راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2009, 10:02 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع نصير الدين سلطان

مقابلة مع نصير الدين سلطان




نصير الدين سلطان: درست اللغة العربية والعلوم الشرعية في جامعة بغداد




| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10812 - 06/02/2009


نحن اليوم مع داعية بدأ طريقه من بلدة باكستان وتنقل في أكثر من مركز إسلامي يتعلم ثم شد رحله إلى مدينة بغداد حيث التحق في جامعتها يحدثنا عن ظروف سفره ومن كان المتكفل في ذلك السفر بعد ذلك نسهب بالحديث عن الأيام التي قضاها في الدراسة فيذكر الاساتذة الذين درس عندهم المواد التي درسها كما يصف لنا مدينة بغداد في تلك السنين ثم يأتي الحديث عن عمله في الكويت حيث كان إماماً في أكثر من مسجد واسس قسماً لدراسة العلوم الشرعية باللغة الاوردية في دار القرآن وكما كان واعظاً في السجن المركزي للجالية التي تتكلم باللغة نفسها أحاديث متنوعة فنجعل ضيف حديث الذكريات يسترسل بها:




والدي شودري سلطان أحمد من بلد غودراج في باكستان وقد توفاه الله قبل سنين ومن ولاية اجداد قريبة من لاهور ونحن بلد زراعي وهذا هو غالبية الديار الباكستانية تمتهن الزراعة لأنه بلد فيه انهار والأمطار كثيرة وهو بلد زراعي وبه آبار كثيرة وأكثر ما تزرع الناس الأرز والقمح، والابار العذبة تشرب منها القرية وتجلب لمزارعها الماء منها وهي مياه حارة وباردة وعذبة ووالدي كان ناظراً في المدرسة الحكومية التي كانت في قريتنا وهو مدرس للمواد العلمية الرياضية وهو داعية في نفس الوقت يدعو الناس للإسلام ومذهبه حنفياً.






الدراسة
ودراسته كانت في قريتنا وقد حفظت القرآن وعمري عشر سنين فنحن اول اهتماماتنا لأبنائنا في صغرهم هو العلوم الشرعية وخصوصاً القرآن الكريم وأول دراستي عند امرأة سيدة فاضلة هي المتعهدة في تدريس اولاد القرية القرآن الكريم الأولاد الصغار لكنني أنا انتقلت إلى مدينة «جلادبوركلتا» ففيها مركز كبير لتعليم وتدريس القرآن الكريم وكل هذا قبل المرحلة الابتدائية وقد مكثت في هذا المركز أكثر من سنتين ونصف السنة حتى ختمت القرآن الكريم... ثم انتقلت إلى مدينة «مولتان» ففيها كلية تدرس العلوم الشرعية والعلوم الثقافية والدراسة الحديثة المعاصرة وهي كلية لدراسة الثانوية كانت المدة التي قضيناها بأربع سنين تمكنت من العلوم الشرعية والعلوم المعاصرة والرغبة في تحصيل العلم والثقافة كانت تدفعنا فأنا من أسرة علمية.





بغداد
لم تكن الفرص متوافرة عندنا في بلدنا من حيث الجامعات الإسلامية في تلك الأيام وقد كان لنا اصدقاء وزملاء في الدراسة والدعوة الإسلامية لهم علاقات خارجية فهم يعرفون المراكز الإسلامية والكليات التي تدرس العلوم الإسلامية ومازلت اذكر الأخ الكريم الذي ذهب إلى بغداد قبلنا واتفق معهم وذلل الصعاب حيث قال نحن نرسل لكم طلابا من بلدنا باكستان يدرسون عندكم فكان خير وسيط وخير رسول لنا إلى جامعة بغداد وهو غلام محمد من بلد كراتشي حتى انه قد ذهب منا طلاب إلى جامعة أم القرى في مكة المكرمة.





المساعدة
كنا نحتاج لمساعدة مالية من أجل الذهاب إلى بغداد وكانت الوسائل في أواخر ستينات ليست كما هو اليوم لذلك ساعدنا بقيمة التذكرة ومصاريف السفر أبو بدر عبدالله العلي المطوع رحمه الله فنحن نعرفه منذ كنا في الدراسة وعندما جئنا للكويت عرفناه أكثر وعن قرب وجامعة بغداد عندما درسنا بها كانت أيضاً تصرف لنا مكافأة شهرية مقدارها خمسة عشر ديناراً، وأربعة دنانير كان للسكن الذي كنا نستغله ونحن طلاب من خارج العراق واحد عشر ديناراً كانت للكتب ومصاريف الدراسة والمعيشة والمواصلات وبعض الأحيان نحتاج لأبي بدر رحمه الله لكن عندما قدمنا كنا أربعة طلاب قدمنا من باكستان عن طريق البحر في الباخرة - محمد شيفف ومحمد شريف رحمهما الله - وغلام أحمد منصوري وهو حالياً عندنا في الكويت وكان وكيلاً لقسم الأوردو في الكويت وأنا الرابع والخامس محمد رفيق نزار في باكستان وهو الذي اقترح على الشيخ حسن مناع بتأسيس قسم الأوردو في دار القرآن لأن اللغة العربية موجودة وتدرس بها العلوم الشرعية في دار القرآن فإذا جعلنا بجانبها قسما للغة الأوردية لأن هناك طلابا كثرا في باكستان والهند وبنغلاديش فيكون الدرس سهلا لهم والمعلومة تصل من غير صعوبة في الشرح والفهم، ومحمد رفيق هو الذي اقنع حسن مناع وأنا كنت حاضراً معه في نفس الوقت.





الأحوال
احوالنا الدراسية عندما نحتاج للمال ونشعر ان مكافأة الجامعة قد تنقص علينا لبعض الالتزامات التي تعرض لنا كنا نخاطب أبو بدر عبدالله العلي المطوع ويساعدنا والوسيط بيننا وبينه هو الشيخ كرامة الله وهو يعرفنا ويعرف أبا بدر وكان مقيماً في الكويت نرسل له فيخبر المرحوم المحسن ابو بدر عبدالله العلي المطوع.





الوصف
نحن انطلقنا من ميناء كراتش المعروف في باكستان وخمسة أيام قضيناها في البحر حتى وصلنا إلى ميناء البصرة وقد مررنا في الكويت وجلنا بالباخرة ساعتين ونحن ننظر إلى الكويت وهي صغيرة في ذلك الوقت العمران ليس كما هو مشاهد وبقايا المدينة القديمة موجودة وفي البصرة استقبلنا مدرس عراقي اسمه اسامة النعيمي وهو قدم من بغداد لكي يستقبلنا وكان الاستاذ داود عبدالقهار ومنير البياتي وعبدالرحمن الحجي وهو حالياً في الكويت ثم ركبنا القطار والتحقنا بالكلية وهي الدراسات الاسلامية وبغداد كانت جميلة في ذلك الوقت في غاية الجمال والبهجة شارع ابونواس والرشيد والكاظمية والامام ابي حنيفة ومعظم الدكاترة كانوا عراقيين والذي اعجبني هو ان الدكاترة العراقيين كانوا يتكلمون باللغة العربية الفصيحة جدا جدا وهذه الفصاحة هي التي مكنتنا من فهم العلوم واستيعابها ونحن التحقنا في تلك الكلية سنة 1970 وقد عاصرت الشيخ طايس الجميلي ولم نسافر إلى اهلنا طوال المدة التي قضيناها في بغداد الا مرتين.





السكن
كنا نسكن في شقة في منطقة الاعظمية في بغداد وكان معنا طلاب من تايلند واندونيسيا وتركيا ونحو أربعة وثلاثين طالبا وكذلك كنا نرى الطلاب العراقيين ونرى نهر دجلة وهو مبارك ومفيد للصحة وللعظم وقد زرت كربلاء والموصل وكذلك بعقوبة وبها مدارس دينية وبها علماء كثر وانا لا انسى الدكتور عبدالكريم زيدان وانا افتخر به ومن اساتذتي وهو صاحب اصول الدعوة الكتاب المشهور كان عندما يلقي علينا المحاضرة يغمض عينيه وكأن البحر يهدر منه من العلم استفدنا منه وانا دائما ادعو له.





المواد
كنا ندرس الادب والتاريخ والنحو والفقه والمواد الشرعية والادبية بعد ذلك حاولت ان اعمل بجامعة الملك عبدالعزيز في السعودية لكن لم استطع الحصول على قبول فجئت للكويت وسجلت بالاوقاف وكان الوزير يوسف الحجي وعبدالله العقيل كان مسؤولا في ذلك الوقت ودخلت اللجنة التي كانت تختبر الائمة واجتزت الاختبار بنجاح وصرت اماما في الوزارة ولم يكن الاختبار صعبا وتحريرا مثل هذه الايام واول مسجد اكون به كان في الصليبخات واسمه عمرو بن العاص ثم انتقلت إلى العديلية ثم ام الهيمان لكن قبل هذه المساجد ارسلت إلى مسجد في منطقة وارة وهي ليست موجودة اليوم كانت قرية صغيرة عشيش وهناك اسواق بها وطريق من عند الاحمدي حتى انني اذكر في احدى المرات ضيعت الطريق واخذت ساعات انا لا اعرف من اين اذهب واعود وكان كبار السن هم الاكثر في المساجد وهم طيبون اذكر منهم أبا دخيل وذات يوم ارتديت لباس بلادي باكستان ولما رآني لم يعرفني وكذلك اذكر مؤذن مسجدي كان رجلا سعوديا اسمه سفر.





القادسية
انتقلت إلى مسجد من مساجد القادسية لكن لم اكن اماما به بل واعظا للجالية الباكستانية بعد ذلك حولت مدرسا في دار القرآن وانا كنت فيها بالتكليف منذ بدايتها في التدريس في الكويت سنة 1976 يوم كانت في دروازة عبدالرزاق في المدينة ولكن بالتعيين عندما صاربها قسم للأوردو وفي الحقيقة ان صاحب الفكرة هو الشيخ محمد رفيق وقد اقنع الشيخ حسن مناع فهناك طلاب من الجالية الهندية يعملون طوال النهار وفي المساء يدرسون في دار القرآن لكن باللغة العربية وعندما يدرسون بلغتهم ينشطون لانهم يشاركون في الدرس ويسألون ويجاب لهم باللغة التي يعرفونها ونحن كنا ندرسهم اللغة العربية والنحو مع الحديث والفقه والسيرة وكان ذلك في وقت المساء المغرب وانا كنت ادرس القرآن والفقه والحديث وانا كنت ادرس القسم العربي والاوردو والطلاب هنود وباكستانيين وبنغال وكانوا كثراً جدا واليوم اصبح هناك آلاف الطلاب الذين تخرجوا في تلك الدار ونحن لم نأخذ وقتا طويلا في دروازة عبدالرزاق، حيث انتقلنا إلى الرميثية واخذنا التدريس وبعد ذلك فتحنا في الفروانية فرعا لنا بعد ذلك فتحنا في الفحيحيل بعد الغزو، بفضل الله ثم نشاط الاخوه القائمين على المركز وكذلك انشأنا حلقات للطلاب والطالبات وهو تحفيظ القرآن للأولاد والبنات والمسؤول عن فرع الفحيحيل محبوب رحمان خان معنا والجالية البنغلاديشية ايضا معنا من بداية التدريس والمسؤول عنهم مشتاق الرحمن حيث ان التدريس والمواد هي نفس المواد لكن التفسير والتفهيم والتدريس باللغة البنغالية لانهم كثر وحتى يسهل لهم وهو تابع للاوردو اي قسم للغة البنغالية تابعة لقسم الاوردو واليوم نحن جميعا نتبع اشراف المركز الثقافي الاسلامي في العدان ومديرنا هو الشيخ احمد الكندري فالمدير أبو عمر جعلنا تحت اشرافه.






التفصيل
من حيث الدراسة هناك فصل بلغة الاوردو وفصل آخر باللغة البنغالية اما الحلقات في المساجد وعدد المدرسين عندنا في مركز الاوردو خمسة وعشرون وهناك عندنا محو للأمية حيث ان هناك من العمال من يأتي لا يعرف القرءاة والكتابة وعنده رغبة في التعلم نبدأ معه في الكتابة والقرءاة وهي محو الامية حتى يكون عنده قاعدة وحقيقة من يتخرج من عندنا تكمن الاستفادة انه يتعلم اللغة العربية ويتكلم بها وممكن ان يستفيد من شهادتنا في عمله يعمل إماما ومؤذنا.






المشرف
أنا حاليا مشرف في مركز الاوردو الاسلامي ونحن في هذه المناسبة نشكر وزارة الاوقاف على هذه الفرصة وهي لا تقصر فنحن نعلم الجالية هذه العلوم حتى نحميها من الافكار الباطلة حتى اللغة الانكليزية عندنا في الثقافي الاسلامي كذلك اللغة الفارسية حتى لنا خطاب مع السفارات نخبرهم ان عندنا تعليما للغة العربية لمن رغب في ذلك.





الحج
سنة 1970 عندما كنت طالبا في جامعة بغداد وكان معي في جيبي مبلغ وقدره خمسة وعشرون دينارا ولكن كان فيه بركة وادينا الحج اما زواجي كان في باكستان واولادي ثلاث بنات وثلاثة ذكور وبعضهم في الكويت والبعض الاخر في باكستان ومنهم من هو متزوج وهم متعلمون درسوا بالجامعة وابن حسن عمل في النفط والخطوط الكويتية وقد تعلمت قيادة السيارة في الكويت سنة 1973 ولم اجد صعوبة مع المصلين كبار السن لأنهم لا يتأخرون في الصلاة كثيراً.






الدولية
انا عندي محاضرات في المدرسة الدولية الباكستانية فانا ادرس فيها التربية الاسلامية منذ اكثر من عشرين عاما وهي مدرسة للجالية الباكستانية وهي في خيطان وكانت في بنيد القار ثم القادسية واليوم انتقلت إلى خيطان.




السجن
في الثمانينات كنت اذهب واعظا في السجن المركزي وكنت تابعاً لمركز الرشاد وعملي للوعظ للجالية الهندية التي تضم باكستان وبنغلاديش والهند في الاسبوع ثلاثة ايام وكان معي الاستاذ طارق مير باكستاني يتكلم بالانكليزية بطلاقة فانا استعين به لان بعض السجناء قد لا يتكلمون العربية ولا الهندية وحقيقة قد استفاد السجناء منا فهم يقضون المدة فيستفيدون من الوعظ واذكر انه في احدى المرات انتظرني ضابط شرطة وكلف الافراد بأخذي اليه ولما قال لي ان الضابط يريدك خفت لان السجن غير آمن فقلت تكون هناك مشكلة فلما جئت إلى الضابط قام وسلم علي وقال: انت استاذي فقلت ان لا اعرفك قال انت عندما كنت اماما في ام الهيمان كنت ادرس عندك وانا صغير فلما سمعت انك واعظ قلت اسلم عليك.


http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...aspx?id=110086


يوجد صور للضيف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-04-2009, 10:08 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع مصبح العجيلي

مقابلة مع مصبح العجيلي




إعداد : سعود الديحاني
جريدة الرأي العدد 10574 - 13/06/2008

حياة الماضي مليئة بالكد والشقاء لأجل لقمة العيش الشريفة ولم تكن كما هو مشاهد اليوم العامل الجسماني هو الذي يحدد نوع المهنة، بيع الماء راجلاً أو على عربة يدفعها صاحبها بين الأزقة المتعرجة، والحواري المترامية الاطراف، مهنة ترهق الجسد ولكن تطمئن النفس بهذا العمل الجليل. ضيفنا اليوم كان احد هؤلاء الذين يجوبون شوارع الكويت القديمة وفرجانها يبيعون الماء ويطرقون البيوت. تلك المهنة التي انصهرت مع هذا التطور، لا يذكرها اليوم إلا من ادركها من الأجداد.


يحدثنا ضيف حديث الذكريات عن بدايات عمله وتطوره ونهايته ثم تحوله إلى مهنة تواكب هذا التطور فنجعل له الحديث :




نشأتي في أولها كانت في بلادي حضرموت شرق المكلأ وهي منطقة تقرب من الساحل، أي ساحل عدن يطلق عليها عسد الجبل، وهي تعتبر منطقة ريفية أهلها يمتهنون الزرع حيث يزرع بها ما هو لهم غذاء ويكتالون منه، وهو الحبوب بأنواعها المعروفة لهم الى جانب بعض الخضراوات كالبطاط الحلوة منها وتسقى تلك المزروعات بعيون موزعة بين أهل تلك المناطق ووالدي كان مزارعا لم يكن يقرأ ويكتب لذا لم أدخل أنا مدرسة أهلية ولا حكومية مع توافر معلم يقرئ الناس القرآن ويعلم اولادهم مبادئ القراءة والكتابة، كانت الحيوانات الاليفة من بهيمة الاغنام متوافرة عندنا كالبقر والاغنام لكنها قليلة، وبالقرب من منطقتنا كانت هناك مناطق ساحلية ترسو بها القوارب والخشب الشراعي، ومن هذه المناطق كانت القصيعة الساحلية هي اقرب المناطق لنا. وبدأت في اوائل الخمسينات وقبلها بقليل الناس تتكلم عن الكويت ويأتي اسمها بأحاديثهم يقولون فلان ذهب للكويت والآخر كذلك ذهب فرافقت والدي وأنا ابن اثني عشر عاما ومعنا سبعة اشخاص كلهم يريدون الذهاب للكويت وأنا عند ذهابي قلت في نفسي لعلي اتي بمال اشتري به بندقية ارم بها في الافراح والمناسبات فلقد كان الشباب في ذلك الوقت عندهم ولع بالسلاح وتعلم الرماية به.





الرحلة
انطلقنا من القصيعة تلك المنطقة الساحلية مع احد النواخذة اهل الخشب وكان من حضرموت ونحن لنا تواصل بيننا وبين بعضهم كل اهل حضرموت سواء اهل الحضر المناطق واهل الريف فيه بينهم تواصل علاقة... كان ذهابنا مع ذلك النوخذة على أجر هو عملنا معه في المركب وكان اتجاهنا إلى زنجبار لأن بها أناساً يذهبون للكويت والمركب الشراعي الذي كنا به كان محمل بالاسماك حيث انها تباع في منطقة زنجبار ولم يكن الطريق مباشراً لها بل كنا نرسو بموانئ عدة بدائية مترامية على الساحل الافريقي وهي سواحل الصومال «مقديشو» نتزود بالماء والطعام واذا وجدنا من كان يريد الذهاب لزنجبار أخذناه معنا. أخذت هذه الرحلة معنا شهراً ونصف الشهر حتى وصلنا إلى منطقة زنجبار وهي كانت تتبع سلطان اسعيد بن برغش في عمان وميناء تجاري في تلك الايام يجمع اهل الخليج والهند وفيه كثير من العرب وتنقل منه واليه البضائع وكثير من أهل اليمن كانوا به والتجار الكويتيون يطرقونه.







زنجبار
نزلنا في زنجبار ومكثنا عشرين يوما وهي جزيرة تجارية واتفقنا مع احد النواخذة الذين سوف يذهبون للكويت على ان نعمل معه من ضمن البحرية ويوصلنا للكويت ويستخرج لنا اوراقا يسمح بها لنا بدخول ميناء الكويت وتم الاتفاق مع ذلك النوخذة هو احمد عيسى من المهرة وكان معه بضاعة لأحد تجار الكويت فحم ينقله من زنجبار إلى الكويت ركبنا معه وانطلقنا نحو الكويت وكانت المسافة من زنجبار إلى عمان عشرين يوما حيث تعرضنا لضربة بحرية كادت ان تفرق الخشب الذي كنا عليه مما حدا بنا ان نرمي جزءا من الحمل الذي معنا على المركب لكي نخفف الثقل لقد هاجت الريح والسماء كانت ممطرة ونجونا بفضل من الله من ذلك الظرف الخطير الذي كاد ان يهلكنا وصلنا إلى عمان وقام النوخذة الذي كنا معه وارسل برقية للكويت يخبر صاحب البضاعة بما حل بالمركب الذي كنا به والبضاعة معنا.







خورفكان
الطريق للكويت لم يكن مباشرا فلقد مررنا بخور فكان المحاذي لمياه الخليج واسترحنا به يومين وتزودنا بما تزودنا به من طعام وماء ثم انطلقنا مرورا بجزيرة موسى ثم البحرين حتى وصلنا إلى الكويت وكانت نقعة الشرق هي مرسانا التي كانت بالقرب من قصر السيف وهي مرسى كبير في تلك الايام لأهل الخشب المراكب التي تأتي وتذهب للكويت وهذه اول مرة تقع قدماي على ارض الكويت مع والدي وانا ابن اربع عشرة سنة والنوخذة الذي اصطحبنا للكويت وفر لنا جوازات ختمناها فيما بعد من نايف.







المرقاب
سكنا عند جماعتنا في المرقاب وهم من سبقونا للكويت وكان محل اقامتهم بالقرب من مسجد الحمد من جهة ومن الجهة الاخرى مسجد الوزان ومسجد القصمة وهذا السكن كان حوشا كبيرا مسقوفا بالخوص والاحواش كانت متناثرة وبها جماعات كثيرة والسكيك رملية والكهرباء لم تكن متوافرة والسيارات قليلة والعربات التي تجرها الخيول متوافرة.






