وطني الذي أحب

[ندى الرفاعي]

شكراً لمتابعاتك أستاذنا المراقب ...
احتفالاً بشهر فبراير شهر العيد الوطني أكمل معكم نشر ديواني - وطني الذي أحب.

********

يا كويت

(الكامل)

شعر: ندى الرفاعي

الحُلمُ يبزُغُ في سمائك فاقْلِعي
نَحوَ العُلُوِّ كبسمةِ الْمُتطلِّعِ

وارْعَيْ بذورَ الْمجدِ في أفيائِهِ
واسعَيْ إلى نيلِ الْمقامِ الألْمعِ

لك يا كويتُ مشاعري وعزائمي
فمُري وقولي ما بدا لك واطْمَعي

أنّى أنوءُ فأنتِ شاغلُ خاطري
فخُذي الأسى عنّي وحُرَّ الأدمُعِ

من ذا يعاتبني وأنتِ مليكتي
أو يزدريني في الغَرامِ الْمُولَعِ

مُرِّي بكلِ الهائمين وسائِلي
من ذا يُحبُّ كما أحبُّ ويدَّعي

الشعرُ يُزهرُ في المواسمِ يحتفي
أنتِ التي أشعارُها في أضلُعي

يمضي فراقُك دون سلوى تُرتَجى
فانسَيْ لمن أقصى بعاداً واشفعي

أنتِ التي لا أنتهي عن حبها
أبداً ولو بَعْدَ الزمـانِ الأتبعِ

ضحّى الرعيلُ بجُهْدِهم ودمائِهم
زرعوا الأمانةَ بالعطاءِ الأروعِ

ساروا على النهجِ الصحيحِ فكمْ حَوَتْ
هذي الرمالُ شَمائَلَ الْمُتورِّعِ

واليوم جئنا كي نصونَ مسارَهم
نُحيـي ونُنجِزُ للكيانِ الأيـنعِ

واليوم نحفظُ للكرامةِ منـزلا
في كَنْفِهِ قدْ عاشَ كلُ سُميدَعِ*

نرنو إلى الشرفِ الْمجيدِ برايةٍ
خَفَقَتْ لِتبقى في الْمكانِ الأرفعِ

واليوم نَروي للصغارِ حكايةً
هي عـبرةٌ للناهضِ الْمترعرعِ

يا ربّ سلّم دارَنا وكيانًـنا
أنت العزيزُ بِجاهِكَ الْمُترفـعِ

منك الأمانُ فأنت سرُ وجودِنا
أنت الْمرادُ وغايـةُ الْمُتضرّع

*****

صلّى عليك الله يا أزكى الورى
يا سلوةَ الْملهوفِ والْمتـوجّعِ
يا أيها الْمحمودُ في أرجائِها
سَعِدَ الورى بالطيِّبِ الْمتضوّعِ

*السميدع: السيد الكريم