راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > التاريـــخ الأدبي
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 24-06-2009, 08:10 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

أستاذ اللغة العربية بالجامعة تساءلت: ألا يعلم من يقولون OK وThank you أنهم يسيئون للغة وينحدرون بها؟!

د.ليلى السبعان: اللهجات كالكائنات الحية
تشيخ وتعجز ثم تموت
وتحل «الشابة» مكانها حتى تذبل وتختفي
.. وهكذا سنة الحياة

حاورتها هدى العنزي
اللهجة الكويتية تعتبر فرعاً مهماً من فروع اللغة العربية، وذلك لان كل اللهجات تندرج تحت اللغة الام وهي اللغة العربية الفصحى سواء كان قديما او حديثا، كما ان هناك فرقاً بين مصطلح لهجة ومصطلح لغة قديما وحديثا وما زال البعض يخلط بين المصطلحين في الاستعمال.
قديما كانت اللغة واللهجة بنفس المصطلح والمعنى.

هكذا بدأت الاستاذ في قسم اللغة العربية كلية الاداب جامعة الكويت الدكتوره ليلى السبعان ونائب رئيس المجلس العالمي للغة العربية في بيروت حديثها لملف الاسبوع حول اللهجة الكويتية.. ثم تابعت قديماً كان لا فارق بينهما بدليل ان الكل يقول ان القرآن الكريم نزل بلغة قريش واحيانا يقولون بلهجة قريش وكان يطلق على أسد لهجة أسد او لغة أسد ولهجة تميم او لغة تميم.

اذن من الاستعمال الموجود في كتب التراث كلها يتضح لنا انه لا فرق بين المصطلحين قديما في الاستعمال اما حديثا فالفرق واضح ان هناك لغة نطلق عليها اللغة العربية الفصحى واحيانا ما يندرج تحت الفصحى نقول عنه اللغة المعاصرة ولا نقول اللهجة المعاصرة لانها تنتمي بمعاييرها وبأبنيتها وبمفرداتها وبتراكيبها تحت اللغة الام ولذلك عندما كتبت كتاب اللغة المعاصرة حرصت على ان اوضح كونه مستوى لغوياً.
كلما كانت اللهجة قريبة جدا من الفصحى تندرج تحت ما يطلق عليه المستوى اللغوي.

ولذلك الان نرى تعدداً في اللهجات وقليل جدا من هذه اللهجات من تتسم بسمات اللغة العربية الفصحى حتى لو قلنا ان اللهجة الكويتية الحالية هي فرع من فروع اللغة العربية الا انها بعد الخليط الحاصل بين الاقوام والشعوب والتداخل بين اللغات كلها أفرزت مستوى لغوياً بين بين ولكنه يتسم بالابتعاد عن اللغة العربية الفصحى.

فالمستويات الموجودة الان او اللهجات الموجودة بعضها يبتعد كثيرا عن اللغة العربية الفصحى بتأثير الخلط ما بين الناس والحديث المشترك وعدم الحفاظ على هويتنا وهي لغتنا العربية حتى ان كنا نتحدث بها ببساطة فنحن لا نحرص على ان ننتقي الالفاظ العربية البسيطة عندما نعبر عن أي شيء من الاشياء فتجدين اننا نقول ok وكلمة ميرسي و you thank وماما قالت وبابا قالت كل هذه الكلمات تسيئ للغة بشكل او بآخر دون ان يقصد الناس الانحدار الى هذا المستوى من اللغة.

ولكن التأثير والتأثر الموجود دائما بين المتفاهمين المتلقي والمتحدث سواء من أي جنسية اخرى بالتأكيد سيكون التأثير والتأثر واضحا .
ولكن الدراسة التي قمت بها في اوائل الثمانينات في البدء عن اللهجة الكويتية كانت تعتبر اللهجة الكويتية من اكثر اللهجات قربا من الفصحى لماذا؟!
لان كلماتها كلها كويتية ولكن يلعب القانون الصوتي دوره في النطق وهو ما احب ان أؤكد عليه. فنعتقد انها ليست لغة عربية فصحى. فنحن ككويتيين نتسم ببعض القوانين الصوتية.

في المقابل عندما نعدل القانون الصوتي ستصبح أصل الكلمة عربي فعلى سبيل المثال كل الكويتيين يقولون كلمة «مخدي» والبعض كانوا يضعونها تحت الايرانية الفارسية او التركية ولا يقولون انها عربية بأي شكل من الاشكال لانها تنطق بتغير عن الفصحى.