الماء
اول عمل كان لنا في الكويت هو بيع الماء عملت به انا ووالدي اشترينا عربانة من احد جماعتنا بمبلغ مقداره اربع مئة روبية مقسطة حيث اذا كسبتم اعطوني فلوسا وبدأ عملنا عليها من الصباح الباكر حتى الثامنة مساء ويتخلله استراحة في وقت الظهيرة والعربة التي كنا نحمل عليها الماء ذات خزان حديدي الصنع ومحاط بسياج خشبي وقاعدة خشبية والخزان مكانه بالوسط وسعة اتساعه اربعون تنكة وهي تباع بمبلغ بسيط حيث نتجول على البيوت في منطقة المرقاب مقدار كل يومين ونفرغ الماء بالخزان الحريري المتوافر في البيوت ونضع خطا على الجدار علامة على الحساب الذي على صاحب البيت وغالبا لا نجد الا النساء في البيوت لان الرجال في الاعمال وبكل امان واحترام وثقة نؤدي عملنا لم نعرف اي مشكلة او دخول مخفر نحن متصفون بالامانة والشعب الكويتي يعرف ذلك من خلال علاقتنا طيلة هذه السنين.






شط
كلمة شط هي النداء الذي كنا نقول عند بيعنا للماء شط شط واذا نفد الماء من العربة التي معنا رجعنا إلى البركة وتزودنا بالماء وكانت البركة التي نتعامل معها ثلاث منها بركة نايف واخرى يقال لها الصليبية ولم اكن اخرج من المرقاب الا اذا بقي معي ماء قد اخرج إلى الشامية وهناك بعض الناس كانوا ايضا يبيعون الماء معنا لكن على قرب وحمير والعمل كان متواصلا ليس فيه اجازة وقد اتفقنا مع الوزان وكان عنده بركة كبيرة كانت تأخذ منا غالب دروبنا اليومية حيث نفرغ جميع الماء الذي معنا ثم نعود ونأتي بالماء مرة اخرى.







الشراكة
جاء احد جماعتنا واشترى نصف العربة منا واخذ يعمل معي ووالدي استراح وهذا الرجل كان اكبر مني سنا وبدأت اعمل معه بكل نشاط فكنا شريكين بالماء وبعدما اتممنا سنة ونصف السنة بعنا العربة وسافرنا إلى بلدنا ومعنا خمسة الاف وخمس مئة روبية وكان طريق سفرنا من البصرة حيث رافق صاحب لنج محمل تمرا ومر بنا في البحرين ثم دبي وكانت ذات رمال سوداء وبها اعراش كثير وقد اشترينا منها قماشا اسود اللون وخرجنا منها إلى خور فكان وبعد عشرين يوما وصلنا إلى المكلأ.






الوصول
لقد احتفل بنا أهلنا حين قدومنا إليهم وكنا محملين بالهدايا لهم والناس في تلك الأيام كانوا قليلين ليسوا في هذه الكثرة اليوم، مكثت سنة ونصف السنة ورجعت، ووالدي جلس في البلد عند الزرع حبوب وذرة ودخن وكتب وقد استقللت لنجا ذا محرك وبعد أربعة عشر يوما وصلنا الى الكويت التي دب بها العمران وبدأت معالمها القديمة تتغير فالشوارع ليست الشوارع التي كانت حين قدومنا اليها زادت والبيوت والمناطق كثرت.







الذهاب
ذهبت الى جماعتي في المرقاب وقت رجوعي الى الكويت وأبدلت مهنتي السابقة بمهنة أخرى وهي بيع الخام «القماش» نشتري من القطان والمحلات المجاورة له نقد وبيع الاقمشة متنقلا بين المناطق امتهنها جماعتنا لذا نحن مشينا معهم وكان البيع راجلا على الأقدام والأقمشة على ظهرنا ونتجول بين البيوت ونقول خام خام والقطع كانت على حسب الطلب ندفع مئة وعشرين روبية ثم نفرق المبيع بالقطع على حسب طلب الشاري والبيوت التي نعرفها نطرق أبوابها أما التي لا نعرفها فهم ينادوننا والبيع على طريقتين اما نقدا «كاش» واما بالدين وهو الأكثر.







النهار
كنا طول وقت نهار اليوم نبيع على الأقدام والقماش محملاً على ظهرنا واذا حل وقت الغداء فالبيوت والدواوين مفتوحة ومرات نذهب الى المطعم والحياة في تلك الايام يناسبها العمل ببيع الاقمشة حيث لم تكن الاسواق والمحلات متوافرة والبيوت التي بنيت في المناطق خارج الكويت القديمة لم تأتها المحلات والأسواق وانا كنت أتجول بكل امان وطمأنينة من الساعة الثامنة حتى الساعة الواحدة ظهرا ثم استريح واعود ثانية بعد صلاة العصر حتى الساعة التاسعة.







المحل
بعد مضي وقت في بيع الاقمشة راجلا على القدمين بدا لي فكرة ان استأجر محلا للاقمشة وانا اتولى البيع به فاشتركت مع احد ابناء جماعتنا الذين كانوا يعملون معي في نفس عملي ببيع الاقمشة مشيا على الاقدام فاستأجرنا محلا في منطقة الفروانية من مالكه حمود الغريب وكانت قيمة ايجاره عشرة دنانير وبدأ عملنا في هذا المحل بكل جد ونشاط نشتري من الاسواق التي في داخل الكويت أبوعيسى ومحمود بستكي وأبناء القطان سالم وصقر ومن محلات العوضي محمد حسين، وشراؤنا كان نقداً ونحن نصرف ونبيع ما نشتريه وبيعنا نقدا والأكثر دينا وأغلب زبائننا من النساء ولا يذهب لنا مال ابدا الكل يسدد ويحافظ على براءة ذمته من الدين.






الطريقة
كنا نشتري الاقمشة الخام ونحن نبيعها بالياردة التي هي تسعون سنتيمترا ثم أخذنا نتعامل بالامتار وعملنا يتطلب سعة بال وصبرا وتحملا لانه مرتبط مباشرة مع الزبائن فاذا كان البائع يتمتع بالاخلاق الحسنة كسب الزبون.






الثاني
سنة 1967 استبدلنا محلنا بمحل آخر حيث بنيت محلات قريبة من محلنا السابق وكانت موزعة على أنشطة متعددة فهي اثنا عشر محلا مجموعة خياطين ثم بقالة ثم محلنا الذي يبيع الاقمشة وايجار هذه المحلات سبعة دنانير وتطور العمل والبلد أيضا دب بها التغيير والعمران والنمو الاقتصادي وأتت الاقمشة الهندية والاميركية والصينية والاندونيسية ونحن نتغير مع هذا التغيير في الشراء والبيع.





السفر
كنت متفقا مع شريكي ان كل واحد منا يذهب الى بلده والآخر يكون في المحل يتابع السوق ويبيع ويشتري في محل شريكي وهكذا السنة مقسمة بيني وبينه.





الأهالي
معازينا في الأول كانوا النمارين محمد بن هادي وسعود ونحن كنا نعرف أهل الفروانية وكل البيوت التي كانت في الفروانية القديمة نعرفها وامام مسجد نزال المعصب الشيخ خليل كنا لا نمر على بيت من البيوت الا قالوا تفضلوا اشربوا القهوة والشاي ثم صار معزبنا عبدالله بن هدبا وبعد ذلك أتى قرار ان نكون كفلاء أنفسنا، كل يمني كفيل نفسه.






الزواج
تزوجت في بلادي سنة 1959 والمهر 200 روبية والزوجة كانت من أقربائي والحمد لله رزقت بأولاد وبنات ابني الكبير يحمل الشهادة الجامعية حاسوب كمبيوتر ويعمل في وزارة التخطيط والثاني جامعي تخصص تربية واثنان يعملان عندنا في الكويت واحد معي في المحل والآخر في مجمع الصمعان في الفروانية اما البنات متزوجات في البلد.







المرقاب
ذكريات المرقاب كثيرة وعزيزة على النفس أذكر ان الأكل في المناسبات الأيام وغيرها يوضع في الشوارع من أهل الخير والكل يأكل وانا اليوم لا استطيع البعد عن الكويت كلما ذهبت اشتقت للعودة لها.






الأجر
اليوم كفالتنا على السيدة الفاضلة أم علي جزاها الله خيرا فهي جعلت كفالتنا عليها بلا مقابل بل أجر وثواب واحسان وجزاها الله خيرا وجعل ذلك في ميزان أعمالها.




http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti....aspx?id=50951

يوجد صور للضيف

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-04-2009, 10:18 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع حسن مناع

مقابلة مع حسن مناع



حسن مناع: عاصرت ثمانية عشر وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية




| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10749 - 05/12/2008



الحياة كثيرة محطاتها وعبرها لا يشعر بتلك المحطات إلا من كان له رسالة خالدة يؤديها ويطوي لها الليل بالنهار فيجد السعادة ولذة بتحقيقها هكذا صاحب الرسالات الرائدة الشيخ حسن مناع صاحب رسالة انسانية دعوية امضى بها حياته واعطى لها كل ما يملك من طاقة وصحة يحدثنا عن قريته وماذا درس وتعلم بها؟ ثم يسترسل معنا في الحديث عن ركب حياته العلمية التي بدأت بصعيد مصر حتى جاء للكويت يوم كانت شق غمام الرقي والحضارة بعد الاستقلال بعامين درس بالمعهد الديني اربع سنين ثم انتقل إلى وزارة الاوقاف وكان له اثر كبير في انشائها وتطورها حيث تقلد كثيرا من المناصب وتجول بإدارتها مطورا لها ومبدعا بها


فلنترك له الحديث :


نشأت في قرية من قرى الغربية في مصر التابعة إلى طنطا كان والدي هو عمدة هذه القرية ولكنني مع الأسف الشديد لم اره لأنه توفي وعمري سنة ونصف سنة وبحثت كثيرا عن صوته عندما كنت في المعهد الديني حيث ان نفسي تاقت لرؤية صورته وفعلا حصلت على صورته واخوالي من علماء الازهر الشريف وانا عندما وصلت إلى سن التعليم التحقت بالازهر وهو معهد طنطا الديني وكان معهد طنطا الديني هو بدايتي درست المرحلتين الابتدائية والثانوية فيها ثم التحقت في كلية اصول الدين بالقاهرة وتخرجت فيها وكانت مدة الدراسة بها اربع سنوات وكان ذلك سنة 1947 ودرست بالتخصص سنين وحصلت على شهادة العالمية سنة 1949 وبعد ذلك بدأت بالتدريس في احد فروع الازهر في مدينة سوهاج من الوجه القبلي حيث كان المعهود بالازهر ان المتخرج حديثا يذهب إلى الصعيد فمكثت في مدينة سوهاج حتى العام 1951 وبعد ذلك نقلت إلى معهد طنطا مدرسا وانا كنت ادرس التفسير والحديث لأن تخصصي التفسير والحديث وقد درست هذه المواد في معهد سوهاج في قسم الثانوي ولعدم وجود مدرس لمذهب الحنفي في قسم الفقه درست مادة الفقه في القسم الثانوي في فرع سوهاج وعندما نقلت إلى طنطا مارست التدريس حسب تخصصي ثم رأى المسؤولون ان اتولى الاشراف على المعهد ومعهد طنطا هو الثاني بعد الازهر فأصبحت مراقبا فيه ثم صدر لي قرار بأن اكون وكيل معهد ولكن لم يكن في قريتنا بل كان في كفر الشيخ ثم نقلت إلى سمنهور الديني ثم إلى معهد طنطا الديني وقد عرض علي ان اخرج في بعثة خارجية لكنني رفضت ذلك بناء على طلب والدتي رحمها الله حيث قالت لا تسافر للخارج وقد عرضت علي ادارة البعوث لكن رضا الوالدة مقدم على كل العروض بعدما اذنت والدتي لي فتقدمت على ان اكون عضو بعثة وكانت البعثة الأولى هي للكويت وقد تكرمت بأن اكون معارا من الازهر الشريف للمعهد الديني وكان ذلك سنة 1963.





المعهد
حططت رحالي في الكويت سنة 1963 ودرست في المعهد الديني فدرست لكثير من الطلاب في الكويت الذين هم اليوم يتبوأون مناصب عليا في البلد والمواد التي كنت ادرسها التفسير والحديث لأنه اختصاصي بالاضافة إلى مادة النحو وكان مكان المعهد الديني في المباركية ثم نقل إلى منطقة الشرق ومن زملائي من المدرسين الشيخ علي حمادة والشيخ عبدالوهاب الفارس كان يدرس الفقه الحنبلي وقد ربطتني علاقة طيبة مباركة مع تلاميذي الكويتيين.




النزول
بعد انتهاء الإعارة رجعت إلى مصر سنة 1967 وما كنت افكر ان اعود ثانية للكويت حتى جاءني الشيخ المرحوم عبدالرحمن الفارس الذي توفي قريبا منذ اسابيع وقد بكيت عليه كثيرا وانا اليوم اقضي غالب وقتي بالدعاء له والقراءة له لقد نزل وجاءني بطنطا وتعاقد معي لأجل ان اعمل بالاوقاف على اعتبار ان لي مصالح بمصر قال تأتي سنتين ثم تعود ولم استطع بعد ذلك الاعتذار لأنهم كانوا يطلبون التجديد لي باستمرار من الازهر الشريف وهو يستجيب لطلب الكويت وبقيت بفضل الله اؤدي الرسالة على اكمل وجه إلى يومنا هذا.





العمل
انا عندما عدت للكويت كنت واعظا وخطيبا ومدرسا هذا نص العقد الذي ابرمته معي الوزارة لكن بمجرد وصولي اسندوا لي بجانب ذلك وظيفة مدير معهد الخطابة والإمامة وهذا المعهد كان متخصصا لدراسة الأئمة والخطابة وبعدما ان استوعب الامة توقفت الدراسة به واغلق. وموقعه في شارع فلسطين في المباركية وبقي مبناه وكل اثاثه الذي هو مجهز به بقي في داخله.





الدار
ولما اراد الله سبحانه ان تنشأ دار القرآن الكريم بالكويت وتكون المؤسسة التي انتشر القرآن الكريم من خلالها وبسبب بسيط كان هو الدافع لإنشائها فأنا ذهبت إلى مسجد الملا صالح في شارع فهد السالم وكان يجلس احد الاخوة بجانبي وهو على ما اظن انه من التجار ويخطئ بالتلاوة لأن من عادة الاخوة الكويتيين انهم يقرأون بالمصاحف حتى يخرج الخطيب فأنا سمعته يقول «فاستعوني بالصبر والصلوات» فقلت له لا يا أخي يمكن انها مرسومة بالواو لكنها بالصلاة لأن النطق غير فقال لي كلمة لا انساها «انت تقرأ وتصلح لي الله يرحم والديك وجزاك الله خيرا» وظل كذلك يقرأ وانا اصلح له القراءة حتى جاء موعد الخطبة فخطبت بالناس وصليت وذهبت إلى البيت ولي عادة انام بعد الظهر قليلا ولكن في هذا اليوم امتنع النوم عني وقلت في نفسي لماذا لا ينشأ في الكويت دار للقرآن والظروف مواتية والمبنى موجود والمقاعد موجودة وسوبرات موجودة والصفوف موجودة وكل الامكانيات متوافرة.





التقسيم
خلال هذه الفكرة قمت وقسمت المصحف على اعتبار حفظ كل يوم خمسة اسطر فيمكن لدارسيه ان يحفظوا خمسة اجزاء في السنة ويتم حفظ القرآن كاملا بست سنوات فتحددت المدة وكتب ذلك كله وفي صباح اليوم الثاني جاءني الشيخ عبدالرحمن الفارس وقلت له انني عندي فكرة فعرفها وقال: نعم الفكرة وانا في ذلك كنت مستشارا ثقافيا في الوزارة ولي بها مكتب يوم كانت عبارة عن «كبرة» في مجمع الوزارات الحالي.





انتظار
الشيخ عبدالرحمن الفارس عندما سمع المقترح مني قال: انتظر حتى يأتي الوكيل وكان الوكيل حينئذ عبدالرحمن المجحم اطال الله عمره فذهبنا اليه ولما دخلت عليه قلت له: انني اليوم ثائر قال: نعم الثورة وما عهدناك ثائرا قلت له ان القرآن ضائع في بلدكم وقال ماذا تريد؟ قلت انشاء دار للقرآن الكريم والظروف مواتية ولا عقبات تمنع من قيام دار للقرآن الكريم فتردد اولا وقال: انني اخاف ألا ينجح هذا المشروع ثم قال كم تعطي نجاحا لهذا المشروع بالمئة؟ قلت له انا لا اعطيه مئة بالمئة انا اعطيه الفا بالمئة لأننا لو حفظنا المؤذنين والائمة لكفا قال: امض بالفكرة وانشر الخبر بالصحف والإذاعة والتلفزيون.






الافتتاح
المبنى كان في شارع فلسطين ولما فتح بابه اقبل الناس بصورة منقطعة النظير ثم قال لي الشيخ عبدالرحمن المجحم ان المكان يتسع لـ 300 دارس المتقدم 700 ماذا نفعل؟ قلت اجعلها فترتين الاولى في الصباح وهي للأئمة والمؤذنين لأنها وقت فراغهم والثانية في المساء للراغبين في حفظ القرآن الكريم من الشعب وفعلا كان ذلك.





المسائية
لقد التحق في الفترة المسائية ضباط وجنود ودكاترة واذكر من الملتحقين المستشار احمد مباشر دخل يحفظ قصار السور وتخرج يحفظ القرآن كاملا وهو مستشار في وزارة العدل.




الاختيار
لقد اخترت لتدريس في دار القرآن وعاظ الوزارة كان منهم الشيخ حسن ايوب الله يرحمه وعطية صقر ورضيان البيالي وكان منهم الشيخ عبدالله النوري وكان يأتي ويدرس يوميا بدار القرآن الكريم ثم اصبحت لها سمعة طيبة في الكويت وغيرها.





الضيوف
اصبح لدار القرآن سمعة خارج الكويت عن طريق الضيوف الذين يأتون للوزارة فأول شيء يزورونه هو دار القرآن والاطلاع عليها وعلى يسر العمل بها وكيفية الدراسة بها وما المنهج الذي وضع لها؟ فكل وفد زائر يوضع له من ضمن برنامج الزيارة زيارة دار القرآن منارة القرآن الكريم.





المواد
جعلت دار القرآن حين بدايتها للقرآن حفظا وتجويدا وترتيلا ثم اضيفت لها مادة التفسير لكي يعرف الدارس عندما يحفظ معنى ما يحفظه من القرآن الكريم ومادة التجويد لتعينه على الترتيل واقبل الناس على ذلك.





الإعجاب
كان الضيوف عندما يمرون بين الفصول يعجبون ايما اعجاب ويطلبون مني المنهج لكي يطبقونه في بلادهم واذكر منهم الشيخ عبدالحليم محمود آخر شيوخ الازهر مر على الفصول وتأثر بتلاوة احد دارسيه وكانت تلاوته تبكي السامع وهو من بخارى ورأيت الدموع نزلت من عيون الشيخ عبدالحليم محمود وكان معه عميد اصول الدين بالقاهرة... اخذت سمعة طيبة.





الضواحي
جاءت الطلبات من جميع ضواحي الكويت يريدون فرعا في مناطقهم وقد ساعد على نشر فروع دور القرآن الدكتور يعقوب الغنيم وكان وكيلا لوزارة التربية وكان يقول لي: اختر اي مدرسة وانا اوقع لك عليها لاستعمالها في الفترة المسائية لتحفيظ القرآن الكريم وهو الذي ساعد في نشر تلك الفروع امد الله في عمره انتشرت دور القرآن في الضواحي الفحيحيل والجهراء والاماكن البعيدة وكان ذلك سنة 1971 يوم المولد النبوي.





النساء
اتصلت علي الشيخة لطيفة فهد السالم سنة 1977 وقالت انتم مهتمون بالرجال وتتركون النساء لماذا لم يكن دور لتحفيظ النساء؟ قلت اتصلي على الوزير وانا حاضر فاتصلت وكان الوزير في ذلك الوقت هو الشيخ يوسف الحجي امد الله في عمره قال ضع منهجا للنساء واختار لهن المكان فعلا ووضع لهن منهج مخفف عن الرجال واخترت مدرسة ام عطية الانصارية في الضاحية مقابل مسجد فاطمة لأنه اذا جاءت محاضرة ولم يتسع المكان يذهبن إلى المسجد وهذه هي الفكرة ثم انتشرت مراكز النساء بدأنا بمركز واحد وهي اليوم اربعون مركزا وانا كنت مديرا لدار القرآن الرجال والنساء.





المتخرج
فكرت بعد ذلك بأن المتخرج قد قضى فترة مع القرآن الكريم لما يلتحق بمرحلة اخرى فأنشأنا معهد الدراسات الاسلامية ليأخذ زاده من العلم بعدما حفظ القرآن فأنشأنا ذلك المعهد وكان التفسير والحديث والنحو وبعض المواد وكان سنة 1975 يتزود بالعلم بعد الاطمئنان عليه بالقرآن وكذلك انشأنا مركز دراسات للنساء بعد ست دراسات في دار القرآن تأخذ بعد ذلك مواد اخرى ونحن فكرنا بمعهد الدراسات بعد اربع سنين من انشاء دار القرآن.






