الغوص في جزيرة سيلان

[PAC3]

تكملة :

المرحوم عثمان إبراهيم الخراز رحمه الله ذكر انه في عام 1908 ميلادي وهي السفرة الثانية له لجزيرة سيلان وفي احدي الرحالات الي جزيرة سيلان جنحت الباخرة بالقرب من جزيرة قاروة بالكويت ولامست قاع البحر لثقل حمولتها ولم يعد بإمكان القبطان فعل شي إلا أن يطلب من الركاب إخلاء الباخرة وكانت قوارب النجاة قليلة وصغيرة وحدث عراك بين الركاب علي قوارب النجاة وذكر المرحوم عثمان رحمه الله انه من ضم الركاب 30 راكب كويتي قرروا المكوث في السفينة علي أمل بمرور سفينة تنقذهم وكان البرد شديد و النزول للبحر أشبة بالمجازفة ومن بين الكويتيين المتواجدين في الباخرة المرحوم عبد الله بن راشد بن عليوة رحمه الله وقال المرحوم عثمان رحمة بعدها ذهب الكويتيين إلي القبطان وقالوا له بواسطة مترجم هندي أن يلقي ببعض الحمولة الزائد في البحر حتى ترتفع الباخرة وأعجب القبطان بفكرتهم ولكن عدد البحارة المتواجد في السفينة لا يكفي والبحارة بداء عليهم التعب وقالوا له نريد أن يعلمنا البحارة كيفت استخدام الرافعة لرفع الحمولة وقاموا بعدها بتخفيف الحمولة وفعلا ارتفعت الباخرة واتجهت للبحرين وحدث لهم نفس ما حصل سابقاً في قاروة وكادت الباخرة أن تنقلب لولا رعاية الله بهم و رفع المد الباخرة وغادروا إلي سيلان وقال المرحوم عبدالله بن راشد بن عليوة رحمه الله هذه الأبيات يصف فيها حالهم في الرحلة واسمي نفسه "حولي" وأثنين من أصحابة "شط بغداد" و"الغدير" وقال الأبيات التالية :

ياطارشي سَلمً لي على شط بغداد ....وخص الغدير بكل علم يِسَلًيْ
وقل له حَولي حارب الشرب والزاد...من وقعة ٍ فيها بغينا إنولًيْ
ركبت فير مركب إلي الغوص لأعاد ....نبغي بحر سيلان جعله يٍوَلًيْ
كَونً علية وتيه الدرب وإسناد.... و اتعومست دنياه وعيا يدِلًيْ
لَكًه علي القطعة ولا هو بنشاد ....قام إترزح والهوا صار شَلًيْ
لا حولنا بر ٍ ولا يمنا أبلاد...... ويوم ِ قربنا الموت قمنا نصلي
أطالع المركب من الدق جِدْباد .....وكل يصيح لواحدٍ ما يِخلًيْ
والله رحمنا ياعلي يوم أهو راد..... و أرقاة رب العرش من غير تليْ
وقزرت ليلي بالسهر والتوجاد ... نو ٍ بعزم أحدر وعلٍيْ

الشاعرة أم صنعاء الخضارية رحمها الله شاعرة شعبية معروفة قديما لها ولدان وهما محبوب وسعد وكان يعملان بالغوص وذهبوا إلي سيلان للغوص فتأخرا مدة طويلة في سيلان بعد إغلاق الموسم وكانت رحمها الله تنظر عودتهم ولما طال انتظارها قالت هذة الابيات الجميلة :

إسلم وسلم وافتهم بالعواجي.....واكتب سلام عد مارفرف الرييش
عداد صافي الماي عجل الرواجي....وإعداد ماجا السيف من جبة العيش
وعداد ما يمشي على الخد داجي ......زودٍ على البدوان وأهل الطرابيش
وعداد مامدوا لهم بالزراجي.....وإعداد ما يرعي النحل والبشابيش
اكتب سلامي وافتهم بالعواجي...إذا لفيت أهل القلوب الهشاهيش
من حبهم في مشية الزور لاجي....ومن بعدهم ما ذوق نوم ولا ابقيش
ودعتهم رب الضعافا المناجي.....رزاق وحوش البر رب الدراويش
للوالدة ما بنهضون الحجاجي.....لعلهم جت اللي حش ما ينش
سقوا الي جونا على عود ساجي....جاني البشير ثم قمنا مشاويش
والخد تنور عقب ماهي سماجي...يكثر علينا الخير من عقب ماميش

وبعد مدة رجعا اولادها إلي الكويت وكان سرور والدتهما شي لا يوصف رحمها الله..... تحياتي باك 3