ونحن نطلق «مخدج» على الطفل غير مكتمل النمو وموجودة في كل المعاجم وفي اللهجة نحن نقارن بالاستعارة ما بين الرجل الذي لا عقل له فنقول كانه عقل طفل أي ناقص نمو وبالنسبة «للمخدي» نقول ناقص عقل.
وغيرها من الكلمات ككلمة «الجولة» التي وضعها الكثيرون تحت الهندية لماذا؟ لان «الجولة» أتت من الهند بالفعل كجهاز بينما هي في الاصل كانت عند العرب «شعلة» وايضا حرف الشين والجيم متقاربين بين «شعلة» و«جولة» وغيروا الحروف التي نستعلمها نحن كشعب.وهذا كله يثبت ان اللغة العربية ربما هي اصل اللغات كلها في العالم.

التغيير طال كل العالم
واضافت السبعان ليست فقط اللهجة الكويتية من طرأ عليها من تغيرات سلبية. فكل اللهجات في العالم طرأ عليها تغير سلبي. ونسمية السلبي لانه يفقدها جزءاً من هويتها فاللهجة تطرأ عليها تغيرات وبالامكان دراسة اللهجة كل 20 سنة تقريبا .
فقد قمت بدراسة اللهجة الكويتية تقريبا من سنة 1950 الى 1970-1975 ورصدت اللهجة وقد كانت اغلب كلماتها عربية الاصول بنسبة %85 وفي فترة 1995 الى 2005 يمكن ان نرصد اكثر الملاحظات على اللهجة الكويتية.فنستطيع بالفعل قول ان اللهجة الكويتية اصبحت خليطاً من لهجات كثيرة دخلت بعد دخول العمالة الوافدة الى المجتمع الكويتي وتعود الاطفال على كلمات الخدم وكثرة السفر والاحتكاك خارج الكويت .

كذلك التكنولوجيا الحديثة والحضارة والتقنية أتت لنا بمسميات كثيرة غير عربية فاصبحنا نجد خليطا من الكلمات الانجليزية والفرنسية وغيرها من الكلمات المشاعة في العالم كله لان التأثير والتأثر بين الشعوب شيء واضح وله تأثيراته ليس فقط في اللغة بل حتى في العادات والتقاليد والاعراف العامة المتداولة.

فوجب ان نكون حقيقة اكثر حذرا في هذا الوقت ان تمس هويتنا وهي لغتنا العربية الكثير من الظواهر والتأثيرات السلبية علينا ان نحرص على هذا لذلك تجدين الان ان الكل يطالب بالحفاظ على لغتنا العربية وبالتعليم باللغة العربية حتى في العلوم الطبية الى اخره.

للتواصل لا أكثر!
وعن تأثر لهجتنا بالعمالة والوافدة علقت الدكتوره ليلى السبعان نحن نريد ان نؤدي وظيفة اللغة ومن اهم وظائف اللغة هي الاتصال مع الاخرين او ايصال ما بالفكر اليهم ووظيفة اللغة تقول استخدم أي مستوى لغوي اذا اردت ان توصل فكرا معينا وربما من هذا المنطلق نحرص ان نحقق اهدافاً ووظائف اللغة.
وربما لاننا نحرص ان نحقق اهدافاً ووظائف اللغة ونعمل من اجل ان تكون الفكرة واضحة للغير قد نستخدم الالفاظ التي يفهمها المتلقي فيكون جزءا من التواضع لدينا او التسامح او جزءاً من اهتمامنا بوظائف اللغة المتعددة وهي استخدام أبسط الكلمات حتى يفهم المتلقي ما تريد ان تنقل له.

ومع كل هذا اعتقد ان اللغة العربية في الكويت ما زالت بخير خصوصا وان اجهزة الاعلام الكويتية تحرص عليها اكثر من أي قناة اخرى.

فالكويت ما زالت تعتبر من افضل القنوات العربية التي تهتم باعداد دورات للمذيعين وباختيار المذيعين الاكثر كفاءة وتحاسب قارئ نشرة الاخبار اذا اخطأ وتطلب من جميع المذيعين التكلم باللغة العربية الفصحى البسيطة او ما نطلق عليها باللغة المعاصرة والتي قمت بعمل نوع من التقنين لها .

وقلت ان هذه هي اللغة التي يجب ان تكون بديلة للهجات الموجودة حتى نقضي على مشكلة تعدد اللهجات او الانحدار في المستوى.
وعلينا ان نطرح اللغة الفصحى المعاصرة التي تتسم بالكلمات والالفاظ والتراكيب العربية الصحيحة. ولا يمنع ان نبسطها في العرض ليكون لدينا لغة نستطيع التفاهم من خلالها مع كل الجنسيات العربية.

لذلك يظل حرص الانسان الدارس والفاهم والمثقف العربي اكثر من غيره على ان تكون للغة هويتها ويحرص ان يتحدث اللغة العربية البسيطة السمحة وانا أؤمن بانها اللغة البديلة الان لان الحياة تلزمنا بعدم الوقوف عند شيء واحد والمطالبة فيه.