البقاء
ظللت في دار القرآن وكنت في منتهى السرور والانشراح لأن ربي وفقني لهذا المشروع العظيم وقد استقدمت مدرسين من القاهرة لفن التجويد لا يقدر عليه كل الناس وانا اخترت من معهد القراءات من الازهر الشريف وقد الفوا كتبا لذلك ودار القرآن كانت اساسا لحلقات القرآن واساسا لاجراء مسابقات حفظ القرآن وبين الهيئات لتحفيظ القرآن والمسابقة الكبرى التي يرعاها صاحب السمو.





التحرير
طلب مني الوزير في سنة 1983 بأن أكون مدير تحرير مجلة الوعي الإسلامي وخلفني لدار القرآن السيد عبدالله الناجم وكان نشيطا وانا بقيت رئيس تحرير مجلة الوعي الاسلامي حتى الغزو.






البرنامج
كان عندي حديث الصباح في الاذاعة ومساء الخير يا كويت في البرنامج الثاني وكان عندي برنامج على الهواء مباشرة قبل صلاة الظهر وعبدالعزيز المنصور هو الذي اختارني في هذا البرنامج واردت الاعتذار لكنه قال لي البرنامج تتميز به اذاعة الكويت وارجو ان تستمر وبقيت به من العام 1981 حتى الغزو وهذا البرنامج يوميا والناس يستمعون به بشوق لأنني كنت انتهج منهج الوسطية في الاجابة واخاطبهم بأسلوب سهل وميسر وبأسلوب يرغبه الجميع وكذلك كنت اشارك في التلفزيون لبرامج الحج اعلم الحاج من وقت طلوعه من البيت حتى عودته كل اعمال الحج بالصوت والصورة والحمد لله كل هذه الاعمال جاءت بفترة الشباب كنت البي جميع النشاطات وانا مسرور، وفي السنة التي جئت بها اختاروني عضوا في لجنة الفتوى التي كان رئيسها عبدالله النوري وكانت الاجابات شفوية والمراجعون يأتون عندنا انا والشيخ عبدالله النوري والشيخ الاشقر والاجابة شفوية ليست كما هو اليوم نجلس يأتون الناس اما اليوم فهي منظمة، كنا نجلس وقت العصر بدار القرآن، ثم تم اختياري نائب رئيس الفتوى ثم اخيرا رئيسا لهيئة الفتوى.





الجمعة
كان معي جدول المساجد ضواحي الكويت اخطب بها وقد خطبت في فترة الغزو ولم اكن خطيبا، مسجد الدعيج الذي كان بجانب بيتي خطبت به حيث ان جميع الخطباء اتصلوا بي وقالوا ماذا نخطب قلت خطبة عادية لأن التعرض للأزمة يضر ولا يفيد وفعلا التزموا ثم ذهبت انا لأصلي فلم اجد الامام فسألت المؤذن فقال الامام في المستشفى يجري عملية، قلت ماذا سوف غدا قال نصلي الجمعة ظهرا قلت عيبا ان اكون موجودا وانتم تصلون الجمعة ظهرا فقمت وخطبت الجمعة وكانت الخطبة الأولى الأمل في فرج الله اما الخطبة الثانية فرأيت كويتيين مسنين الدموع تتقاطر من عيونهم وقلت سوف تعود الكويت حرة ابية ثم نصحوني بألا اعرض نفسي للخطر والجمعة التي بعدها كانت بعنوان لا تقنطوا من رحمة الله.






مصر
لقد جلست معظم الازمة في الكويت ثم خرجت بعد ثلاثة اشهر قالت زوجتي التي توفيت بالكويت نموت ونحيا في الكويت لكنني سمعت في اذاعة مونت كارلو ان هناك مجاعة سوف تأتي اذا اغلقت حدود الاردن فقلت لا استطيع على هذه المجاعة فخرجت الى مصر ولما سافرت اتصل بي الاستاذ خليل ابراهيم متولي اذاعة الكويت في القاهرة لأنها تذاع منها قال ان الكويتيين يريدون ان يسمعوا صوتك مرة ثانية قلت انا حاضر لكن ليس عندي سيارة اتي بها إلى القاهرة لأسجل قال: سوف اسجل لك وانت في بيتك ونحن نذيع فعلا كنت اجلس الساعة الثامنة صباحا في بيتي وهو يتصل بي واسجل الحلقة وقد سمعها اهل الكويت فلقد قالوا لي بعد التحرير انهم بكوا يوم سمعوا صوتي وانا اقول يا أم الشهيد لا تحزني فإن ابنك في الجنة وابن الشهيد لا تحزن فوالدك بالجنة.
وعند التحرير احسست بفرحة الكويت اكثر من فرحة يوم العبور انا جالس في بيتي واسمع الزغاريط في البيوت وجاء الناس يهنئوني بتحرير الكويت فكانت فرحة لا نطير لها لأن الله سبحانه قال «قد خاب من افترى» وهم الغزاة ربنا انتقم منهم.






العودة
الاخ خليل ابراهيم الذي كان يسجل لي حلقات برنامجي من القاهرة الذي كان يبث ابان الغزو قال انا سوف اسافر لكي انظم الاذاعة داخل الكويت قال لي ماذا يلزمك؟ قلت حاجتين قال ما هي: قلت كل الذي سجلته طوال الشهرين لا تحسب علي مالا واجرا قال لماذا؟ قلت: انا ياما اخذت من اذاعة الكويت من البرامج واستفدت من اذاعة الكويت ومن اللقاءات والتلفزيون والاذاعة واخذت مكافآت والوضع اليوم تغير انتم اليوم ضيوفنا ولا يجوز للمرء ان يأخذ من ضيفه واذكر انه قال: انت عملة نادرة وقلت اذا سجلت لي مكافآت فلن اخذها وسوف ترد امانات.
جئت للكويت في اول دفعة وصلت للكويت واستأنفت عملي.





العمر
عند انشاء مركز النساء قال لي الشيخ يوسف الحجي اعمل لهم منهج قلت سوف يكون مخفف عن الرجال وقد طبعنا استمارة فيها بيانات الملتحق وقمت انا بإلغاء العمر من استمارة النساء قال لي الشيخ يوسف الحجي لماذا ازلت العمر من استمارة النساء قلت نحن نريد ان نعلمهم الصدق ولن يصدقن معنا عندما نسألهم عن العمر فضحك الشيخ يوسف الحجي حفظه الله.





الالتقاء
عندما ذهبنا نهنئ الامير حفظه الله بشهر رمضان وكنا مجموعة من وزارة الاوقاف وخبراء الموسوعة الفقهية واعضاء لجنة الفتوى والدكتور خالد المذكور قبل الالتقاء مع امير البلاد سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر قال لي ان الكلمة عليك فقلت له انت كويتيا فقلها قال انت استاذي وعندما دخلنا رحب صاحب السمو بنا وقد اذن الظهر فصلينا ثم القيت الكلمة ودعوت له في هذه الكلمة ثم قال صاحب السمو حفظه الله ان دعاء الشيخ شرح صدري.





الإعداد
برامج الاذاعة التي كانت على الهواء ليس لها اعداد لأنه متجدد على السؤال اما البرامج الاخرى كنت اعدها في الليل وهي موسمية كرمضان والحج والمناسبات الوطنية وكذلك صباح الخير يا كويت ومساء الخير يا كويت في البرنامج الثاني ونور وبيان.





البداية
بالأول كان قرآن صرف اما المواد الاخرى فدخلت في معهد الدراسات بعد سنوات من دار القرآن وانا استقدمت من العلماء والمشايخ لأجل دار القرآن الشيخ محمد يونس وله برنامج في اذاعة القرآن والشيخ رؤوف سالم صاحب كتاب التجويد والشيخ محمد منظور هؤلاء الثلاثة الذين اتيت بهم للمرة الاولى وقد عملوا مؤلفا في فن التجويد «الفريد في فن التجويد» ومازال يدرس إلى الآن والناس مقبلون على علم التجويد إلى اليوم وخصوصا الناس.





فتوى
الفتاوى كانت كافة لأجل خدمة الناس في الاذاعة والتلفزيون حتى في بيت فتلفوني الخاص معروف للجميع يتصلون بي إلى ساعة الحادية عشر... وقد شعرت ان سمعي قد ضعف فذهبت إلى مستشفى الصباح وعند الدكتور عبدالله العلي اكرمه الله علم وادب وتواضع بعدما كشف قال ان كثرت الذبذبات تؤثر على العصب قلت له ان هذه رسالتي ولا استطيع تركها قال: اجعل الوزارة تأتي بهاتف بسماعة وفعلا تم تجهيز لي هذا النوع من الجهاز ولا يزال على مكتبي بعد ذلك عملت سماعة لأجل سماع اعضاء الفتوى عندما يدور على الحديث والنقاش على امر المسائل والاستفسارات بين اعضاء اللجنة.





الحج
اول سنة حججت 1967 وهي سنة النكسة في مصر وقد ذهبت على حسابي الخاص والتحقت بمطوف في مكة وقد حججت عندما انتهى عملي في الكويت فقد قلت في نفسي قد لا يتيسر لي الحج في مصر اما العمرة فكانت سنة 1995 لأنني ذهبت إلى مستشفى المغربي في جدة لأجل الفحص على عيوني وكان معي ابني محمد.





الكتاب
لقد حفظت القرآن كله ثلاثين جزءا وانا حفظت عند الشيخ حسن فراج وهو اول شيخ لي ومن الكتاب وهم منتشرون في القرى ويبدأ عملهم الصبح حتى اذان العصر يكتبون باللوح والخشب وهناك عريف مساعد الشيخ نحفظ عنده ونصحح عند الشيخ ونحفظ الجديد وعند بلوغي سن العاشرة اتممت حفظ القرآن بعد ذلك ذهبت إلى المكتب الراقي وهو غير موجود اليوم ندرس فيه الحساب والإملاء والخط فالكتاب ليس عنده دراسة بعد ذلك كان الالتحاق بالازهر... وانا بعد وفاة والدي رعاني عم والدي لأن والدي ليس له اخوان... فتولى رعايتي عم والدي رحمه الله واسرتنا هي يوسف مناع اما عائلة والدتي فهي البدر وهو اهل علم... واسرتنا منتشرة في قريتنا واصلها من الصعيد الجد الثالث وقد كان لي جد عالم وصالح بنى مسجدا ودفن فيه اسمه حسن مناع وقد اسموني على اسمه حسن مناع واليوم احفادي فهيم حسن مناع وكذلك اخواني اسموا حسن مناع ونحن في الصعيد في قنا، مركز دشنة لأنني انا عندما ذهبت مدرسا بسوهاج الطلبة فرحوا بي على اساس انني صعيدي والتفوا علي لأنني صعيدي وعرفت ان عائلة مناع بمركز دشنة تبع محافظة قنا، واجدادنا رحلوا إلى مصر وانقطعت الصلة.





الزواج
زواجي كان سنة 1948 وهي وحدة الله يرحمها وهي بنت خالي ومكثت معها اربعة وخمسين عاما وقد رزقني الله منها بمراد طبيب ومحمد مهندس وبنتين واحدة توفت والاخرى عندنا في الكويت وانا عملت وصية وصيت اولادي بتقوى الله والتكاتف ثم وصيتهم بأمهم ومن ضمن الوصية قلت اذا جاء الاجل فادفنوني بالكويت بأرض احببتها واحبني اهلها فقالت زوجتي وأنا كذلك فقلت اطمئني فالنساء اكثر عمرا من الرجال، فقالت لي انا اتمنى ان اموت قبلك لأنك انفع للأولاد مني وقد توفيت سنة 2002 ودفنت في الكويت وكان معظم المتبعين من الكويتيين.




التأليف
عندما كنت في المعهد الديني كان لي مؤلف في النحو وعندما جئت للجنة الفتوى صنفت كتابا اسمه فتاوى وتوجيهات وطبع منه خمس الاف ونفدت النسخ... وسنة 1981 اوفدتني الوزارة لمعرض كان في البحرين واذكر ان الوزير البحريني قال لي انني اضع المذياع على الكويت لكي اسمعك... والقيت محاضرة على مجموعة من النساء عن طريق الميكروفون واجبت عن كثير من الاسئلة والاستفسارات وكذلك خطبت الجمعة في اكبر مسجد في البحرين وكانت رحلة موفقة... انا ادركت ثمانية عشر وزيرا وكان اول واحد كان عبدالله مشاري الروضان ثم خالد الجسار ثم راشد الفرحان ثم المفرج إلى غاية اليوم وكل من قابلته منهم يعانقني.





الوعي
مجلة الوعي الاسلامي ادخلت بها باب الفتاوى ووسعت دائرة الاتصال بكبار الكتاب في العالم والمشاهير في العالم الاسلامي.




الفارس

سبب معرفتي بالشيخ عبدالرحمن الفارس رحمه الله انه عندما جئنا في اول سنة كنا اثني عشر مدرسا وقال لنا يامشايخ تكرموا وساعدونا في الوزارة لاننا ليس عندنا وعاظ وقال كلمة: تطوعا لله تعالى قال المدرسون نحن عندنا تصحيح ومراجعة كراسات كأنها الجبال وتحضير دروس واعتذروا فقلت انت تقول انها لله انا سوف اتي لكن ليس عندي سيارة فهذه اول سنة اتي بها للكويت فقال اطمئن سوف تأتيك سيارة وتأخذك وتذهب بك للمكان الذي تريد وعملت طوال شهر رمضان كل يوم في مسجد موظعة ثم كلفني ان اخطب في مسجد الشبرة الذي في الشويخ خطبة الجمعة ثم انتهت سنة والسائق يأتيني بالميعاد واذهب معه وفي اخر السنة جاءني الشيخ عبدالرحمن الفارس ومعه كيس صغير فيه علبة فيها ساعة وجواب شكر مكتوب بماء الذهب تساوي الالاف بعد ذلك عندما انتهت السنة قال سوف تستمر قلت نعم واستمررت اربع سنوات وعندما اعطاني الشيخ جواب الشكر قالوا ماذا اعطاك قلت شيكا وقد خطفه مني احدهم وعندما رآه جواب شكر قال من اي بنك سوف تصرفه فقلت سوف اصرفه من بنك ربنا وبقيت اربع سنين وانا متطوع وانا كلي يقين ان الله سوف يكرمني اما في صحتي او في اولادي ففضل الله كثير وايماني كان هكذا وهذا الذي جعل الوزير الروضان يكتب اسمي بيده ويقول لعبدالرحمن الفارس ات بحسن مناع اول واحد وبعده ات بأربعة وعاظ.






الترحيب
انني نرحب بكم وبجريدتكم «الراي» وانا من المعجبين بها لانها تنتهج التوسط طريقا لها وتتلقى الاخبار الصحيحة ولها عند الناس القبول وارجو لمسيرتها السداد وخدمة القراء.




الثقافي
اسندت إلى مستشار ثقافي عندما كانت الوزارة «كبرة» وكان لي بها مكتب وهي موقعها في مجمع الوزارات الحالي.

الفارس فقيدنا الغالي الشيخ عبدالرحمن الفارس، توالى نعيك في الجرائد اليومية من يوم وفاتك، اعترافا بفضلك ووفاء لك، ولأنك صديق عمري ورفيق حياتي أكثر من أربعين عاما، كان لفراقك لوعة ولموتك حرقة عصرت قلبي بالاسى والألم والحسرة والمعاناة، فاسرعت إلى المسجل استمع إلى تلاوة القرآن الكريم، ومن فضل الله اسعفتني آية كريمة «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون»، فزادتني ايمانا بقضاء الله وقدره، ويقينا بان العبد وما ملكت يداه لمولاه، ان شاء ابقاه وان شاء استرده، فسبحان من له الدوام.
ان فقيدنا الغالي وهو فرع من شجرة مباركة، ومن سلالة اسرة توراثت العلم والايمان، والتقوى والصالح من قديم الزمن، نشأ في هذا الجو الطهور بتلقي العلم وبحفظ القرآن بكل حب وإيمان حتى تخرج من الازهر الشريف، وعاد إلى الكويت عالما كويتيا تعتز به الكويت وبأمثاله من العلماء.
عرفته حين جئت إلى الكويت عام 1963 مبعوثا من الازهر إلى المعهد الديني في الكويت، ولما انتهت مدة الاعارة جاءني في طنطا مقر اقامتي في مصر، وتعاقد معي للعمل في وزارة الاوقاف في الكويت، وكنت كل يوم اكتشف فيه خلقا طيبا وسلوكا اسلاميا مباركا، وفي عام 1970 قدمت مشروع انشاء دار القرآن الكريم، فوقف بجانبي حتى نجح المشروع نجاحا غير مسبوق، ويوم افتتاح اول دار للقرآن الكريم سمعته يكبر ثم سال دمعه تعبيرا منه بفرحته.
اما خدماته وهو مدير للمساجد ثم وهو وكيل مساعد فانها تستعصي على الحصر، ما رأيته يوما عابس الوجه، وكانت بسمته مشرقة تنير القلوب، واثنى عليه ضيوف الوزارة من كبار علماء المسلمين، ومن فضل الله على فقيدنا الغالي ان سيرته ستبقى عطرة لا يحول عطرها ولا يزول مدى الحياة.
أكبرت فيه قوة الايمان يوم الغزو الاجرامي، كان المواطنون والوافدون في انزعاج شديد، ولكن رحمة الله عليه وجدته مطمئنا واثقا من نصر الله، ومن خلال اصوات المدافع وازيز الطائرات المغيرة والحرائق الموقدة في كل مكان، كان يردد الآية الكريمة «وقد خاب من افترى»، ثم يقول: «ستعود الكويت حرة ابية، ما دامت دعوة المظلوم تفتح لها ابواب السماء ويقول الله لانصرنك ولو بعد حين».
يومها قال: «يا أبا مراد، انهم ليسوا اقوى من اصحاب الفيل»، ثم قال: «ان خط الطغيان دائما خاسر، وانه على الباغي تدور الدوائر»، ولما جاء التحرير قال: «ان من اسباب النصر التحام الشعب حول قيادته، فلم يقبلوا التهديد ولا الترغيب، واسعاف الكويت للمنكوبين في كل مكان جعلهم اهلا للنصر، واخيرا بركة القرآن الكريم عجلت فرج الله ونصره العظيم».
رحمك الله يا اخي عبدالرحمن بقدر ما قدمت في دنيا الناس من خير وفضل، وبقدر ما قدمت من خدمات للاسلام والمسلمين.
يا رب ارحمه رحمة واسعة، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، واجعله خير رفيق للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
يارب الهم اهله واصحابه ومحبيه الصبر الجميل، وتقبل دعاءهم واسكنه فسيح جناتك، وانا لله وإنا اليه راجعون.


http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti....aspx?id=96751
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22-04-2009, 10:25 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع محمود ريا الشاويش

مقابلة مع محمود ريا الشاويش





محمود ريا الشاويش: خمسون عاماً وليس لي مهنة إلا الذبح





إعداد : سعود الديحاني

جريدة الرأي العدد 10742 - 28/11/2008


نحن اليوم مع صاحب مهنة قضى بها نحو خمسين عاماً يحدثنا عنها وعن بدايات انطلاقه فيها وتعلمها اياها محمود الشاويش جزاراً منذ كان عمره اثني عشر عاماً تعلم هذه المهنة في بلده ثم قدم للكويت فتنقل بين عدة محلات تمارس مهنته حتى استقر في منطقة خيطان التي لم يفارقها منذ أربع وأربعين عاماً أحاديث متنوعة غالبها في مهنة ضيفنا


فلنترك له الحديث :


قريتي هي النبك زراعية محيطة بالبساتين كان يجري بها عيون من الجبال لكنها اليوم جفت والمحصولات الرئيسية لأهل النبك هي العنب والكرم والخوخ والمشمش ثم القمح والشعير، والنبك هي المكان المرتفع وجوها بارد ولطيف من اطيب المصايف في سورية وأهلها أقرباء بعض وبينهما نسب وكلهم يعرفون بعضاً وقد كانوا يربون الأغنام العواس والنعيم والمطافيل والجلب أما والدي فكان معلم كاش ورخام وقد تعلم هذه المهنة من خاله وايضاً كان زراعاً يستثمر أرضاً زراعية بالمشاركة مع مالكها وكان الاستاذ ياسين طربوش ووالدي كان يقرأ ويكتب وقد جعلني اذهب وعمري خمس سنوات الى الشيخ عبدالكريم المصري وحفظت عنده الاحرف الأبجدية ثم قصار السور، الاخلاص والمعوذات وكنت أذهب اليه مع زملائي في الساعة الثامنة ولا ننصرف حتى صلاة الظهر واذكر أن عنده عصا طويلة أما اجره فكان خميسة وهي عبارة عن بيضة دجاج كل اسبوع تدفع له... بعد ذلك التحقت بالمدرسة الانجيلية في مستوى الأول روضة والمواد التي كنا ندرسها العربي والحساب والعلوم الى جانب الاحرف الانكليزية وقد اتممت المرحلة الابتدائية في تلك المدرسة وكان ناظرنا فوزي الفتوى ومن المدرسين جمعة حاج حسين وجميل معسعس وأحمد عنين.





البداية
زملائي بالدراسة عملوا بمهنة الجزارة وهذا الذي دفعني الى أن أتعلم هذه المهنة وقد بدأت أتعلمها وأنا ابن اثنتي عشر عاماً ولم يكن أحد من أهلي قد امتهن هذه المهنة وقد كانت رغبة والدي أن استمر في دراستي لكني التحقت عند المرحوم حسين الهبشة وقد علمنا سن السكين ثم بدأ يعلمنا كل شيء نظري العظم والمفصل والرقبة وكم قطعة بها كيف فصل العظم عن اللحم... بعد ذلك أخذنا الى المسلخ وكانت البداية امساك الذبيحة والتعلم ذبح الشريعة الاسلامية وهو قطع الوريدين وتعلم النحر... كنت أساعد الجزار على ذلك وبعد مضي اربعة اشهر ارغمني على الذبح جز السكين وتوخي على البلعوم الذبح الحلال وهو قطع الوريدين بسم الله الله أكبر وقد ارتبكت أول مرة لكن الأمر صار بعد ذلك عادياً ولما أخبرت والدي أن المعلم قد جعلني اذبح اشترى لي علبة بسكويت وعلبة حلويات وقال اذهب بها للمعلم هدية له لأنه جعلك تذبح.





الذبيحة
كنا نأخذ من بيت المعلم الذي كنا عنده كل صباح ذبيحتين من جزء مخصص من بيته للأغنام ثم نذهب بها الى المسلخ وبه نقوم بذبح الذبيحة حيث ننفخ الذبيحة بعد ذبحها لكي يسهل قص الجلد عن اللحم.





البيطري
عندما كنا نذبح الذبيحة يأتي الدكتور البيطري وكان اسمه عدنان وكان ذلك سنة 1960 يفحص اللحم ثم يرى جهوزيته من الناحية الطبية، نأخذه نحن الذين نعمل الى معلمنا ونعود بالذبيحة الى المحل والوسيلة في نقلنا هي سيارة البلدية المخصصة بنقل اللحوم من خارج المسلخ حيث كان يوجد متعهد وممثل عن البلدية يدعى المرحوم عطاء الله شكاس.





البيع
البيع في المحل يبدأ الساعة الثامنة وكل مشتر له طلب معين وكل قطعة لها سعر فالفخذ يخرج منها الهبرة للكبة بالبرغل وهي أعلى سعر لأنها أكلت النبك الاصلية وقطعة الموزات اقل سعرا منها وهي بها شيء بسيط من العظم وتستخدم للطبخ حيث يعمل منها أكلة الشاكرية باللبن يطبخ الرز معها... والدوش والضلع والمعلاق والكبدة والقلب والكلاوي والرأس والفوارق والكرشة والمقادم هذه اقسام الذبيحة.






الراتب
لم يكن لي مع معلمي الأول راتب لأن تعليمي لهذه المهنة هي الأجر الذي آخذه لقد استمررت ثلاثة أشهر ولا أحصل على راتب من صلاة الفجر حتى الضحى الساعة العاشرة بعدما نغلق المحل ونذهب هذا وقت بيع اللحم عندنا وأنا كنت استغل وقت العصر بالذهاب الى بستان الوالد الذي يعمل به كان اسمه كرم الحوت وهو أكبر بستان في النبك وله ثلاث ساعات مورد ماء من النبع كل بستان له وقت محدد لسقي محصولاته من ذلك النبع الذي كان في النبك ونوبة بستان الوالد تبدأ من الساعة التاسعة حتى الثانية عشرة وله نوبة من الساعة الثانية العشرة ليلاً حتى الثالثة صباحاً وتقسيم تلك النوبات يكون حسب التوزيع المتعارف عليه ثلاثة عشر ليلاً وثلاثة عشر صباحاً وهذه عبر القناة الرومانية أما شرب القرية فكان من بئر تابع للبلدية في أعلى الجبل هناك خزان يسمى الفيجة يوزع الماء للقرية.






جبور
المعلم الذي كنا معه جاء للكويت فضمن محله لشخص يقال له جرجس جبور فأعطاني أنا لوحدي أجرا خاصا لم يأخذه أحد غيري من المتدربين ... ولم يكن هو يذبح بل أنا الذي أتولى الذبح.






الكويت
سنة 1964 وأنا في نبك جاء جزار من أهل النبك واشترى مني لحما ثم قال لي انت معلم ولابد أن آخذك للكويت وكان اسمه نور الدين بشلح أبوعدنان... وكل زملائي قد جاءوا الكويت وقد أعطاني ذلك المعلم خمسة وعشرين ديناراً وقدمت للكويت وعملت في ملحمة في منطقة الشرق مقابل السيف وسكنت منطقة المرقاب في شارع السور، وقدومي كان عبر الطيران لأنه كان متوافراً في ذلك الوقت... أنا كنت في هذه الملحمة مسؤولا عن البيع أما الشراء فصاحب الملحمة هو الذي يأتي باللحم - عربي - وسخول وقد اختلف البيع عليَّ حيث ان سورية البيع فيها صاف من غير عظم والشحم أما بالكويت فالعظم والشحم يباع وهذا أسهل.





كيفان
بعد مضي خمسة لأشهر وأنا في ملحم الشرق انتقلت الى كيفان حيث ان شخصا سوريا أخذ الملحمة التي في الجمعية وهي ملك عبدالله فرحان أبوابراهيم وكنت اشتغل بالأجر اي براتب شهر مقداره اربعون ديناراً من وقت الصباح حتى الظهيرة بعد مضي أربعة أشهر جاء الأخ نور الدين وتسلم مكاني.





خيطان
بعد ذلك، اشتريت محلاً في سوق خيطان القديم بثلاثة مئة دينار وكنت موفرا هذا المبلغ والمحل كان ملك سليمان الجبر أبوعلي واسمه ملحمة الكمال، يبدأ عملي فيه من الصباح الباكر حتى الظهيرة أما وقت العصر فأذهب لاشتري اللحوم بنفسي من الصفاة ... الذبيحة لحم عربي قيمتها في ذلك الوقت كانت ستة دنانير واذا ارتفعت وصلت الى ثمانية دنانير اما الصخول من دينارين الى ثلاثة دنانير وكنت اشتري من الشريطية المتوافرين في السوق.






المدة
لقد أخذت ملحمة الكمال عندي أربع سنوات وكنت ادفع لها اجارا شهريا مقداره عشرون دينارا بعدها انتقلت الى سوق خيطان وكان المحل ملك مرزوق بدر العتيبي واجاره 22 دينارا كويتيا وقد أخذته بقفلية مقدارها 2000 دينار كويتي وكان معي شريك سوري يدعى محمد عيد الامام واسم الملحمة جزارة سورية وبعد زواجي اشتريت محلاً آخر ملك فهد جاسم الجاسم واسم (الملحمة) النسر العربي بعدما بعنا محل جزارة سورية وجزارة النسر العربي أخذتها بفقلية 5000 دينار كويتي وجلست فيها من سنة 1975 الى 1990 وعندما أخذتها للمرة الأولى كان اجارها 40 دينارا كويتيا وهي ملك صالح العلندة.






الزبائن
بالأمس كان يأتيني الآباء والاجداد واليوم يأتيني ابناؤهم وابناء أبنائهم ابراهيم الفيلكاوي ابوفاضل يأتيني وولده عثمان ابوسالم وولده بدر وابراهيم القريشي زبون عندي وعيال فوزي عبدالعزيز زبون عندي وكفيلي من دون مقابل صالح الصميعي وقبله كان السيد كمال العنزي ابوبدر من دون اي شيء الكفالة والاجازة من دون مقابل.





العيد
كان سالم الفرج يضع صباح العيد سفرة كبيرة مليئة بالأكل وسط الشارع ويدعو لها الناس وكنا في رمضان نفطر عند سليمان المصري ابوعلي عنده فطور كل يوم خميس واذكر كذلك ان كبار السن يأتون عندي في محلي جزارة سورية ويشترون لحماً ويلعبون دامة حتى ان ابوسيف علمني لعب الدامة وكانوا هم يلعبون أمام باب العمارة ثم جاؤوا عند باب المحل.





المرض
سنة 1968م ظهرت أمراض في الأغنام التي تأتي من ايران لذلك تعاملنا مع اللحم الاسترالي الذي تأتي به شركة المواشي فالشركات هذه كانت تعطي على التصريف كأنه سلفة وتسدد.




المضاربة
حصلت مضاربة في إحدى السنين بين الشركات التي تتاجر بالأغنام فنزل سعر رأس الغنم الى سبع دنانير وكل ذلك بسبب تنافس التجار على البيع.





الأكثر طلبا
الاخوة المصريون يفضلون لحم العجل أما الهنود فاللحم المفضل لهم الاسترالي اما الكويتيون يفضلون اللحم العربي والمهجن.




المحلات
من أدرك أسواق الكويت القديمة ومحلاتها رأي بعينه الأمان والطمأنينة لقد كان الباعة يضعون خاماً وقماشاً على بضاعتهم ويذهبون ليستريحوا ويعودوا والحال كما هي كان الترابط والتكاتف سمة وظاهرة لدى الناس بالماضي... وكان هناك قوة يقال لها حرس الاسواق متوافرة وموجودة.





صياقة
تعلمت الصياقة وقيادة السيارة سنة 1971 وقد اشتريت سيارة دودج من شركة الملا ودفعت مبلغ هذه السيارة نقداً.





العيد
العيد لهو وبهجة وفرح وعيد الأضحى عيد الذبح لي زبائن اذبح لهم الاضاحي منذ سنين اذكر منهم مرزوق العجمي ابومحمد وصالح الصميعي.





السالم
في إحدى المرات رأيت الشيخ عبدالله السالم رحمه الله دخل مسلخ العاصمة الذي كان في الشويخ حين افتتاحه وقد ذهبت وسلمت عليه وقد رأى ان الذبح كان آلياً فقال اجعلوه يدوياً.






أيوب
سنة 1966 تعرفت على الشيخ حسن أيوب كانت له محاضرة في مسجد الميلم وحملته بنفسي بسيارتي الخاصة الى بيت حسن مناع وكان ذلك سنة 1684 حيث كانت هناك محاضرة بمسجد المشاري في اليرموك وحين رآني عرفني بعد انقطاع دام أكثر من 18 عاماً.





الجيش
حصل انقطاع في المدة التي قضيتها في بلدي الثاني الكويت حيث انني ذهبت سنة 1968 والتحقت بالجيش لكني أجلت وعندما زار الرئيس حافظ الاسد قدمنا نحن المغتربين وشرحنا ظروفنا بأن لنا ابناء وزوجات فدفعنا البدل.





الزواج
تزوجت من بنت عمتي سنة 1971 وهي عندنا في النبك ورزقني الله بأبناء محمد وأحمد واسامة وبنتين ولدتا في الكويت وعام 1992 تزوجت من زوجتي الثانية ولي منها بنتان وولد.




أبا الخيل
محمد أبا الخيل مرضت ووالدته ولما شفاها الله ذبح أمام البيت حاشي وكلفني ان اذبحه وقطعته له ومحمد أبا الخيل انسان صديق عمر ذبح ذلك الحاشي فرحة بشفاء أمه.




اليوم
بالأول كان جميع أهل الجزارة هم أهل النبك من سورية واليوم يوجد مصريون وباكستانيون.





الفقار
لحم الفقار هو أطيب لحم بالذبيحة ويسمى الفتيلة وهي اذا قطعت ريشاً صارت طرية أكثر أما الطعم واللذة بالطبخ فاليد والرقبة ولحم الفخذ قاسٍ ولحم الكتف طيب... أما العجل فالظهر اطرى لحم أما البعير فالفقار والذي تحت السنام الصدر طيب.



http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=95263

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22-04-2009, 10:38 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع علي نايف هلال

مقابلة مع علي نايف هلال



علي نايف هلال: كنت سائقا مدنيا في قوة الشرطة سنة 1960






| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10868 - 03/04/2009






اليوم لقاؤنا مع احد الذين ادركوا جزءا من كويتنا القديمة جاء وعمره لم يتجاوز العشرين عاما وعمل في وزارة الداخلية قبل الاستقلال سائقا مدنيا حديثنا عن عمله والدائرة التي كان بها والتي كانت ادارة التحقيقات فيذكر لنا الحوادث التي كانت تعرض لهم وما هي الاكثر منها في تلك الحقبة ثم ينقلنا بالحديث عن ذكرياته التي قضاها في الكويت والاعمال التي مارسها والمناطق التي سكن بها وكيف كان يقضي وقت فراغه كما يتطرق إلى بلده والقرية التي نشأ بها ومشاركة والده وجده في قتال المستعمر الفرنسي لبلاده احاديث شيقة ومتنوعة نقضيها مع علي هلال


فلنترك له ذلك:



كان مجيئي للكويت سنة 1959 م عن طريق البر حيث انني كنت اود ان اسافر خارج بلدي مغتربا إلى البرازيل لكني لم يتيسر معي الامر فنمى إلى علمي سمعة الكويت وان الرزق فيها متوافر وهناك اناس من بلدنا ذهبوا اليها وبالطبع كان ذهابي عن طريق البر من الشام إلى بغداد ومنها إلى البصرة وكانت سيارات الاجرة متوافرة بالبصرة وقد استغرقت بي الرحلة ثلاثة ايام انطلقنا الساعة الثانية ظهرا ولم نصل بغداد الا الساعة الثانية ظهرا اما محطة قدومي إلى الكويت فكانت ساحة الصفا وكان لي ولد عم يعمل في مستشفى الصدر ممرضا وهو الذي استقبلني واستضافني وكان بيته مقابل محافظة العاصمة.
وكانت البيوت في ذاك الوقت بيوتا عربية متجاورة ومتفرقة وابن عمي الذي استضافني كان زوج اختي وقد اخذني على الفور عند جماعة كان لهم مطعم وموقعه في منطقة برقان مقابل مخفر المرقاب وهم من جنسية فلسطينية وكان اسم المطعم (يافا) وقد صرف لي يومية قدرها 20 روبية وقد كان موظفو واداريو وعمال الدوائر الحكومية كالاشغال والتربية يأتون إلى المطعم وقد اشتهر بعمل الكباب (اليافاوي).







العمل
بدأ عملي في هذا المطعم بكل نشاط من الساعة السادسة صباحا إلى العاشرة مساء لكن ذروة العمل الساعة التاسعة والثانية ظهرا في هذين الوقتين ينصرف الينا موظفو الادارات لأن لهم فرصة في هاتين الساعتين وكانت منطقة المرقاب لا تزال بها الاهالي الكويتيون ولم يخرجوا بعد إلى المناطق الجديدة ومكان عملي تغمره الحيوية والحركة وقد قضيت عاما كاملا في عملي في مطعم يافا وكانت وسيلة نقل المياه في تلك الفترة هي العربات الصغيرة التي تدفع باليدين وبعضها موتور صغير والكهرباء كانت متوافرة لكننا لم نعرف وسائل التكييف الحالية ولم يكن الجو حارا كما في مثل تلك الايام وكان الجو ابرد من تلك الايام وكانت منطقتا الشامية وكيفان مأهولتان بالسكان وبدأ العمران يدب بالمناطق المجاورة لهما ومطار الكويت كان متواجدا في منطقة النزهة لأنه عند سفري وعودتي كان عليه، وبعد مضي سنة سافرت إلى بلدي سورية لأنني كنت صغيرا في السن واشتقت إلى اهلي وذهبت خلال عودتي بنفس طريقة مجيئي للكويت (الكويت البصرة بغداد الشام) وهناك شركة (النيرة) لها وسائل نقل عبر هذا الطريق.
وخلال عملي عام كامل لم اغادر المحيط الذي كنت اسكن به، وكان عمري لم يتجاوز في تلك الفترة 20 عاما.
العودة
المدة التي قضيتها في بلدي هي ثمانية اشهر ورجعت بعد ذلك على طائرة تتبع شركة (عبر البلاد العربية) والطائرة كانت ذات محركات اربعة، اما المدة فكانت 4 ساعات بين الشام والكويت ورجعت مرة اخرى لابن عمي وزوج اختي ولكني لم امكث عنده اكثر من شهرين حيث ان مجموعة من ابناء عمومتي كانوا يسكنون بأحد البيوت العربية وهم متزوجون قلت اتزوج واسكن معهم وفعلا ارسلت إلى اهلي بمنطقة الجبل بالسويدا بسورية وكان مهري الف ليرة سوري وهذا شيء معروف بين العائلات في بلدنا لكن الجهاز وتكاليف الزواج على الزوج.







حولي
انتقلت بعد ذلك وسكنت منطقة حولي بالقرب من نادي القادسية وكان عبارة عن حوش عربي مكون من ثلاث غرف انا بغرفة واولاد عمي اثنان كل واحد منهما في غرفة وهما (زيد وسعيد هلال) وكان الحوش كبيرا جدا والايجار لا يتجاوز (المئتي روبية) بعد ذلك اخذت ابحث عن عمل وقدمت في طلب وظيفة إلى وزارة الداخلية في ذاك الوقت كانت بحاجة إلى سواقين مدنيين ليعملوا على الآلات التي تتوافر لديهم بعد ذلك دلني اناس على خليل شعيبر وكان وكيلا بالداخلية وعبداللطيف الثويني كان وكيل اول بالداخلية فدخلت عليه في مكتبه وقلت له انا جئت من سورية من جبل العرب وقال انت من جماعة سلطان الاطرش فقلت نعم فقال تكرم، ثم اعطاني كتابا موجها إلى كراج الشرطة فحملته وبكل سرعة توجهت حيث الكتاب موجه وهناك اجرى لي فحصا على سيارة لوري كبيرة
والذي اجرى لي ذلك الفحص شخص فلسطيني يسمى (عبدالحي) وكان الفحص عبارة عن تقديم السيارة للامام ثم ارجاعها مرة اخرى لمعرفة امكاناتي وخبرتي بالقيادة، وانا كنت احمل اجازة سورية قبل قدومي للكويت فاستبدلتها باجازة خاصة لكن القانون المعمول به في السابق يحتم على من كانت لديه رخصة قيادة ان تتحول إلى عامة بعد مرور عام عليه.







كراج
تسلمت عملي سائقا مدنيا بوزارة الداخلية في كراج الداخلية بمنطقة المرقاب وبعد ثلاثة ايام قال لي المسؤول سأرسلك لتعمل في ميدان حولي والمسؤول المنوط به ذلك العمل هو (سعيد شحيبر) كان سعيد شحيبر يعمل في التحقيق وقد فرزني تبعا له لاننا كنا ثلاثة سواقين وقد بدأ تداول وتعامل الدينار الكويتي وانا حقيقة كنت محظوظاً بعملي لانه كان قريبا من منزلي في ميدان حولي والتي كانت عبارة عن بيوت عربية وهي يطلق عليها شرق حولي.







المهمة
كانت مهمتي والعمل المنوط بي الخروج مع المحقق، حيث خرج للبلاغات بالحوادث وموقع الجريمة حتى حوادث السير كنت اخرج مع المحققين والسيارة التي استعلمها لذلك كانت سيارة جيب كشف وآلية العمل هي النوبات ثلاثة زامات الصباح والعصر والليل لكنني بعد فترة جعلت عملي بنوبة واحدة وهي العصر لان المسؤول قال لنا اتفقوا بينكم ايها السواقين وفعلا اتفقنا فكنت اذهب الساعة الثانية ظهرا واعود الساعة العاشرة مساء.







حوادث
كانت حوادث السير اكثر التي نخرج اليها مع المحققين وكذلك المخدرات وكانت قليلة، وتنحسر في الخمور التي تجلب عن طريق البحر وكثيرا ما وجدنها ملقاة على الشاطئ واذا خرجت المأمورية يكون فيها شرطي ورجل مباحث ومحقق وسائق وكان رئيس المباحث (سليمان المخيزيم) ومدير المحافظة (شهاب البحر) اما المحافظ فلقد ادركت ولي العهد (الشيخ نواف) حفظه الله محافظا على حولي وكان مكتبة بميدان حولي قبل ان يبنوا محافظة حولي بشارع تونس، اما حوادث القتل فهي قليلة جدا وحتى المشاكل الاخرى لا تذكر.







مناطق
كان بجانب منطقتي منطقة الشعب وهي مأهولة بالسكان وكذلك القادسية وحولي ولكن البنيان لم يكن بكثافة عالية، وانا بطبيعتي كل ثلاث سنوات اخذ اجازة ثلاثة اشهر اسافر فيها إلى بلدي واعود وانا ادركت الاحتفال بالعيد الوطني الاول وكذلك ازمة قاسم فنحن جهاز الشرطة كنا امناً داخلياً، اما الجيش فقد اخذ احتياطاته وكل سنة كانت ترفع لنا علاوات والراتب يزداد شيئا فشيئا بطبيعة الحال حتى حلول (1980) وقد انتقل سكني إلى شارع عمان بالرميثية على الدائري الخامس مقابل المستوصف.








الشركة
اسست شركة لنقل المياه، فمجمع المياه قريب من (سيلمة السالمية)، حيث كنا نزود بيوت حولي والنقرة والرميثية التي كانت تضم ثلاث عشرة قطعة فلم تكن الدولة في ذلك الوقت قامت بتوصيل المياه للبيوت ودرب التنكر الواحد كانت تكلفته (900 فلس) وهو يكلفنا (300 فلس) وبحلول سنة (1980) قدمت استقالتي من الداخلية وصفيت شركة النقل وذهبت لبلدي لان والدي بقي وحيدا بعد وفاة والدتي بسورية فذهبت لكي اخدمه وارعى مصالحه ونقلت جميع ما املك من اثاث ونحوه معي.







محافظة
كان خالي اخو والدتي عنده بيتا بمحافظة سويدا فأردت ان اشتريه واشتريته منه وهو عبارة عن دور واحد وقد اضفت اليه دورين اخرين وحين استقراري كان الحديد وادوات البناء رخيصة الثمن ما جعلني ابني عمارة مكونة من اربعة ادوار بجانب بيتي والحمد لله هذا الذي جعلني استطيع العيش واكمل حياتي بيسر في تلك المرحلة وهذا بفضل الله ثم عملي في الكويت.







الأولاد
أولادي ثلاثة أولاد وبنتان ولدوا جميعا بالكويت.
- الولد الاول رائد مواليد 1963، واياد 1965، ونايف 1967 والبنات نادية وريما مواليد 1973، وقد رجع ابني الاوسط إلى الكويت لان اقامته سارية المفعول وبعد ذلك رجع الاولاد إلى الكويت لانها مولدهم واحبوا العيش فيها واليوم ارى الكويت تغيرت عن الماضي، كانت بالاول تميزت بالرخص فكيلو اللحم كان بـ (900 فلس) والحليب المجفف بـ (900 فلس) وربطة الخبز (50 فلساً) وكانت تصرف لنا بطاقة تموينية مثل المواطنين الكويتيين وكانت مكونة من (الارز والحليب والشاي والدهن) اما مدارس الاولاد فكانت في مدارس الحكومة الا رائد الذي كان في مدرسة الجالية السورية التي كان يطلق عليها مدرسة (حطين) ونحن على الجبل كانت لنا اجتماعات في المناسبات كالافراح والاتراح.







خلخلة
نحن من قرية خلخلة تتبع لقضاء شبهة محافظة سويدا وعملهم بالزراعة شعير وقمح ومصدر مياه كانت بركاً ثم الحكومة اخذت توزع المياه من الجبل بأنابيب، اما بالاول كان المطر والابار التي تمتلئ من مياه الامطار فنحن عندنا الجبل تغمره الثلوج ثم يذوب ويمر بالوادي الذي يمر بالبلد واسمه وادي اللواء وكل بلد يأخذ منه ماء بواسطة البرك وهي برك مكشوفة واخرى محمية فالمكشوفة للغنم والحلال اما المحمية فهي للري والشرب والحلال المتوافر عندنا غنم ومعز وانا التحقت بالمدارس الحكومية حتى الصف التاسع وكان اهل البادية يأتون ويأخذون حلالنا على الربع اي ربع ما تنتجه ونأخذ منه السمن واللبن واليوم هؤلاء العرب اقاموا اقامة دائمة عندنا بالجبل.







الصرف
كانت وزارة الداخلية تصرف لنا كل ستة أشهر بدلتين وغترتين وكذلك جواتي... وبالعيد يعطي الامير منحة كل الموظفين وعندما توفي الشيخ عبدالله السالم ذهبنا نحن اهل الجبل وقدمنا العزاء في قصر الشيخ عبدالله وكنت انا مع الوفد الذي قدم العزاء.






المدارس
كانت مدرسة حطين للجالية السورية بنين اما البنات فكانت مدرسة اليعروبية وموقعها في عبدالله السالم والباصات متوافرة لنقل الطالبات وكذلك الطلاب والمنهج الدراسي كان منهج وزارة التربية الكويتية.







الثورة
والدي شارك في الثورة ضد الفرنسيين سنة 1925 وهو كان يرأس ثلاثمئة خيال وكان هو قدوتهم وطاردوا الفرنسيين في قوطة الشام حتى نبك وتم اخراجهم وكذلك جدي صالح وكثير من قريتنا وكل عائلة شارك افراد منها.








الجالية
كان للجالية السورية مشاركة في احتفالات الكويت خصوصا اهل الجبل منا يعملون عرضات ورقصات وكرنفالات وكنت اشارك معهم واذكر أنني شاركت معهم في الجابرية ودوار السالمية وكذلك الجبل الاخضر وذلك في العيد الوطني واذكر ان في ازمة قاسم تطوع كثير من جبل العرب وتجمهروا امام الامن للدفاع عن الكويت وكان حمد عماد شارك في ذلك التجمهر ومعهم نايف الاطرش وقابلوا الشيخ سعد العبدالله وقالوا ابشر كم تريد من الرجال لو عشرة الاف او عشرين الفاً نحضرهم للدفاع عن الكويت، وقد قال حمد سلامة عماد للشيخ سعد العبدالله رحمه الله أننا نحن تعودنا ان الصحن الذي نأكل من نحميه ونحن بني معروف الصحن الذي نأكل منه نحميه بسيفنا فشكرهم الشيخ سعد العبدالله على هذا الموقف وقال إذا احتجنا لكم سوف نستدعيكم.







الواجبات
نحن الواحد لما يكبر يكرس نفسه للواجبات والمناسبات التي تكون بالبلد وهناك العادات العربية واحدة بالجزيرة والخليج وسورية الكرم والمعروف والمساعدة والعادات العربية الواحدة.


http://wwww.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=122705




رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22-04-2009, 10:52 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع محمد عصمت العواني

مقابلة مع محمد عصمت العواني




محمد عصمت العواني: كنت مدرساً لمادة الكهرباء في الكلية الصناعية سنة 1968





| اعداد: سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10777 - 02/01/2009



مسيرة التعليم لها نمطها الخاص من بلد إلى بلد وعندنا في الكويت حملها أناس مخلصون عبر العقود التي مرت، ضيفنا اليوم عاصر تلك المسيرة وتنقل بين محطات علمية عدة المتمثلة بالمدارس وكل محطة لها طابعها الإداري والطلابي. يحدثنا عنها بإسهاب ثم ينقلنا مع الأعمال الاخرى التي ساهم بها وعن صورة الكويت في الماضي حيث ادرك جزءا منها


فلنترك له ذلك :


وصلت الكويت يوم 15/9/1968 وكانت الطائرة كويتية وكانت صغيرة ووصلت الساعة 12 ليلا واخذونا في باص إلى ضيافة الكلية الصناعة وأقمنا الليلة في هذا المكان، وفي الصباح اخذونا إلى الكلية وتسلمنا شغلنا في الكلية وذهبنا إلى الوزارة وكانت الوزارة في المرقاب واعطونا سلفة اربعين ديناراً وكانت الاربعون ديناراً لها وزن كبير جدا وبدأنا نرجع الشغل ونتسلم الجداول في الكلية الصناعية في الشويخ وكان معي من الزملاء الأستاذ علي الخشتي والاستاذ الفاضل محمد عبدالله حسين، كان رئيس قسم الكهرباء وكان شخصية كويتية محترمة والقماز، عبدالخالق، الحاج حمودة وعبدالله عبدالفتاح الايوبي وكان مدير الكلية الصناعية.
أما بالنسبة للجدول فكان لنا جدول في الكلية وكان فيه الدراسات العملية كانت ناشئة جديدة في المرحلة المتوسطة، كنا نأخذ جداول خارجية في هذه المدارس وكان جدولي ثلاث وعشرين حصة في الاسبوع وكنت اشتغل في ثلاثة أماكن في الكلية الصناعية في الشويخ وفي مدرسة الشامية المتوسطة في منطقة الشامية وفي مدرسة الفروانية المتوسطة في منطقة الفروانية، كله تدريس كهرباء، وكل مدرسة اشتغل فيها يومين وكان الاسبوع ستة أيام، ومن دون سيارة وكان دوام السبت والثلاثاء، الخروج كان الساعة الثانية والثلث وكنا نشتغل بأقصى ما يمكن عمله.
في بداية التدريس لهذه المادة كانت غريبة على الطلاب وكانت الكلية الصناعية عاملة هذه الفكرة على أساس تعمل توعية مهنية للطلاب كي تشجعهم على الالتحاق بالكلية الصناعية وتكتشف المواهب وكان يوجد طلاب عندهم مواهب رائعة من خلال احتكاكهم بالدراسات العملية وبالممارسة العملية اكتشفوا مواهبهم واكتشفنا ناس كثيرة جدا، والآن في دولة الكويت لي طلاب مهندسون وأنا لما أقابلهم أكون سعيداً عندما يقابلوني وهم يفكرونني بأيام زمان وايام ما كانوا طلاباً وايام ما كنا نحببهم في المادة ونحن نوجه الشباب الكويتي إلى الاتجاه الفني والمهني العلمي لأن الكويت محتاجة عناصر شابة وطنية في هذا المجال لأن هذا المجال مفتقد في العنصر الوطني، وفي هذه الحال قعدنا اربع سنوات إلى ان ثبتونا في المدارس. أول مدرسة ثبتوني فيها مدرسة الشامية المتوسطة وكان ناظر هذه المدرسة (كامل القاضي وهو فلسطيني - لبناني وكان رجلاً رحمة الله عليه، كان رجل ومخلص ونشيط وكله حماسة والجيل الذي ادركته جيل أدب، واخلاص وحماس، وشغل متناه.






الاسرة الحاكمة
وكنت ادرس لأبناء الاسرة الحاكمة ومنهم من كان يدرس في مدرسة الشامية ومنهم (الشيخ فهد جابر الأحمد وكان من زملائه الشيخ فهد سعد العبدالله، الشيخ طلال فهد الأحمد - وكانوا قمة في الادب والاخلاق).
ودرست للمخرج الفنان حسين المفيدي والملحن الكبير انور عبدالله وانور عبدالله كان دائماً يمسك عوداً في المدرسة وكان دائما في الحصص الفنية يمسك العود وينفرد مع نفسه.





الشامية
مكثت في الشامية عشر سنوات في السبعينات كلها كانت في الشامية ادرس الكهرباء واشتركت في فعاليات كثيرة جدا اشتركت في المعارض وفي تطوير المناهج والدراسات العملية وكلفوني بتطوير مناهج الدراسات العملية واشتركت في جمعية الهلال الاحمر الكويتية وكنت متطوعا فيها واخذت دورة وكنت الأول على دولة الكويت وكرمني في ذلك الوقت (امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد) رحمة الله عليه وكان وزير الاشغال وهو الذي سلمني شهادة التفوق.





الهلال
اشتغلت في معسكرات الشباب ودخلت معسكرات الشباب مندوباً عن الهلال الاحمر كتقديم اسعافات اولية داخل المعسكر، وكان المعسكر في منطقة الجهراء وأول فوج التحقت به كان الفوج السابع عشر.
ودخلت في المعسكر انشطة علمية وفي ذلك الوقت كلمت الاستاذ عبدالرحمن المزروعي وكان وكيل وزارة وقلت له نحن نريد نستغل طاقات الشباب في انشطة مثمرة علمية فوافق ورحب بهذه الفكرة واثنى عليها وانشأنا انشطة علمية داخل معسكرات الشباب، كهرباء، ديكور، الكترونيات. وعملنا معرضا وكان فيه ملتقى خليجي وشاركوا معنا وكنا نرفع اسم الكويت عاليا والمعسكرات كانت كلها في عطلة الربيع وكنا نعسكر في مخيمات الجهراء وكنا نعمل زيارات للمنشأت العسكرية وحملات تبرع بالدم ولي صورة موجودة وانا اتبرع بالدم من خلال المعسكرات.








مدرسة الارقم
مكثت في مدرسة الارقم ثلاث سنوات وكان ناظر هذه المدرسة الاستاذ (رفيق القبلاوي) وسمعت عن هذا الرجل انه وقف موقفا رجوليا مع الكويتيين خلال فترة الغزو الغاشم ونتيجة لهذا الموقف كان جزاؤه انه قتله العراقيون وبعد ذلك ذهبت إلى مدرسة ابوتمام من 1981 إلى وقتنا الحاضر وابوتمام في منطقة الرميثية وكان ناظر هذه المدرسة الاستاذ جمال الكندري نائب مجلس الامة وفي الحقيقة انا بلغت سن الستين في العام الماضي والتوجيه الفني مشكور وعلى رأسهم الموجه العام (الاستاذ فتوح الحساوي) والموجه الاول والاستاذ (أحمد السري) الموجه الاول كلهم طلبوا تجديد عقدي وفعلا جددوا لي مشكورين من غير ما اقدم وفعلا تم تجديد عقدي هذه السنة وانا اوجه لهم الشكر والتقدير على الرعاية منهم وانهم اخذوا مني موقفا ايجابيا واشكرهم على ذلك.






التخصص
لم اغير مهنتي من ساعة ما دخلت الكويت إلى الآن رغم انني اشتغلت في انشطة متعددة جدا ولكن حبي للمادة التي أدرسها يفوق كل شيء.




تأثير
المادة ليس هي التي اعطتني ولكن اعطت للاجيال نحن نقلنا الفكرة المهنية وحب المادة العلمية للشباب هذا هو المكسب الوحيد الذي اخذناه. علمتني الانضباط والنظام واحترام الوقت ويمكن في هذا الكلام انك اذا اردت ان تشتغل شغلة عملية يجب ان تقدر الوقت ويكون له احترامه وذلك اثر علي في سلوكياتي ويجب ان اقدر وقتي واحترم مواعيدي وشخصيتي ومهنة التدريس اصقلتني بصفات كثيرة لان مؤهلي مؤهل تربوي لا يصلح الا للتدريس وهو دبلوم دراسات تكميلية وهم مدرسو المدارس الصناعية وهو معهد يخرج مدرسين صناعيين.






أخرى
اشتركت في اعمال كثيرة جدا في الكويت لم اشتغل شغلا خاصا بعيدا عن الوزارة، اشتركت في معارض وفي خدمة المواطن بعد التحرير وفي لجنة التعويضات وكنت عضوا في هذه اللجنة واخذونا في البورصة واعطونا دروسا كيف المواطن الكويتي يعمل نموذج التعويض وفي معسكرات العمل وخرجت مع حملات الحج الكويتية مندوبا عن الهلال الاحمر الكويتي 1977م.





الهلال الأحمر
الهلال الاحمر جمعية تطوعية تقدم خدمات انسانية جليلة من دون مقابل وتمد يد العون إلى الجميع داخل وخارج الكويت ودائما فيها بذل وعطاء من دون اي مقابل ومن دون اي شيء لانه عمل تطوعي بحت وبدأت معهم قبل 1977، وانضممت اليهم وكنت عضوا فاعلا فيها ولاجل هذا الجهد رشحوني لاكون مندوبا في حملات الحج او مرافقا لاحدى حملات الحج وكان اسم الحملة حملة (المشوط) ذهبت مع الحملة 1977، مندوبا عن جمعية الهلال الاحمر وهذه تعتبر من ضمن الانشطة الخارجية التي كنت مشتركا فيها، كما اشتغلت في تعليم الكبار لسنوات عدة في وزارة التربية - كنت اشتغل موجها اداريا واشتغلت في كنترول الثانوية العامة لاكثر من ثلاثين عاما وكان عندي خبرة طويلة جدا في اعمال الامتحانات، كما اشتغلت في تعليم الكبار اكثر من سبعة عشرة عاما واخر وظيفة في تعليم الكبار كنت موجه الامتحانات بتعليم الكبار.






اختلاف
الطلبة كانوا في الاول مطيعين وكانوا يحترمون المدرس ويحترمون المادة ولهم اذان صاغية للمدرس ولتعليمات المدرس ورغم ذلك كنا ندرس لصفوة الاسرة الحاكمة ولكن كانوا في قمة التواضع وكنا نقسو عليهم ولكن لمصلحتهم اولا من دون اي نفور او من دون اي رد سلبي منهم كانوا يقولون حاضر، نعم وكان من النادر ترى ولي امر يعترض وكنا نعتبر ان الطلبة اولادنا، او في ذلك الوقت كانوا اخوة لنا صغار وكنا من هذا المنطلق نتعامل ولم تكن هناك حساسية بين المدرس والطالب ولكن في الوقت الحاضر ترى هناك حساسية مطلقة بين المدرس والطالب وولي الامر تحس انهم اعداء- كل واحد يتربص للاخر الطالب يتربص بالمدرس وولي الامر يتربص بالمدرس ورغم ان التدريس رسالة سامية والمدرس وجد لخدمة الطالب ومصلحته قبل كل شيء ولكن يوجد نفور لاقل شيء تجد ولي الامر يأتي إلى المدرسة يعترض ويتكلم ويريد ان يواجه المدرس ويريد ان يعنق المدرس، كما يريد ان يتطاول على المدرس من دون اي حرمة للمدرس الطالب في الوقت الحاضر تجده مرفهاً اكثر من اللازم إلى ابعد الحدود.
في يوم من الايام كنت خارجاً من المدرسة ووجدت رجلا كبيراً ولقيته يمسك بكتفي ويقول لي يا استاذ عصمت ولكن انا لم افتكره فقال لي انت مش فاكرني فقلت انا اسف جدا لم افتكرك فقال لي انت درست لي سنة 1968 في الكلية الصناعية وفي يوم من الايام قابلت حسين المفيدي ورجعنا ايام زمان وقال لي تفضل نحن نصور مسلسلاً وانا لما اقبالهم اسعد بهم جدا وفي يوم من الايام في سوق الخضار قابلت واحداً مقدم شرطة فرجعت علشان اوسع له الطريق فلاحظت انه يرجع معي فقال لي انت مش فاكرني قلت له لن افتكرك علشان انتم لما تكبروا ملامح الوجه تتغير ولكن كويس انت عارفني، قال يا استاذ انت كنت تدرس لي في الشامية في ذلك الوقت انا أتأثر جدا وأنا فرحان جدا بهذه المقابلات.





خدمات
وزارة التربية كانت تتكفل بكل شيء من ناحية الطلبة كانت تتكفل بالملبس، والمأكل، والمواصلات، وكانت لهم وجبة غذائية الصبح وكانت تصرف له قميصين وبروفلين، وبنطلونين، والمواصلات كانت تأخذهم السيارة إلى المدرسة واخر الدوام توصلهم إلى المنزل.




الوزارة
عاصرت عدداً كبيرا من وزراء التربية منهم (الاستاذ يعقوب الغنيم، والاستاذ المرزوق، ومساعد الهارون، والربعي، وعبدالملك، وجاسم المرزوق، وعبدالله الغنيم، ونورية الصبيح، ورشيد الحمد).






السيارة
اشتريت السيارة سنة 1970 وكان في ذلك الوقت الرخصة المصرية لها تقدير كنا نقدمها لوزارة الداخلية الكويتية ونأخذ واحدة كويتية في نفس الوقت وكان اسمها (فولكس فاجن) وكانت قيمتها ستون دينار وكنت ساكناً في شقة فاخرة في شارع البحرين، وكان ايجارها خمسة وعشرين ديناراً ومكثت فيها مدة طويلة من سنة 1969 إلى 1990 لانني تزوجت في سنة 1969 تزوجت مبكرا وبعد سنة 1975 بدأت الايجارات ترتفع وكانت ايام عز واول دنانير اقبضها في الكويت كانت عليها صورة الشيخ (عبدالله السالم) عليه رحمة الله، وكان ديناراً قوياً كنا نقول عمره ما يخلص كان في بركة وكنا نسافر إلى مصر في الصيف وكان صاحب العمارة يخفض لنا الايجار للنصف، كان الناس عندها رحمة كان يستحي في ثلاثة اشهر السفر ان يأخذ الايجار كاملاً ولكن من ذلك الوقت كل شيء في ارتفاع.





الغزو
كنت موجوداً داخل الكويت وكانت سيارتي في الوكالة تتصلح وكنت من دون سيارة وكانت في ازمة خبز - خرجت كان ابني داخل ثانوية عامة ففكرت انه ستضيع عليه الثانوية العامة فمكثت شهراً في الكويت وبعد ذلك سافرنا في طريق البر ووصلنا مصر بعد معاناة ومشقة وفي ظروف قاسية.





الرجوع
رجعنا بعد حرب التحرير وكانت وزارة التربية استدعتنا ورجعت على مدرسة ابو تمام ورجعت في 20/8/1991.





الاسعار
ايام زمان كانت جميلة كانت اي حاجة في سوق المباركية اي ثلاثة كيلو في سوق الفاكهة كانت بربع دينار وكان الايراني ينادي ثلاثة كيلو فاكهة بربع دينار كان كيلو السمك الزبيدي والشعوم والحاجات المميزة كان سعرها 320 فلساً، كما كان كيلو الارز بـ 55 فلساً، ك السكر بـ 40 فلساً، علبة المعجون 15 فلساً، درزن الموز بربع دينار كانت ايام جميلة كان علي السيف نروح نشتري الروبيان وكانت سلة الروبيان الصغيرة بربع دينار، كانت الحياة سهلة وجميلة جدا.





مناشدة
علشان هذا الكلام هم يسألونني تحملت الغربة اربعين سنة في الكويت قلت لهم لانني انا لم احس بالغربة في الكويت انا مكثت اربعين سنة في الكويت كأنهم في بلدي ومن دون اي مشاكل كأنني بين اهلي واخواني لذلك انا اترك الكويت وقلبي ينزف دما لانني امضيت فيها شبابي وعمري داخل الكويت لذلك اناشد وزير الداخلية على لسان «الراي» انه يسمح لي بزيارة الكويت من وقت لاخر لانني انا تركت قلبي وروحي بداخل الكويت.





