا داعي للتصعيد، فكل ما نحتاج إليه هو عشرون دقيقة ليلقي رئيس المجلس الخطاب ونرحل».

خطاب عباس مناور المكتوب

عند احتجازه في الديوانية، أيقن النائب عباس مناور أنه لن يستطيع التحدث للقادمين إلى الديوانية، فأرسل الكلمة التالية إلى أحمد السعدون ليلقيها نيابة عنه:
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي، أيها الحشد الكريم، أحييكم بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أعلمكم عن بالغ سروري وعظيم امتناني بما أشاهده من جمعكم الكريم، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على مدى وعيكم ووطنيتكم تجاه وطنكم ومواطنيكم، ويؤسفني في الوقت نفسه ألا أشارككم الحضور الشخصي في هذا التجمع الكريم بسبب عدم السماح لي بمغادرة منزلي، لا لذنب اقترفته بل لمناداتي وإياكم بإعادة الحياة النيابية وفق دستور سنة 1962. وإن كان هذا لا يمنع من مشاركتكم الوجدانية من خلال مشاهدتي وإحساسي بأنني والله معكم بإحساسي وأحاسيسي.
إخواني وأخواتي الأعزاء...
إن لحضوركم الشخصي وتأييدكم الذي لم ينقطع خلال ما حدث لي قبل أيام وبرقياتكم لأثراً عظيماً في نفسي يعكس حبكم وإخلاصكم للكويت وصونكم لكرامتها، والتي هي كرامتي وجزء لا يتجزأ منها، وأود في هذا المكان أن أسجل شكري وتقديري لجميع الإخوة المواطنين بشكل عام، لما أبدوه من استعداد لعمل المستحيل لكسر الطوق الأمني لتمكيني من مشاركتكم شخصياً مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وذلك لإظهار الحق وإظهار ما هم عليه من تكاتف وترابط في الأزمات، إلا أنني طلبت منهم الالتزام بالهدوء والتعقل، وإنني أشكركم على هذا الشعور النبيل وأناشدكم بالله أن تجعلوا مصلحة الكويت أمام أعينكم قبل كل شيء، وأن تمتثلوا لأوامر إخوانكم رجال الأمن وهم والله أبناؤكم وإخوانكم وأقاربكم، جاءوا لتنفيذ الأوامر التي أُمروا بها والحفاظ على الأمن بجميع صوره ومظاهره.
وبناءً على ما تقدم فنحن دعاة للخير أتينا إلى هذا الترابط مطالبين بعودة الحياة النيابية وفق دستور 1962، وبارك الله فيكم وبارك لكم مساعيكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يتبع)



صورة للمتجمعين خارج ديوانية مناور تلك الليلة



محمد الرشيد وأحمد السعدون ويوسف المخلد ومحمد المرشد في ديوانية السعدون بعد تجمع الفروانية مباشرة



عباس مناور
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دواوين الكويت عادل الفريحان المعلومات العامة 3 27-01-2014 07:47 AM
متحف الطريجي في الكويت ، الجريدة جون الكويت المعلومات العامة 12 09-12-2012 12:09 AM
من دواوين الحي الجبلي العثمان جبلة 12 06-03-2010 11:30 AM
دعوة عامة لحضور منتدى الاثنين حامد حمود المقهوي القسم العام 15 08-12-2009 09:45 AM
من ساحل الوطية الى سيف دسمان ..هذي دواوين العز على السيف نيشان AHMAD التاريـــخ الأدبي 0 22-10-2008 10:01 AM


الساعة الآن 05:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت