ماء شرب غير صالح للشرب

[ولدالشامي]

يوماً بعد يوم يزداد طعم ورائحه ماء الشرب سوءا ونفاذا للرائحه والنكهه الكريهه جدا ، حيث كان الناس سابقا يأخذون الماء إما مباشره من الصنبور ( الحنفيه ) أو مفلترا عن طريق فلتر الماء .

بعد اسبوع تقريبا لم يعودوا يستطيعوا التحمل أكثر من ذلك لان الوضع أصبح لايطاق . صعدوا الى سطح المنزل لكي يفتشوا عن السبب والذي كان عاده , إما بسبب سقوط طائر أوسقوط قط بتانكي الماء ( خزان الماء ) بأسوأ الحالات وذلك عندما يكون غطاء التانكي مفتوحا او مكسورا او غير محكم الاغلاق . ولكنهم لم يجدوا لاهذا ولاذاك .

ماذا وجدوا ؟؟ لقد وجدوا طفلهم ذو السنوات الخمس الذي فقدوه منذ اسبوع . وجدوه طافيا ومنفوخ داخل خزان الماء . والذين بلغوا عن اختفاءه وزاره الداخليه التي لم تستطع التوصل الى ايجاده .

ماهو الموضوع ياترى ؟؟ القصه أن أحد الشباب تقدم لخطبه فتاه تسكن بهذه البنايه وكانت النتيجه أن رفضته . وكانت صدمه له برفضها هذا . ماذا فعل ؟ عرف أن هذه الفتاه متعلقه وتحب أخاها الصغير والوحيد لاهلها . فأراد الانتقام منها وحرق قلبها مثلما حرقت قلبه برفضها له. استدرج الشاب الطفل لسطح البنايه ووضعه بخزان الماء التابع لشقه خطيبته وأغلق عليه الغطاء . حيث لفظ انفاسه .

هرب الجاني . ولكن تم ضبطه لاحقا بعد أن ذكرت الفتاه بان الشاب هددها بقتل الصغير لانها رفضته . اليست جريمه غريبه وجريئه ؟؟ والجرأه والمفارقه فيها انها وقعت بنفس البنايه التي كان يسكن بها رئيس تحقيق حولي وميدان حولي والنقره والسالميه السيد سعد وديع شحيبر ( ابو وديع ) والذي قدم له اهل الطفل شكواهم باختفاء طفلهم بحكم الجيره .

هذه البنايه كانت تقع بشارع بغداد والى الغرب قليلا من البنايه التي كانت تسكن بها الملكه رانيه ملكه الاردن وهي تقابل كافتيريا فيلا فيروز تقريبا. الجريمه هذه حدثت بحدود مطلع السبعينات .