الأولاد
عندي ثلاثة اولاد - الدكتورة امل الكبيرة والدكتور خالد جراح عظام في المانيا وعندي الصغير المهندس احمد وهو موجود في الكويت يشتغل داخل الكويت تزوجت في سنة 1969 بعيدا عن الاقارب ولكن من الاسكندرية (وهي مدرسة في الكويت مدرسة لغة عربية وعرفت تربي اولادها وصعدت بهم إلى مراكز مرموقة وهي ست فاضلة وهي الان في مصر، عندها الاولاد دخلوا الجامعة نزلت معهم مصر كي تراعيهم.






الحج
ذهبت إلى الحج مرتين اول مرة مع الهلال الاحمر سنة 1977 مندوب الاسعافات الاولية والخدمات الطبية كانوا يزودنا بعربة اسعاف وادوية وكل ما يلزم بالحملة ولكن في خدمات كبيرة تتبع البعثة، نحن خدمة طريق اما الحجة الثانية فكانت مع الفيلكاوي احمد رجب الفيلكاوي من خمس سنوات.





معالم الكويت
دوار الجوازات وهو الان مزدحم بالسيارات، كان في الماضي دواراً مهجوراً كنا نتعلم فيه القيادة، كان لا يوجد به سيارات، اي انسان كان يريد ان يتعلم القيادة كان يذهب إلى دوار الجوازات، كانت السالمية اخرها المحاميد الموجود حاليا.
كان في الماضي النساء يراجعن المدارس ولكن كن قلائل ولكن في الوقت الحاضر اكثر من الماضي يأتي ولي امر الطالب لكي يتفاهم مع المدرس، ما هي المشكلة ولكن في الوقت الحاضر ممكن ولي امر الطالب يذهب إلى المخفر ويستدعي المدرس للمخفر او ينطره بره ويضربه او يذهب اليه داخل الصف ويضربه، فيها تجاوزات كثيرة.


http://www.alraimedia.com/alrai/ArticlePrint.aspx?id=102194
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22-04-2009, 10:57 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع محمد إدريس أمانة

مقابلة مع محمد إدريس أمانة



محمد إدريس أمانة: 45 عاماً ليس لي مهنة إلا الخياطة




| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10840 - 06/03/2009



العمل باليد من المهن المباركة التي تجسد في صاحبها خلق الصبر وهمة المثابرة والكفاح، ضيفنا اليوم ورث مهنته من أبيه الذي تعلمها هو من أجداده، وأصبحت مهنة يحملها الأجيال لكل جيل سابق ولاحق، مهنة الخياطة من المهن التي عرفها الإنسان وحاجته لها لا تنفك يحدثنا: «أمانة علي غلام» كيف تعلم عند والده ثم استقل بنفسه عندما قدم مع والده إلى الكويت وشق طريقه، كل ذلك يتطرق معنا اليه كما يتخلل اللقاء الحديث عن كل ما يتعلق بمهنة الخياطة وذكرياتها التي عاش معها ضيفنا...



فلنترك له ذلك:





ولادتي ونشأتي في مقتبل عمري كانت في بلدي «غوبرن ولا» إحدى المحافظات الباكستانية والتي لها شهرة في صناعة وكثرة المصانع والمعامل بها، فتجد الآلات الكهربائية متوافرة بها ومواد الألمنيوم والحديد فهي بلد صناعي والأيدي العاملة موجودة، وهذه المهنة لها أهمية لأجل وزنها الصناعي، أما الزراعة التي هي الصبغة العامة للبلاد، فهي متوافرة خارج المدينة بها ساحات كبيرة وكل المنتوجات موجودة، لكن أكثر شيء القمح والأرز واعتمادهم على مياه الأمطار والآبار والأنهار موجود لكن بلدي أنا لم تكن زراعية بل صناعية... ووالدي كان له نصيب بالتعليم حيث انه يجيد القراءة والكتابة، لكن مهنة الخياطة التي ورثها من أبيه فهو خياط واخوانه ايضا كانوا في هذه المهنة.
فالعائلة لا تعرف سوى هذه المهنة، لذلك التحق جدي بالجيش الانكليزي يوم كان له تواجد في أنحاء العالم ومن ضمنها البلاد الهندية، فعمل بالجيش الانكليزي خياطا وتنقل معه في كثير من البلاد، ومن البلاد التي ذكرها جدي لوالدي: مصر، فلسطين، العراق، ومن الدول الآسيوية سنغافورة، وكان الانكليز موجودين بها وايضا ذهب جدي إلى بريطانيا نفسها، أما والدي فكذلك كان خياطا نفس والده، وارتحل مع الجيش البريطاني إلى مصر، والعراق، وعدن، وأنا أدركت جدي ورأيته.






الكويت
بلدنا تبعد من مدينة لاهور 70 ك.م، أما العاصمة إسلام أباد فالبعد بيننا وبينها أكثر من 180 ك.م، وقد ارتحل خالي إلى الكويت وكان خياطا نفس اسرتنا وعمل عند رجل عراقي يُقال له رجب فهو عنده خام وخياط في الوقت نفسه، واستمر معه سنين، وفي عام 1954 ارتحل والدي إلى الكويت عن طريق البحر وجاء إلى الكويت والسور ضارب عليها، كما حدثني والدي، والماء ينقله المهارة بالعربات وليس هناك أسواق كثيرة، والبيوت قديمة وليس هناك ايضا جاليات متعددة، والشوارع لم ترصف بعد، كانت الحياة داخل الكويت بسيطة والأمور متواضعة.





العمل
كان والدي يأخذ إيجار الدشداشة 2 روبية، وهكذا عمله ليس هناك راتب ثابت، وبعدما أمضى سنتين استقل بنفسه وأخذ محلا في السالمية بقيصرية سعد حمود الهران وهي في شارع سالم المبارك، ثم سافر إلى باكستان حيث مرض فجئت مع والدتي في المحل نفسه، وتعلمت الخياطة وبعد فترة رجع الينا مرة أخرى إلى الكويت، وأنا في المحل نفسه، كانت بداية تعليمي الخياطة بالتدرج أعمل زرار ثم أضع العراوي ثم استعمل ماكينة الخياطة شيئاً فشيئاً وهذا يجعلني أقص واستخدم القماش ما جعلني أصبح معلماً في مهنة الخياطة وكان عمري في ذلك الوقت لا يتجاوز 16 عاماً، والوقت هذا كان في بداية الستينات.





التفصيل
لم يكن في ذلك الوقت عملي مع والدي خياطا مختصا بالنساء دون الرجال بل كان المحل به شغل خياطة للرجال والنساء والأقمشة كانت لها محلات خاصة بها، نحن كنا نتولى الخياطة فقط، أما من كان يريد دشداشة فإنه كان يشتري لنا الخام ونحن نقوم بالخياطة بالطبع كان تفصال الدشداشة الكويتية غولة قميص والخياطة دبل والدشداشة وسيعة، أما النساء فكان الثوب مكسيا طويلا وواسعا (دراعة) والرجال كانوا يجعلون زرارا واحدا في الدشداشة فقط.






المحل
كنا نستخدم ماكينة صغيرة وموتورا صغيرا والجلسة أرضية والمحل ليس كبيرا بل هو محل صغير والنساء يأتين بالخام الكثير الذي هو عبارة عن وصلات لأن الخام في ذلك الوقت كان رخيصا وكل امرأة تأتي ببناتها معها ومحل بيع خام النساء سوق واجف ونحن نبدأ العمل مبكرا ونغلق في الساعة التاسعة مساء ولم يكن هناك تفصال كويتي مختصا بل الرجال يريدون دشداشة واذا أتى السعوديون قالوا نريد ثوبا وبعض أهل الخليج من الإمارات يقول غندورة، والألوان السائدة في ذلك الوقت الأبيض والأصفر وكان في السنة يفصل الرجل ثلاثا أو أربعا في وقت واحد ووزارة التربية كانت توزع خاما لأن الطلاب يلبسون البنطال والقميص والبنات كان في ذلك الوقت يلبسن نفانيف، أما خارج المدرسة فكانت الناس تستحي أن تلبس البنطال والقميص، قد يلبسون قميصا تحت الدشداشة وأنا بالطبع لم يكن والدي يعطيني راتبا حين عملت معه.






فاطمة
بعد أن ذهب والدي إلى باكستان عملت مع صديق لي يقال له محمد سعيد حيث أخذنا محلا في بيت عربي مقابل مجمع فاطمة وكان بجانبنا بقالة إيرانية ثم بعد ذلك انتقلت إلى منطقة الدعية قطعة 4 ش 46 مقابل بيت يوسف الشمالي والبيت ملك لمريم النصار وهذه المنطقة كلها كويتيون بيت المضف والروضان والشملان وأبناء المصري جاسم أحمد عبدالله المصري وهو كفيلي وصديقي وأخي لاتزال الرخصة باسمه مجانا من غير مقابل، وقد ذهب معنا إلى بيتنا في باكستان.





المواصلات
كنت أقيم في السالمية واذهب إلى محلي في الباص رقم 15 الذي ينطلق من سالم المبارك وكان ايجار المحل عشرة دنانير وعندما هدم البيت اخذت محلا آخر وايجاره كان عشرين دينارا وكنا نقول انه غالي السعر جدا، وفي 1975 انتقلت إلى خيطان في الشارع الجنوبي عند البريد القديم بيت أحمد نايف العتيبي وكان ايجاره 15 دينارا وكثرت الزبائن ثم جاء قرار بفصل خياط الرجال عن النساء ومن اراد بيع الخام في محله أذن له ولكن وفق رخصة جديدة وكانت قيمة تفصال الدشداشة نصف دينار.






التطور
اخذنا نحن الخياطين نتطور شيئا فشيئا على حسب ما يريده الزبون فظهر عندنا التفصال الكويتي المخفي والظاهر والسعودي والقطري والتفصال الحجازي ودشداشة الشد الكويتية واخذنا نرى الخام الانكليزي والكوري والاندونيسي ولم تكن هذه الاقمشة في السنين الاولى موجودة بالكويت بل كانت انكليزية وصينية حيث اننا كنا نشتري من البالوكات الاقمشة ونعرف أنواعها نأخذ بعض الاقمشة نقدا، والباقي دينا وعميلنا هو رزاق كاكولي ومهدي.






الأب
كان في الاول يأتي الوالد ومعه قياسات لابنائه ثم يعطينا الخام وعلى وفق هذه المقاسات نفصل لابنائه اما اليوم فلا نرى هذه الظاهرة وكان الخياطون معظمهم من الجنسية الباكستانية لم نكن نرى غيرهم ثم جاءت الجنسية الايرانية واليوم نرى مصريين، بنغلاديشيين وحتى الفيليبينيين.






سوق الحمام
الخياطة كمهنة ومحل له الات ومستلزمات خاصة به لذلك كنا نشتري ما نحتاجه للمحل من احد عملائنا وهو في الشارع الجديد مقابل سوق واجف ثم اخذنا نشتري من معرض الرفيق الذي كان في سوق الحمام فكل شيء كنا نأخذه منه - كلف، زرارة، وابر، فاذلين، مكواة، كبس خام.






واسعة
كانت الدشاديش في السنين الاولى واسعة ولم نكن نعرف نفصل الدشاديش الضيقة لكن اليوم تغيرت اذواق الناس فأخذنا نعمل حسب طلب الزبون فهذه المهنة تقوم على الصبر وطول البال وحسن التعامل مع الزبون وانا من طبيعتي لا أحب المشاكل ولو ان زبونا اتى لي وقال (الدشداشة خربت) ابتسمت في وجهه وقلت له خذما تريد وسوف اخيط لك دشداشة جديدة.






الأجانب
لم يكن الاخوة الوافدون يحبذون اللبس الكويتي بل متمسكون بلباس بلادهم ومع طول الوقت اخذنا نرى المقيمين يأتون عندنا في المحل لكي نفصل لهم دشداشة كويتية اما الاخوة المصريون وخصوصا الصعايدة فهم لهم دشداشة بلدية نعرفها ونقوم بتجهيزها لهم.





«الكثر»
كان العمل عندنا يكثر بحسب المواسم فالصيف مثلا يكثر العمل به وكذلك الاعياد ولأن موسم الصيف اطول كان التفصال به كثيرا وعملنا كان يتراوح ما بين 300 دشداشة إلى 400 دشداشة اما في السنوات الاخيرة فأذكر انني جهزت في شهر واحد الف ومئتين دشداشة.





الرجال
كان كبار السن عندما يأتون لنا في محل الخياطة يطلبون منا زرارا يجعله على المخباه ويجعل عليه غطاء من خام واليوم نرى ذلك قليل جدا قد يأتي زبون ويريد مكانا للموبايل والقلم اما جيب للفلوس فلم نره في تلك الايام.





«الهدم»
المحل الذي اخذته بمنطقة خيطان هدم بعد الغزو فأخذت محلا بدلا منه بخلو «ثلاثة الاف دينار» وجعلت عليه اليافطة «خياط المري» وهو بالاول كان اسمه خياط محمد، اما المحلات القديمة التي كنت قد اخذتها فلم يكن لها اسم.





«الجيل»
كثير من الآباء الذين كانوا يأتونني وهم صغار واليوم يأتونني وهم يصطحبون ابناءهم والبعض قد يصطحب احفاده، اذكر من الزبائن الذين كانوا يأتونني وهم صغار ابناء حبيب باقر، وابناء مالك المصري وام جاسم التي كنا نستأجر منها محلنا السابق كان يأتي لنا ابنها جاسم صغيرا واليوم يأتي مع ابنائه.





«الشيخ»
يوم كنا في السالمية لم يكن هناك شارع الخليج بهذه الصورة وكان بيتنا الذي كنا فيه بالقرب من بيت والدة الشيخ صباح السالم وقد كانت ترسل لنا الأكل الذيذ من لحم وعيش.





«الزواج»
تزوجت في بلدي باكستان والحمدلله عندي اولاد جامعيون منهم الدكتور، المهندس، منهم الطالب بالجامعة.





«معرفة»
عندما اذهب إلى الدعية يروني الزبائن القدامى ويمازحونني ويقولون مازلت على قيد الحياة مازلت بالكويت.


http://wwww.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=116303
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22-04-2009, 11:08 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع لطفي رشيد داود

مقابلة مع لطفي رشيد داود





لطفي رشيد داود: شاركت في بناء مدرسة الصديق «حدادا» سنة 1952





| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10847 - 13/03/2009




ضيفنا اليوم ولد في أرض فلســـطين فمشى في سهولها وهضــــابها ودرس عند احد معلميها ثم شد رحاله إلى حيـــفا حيث عمل وهو في مرحلة الصبا بائعا علــــى احدى نواصــي شوارعها ثم تغلبت به جنبات الحياة حتى اصبح مزارعا في غور الاردن بعد ذلك هاجـــر إلى الكويت قبل هدم سورها فأدرك وعاصــر الماضي والمستقبل يحدثنا عن عمله في الكويت في دائرة الصحة ثم في عمله الخاص كما يتطرق معنا إلى عمله حدادا مع احد المقاولين



فلنترك له الحديث :



أنا من فلسطين من طولكرم، وانا عتيل وهو بلد زراعي على المطر وابار تحفر، وأكثر الاوقات نشرب من المطر ثم أخذ الناس بعمل الآبار في بيوتها كل سنة تنظف ثم تملأ من ماء المطر، اما انواع الزراعة فهي من جميع الأنواع (ذرة، وقمح، وبطيخ، وشمام، وشعير، وباميا)، والوالد كان فلاحا وهو يقرأ ويكتب، ولكن الفلاحين يدخرون من مزروعاتهم والزائد يباع لكن بعد ماجاء اليهود تغير الوضع عليهم وصار هناك ضيق على الفلاحين... أما حياتي العلمية فلقد درست عند الشيخ عبدالرحمن أبو غزة وقت الصباح إلى وقت العصر ندرس عنده القرآن والحساب واللغة العربية، نحن ابناء القرية ثم تحولنا إلى المدرسة الحكومية وهي للأولاد، ولكن عند وصولي للصف الثاني تركت المدرسة أنا وبعض الاصدقاء وذهبنا إلى حيفا لكي نعمل ونشتغل وقد لحقني الوالد وعاقبني لكن استمررت بالعمل، وكانت حيفا على البحر منطقة جميلة وكنا ثلاثة شباب وأخذنا نعمل قهوة سادة وقهوة حلوة نقف على ناصية الشارع ونبيع هذه القهوة وكنا نضعها في برادات والفنجان كانت قيمته قرش وقرشان وقد سكنا في احد الفنادق ثم انتقلنا عند جماعتنا المقيمين في حيفا والمدة التي امضيتها في حيفا كانت سنتين ثم صارت المعارك مع اليهود أيام علي الجسار كان قائدا للثورة الاسلامية في حيفا حينها رجعت إلى بلدي في عتيل في طولكرم.







الحلاق
جاء في خاطري ان اتعلم الحلاقة فأنا لا استطيع ان اعمل في الفلاحة او اي عمل آخر تعلمت عند واحد في بلدنا لكن لم استمر في هذه المهنة بعد 1948 تغيرت الاحوال وصارت سيئة لكثرة اللاجئين من عكا وحيفا ويافا فأخذت الناس في بلدنا والقرى المجاورة تسكن هؤلاء اللاجئين ويوسعون عليهم،،، وقد وزعنا الاراضي الزراعية على هؤلاء اللاجئين بعد ذلك قال الوالد وبعض الجماعة ما ترون نريد ان نذهب نعمل بالفلاحة في غور الاردن وفعلا جربنا انا وبعض نسائبنا متزوجين بنات خالاتي وقد جاء اناس من نابلس وقالوا نريد ان نشارككم فوافقنا والغور في شرق الاردن اسمه غور اليابس وغور المشارع وكنا نأخذ الاراضي من اصحابها وكنا نأخذها بالخمس والربع على حسب الاتفاق اما الماء فكان من نهر الاردن وفيه ماء من المشارع من النبع التي عمل لها خزانات... وقد زرعناها من جميع أنواع المزروعات على طول السنة وكنا نبيع في اربد وعمان وبيروت والشام، فتارة نذهب إلى هناك والسكن بالاغوار القرى المحيطة بها، وقد مكثت سنة 1949 و1951 و1952، وبعد ذلك رجعت إلى بلدي لانه اصابني مرض الكوليرا وقد تعالجت في طولكرم بعد ذلك حكيت لابن عمي لكي نذهب للكويت حيث ان اناسا من جماعتنا سبقونا وعملوا في النفط، وقد ذهبنا إلى نابلس لكي نعمل جوازات ولم نخبر اهلنا وبعد ذلك ذهبنا إلى عمان لكي نتسلم الجوازات واخبرنا اهلنا وطلعنا إلى عمان ثم العراق لكن لم نجد سيارات الا سيارة اشترط صاحبها ان نقول اننا مساعدون معه لان شرطة العراق تمنعه، إلا بهذه الطريقة وصلنا بغداد ثم البصرة وفيها عملنا فيزا بعشرة دنانير وبعد ذلك ركبنا بوكس بأجرة خمسة دنانير بعد ذلك انطلقنا ووصلنا إلى ساحة الصفاة، وأقمنا في الفندق ليوم واحد «المباركية»، وفي الصباح ذهبنا إلى «كي ؤس» وكان ذلك في سنة 1952 ووصلنا قبل صلاة الظهر وجلسنا في الاحمدي اربعة أيام عند جماعتنا ثم قالوا لنا ان هناك مكتبا لشركة انكليزية في الكويت تعمل في البناء وقد عملت معهم في مدرسة الصديق ومطبخ عنزة وقد سجلت حدادا في الهالة واعطوني في اليوم عشرين روبية وروبيتين بدل سكن والسكن في المرقاب بالقرب من مسجد عبدالله المبارك ومعي اولاد بلدنا واولاد عمتي ومحمد ربيع جماعة من بلدنا وعملنا من الصباح إلى الظهر ثم نستريح ونعود والمقاول كان انكليزيا وواصلت العمل معهم حتى انجزنا مدرسة الصديق ثم رجعت إلى بلدي والطائرة نقلتني من الكويت إلى مطار قلنديا في فلسطين بالقرب من القدس والمسافة كانت 5 ساعات وقد كان سفري سنة 1954 وتزوجت بعد ثلاثة شهور رجعت وعملت بقسم الطرق بالأشغال وهو بحاجة إلى عمال واليومية زينة «مليحة» وقد عملنا طريق الكويت والفحيحيل، وطريق مبارك الكبير، وقد عملت لنا الشركة سكنا في منتصف الطريق «عشيش» وانا مازلت حدادا مع هذه الشركة والمسؤول عنا فلسطيني وقد ذهبت بعد ذلك للجوازات ووضعت اقامة وكان المسؤول من بيت الرفاعي ومكثت بالاشغال إلى سنة 1957.






العمل
بدى لي فكرة ان اسس محلا لكي الملابس لكن قال أحد الاصدقاء لماذا هذه الفكرة؟ اذهب وسجل في وزارة الصحة وذهبت وسجلت في المستشفى الاميري وكان المسؤول من بيت البرجس قابلته وقال اتريد هذا العمل قلت نعم واذا كان عندك عمل بديل وافضل منه لا أمانع اشتغلت وتعلمت هذه المهنة حيث ذهبت إلى سكن الموظفين للمستشفى واصبحت مسؤولا عن قسم الغسيل وكان المعاش شهريا بمقدار 400 روبية والعمل من الصباح الباكر حتى وقت العصر اما السكن فكان في منطقة المرقاب وقد استقدمت زوجتي سنة 1958، لكن بعد قدوم زوجتي انتقل السكن إلى منطقة الشرق في بيت عربي ملك الغانم وقد استمررت مسؤولا عن الغسيل في دائرة الصحة ثم تحولنا إلى منطقة الجيوان حيث كان لنا قسم في هذه المنطقة لان الوزارة اتت بمعدات واجهزة جديدة وتطورت وزارة الصحة في هذا الوقت





الفروانية
وقد انتقل سكني في هذه الفترة اي سنة 1961 إلى الفروانية بالقرب من الحفرة كان من جيراننا ام عامر طبيبة شعبية في غاية الطيبة والاخلاق الجيدة الحسنة والبيت كان عبارة عن حوش عربي والايجار قيمته عشرة دنانير واتيت بنجار من بلدنا وعملنا في هذا الحوش مطبخا وبه غرفة كبيرة واخرى صغيرة... ومن جيراننا الذي اذكرهم بيت الدويلة.