فاللغة مثل الانسان كائن حي تؤثر وتتأثر وتتغير شأن كل الكائنات الحية فنجد الفاظاً تزول وتموت وتبدأ ألفاظ فتصبح مثل الشباب وتتداول ثم تشيخ ثم تعجز ثم تموت ثم نعيش الصراع اللغوي بين الكلمات الكثيرة.

الخوف من الاندثار!
وعن دور المؤسسات التعليمية والاعلامية في المحافظة على اللهجة الكويتية من الاندثار قالت السبعان من اهم العوامل ان تدرس ضمن المناهج وتلحق بها فتدرس العادات والتقاليد والالفاظ والاناشيد واغاني البحر واغاني الاطفال ورمضان والعيد.
وانادي بأعلى صوت يجب الحفاظ عليها والاهتمام بها .

وعندما سألناها عن دورهم كأساتذة في الجامعة في المحافظة على اللهجة الكويتية والتراث علقت السبعان دائما في التقارير اعطيهم جزئية من التراث والابحاث والقراءات الاخرى واضع عليها من 5 الى 10 درجات لكي يهتموا بها وتكون من ضمن الموضوعات التي اكلف بها الطلاب والطالبات للحفاظ على هذه الهوية.

ثم اكملت: اتمنى من المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ان يهتم اكثر فاكثر بجزئية التراث.
ففي المجلس الوطني هناك احترام وحفاظ على اللغة العربية وهذه اهداف عامة يشكرون عليها.
ولكن اتمنى ان تستمر مواكبة المسيرة بهذا الشكل.
فالمجلس الوطني لدينا يوازي ويقابل وزارة الثقافة في الدول العربية ويقوم بجهود كبيرة في الحفاظ على اللغة العربية.. وان يكون للاعلام دور فعال.

وعن
كيفية تعليم وتذكير الاطفال بالتراث الكويتي
قالت السبعان: هناك بعض المؤسسات تقوم بذلك ولا نستطيع ان نبخس الناس حقوقهم وتحافظ على إلباس الاطفال الزي المناسب لكل مناسبة مثل عادات رمضان والقرقيعان مع استخدام الاغاني والالفاظ الخاصة بالمناسبة.

لهجتنا بخير!
وعن توقعاتها عن اللهجة الكويتية قالت استاذ اللغة العربية ليلى السبعان نحافظ عليها بحرصنا على المناسبات الوطنية واناشيدنا وعلى اقامة العادات نفسها وتذكير الناس بها واللهجة الكويتية بخير ولله الحمد .
لكن علينا ان نحذر من تعدد اللهجات واللغات الموجودة في المجتمع الكويتي من الصراع اللغوي بين الكلمة العربية والكلمة الاخرى.

كما اشجع في الاعلام ان يتكلم المذيعون باللغة العربية الفصحى على اللهجة الكويتية ومميزاتها وصفاتها ويتكلمون على قوانينها الصوتية ونحن لا نقلب كل جيم الى ياء.
فنحن لا نقول يامعة ولكن جامعة ولا نقول يمعية ولكن جمعية وهكذا فكل القوانين تتطور وتصب في مصلحة الفصحى.

وفي ختام الحديث علقت الدكتوره ليلى السبعان انه يجب ان نخاف على الجيل الان الذي اصبح له لغة اخرى فاصبح للشباب لغة خاصة بهم تتركب من كلمات انجليزية وعربية لا نستطيع ان نمنعها.

ولكن نستطيع ان نتصدى لها ونحاول ان نحسن صورة اللغة العربية اكثر فاللغة قادرة ان تفي باحتياجات العصر ولغة قادرة ان تعطينا مئات الكلمات بنفس المعنى.

تاريخ النشر 24/06/2009
يتبع
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخطاء شائعة في لهجتنا احمد المخيزيم التاريـــخ الأدبي 24 10-06-2011 01:51 AM
المرأة الكويتية والوقف -دراسة عن إسهامات المرأة الكويتية من خلال الوثائق العدسانية جون الكويت الوثائق والبروات والعدسانيات 0 14-04-2010 02:37 AM
«المجلات الطلابية» و حديث السور .. إصداران للدكتور عادل عبد المغني الجامع البحوث والمؤلفات 0 10-11-2009 08:58 PM
صيد الطيور قديما في الكويت، للعبد المغني الأديب البحوث والمؤلفات 0 11-06-2009 04:07 AM
كتاب ( شخصيات كويتية ) عادل محمد العبد المغني AHMAD البحوث والمؤلفات 1 22-12-2008 11:03 PM


الساعة الآن 04:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت