
14-05-2009, 06:01 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 20
|
|
في الجزء الثاني من حوارنا مع العم أحمد زيد السرحان، تطرق بوخالد في اللقاء الذي خص به «الوطن» بعد طول احتجاب عن وسائل الاعلام الى ذكرياته ازاء امور كثيرة متعلقة بالمجلس أيام زمان.
فقد استرجعنا مع العم أحمد زيد السرحان ذكرياته عن الكيفية التي ادار فيها حملته الانتخابية في الستينيات، وعن الفارق في ادارة الحملات الانتخابية بين الأمس واليوم حيث اكد لنا بوخالد أنه فرق كبير جداً.
فقد اوضح السرحان انه لم يتكبد عناء تنظيم حملة انتخابية او يضع اعلان انتخابي واحد عندما قرر الترشح، فمعادلة الترشح ايام زمان كانت مختلفة عن اليوم والى ذلك فقد صار رئيس مجلس الامة الاسبق احمد السرحان يضرب أخماسا في أسداس وهو يتذكر انه لم يحصل على سكرتير خاص به الا عندما اصبح رئيسا فقط لمجلس الامة في عام 1967 فالنواب لم يكن لهم الحق في ان يستعينوا بسكرتير يتكفل المجلس به.
العم أحمد زيد السرحان اعاد الترحم على ايام العلاقة الطيبة التي جمعت النواب بالحكومة برغم المنعطفات التي مرت بها الديموقراطية في الكويت وقد سالت بذلك ذكريات الأمس وانهمرت بغزارة على لسان العم بوخالد الذي لم ينفك عن التأكيد لنا بين سؤال وآخر اننا نذكره بأيام جميلة جدا عاشها مع رفاق الدرب من الرواد في العمل النيابي قبيل ان يتخذ قراره بهجره دون رجعة، وأوضح انه على ايامهم لم تكن هناك «محاصصة» كما انهم لم يسمعوا ابان تلك الفترة الذهبية من عمر الديموقراطية في الكويت بمصطلح «التأزيم» او بالنواب المؤزمين، ونواصل في هذا اللقاء تقليب صفحات الذكريات مع العم بوخالد الشاهد على ديموقراطية الكويت:
* الصراع بين الحكومة والبرلمان ليس بجديد وهو صراع يضع اوزاره حينا و يعاود الكر والفر مرة أخرى، لذا اود ان اسأل عن واقعة حدثت على ايامكم، فعلى ايامكم وتحديدا في العام 1967 وقّع بعض النواب على عريضة بشأن تزوير الانتخابات هل تذكر هذه الاحداث؟
- طبعا هذه الحادثة حصلت إبان رئاستي لمجلس الامة عام 1967 حيث ادعى بعض الزملاء ان هناك تلاعباً في النتائج خلال عملية الفرز فقدم عدد منهم استقالته تعبيرا عن احتجاجه وطلبنا تشكيل لجنة للبحث والتحقيق في موضوع التزوير وانتدب الى اللجنة خبير دستوري وآخر قانوني،وبذلك فتحنا القضية ودعونا الناس ممن قد يكون لديهم دليل على حدوث هذا التزوير وصحة الادعاءات لان يتقدموا للجنة ويزودوهم بالمعلومات اللازمة التي تقطع الشك باليقين.
وقد ظلت اللجنة وخلال اسبوعين هي مدة عملها تنتظر من يقدم لها الدلائل فتقدم اليها كما علمنا عدة افراد لكن لم يكن طرحهم مقنعاً او يرقى لمستوى الادلة هذا ما اذكره من خلال قراءة محضر اللجنة الذي اكد على عدم وجود شهود استطاعوا اثبات الواقعة والله اعلم.. ونظراً لوجود استقالات لعدد من النواب ترتب عليها فتح باب الانتخابات من جديد، فشكل المجلس واستقرت الاوضاع بعدها
الدائرة الواحدة
* انتخابات العام 1967 التي ترأست المجلس على اثرها جرت وفقا لنظام الدوائر العشر ما النظام الانسب كما ترون؟
- وجهة نظري الخاصة تميل الى الدائرة الواحدة طبعا لانها تلغي كافة التحزبات والكتل السياسية والقبلية وتخلصنا من النزعة الطائفية.
* هل تظن ان الانتخابات وفقا للدائرة الواحدة أمر آتٍ لا محالة في السنوات المقبلة؟
- لا يمكنني التعليق على ذلك، لكن، اعتقد بأن كل شيء مرهون بوقته ربما تتغير الاوضاع الله العالم، كل ما استطيع قوله هو الدعاء لان يوفق الله ولاة امورنا لما فيه خير الكويت ففي قرارهم السليم وحده صمام الامان للكويت ولابنائها الكويت عاشت دوما كبلد واحد واسرة واحدة بكل فئاتها يتواصل فيها الود والمحبة والعطاء والاخوة دون النظر لهذه الفروقات التي بتنا نسمع عنها فقط بالسنوات الاخيرة،فالكويتيون المخلصون اعتادوا دوما على مد يد العون لحكامهم والالتزام برؤيتهم الصائبة تجاه الامور هكذا جبل اهل الكويت ونحن نريد ان نستمر على هذا المنوال لانها طبيعتنا نود ان تكون الكويت دوما مضرب مثل للغير ومثلاً للود والمحبة والائتلاف ونكران الذات وربنا يوفق الجميع.
امتيازات
* في السنوات الأخيرة، بات الناس يتحدثون عن المزايا التي يحصل عليها نواب اليوم مقارنة بنواب الأمس، ترى هل تتذكر اليوم ما الامتيازات التي كان من حق النائب الحصول عليها في المجلس، وكم كان راتبكم الذي تقاضيتموه عن الرئاسة؟
- لم تكن لدينا مطلقا امتيازات تذكر ولم تكن لدينا الرغبة أساسا للحديث وطلب مثل هذه الامتيازات، لم نكن بحاجة لها، كان لدى الجميع قناعة راسخة هي التي أوصلته لكرسي المجلس، والجميع جاء لخدمة الكويت فقط لاغير.
وعندما كنت نائباً لم يكن لدي أي سكرتير! وجميع النواب لم يكن يحق لهم طلب سكرتير، وعندما أصبحت رئيسا للمجلس بات لدي سكرتير واحد فقط لا غير،ولا أذكر مقدار الراتب لكنه كان قليلا ولا اذكر اني استلمه أساسا، النواب الزملاء الذين عهدتهم خلال 10 سنوات من العمل البرلماني لا أذكر أن أحدا منهم تحدث يوما عن راتب أو امتيازات مادية او معنوية ينبغي لعضو المجلس أن يحصل عليها.
و لم يطالب النواب بأن تكون لديهم مخصصات معينة و سيارات او غير ذلك بل ان احدا منهم لم يفكر بالمطالبة بأن تكون لديه سكرتارية خاصة به، و لهذا لم يكن هنالك لأي عضو سكرتير واحد !! أنا عن نفسي كنت أجهز أوراقي وشغلي بنفسي دون مساعدة أحد.
* وما رأيك إذا بالعدد الحالي لسكرتارية النواب في المجلس؟
- أمر غير مقبول، الطبيعي أن يحتاج النائب لسكرتير واحد أو ربما اثنين لكن هذا العدد الكبير أمر غير طبيعي ولا يمكنني ان استوعبه ابدا
كويت التجانس والمحبة
* العلاقة بين الحكومة والبرلمان في الستينيات هل كانت أفضل من اليوم؟!
- أنت تجعلينني أستعيد ذكريات أيام جميلة جدا، أيام لا تنسى بتاتا، حيث التفاهم كان سيد الموقف والحكمة والناس التي لديها القدرة على أن تزن الأمور هم أساس وعماد تلك الفترة، كنا بصدد رجال كويتيين محبين متجانسين، لانشكك في إخلاص أحد لكن الوضع كان مختلفا،وكنا في بداية الحياة النيابية،ولم تكن هناك أزمات واستجوابات، وإنما كان هناك اتجاه فقط لخدمة الكويت وتقديم مصلحتها في المرتبة الأولى،فقد كنا أناساً بسطاء بدائيين محدودي التعليم لكنا كنا مؤهلين ونمتلك الحنكة والحكمة.
* هل تذكر أيام أول من حيث الكيفية التي أدرت فيها حملتك الانتخابية ونحن نعيش أجواء الانتخابات الحالية؟
- ما كان عندنا حملات انتخابية أساسا على أيامنا كان من أبسط الأمور أن يقرر أحدنا ترشيح نفسه، باختصار يزور الدواوين في منطقته ويسلم عليهم وهم الذين يكرمونه ويحتفون به ويقدمون له الولائم، فالمرشح منا لم يكن ينظم حملة أو يؤسس مقرا انتخابيا ولا يولم للآخرين من الناخبين بل الناخبون هم من يكرمونه، بالتالي لم يكن الترشح مكلفا أبدا فلا توجد إعلانات ولا مقرات لأن أهل الكويت يعرفون بعضهم البعض، وكنا مجتمعا صغيراً جدا، جميع أفراده يعرف المرشحين.
أيام أول.. ما المعايير التي كان بناء عليها يتم اختيار المرشح الملائم للمجلس من قبل الناخب؟
القيمة الاجتماعية والوزن الاجتماعي بلا شك كانا يلعبان دورا كبيرا، فقد كان يؤثر علينا الرجل ذو القيمة الاجتماعية والسمعة الطيبة، هذا طبعا إلى جانب الكفاءة والقدرة على العمل.
مقاييس
* هل تغيرت مقاييس الناخب اليوم في اختيار مرشحه؟
- أظن ذلك، كل شيء تغير في الدنيا وما عاد مثل أول، لا أشعر بالراحة إزاء أسس الاختيار اليوم، لكن في النهاية هذه وجهات نظر.
المحاصصة
* على أيامكم هل سمعتم بمصطلح يكثر طرحه منذ سنوات مضت ألا وهو «المحاصصة في اختيار الوزراء»؟!
- أبداً، ما كان عندنا هذا الشيء، كنا دوما ننظر للشخص بناء على مؤهلاته ومستواه وكفاءته، لنقرر بعدها هل يليق أو لا يليق؟! أنا لا أؤيد المحاصصة وأظن أن جميع المواطنين المخلصين ذوي الكفاءة يمكنهم أن يخدموا الكويت دون النظر لعائلة أو كتلة
* ماذا لو استشارك شخص مقرب ويهمك أمره في موضوع انخراطه بالعمل السياسي في هذه الفترة.. هل ستشجعه؟ خاصة وأن هناك من يرى أن الوضع غير مشجع؟!
- سأنصحه بأن يتقدم إذا ما كان يشعر بأنه قادر على خدمة الكويت، ولكن سأسأله التفكير بروية والاطلاع على واقع الحال أولا، فإذا كان المنصب المقصود منصباً وزارياً فسأطلب منه أن يقرر بناء على رؤيته للحكومة وهل هي متجانسة الأعضاء، وهل هناك من سيسانده الفكر والرغبة في خدمة الكويت؟! أما إذا رأى أن هناك فيها من غير المتجانسين والمؤهلين فالأفضل له أن ينسحب والقرار في النهاية له.
في الحلقة المقبلة
أحمد زيد السرحان لـ الوطن: أوصيت أبنائي وأحفادي بالتجارة والبعد عن السياسة
عشقت صوت أم كلثوم.. واشتريت شقة «أبو الفدا» لأقول للناس: إني جارها!
كنت عضوا في أول فريق كرة قدم عرفته الكويت في الثلاثينيات
الرياضة والسياسة كانتا محطتين في حياتي وبيتي الأساسي هو التجارة
التقيت أم كلثوم بمساعدة مذيع حفلاتها وكانت امرأة محترمة جدا
الرئيس الراحل عبدالناصر استقبلني في بيته بمنشية البكري عرفانا بدور الكويت
نعم ستصل 4-3 مرشحات للمجلس القادم
لا أهوى الظهور الإعلامي ومتحفظ فالخطيئة وزلة اللسان تسجلان

|