الصباح
انتقل عملي في مستشفى الصباح في قسم النظافة الخاص بالملابس وظللت به حتى عام 1976 وفي هذا العام جاء رجل فلسطيني واخذ يقنعني ان اشتري سيارة نساف وهو يسكن بالقرب منا وبعد مرار وتكرار اقنعني واشتريت نسافا وقد قلت له ان ايجارك 150 دينارا وبعدما نخلص اقساط النساف يكون النصف بالنصف ولم اقصر معه لانني دفعت مقدما للبابطين 3000 دينار وهو يدفع الاقساط وانا ما زلت بالصحة قلت له واولادك لا تسأل عنهم كل ما آتي به لبيتي سوف آتي به لهم وكان لتر الديزل بفلسين واخذ يضع بدينار ودينارين بعد ذلك سألت جماعته فقالوا يعمل في الشركة الفلانية بعد ذلك اخذ النساف وانا والحمد الله فلوسي ادفع عنها زكاة واخذت اعمل عليه بعد دوامي في الصحة، الصبح في الصحة والعصر اعمل على النساف لكن بعد ذلك تركت الصحة وتفرغت للنساف وكان ذلك سنة 1982 ونوع النساف انترتش اذهب إلى دراكيل وكان فيها اناس من جماعتنا قالوا لي اذهب معنا ونحن نوجهك للعمل المناسب والحمد لله مشيت الامور على وفق ما يرام بعد ذلك اشتريت نساف مرسيدس سوبر ورجعت النساف القديم وحسبوا عليّ قيمته 18 ألف دينار وأخذت اعمل عليه صبحا وعصرا وليلا اما إجازتي للقيادة اخرجتها سنة 1971.






الاستقلال
انا ادركت سور الكويت وكنت اخرج من دروازة الشامية ومرات من دروازة الجهراء... وفترة المساء تغلق بوابات السور وسكنت فترة في الشامية وعندما كنا نعمل بالطرق كان العمال عراقيين وفلسطينيين وايرانيين وفي الليل كنا نسمع اصوات الذئاب ونحن نائمون... وكان واحد عراقي معنا اذا مدت اليد نحوه دخل قلبه الخوف وفي يوم من الايام دعانا الشيخ عبدالله الأحمد للغداء نحن العمال وكنا بالقرب من قصره وعددنا اكثر من ستين عاملا وقد تناولنا الغداء وكان الشيخ عبدالله الأحمد موجودا وقت الغداء وكذلك ونحن نشرب الشاي... وقد جاء الاخ العراقي بجانبي فغمزته فقفز مذعورا فضحك الشيخ عبدالله الأحمد رحمه الله من ذلك الموقف وقال ماذا فعلت به قلت يا شيخ هذا لا يحب ان احدا يغمزه تحت كتفه واخذ الشيخ يضحك.






شخصيات
من الشخصيات الفلسطينية التي اذكرها خليل شحيبر وفوزي الشوي وفوزي الخضرا... اما المسؤول عني في مستشفى الصباح كان صالح الدويلة.






الماء
كانت الجالية التي من المهرة هي المسؤولة عن جلب الماء للبيوت عندما سكنت في منطقة الشرق في بيت الغانم وكنت ادفع لهم الاجرة نقدا اما سكني في الفروانية فقد مكثت به 18 سنة وانا لم اجد اطيب من جيراني بيت الدويلة وبيت البالود.






الاستقالة
عند استقالتي من وزارة الصحة كنت مجبرا لهذه الاستقالة لان النساف الذي اشتريته لابد من ان اعمل عليه فهو عليه التزامات شهرية بالاقسام كان قرارا صعبا ولكن مجبرا اخاك لا بطل في هذا القرار الصعب لان الصحة وظيفة حكومية والعمل الخاص بالطبع الحكومي افضل منه من ناحية استقرار الراتب والوضع فالقسط كان 500 دينار لذلك اقدمت على الاستقالة والتفرغ للعمل على النساف.





الوانيت
لما كنت في الصحة في اوائل السبعينات اشتريت سيارة وانيت واخذت انقل عليها الركاب في انحاء الكويت لكن تغير الوضع واصبح رجال شرطة المرور ترصد لنا المخالفات.





السفر
كنت اسافر إلى عمان بسيارتي الخاصة من نوع تويوتا والسفر عن طريق العراق واولادي جميعهم ولدوا في الكويت واليوم منهم من هو في الكويت والسعودية واميركا والحمد لله الجميع متزوجون واتموا دراستهم الجامعية وقد مكثت فترة الغزو في الكويت وسنة 1992 ذهبت إلى الاردن واولادي مكثوا في الكويت.





رياض
كان ابني رشيد يعمل في مركز سلطان واثناء الغزو قال رياض السلطان له اسكن انت واسرتك في بيتي حتى لا يتعرض للسرقة من العراقيين وقد قال لا تأتوا بشيء معكم كل شيء متوافر في البيت انتم اجلسوا فيه اي فلته... وكان بيته في سلوى وهو كان مسافرا في لندن حتى آتي التحرير ونحن معهم اهل وانا احبه كما احب اولادي فهو ابن عائلة في غاية الطيبة والاخلاق الكريمة نحن معهم عائلة واحدة منذ ان عمل معهم ولدي رشيد.





الزواج
تزوجت انا مرة واحدة ولم يكن هناك مهر لانني تزوجت بدلا لقد اخذت اخت نسيبي وهو اخذ اختي وهناك في فلسطين صار ظاهرة البدل والمهر كان 50 دينارا فلسطينيا... واولادي خمسة وبنت واحدة.






قاسم
يوم أزمة قاسم تجمعنا اكثر من 600 شاب فلسطيني امام قصر السيف وقلنا نحن جاهزون لحمل السلاح والتطوع للدفاع عن الكويت ونموت فداء للكويت ونقدم ارواحنا دفاعا عن الكويت.



http://wwww.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=117934
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22-04-2009, 11:16 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع مصطفى محمود أبو دقر

مقابلة مع مصطفى محمود أبو دقر






مصطفى محمود أبو دقر: عملت ممرضا في المستشفى الأميري سنة 1954





| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10763 - 19/12/2008



ضيفنا اليوم احد الكوادر الطبية التي عملت في منتصف عقد الخمسينات من القرن المنصرم فأدرك بدايات النهضة الطبية عندنا في الكويت عمل في مستشفى الاميري ثم انتقل إلى مستوصف البلدية الذي كان في الخالدية يوم كانت عبارة بيوت من الصفيح متلاصقة ذات كثافة سكانية يحدثنا مصطفى محمود أبو دقر عن عمله ممرضا في ذلك المستوصف والحوادث التي كانت تمر عليه وطبيعة الناس في ذلك الوقت كما ينقلنا إلى سفره مع البعثات الطبية التي كانت الدولة تبعثها مساعدة كثير من الدول، احاديث شيقة ومتنوعة يتخللها التطرق إلى ركب حياته العملية والاسرية




فلنترك له ذلك:


نحن من منطقة جنين تبع قضاء نابلس وهي اهلها فلاحون يزرعون على المطر والله سبحانه جاعل المطر يكفي للزراعة، اما ماء الشرب فهو بئر ارتوازية وانا اذكر من الحرب العالمية الثانية مرج بن عامر وتربته الحمراء كأنها الحناء ودراستي كانت بدايتها عند الشيخ محمد سعيد من قرية اسمها الجلمة في قضاء جنين اما قريتي فكانت صندلة حتى انني اذكر عندما سقط المطر والقرية واقعة على مثلث لا نكاد نصل وإلا وارجلنا قد غسلها ماء المطر، اما مهنة الوالد فهو مزارع كأبناء قريته ولم يكن عندنا في القرية شيخ معلم لذلك ذهبنا إلى القرية المجاورة لنا لنتعلم القرآن الكريم واللغة العربية بعد ذلك دخلنا المدارس الحكومية وقد دخلت مدرسة مقيبلة حتى وصلت إلى المرحلة الابتدائية ثم انتقلت إلى قرية اسمها اليامون وبها درس إلى السابع ابتدائي، بعد ذلك صارت نكبة فلسطين وبما انني اكبر ابناء والدي التحقت بالعمل مبكرا وكان في مستشفى الشفاء بجنين وكان عمري خمسة عشر عاما وهو في المدينة وهو عمل مع دراسة اي يدرس ويتعلم وانا بما انني راغب في هذه المهنة ولي رغبة للعمل الطبي والرعاية الصحية وكنت اداوم واقيم في المستشفى وهذا بعد نكبة فلسطين وقد مكثت خمس سنوات وانا متدرب واعمل في المستشفى وكل الحالات كنا نعالجها وكان الطب والعلاج ليس منتشرا ولم يكن في قضاء جنين إلا ثلاثة اطباء وكل القرى تتبع المستشفى وكنت اقبض راتبي بالجنيه الفلسطيني وهو عبارة عن مكافأة والمستشفى كان كبيرا عبارة عن ثلاثة ادوار.






الكويت
اخذنا نسمع عن الكويت من خلال جماعتنا، فالكويت اكثر بلد استقبل الفلسطينيين وساعدتهم واشفقت عليهم وفي ذلك كان يأتون تهريبا عن طريق العراق نسلك طريقا صحراويا والحكومة كانت تستقبلهم وانا انطلقت من فلسطين إلى عمان ثم بغداد ثم البصرة وبها كان الادلاء منتشرين من يريد الذهاب للكويت يأخذونه مقابل اجر مالي خمسة دنانير عراقية وكان صاحب الفندق اسمه احمد شاكر وهو الذي يأتي بالادلاء الذين يحملوننا إلى جبل سنام واللوري كان يحمل اكثر من سبعين شخصا ننزل ثم نمشي اتجاه الكويت وهناك اتفاق ما بين صاحب اللوري مع الهجانة العراقية التي سمحت لنا بالدخول والذهاب مشيا، والهجانة كانت قوتهم مكونة من الجمال حيث رأيناها منوخة، ذهب الدليل الذي معنا اليهم ثم قالوا نريد على كل واحد، ربع دينار دفعنا المبلغ المطلوب ثم مشينا مع الادلاء ليلا طوال الليل مشيا على الاقدام وبعد ظهور النهار قالوا لنا كل واحد يختبئ تحت شجرة من أشجار البر حتى لا ترانا الدوريات، فعلا الكل اختبئ تحت شجرة من الأشجار وبعد غياب الشمس واصلنا السير حتى وصلنا إلى شرق المطلاع وكانت رملية تغوص ارجلنا بها حتى أننا خلعنا الاحذية وحملناها بيدينا ثم واصلنا المسير، بعد وصولنا إلى الاثل القريب من المطلاع تجاه البحر اتت السيارات واخذنا نخرج كل ثلاثة مع بعضهم البعض يركبون السيارات المتوافرة وتذهب بهم إلى الكويت، والتجمع في المرقاب، والكويت كانت المرقاب والجبلة والشرق... السيارات كانت تكاسي.





الدروازة
الكويت كانت بلد امن وامان، الدروازة تغلق ليلا وتفتح بالصباح الباكر، نحن دخلنا في وقت الصبح ثم ذهبنا إلى جماعتنا في المرقاب اهل جنين وفرحوا بنا وقد سكنت معهم واقرب مسجد لنا عبدالله المبارك وبعد عدة ايام ذهبت إلى وزارة الصحة ورئيسة الهيئة التمريضية كانت فاطمة العريس (لبنانية) ومدير مستشفى الاميري بريئ انكليزي وعملوا لي اختبارا ووجدوني ممرضا وقالوا لي ان التعيين في شهر اربعة وقد اخذت فيزا وذهبت إلى البصرة ووقعتها من القنصلية البريطانية ودخلت بطريق مشروع قانوني ثم ذهبت إلى مستشفى الاميري وعملت به في الجناح الاول براتب مقداره مئة وخمسون روبية.





الممرض
وظيفة الممرض يخدم الطبيب والمريض ويعطي الدواء للمريض والغيارات كما يصف الطبيب اي مساعد للطبيب ... بعد الجناح الاول عملت بالجناح الرابع وهو فوق العيادات الخارجية التي من جهة البحر وهو في الدور الرابع وبجانب المستشفى الاميري سينما صيفية مكشوفة لا تعمل في الشتاء ... والجناح الاول كان جراحة اما الرابع فهو باطنية وبعد ثلاثة اشهر نقلوني بعدما عرفوا امكانياتي وعطائي الوظيفي إلى عشيش البلدية.





البلدية
وهي تبع العمال ومكانها اليوم منطقة الخالدية والشامية وكيفان وهناك قصر الشيخ سالم العلي الوحيد في المنطقة... وكان عند جسر كندادراي حاليا حتى قصر العديلية، كلها عشيش ومعي الدكتور علي الحديدي (سوري) والله يرحمه توفي وهو يقال له ابو صباح، له ابن استشاري في الاميري كان موجودا معي في مستوصف بلدية العديلية وكان يداوم معي صباحا اربع ساعات وبعد الظهر ساعتين، ولي سكن وعندي طباخ وهناك سيارة اسعاف تعمل في المستوصف، في الليل الذي يأتيني وحالته صعبة ارسله بالاسعاف إلى الاميري اما من كان يريد غيارا او دواء بسيطا اعطيه، وعشيش البلدية بها كثافة عالية كل الكويت كأنها ساكنة بها كل الجنسيات فيها وسائق الاسعاف موازي ابو قيطان والطباخ عراقي اسمه حنون ... والمستوصف عبارة عن اسبست الواح من الداخل وهناك سور اسلاك شائكة وهناك كهرباء اما اكثر الحالات فهي المغص وقد يأتي واحد مجروح ... من جملة الاشياء التي حدثت معي ان في ذات يوم جاءني سعودي راعي غنم وقد عضه ضب ويده متسممة وكان معه مرافق قلت للمرافق انه متسمم اخذته للدكتور علي الحديدي وقلت له ان هذا المريض متسمم فكتب له ابرة بنسلين الصبح والمغرب وقلت للمرافق لابد ان يأتي عندي يوميا وبعد اسبوع شافه الله بعد ذلك جاءني المرافق على وانيت احمر عليه سيفان ونخلة فسألت عنه فاذا هو خالد بن حثلين امير العجمان فصارت معرفة بيني وبينه حيث جاء بالمريض بعد فترة للاطمئنان عليه ... وقال لي اش رايك تذهب معي للسعودية قلت له في السعودية يضربون الذي يدخن والذي لا يصلي يضربونه... فقلت انا مرتاح وانا اسمع ان هناك ضربا للمدخن قال لي: انت سوف تكون عندنا في القصر في بيت عبدالعزيز بن سعود الكبير في الرياض فاعتذر منه وهو حقيقة لم يقصر معي حيث اكرمني ونحن كنا نسمي العطية في ذلك صوغة وصار بيني وبينه مراسلة إذا كان عنده احد يريد علاجا لان الكويت جوهرة الخليج متفوقة بكل شيء... وعند حلول عام 1957 اخذت اجازة وذهبت إلى فلسطين وهي اول زيارة لي بعد مجيئي للكويت وتزوجت هناك ورجعت بالطائرة وكان المطار بالمنصورية وانا سكنت في منطقة الشرق.





الفهد
عندما كنت اعمل في الجناح الرابع كان المسؤول عن وزارة الصحة هو الشيخ فهد السالم كان يأتي ساعة واحدة واثنتين من الليل ويتفقد المرضى والعمل واول مجيئه عندنا انا منعته من الدخول لان الزيارة ممنوعة في الليل وانا لم اكن أعرفه فقال أنا الشيخ فهد السالم فأخذني بيدي ومشيت معه في المستشفى ... وعندما كنت في البلدية كنت اخرج واعود من دروازة الشامية وقد ادركت ازالة سور الكويت سنة 1957 ... وقد اخذت سكنا (حوش) اجاره 150 روبية في الشرق قريب من البركة والمهرة هم الذين يأتون بالماء والحاجات موجودة، السمك ببلاش والاكل رخيص... امين مستوصف البلدية هو بدر خالد العمر.





القبلة
انتقل سكني في شارع فهد السالم وعملي في مستوصف القبلة وهو كان بين البيوت، ودوامي صباحاً وعصراً وامين المستوصف كان عبدالقادر الرشيد وقد مكثت في مستوصف القبلة إلى سنة 1967 ثم انتقلنا بعد هدمه وهو اول مجمع صحي في الكويت ... بعد ذلك ذهبت بعثة إلى سورية وعملت في المستشفى العسكري وكان رئيس البعثة محمود البوس ومكثنا اربعين يوما نحن تابعون للصحة في مستشفى مزة العسكري وذهابنا كان عبر الطيران إلى بغداد ثم سافرنا بطائرتين واحدة عليها الطاقم الطبي والاخرى المعدات الطبية ونزلنا في الاردن ثم دخلنا سورية مستقلين الطريق البري بحافلات وقد جاءنا حريق النابال قنابل النيبال التي سقطت على دمشق ... كان معي رئيس ممرضي شؤون الصحية واسمه زهدي الكرداس واجتمعت معه في البعثة وقد رأى اخلاصي وعملي وقال إذا رجعنا تأتي عندنا في الشرطة وبعد رجوعي جاءني نقل من دون ان اسأل عنه وقد قلت لفاطمة العريس رئيسة الهيئة التمريضية أنا لم اطلب نقلي ومرتاح بعملي بالقبلة قالت اذهب وإذا لم يكن العمل ملائما ارجع لنا ذهبت من سنة 1968 إلى بعد الغزو في قرطبة لكن عملت بالنويصيب والسالمي والعبدلي وكلية الشرطة وخفر السواحل التي كانت بالشويخ والصبية اخذت بها ستة عشر عاما وأنا ممرض، ففيه حالات كانت تأتي عندي حيث هناك مهربون يلقون القبض عليهم وقد يكونوا مجروجين وأهل الصلبوخ يأتون وهم مصابون فأنا أعالج الشرطة وغيرهم وعملي يومان وارتاح اربعة ايام... كان المريض الذي يأتي يريد مساعدة نقوم بها.





السيارة
سنة 1958 اشتريت اول سيارة انكليزية هيلمن والقيادة تعلمتها لوحدي ومن خلال الناس الذين اعرفهم.




المدة
عثمان الايوبي كان على خفر السواحل وصالح الشايجي معي في الصبية وعبيد عوض الراجحي... وانا ليلة الغزو كنت في الصبية كنت أدخل ليل الثلاثاء واخرج يوم الخميس صباحا، وكانت عندي مراجعة في وزارة العدل وقد اتصلت علي زوجتي وقالت انزل علينا ليلة بدري لان الخميس الدوام إلى الساعة الحادية عشرة وقد ظللت سهران إلى الساعة 12 وبعدها كلمت الضابط وقلت انا أريد أن انزل عندي شغل قال الله معك وكان هناك واحد اسمه صالح القحص يا أبا عصام ترخص لي لكي اذهب معك رجعت إلى الضابط وقلت يا ابا نايف اريد ان تسمح لصالح أن ينزل معي وهو ليس عليه زام قال ابا عصام سوف ينام والصبح يأتي البدل لنا قلت الدنيا ليلا وأخاف تعطل السيارة واذا كنا اثنين نسلي بعضنا وكان صالح عريفا، والله والذي جمعنا من غير ميعاد- منذ ان خرجنا من الصبية حتى بيت صالح في الجهراء كنت نتبادل الحديث واقول له يا بو محمد الله يكفينا شر هذه الليلة ونزلته ورحت لخيطان والساعة 6 الصبح دق التلفون واذا اخي يقول لا تزال نايم لم يأت في بالي الا والدتي قد جاءها شيء، فقال لي ذهبت إلى مستشفى الصباح ورجعني الجيش العراقي.





قرطبة
ذهبت إلى مستوصف قرطبة وكان به ملفات الداخلية وقدزالوا اللافتات من أعلى. وزملائي في الصبية ذهبوا اسرى وبعد الغزو داومت بقرطبة ثم الابعاد ثم السالمي وكان مدمرا وبعدها تقاعدت في شهر 10 سنة 1991.





الأولاد
الله رزقني ستة اولاد وبنتا وواحد من الاولاد توفاه الله وكلهم جامعيون بفضل الله ثم الكويت جعلتنا نعلمهم وبنتي متزوجة من دكتور وهي مقيمة في رام الله.
ومهر زوجتي كان 150 دينارا



الحج
أما الحج فلقد حججت ثلاث مرات اول مرة كانت سنة 1962 مع حملة الدويلة وبعدها اتيت بأم زوجتي ووالدتي سنة 1966 وقد توفت والدة زوجتي معي في الحج والثالثة مع حملة البناء وقد بعثتني الوزارة إلى بنغلاديش حيث كانت هناك فيضانات.





التطوع
سنة الغزو عملت مع الدكتور جمال يوسف الدعيج حيث عملنا في مركز قرطبة مستوصفا وكنت أقود سيارة واعمل ممرضا، كنت اخرج مع الدكتور جمال بالاسعاف ونذهب إلى مستشفيي الصباح ومبارك ونأتي بالادوية ونوزعها للمستوصفات ثم نذهب للمخبز الذي باليرموك ونحمل بالاسعاف خبزا ونوزعه لبعض العوائل واذكر اننا واجهنا زحاما في احد الشوارع فصعدت على الرصيف لكي اتفادى الزحام وكان معي الدكتور جمال الدعيج واحد ابنائي الصغار وعندما وصلت إلى نقطة التفتيش رفع الجندي العراقي السلاح بوجهي فجعلت ابني ينام ويتظاهر بالمرض وقلت للجندي معنا حالة خطرة، مريض يموت ففسح لي الطريق وقال لي الدكتور جمال الدعيج ماذا فعلت يا أبا عصام.





أزمة قاسم
خرجنا يوم أزمة قاسم وعملنا خيام مستشفى بعد منطقة المطلاع واذكر ازمة قاسم التي قتل فيها الضابط فهيد السهلي الله يرحمه.




البعثة
انا ذهبت في بعثة رئيسة رسمية إلى العراق يوم كنا نكافح مرض الكوليرا ومكثنا شهرين وسورية مرتين وبنغلاديش.





العوضي
الدكتور عبدالرحمن العوضي معروف ومن احبابنا وهو رئيس البعثة التي ذهبنا بها للعراق ونحن ذهبنا مدة اسبوعين لكن المدة طالت فرجع من كانت له اشغال في الكويت والدكتور العوضي انا الوحيد الذي لم يوافق على رجوعي وتبديلي، حيث ما المشكلة التي تريد ان تذهب لاجلها قلت له انا اريد ان ادخل اولادي المدارس قال: اولادك علي ادخالهم اذا رجعنا للكويت قلت خلاص ما دام قلت ان دخول اولادي عليك فلن اذهب والدكتور كان يرى عملي في البعثة انني كنت مخلصا و«دينمو الحركة» كلها والبعثة اشرف على مهامها... وبعد العودة ذهبت إلى مستشفى الصباح حيث عمل الدكتور عبدالرحمن العوضي وذهب معي لوزارة التربية وادخل اولادي في المدرسة بعدما تعطل دخلوهم، لقد دخل الدكتور العوضي على الوزير وجعله يتصل على التسجيل وفعلا التحقوا اولادي في المدارس في المدرسة القريبة من بيتنا.




النفس
الذي يحز في النفس انني بعد شهادات الشكر والخدمة الطويلة وكبر السن ان اكون عالة على اولادي كل سنة ادفع رسوم اقامة.



http://www.alraimedia.com/alrai/ArticlePrint.aspx?id=99251
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22-04-2009, 11:21 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع عبدالكريم الزهوري

مقابلة مع عبدالكريم الزهوري



عبدالكريم الزهوري: قرضت الشعر وأنا مازلت طالبا في الدراسة






إعداد : سعود الديحاني

جريدة الرأي العدد 10427 - 18/01/2008


ضيفنا اليوم عبدالكريم الزهوري يحدثنا عن مسيرته التعليمية التي بدأت معه وهو طفل صغير عند شيخ قرية القصير التي تطل على نهر العاصي فيسهب لنا بالحديث عن تلك المرحلة فبذكرها محطة محطة حتى نصل معه إلى قمة الهرم التعليمي المتمثل بالجامعة ثم ينقلنا بالحديث إلى عمله في سلك التعليم والمدارس التي نشر بها ذلك العلم حتى كانت الكويت هي ومدارسها منبرا له ولعلمه الذي كان يتناول اللغة العربية وعلومها ثم ننحى معه منحى آخر الا وهو قصته مع الشعر متى بدأت معه احاديث متنوعة وذكريات لها عمق علمي نقضيها مع عبدالكريم الزهوري





فلنترك له ذلك:





كانت ولادتي في مدينة القصير وهي تابعة لحمص بينها ثلاثون كيلو جهة الجنوب ويخترقها نهر العاصي الذي ينبع من الاراضي اللبنانية فيمر في مدينتنا إلى بحيرة قطينة بعدها يدخل مدينة حمص ومنها إلى حماة ثم سهل الغاب شمال سورية ثم تركيا في مدينة انطاكيا ثم يكون نهايته ومصبه البحر الابيض المتوسط، والنهر سمي عاصيا لأن طبيعة مجراه من الجنوب إلى الشمال عكس طبيعة الانهار في سورية التي تأتي من الشمال إلى الجنوب والنهر هذا لا يزال جاريا ترتوي منه مدينتا حمص وحماه وخمس واربعون قرية تابعة لهما ونحن اهل مدينة القصير مهنتنا الاساسية الزراعة والفلاحة فعندنا بساتين زراعية نزرع بها التفاح والمشمش وفواكه كثيرة لكن اهم منتوج لنا هو التفاح.





الدراسة
والدي رحمه الله كان رجلا مزارعا اميا ودراستي بدأت سيرتها عند الشيخ محمد حسن خلف وهو شيخ في قريتنا في الحي الغربي حضرت عنده وعمري اربع سنوات على فترتين صباحية ومسائية والاجر الذي كان يأخذه علي وزملائي الذين كانوا يدرسون عنده هو رغيف خبز من كل دارس اما يوم الخميس فما تيسر من النقود حتى انني اذكر ان كانت عنده عصا يضربنا بها اذا تأخرنا او لم نحفظ شيئا من الواجب وكان الذي يتم منا حفظ القرآن يعمل له احتفالا بأن يربط على كتفه اليسرى وشاحا وهو قماش جديد ويذهب مع زملائه ويتجولون بالشوارع منشدين الاشعار والاناشيد حتى يصلوا إلى منزله فتستقبلهم النساء بالزغاريد وتوزيع الحلوى على الصغار والكبار فأتممت عند ذلك الشيخ حفظ القرآن كاملا ثم التحقت بعده بمدرسة نظامية طاقم تعليمها معلمات وكن يأتين من مدينة حمص وهذه المدرسة النظامية هي للمرحلة الابتدائية وكان ذلك في العام 1954 وهي المدرسة الوحيدة في مدينة القصير وكانت مختلطة حيث ان الصفين الاول والثاني يتولى تدريسهما المدرسات والمواد التي كنا ندرسها كانت مادة الحساب والانشاء وتعليم القراءة والكتابة والعلوم والدين وهناك مادة يقال لها الزراعة ثم انتقلنا للصف الثالث في المدرسة الريفية وهي مدرسة فيها حديقة كبيرة وتدرس فيها المواد الزراعية وكان يديرها الاستاذ غالب راضي رحمه الله وكان هو المعلم الوحيد فيها ثم انضم اليه نخبة من المعلمين من مدينة القصير الذين نالوا شهادة الاعدادية فأخذوا يدرسون بموجبها منهم الاستاذ محمد مصطفى وعبدالرحمن الكنج ومحمد علي ادريس وقد سميت المدرسة اخيرا باسم مؤسسها الاستاذ غالب راضي حيث هو الذي بدأ بمفرده فيها ثم اصبح لديه مجموعة من المدرسين والمدرسة حين درسنا فيها درسنا المواد نفسها التي درسناها في المرحلة الابتدائية ولكن بتوسع اكثر وقضينا بها ست سنوات فأتممنا بها المرحلة الابتدائية ثم اسست مدرسة للاعدادية في مدينتنا فانتقلنا بها في الصف السابع والثامن والتاسع ودرسنا بها اللغة الانكليزية ومواد الرياضيات التي تنقسم إلى الجبر والمثلثات والحساب.






المعلمون
وبعدها انتقلت إلى مدينة حمص فالتحقت بدار المعلمين هناك فالمعلم وظائفه متوافرة ويعين بالدولة فور تخرجه ويكون له راتب شهري ولم يكن دار المعلمين في ذلك الوقت يقبل بالالتحاق به الا الطلبة المتفوقين لذلك كان لي نصيب بالالتحاق به والدراسة به مدتها اربع سنوات وندرس فيه علم النفس وعلم التربية ومادة الفلسفة ومواد طرق التدريس والمعهد بطبيعته ذو تخصصات منها الشعبة العامة والشعبة الزراعية والشعبة الفنية وكنت انا ضمن الشعبة العامة التي يتناول خريجها تدريس المواد العربية والحساب والعلوم وانا ميولي ورغبتي منذ الصغر في اللغة العربية ولقد مارست التدريب على التدريس وانا طالب في معهد المعلمين لذا عند تخرجي كنت قد اسست للتدريس والتعليم.






العمل
في العام 1969 كان اول تعيين لي بمدرسة طلحة بن عبيد الله التيمي في مدينة دمشق فدرست بها عامين كاملين ثم تم تعييني مديرا بها ثلاث سنوات متتالية ويعود اختياري مديرا لها للتفوق الذي حزت عليه اثناء عملي بها مدرسا اثناء دراستي يوم كنت في معهد المعلمين حصلت على الثانوية العامة دراسة حرة - منازل - فالتحقت بجامعة دمشق كلية الآداب قسم اللغة العربية العام 69 - 70 لذا كان عملي في دمشق مدرسا ومديرا في آن واحد يصحبه دراستي الجامعية في جامعة دمشق وقد تخرجت فيها اثناء عملي بدمشق واثناء ذلك اصبحت المدرسة التي ادرس فيها ابتدائية ومتوسطة في آن واحد حيث احدثوا صفوفا لهذه المرحلة بها.







النقل
انتقلت بعد ذلك إلى مدينتي القصير بضعة أشهر مدرسا للغة العربية بعدها انتقلت إلى منطقة دير الزور ومكثت بها عاما واحدا وقد حان بعدها وقت التحاقي بخدمة العلم فكنت به ضابطا للاستطلاع مدة عامين وبعدها رجعت إلى مدينتي القصير مديرا لمدرسة دمينة الاعدادية.






الكويت
كانت عندي رغبة وشوق للمجيء لدولة الكويت وذلك لسمعتها الطيبة وتوافر مجال العمل بها وقد سبقني اليها من بلدنا الاستاذ حسين قوجه رحمه الله حيث كان مدرسا للعلوم الشرعية في ثانوية ابو حليفة وقد اخبرني بنفسه انه عاصر مجيء الشيخ احمد الدبوس لهذه الثانوية مدرسا حديثا قبل ذهابه إلى المعهد الديني. وعند مجيئي للكويت كانت معي زوجتي وابنائي فأنا اصبحت مدرسا في ثانوية حطين للجالية السورية وكانت في ميدان حولي مقابل مدرسة جرير المتوسطة اما زوجتي ورفيقة دربي فقد عملت مدرسة في مدرسة اليعروبية للجالية السورية بنات.






حطين
مكثت في مدرسة حطين عامين ثم عينت مديرا مساعدا لها مع عدم وجود مدير لها وكان في ذلك الوقت الدكتور عيسى درويش سفيرا لسورية في الكويت وكان عدنان مصطفى رئيسا لصندوق منظمة الاوابك في الكويت وكذلك رئيسا لمجلس ادارة مدارس الجالية السورية.






المعهد
انتهت اعارتي فتعاقدت مع وزارة التربية في الكويت ودرست في المعهد الديني في منطقة الفحيحيل وكان الشيخ احمد الدبوس حفظه الله وكيلا ولم يكن هناك مديرا ثم جاء يوسف الحجي مديرا للمعهد بعدها تنقلت بين مدارس عدة منها عبدالرحمن الدعيج في منطقة الصباحية والرميثية المتوسطة وعبدالرحمن الوقيان في صباح السالم ثم عدت للمعهد الديني بعد تحرير الكويت وبه ترقيت رئيسا لقسم اللغة العربية وتم اختياري مدرسا مثاليا للعام 1998 وبعدها انتقلت إلى منطقة العاصمة التعليمية في ثانوية عبدالله العتيبي وانا بها إلى الآن.





الشعر
سيرتي الشعرية بدأت وأنا طالب فاشتركت في مناسبات وطنية متعددة وكنت احتفظ بكل قصائدي التي نظمتها وانا طالب وحين احتلال الكويت فقدتها ولم يبق إلا ما كان مخزونا في الذاكرة او ما قمت بنشره سواء بالصحف السورية او عندنا في الكويت ومنها جريدة نشرتها في جريدة «القبس» وجهتها للشاب الكويتي بعنوان غامر من مطلعها.
طاول الشمس وغامر
ساميا فوق الصغائر
لا تنس للبغي انجال
وحطم كل قادر
إلى ان قلت
يا كويت العرب عيشي
وليعش للشعب جابر
وليعش سعدا ليبني
للعلا احلى المآثر
ان هذين البيتين قد كتبتهما على لافتات وحملت في احتفال الجالية العربية السورية بعيد الكويت الوطني العام 1988.





مشاركات
اشتركت في مسابقات شعرية كثيرة منها مسابقة مكتب الشهيد ونلت كتاب شكر وجائزة حيث انني كنت من العشرة الاوائل الذين فازوا بالمسابقة واشتركت في مسابقة نظمتها جمعية المعلمين عن الأمة الإسلامية فحزت بها المركز الثالث بقصيدة عنوانها «ام الخير» وشاركت في احتفالات الكويت ومسابقاتها الوطنية بقصائد كثيرة منها قصيدة بعنوان كثبان رملك وقد اقيم هذا الاحتفال في ثانوية عبدالله عيسى وكان من اجل مهرجان النفط وكان برعاية الشيخ طلال الخالد الصباح الذي قدمت له نسخة ونسخة اخرى من القصيدة للشيخ احمد الفهد الصباح وكان وزيرا للنفط.






المطوية
اصدرت مطوية تحت عنوان مجلة البيان حين نظمت مدرستنا احتفالا وقد نشرت في هذه المطوية قصائد لي في مناسبات مختلفة منها اسبوع تعميق ولاء للوطن قصيدة بعنوان حب الوطن وقصيدة للمعلم حين الاحتفال باليوم العالمي لتكريم المعلم.






الديوان
الآن اجمع قصائدي الكثيرة في ثلاث مجموعات المجموعة الاولى تحت مسمى الوسام وهي القصائد التي نظمتها في الكويت والمواقف الوطنية العامة والمجموعة الثانية تحت مسمى وهج الحروف وهي القصائد التي قيلت في المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني والمجموعة الثالثة تحت مسمى هزيم الحروف وهي القصائد التي قيلت في مناسبات الفرح والوداع والحكمة.






أجيال
طلابي اصبحوا اليوم في الحياة العملية ضباطا في الجيش والداخلية وقضاة ومنهم من يعمل في النيابة والتقي معهم في كثير من الاحيان في المناسبات العامة والافراح والاتراح وهم يتعرفون علي ويقدمون لي الاحترام والتقدير وانا افتخر بهم واعتز فقد كنت صديقا لهم ولست مدرسا فقط فلذلك العلاقة قوية ووطيدة بيني وبينهم وخلال عملي في الكويت غرست فيها محبة منحتني اصدقاء اوفياء منهم مهنا الشمري وعبدالعزيز المتروك بالاضافة اني اتخذت من زملائي في العمل وعلى رأسهم مدير المعهد الديني يوسف الحجي ابو عبدالله - حفظه الله - وهو لا يزال صديقا عزيزا واخا كريما والاستاذ حمد الطويل وكثير من الاصدقاء.






ثانوية
حقيقة اشكر ادارة ثانوية عبدالله العتيبي على حسن ادارتها ممثلة في مديرها الاستاذ صالح العبدالله الذي يتمتع بحزم من غير شدة ولين من غير ضعف وهو اب للجميع متميز بإدارته لذلك فإن المدرسة متميزة في منطقتها العاصمة.






الحميدان
بدر نجم الحميدان من الاخوة الاعزاء الذين لا تزال مودتهم تغمر قلبي ولا يزال التواصل معهم بشكل دائم ووالده الحاج نجم الحميدان الذي قدم مساعدة عظيمة لبناء مسجد حمزة بن عبدالمطلب في مدينة القصير فجزاه الله خيرا وكذلك من الاصدقاء الاعزاء ابو عبدالله حمد الدريع وناصر الجمران.






مناسبة
تخرج احد ابنائي الطلبة ضابطا في الشرطة وهو علي بداح العجمي شقيق الأخ شافي والدكتور عبدالله بداح العجمي فجئتهم مهنئا بهذه الابيات:
هاقد اتيتك يا علي مهنئا
بعلو منزلة وعز مكان
حظيت بعلياك الرفيعة نجمة
كل النجوم لمثل ذاك روان
لا غرو وان ما تكتنفك شمائل
فقطافها في دوحة العجمان
اني لأرجو ان اراك وقد علا
كتفيك فخرا ذانك السيفان






الزواج
زواجي كان في مدينة القصير بمدرسة نفس تخصصي لغة عربية ولي منها خمسة اولاد وحين اتيت الكويت كان ابني فادي عمره اربع سنوات وفادية سنتين وبعدها رزقت بولدين وبنت.
اليوم فادي بحمد الله حصل على شهادة الهندسة - كمبيوتر - من جامعة حلب والماجستير دراسات عليا من جامعة الكويت وهو الآن يعمل رئيسا لقسم الحاسوب في وزارة التربية وفادية درست الهندسة الغذائية في حمص ثم عملت في شركة بترا مراقبة للجودة ولا تزال، اما بشير ومنير توأمان حصلا على الشهادة الثانوية من الكويت ثم درسا في اوكرانيا فبشير تخصص صيدلي وتخرج العام الفائت ومنير لا يزال في جامعة اوديسا يمارس التخصص في علم الطب بعدما نال شهادة طب في نفس الجامعة وبشيرة وهي اصغر الابناء قد تخرجت في كلية الهندسة الكهربائية من الكويت ثم تابعت دراستها العليا ولا تزال.






التوصيف
اشتركت في لجنة توصيف ومسح مناهج اللغة العربية في المعهد الديني.






صحافة
لا شك ان الكويت بها صحافة حرة يشهد لها القاصي والداني.
يكفيك فخرا ان فيك صحافة
بيضاء مثل الشمس في الاصباح
اقلامها لغة الحجي ومدادها
مهج شغفن بروعة الافصاح
ان شخصت عللا فذلك رقية
وان استعارت مبضع الجراح

كثبان رملك درّ


كثبان رملك درنا يا دار
الخير من دارتها فوار
كثبان رملك كم تلظى وهجها
فنما برغم هجيرها الاصرار
اهلوك قد نسجوا الهجير مشاعلا
فتلألأت فوق الدجى الاقمار
اذ حولوا شظف الحياة عزائما
يغضي لحسن مضائها البتار
الكادحون بكل عصر امة
ميراثهم في الحالكات منار
هلا رأيت العتيات زوابعا
يختال في هوجائها البحار
هلا سألت البيد عن عرق الجباه
وعن شراع الحب يا محار
حتى اذا شاء الاله لحكمة
سأل السنا من جوفها والغار
ذهب تدفق من رمالك اسود
قد غار من اغرائه النوار
ارأيت حبات الرمال شوامخا
تزهو وتضحك حولها الازهار
نفط جرى متلألئا متبرجا
سكرت على رقصاته الابصار
فالنفط والامل العظيم تعانقا
فجثا على اعتابه الدولار
فغدا مساؤك يا كويت مناذرا
يهفو إلى حلقاتها السمار
وصباحك الميمون اشرق زاهرا
وبنوك في اذكائه الابرار
ابناؤك الاحرار هذا دأبهم
فلهم بكل فضيلة مقدار
نشروا على صدر البلاد قلائدا
حباتهن الحب والايثار
هذي الكويت وقد تواصل خيرها
فتعطرت بأريجه الامطار
رضعت لبان المجد يافعة له
في مسمع الدنيا صدى دوار
هذي الكويت وقد تسامت عزة
ربانها امراؤها الاخيار
قادوا السفينة مهتدين وهمهم
بر الامان يزينهم ابصار
ساسوا البلاد بحكمة اكبر بهم
يا مجد عزا انهم احرار
في كل ناحية لهم من غرسهم
غيث هم او دوحة معطار
مدوا ايادي الخير ماضنوا بها
فالخير فيها اخضر مدرارا
اقلامنا بقلوبنا مغموسة
تلد القوافي سكبهن نضار
تفد الحروف نضيدة مأسورة
فتصاغ من لبناتها الاشعار
تهدي إلى الامجاد كي تحيا بها
طول المدى تزهو بها الاسفار
هذي القصائد درها وعقيقها
عقد زها في معصميك سوار
فتقلديها يا كويت روائعا
حللا نسيج وشاحها الاكبار
صان الإله مقام عزك دائما
ما غاب ليل واستجد نهار
سبحان ربي مبدعا متفضلا
فله بكل خليقة اسرار




http://www.alraimedia.com/Alrai/ArticlePrint.aspx?id=20481
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اقتراح: بعمل مقابلات خاصة بالموقع متصفح الصندوق 11 11-12-2009 05:33 PM
مقابلات و لقاءات الشيخ فهد الأحمد أبوفارس111 مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 5 02-11-2009 05:30 PM
إقتراح: مقابلات تاريخية ولدالشامي الصندوق 1 29-07-2009 02:17 PM


الساعة الآن 02:35 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت