 |

04-07-2008, 11:49 PM
|
 |
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 45
|
|
سنة الطاعون
الاخوة اعضاء منتدى تاريخ الكويت المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...أتمنى أن أجد من حضراتكم الجواب على تساؤلي وبأول مشاركة لي بهذا المنتدى ولعلكم تفيدوني وتجيبوا على هذا السؤال الذي شغل العديد من الباحثين والمؤرخين .والعجيب بالأمر أنه لم يقم أحد بعمل دراسة أوتقديم بحث مفصل بخصوص هذا الموضوع وربما تعود الأسباب لنقص في المصادر وعدم تدوين ماحصل بهذه الفترة المهمة بتاريخ دولتنا الحبيبة ولكي لا أطيل عليكم وحسب ماذكرالاستاذ الباحث احمد البشر الرومي رحمه الله في دراسته القيمة عن مرض الطاعون القاتل والذي انتشر في الكويت عام 1831م، وهذه الحادثة لها اهميتها الكبرى في تاريخ الكويت لقضائها على الآلاف من الكويتيين..
وتعد هذه الدراسة التاريخية من اهم الدراسات التي تناولت موضوع انتشار مرض الطاعون القاتل في الكويت عام 1831م.
وكانت هذه الحادثة مؤثرة في تاريخ الكويت ومن مظاهر تأثيرها أنها قللت من التركيبة السكانية وقضت على عدد كبير من الكويتيين بدليل ان الرحالة الدنماركي كرستين نيبور زار الكويت في عام 1767م اي قبل وقوع مرض الطاعون بأربعة وستين عاماً وقال ان عدد الكويتيين يقدر بعشرة آلاف نسمة، بينما يقول الرحالة الانكليزي ستوكلر الذي زار الكويت في عام 1831م بأن عدد سكان الكويت لا يتجاوز أربعة آلاف شخص اي ان عدد الكويتيين نزل الى اقل من النصف بعد مضي أكثر من ستين عاماً على زيارة الرحالة نيبور. وعلى هذا الأساس أبني تساؤلي ....من هم هؤلاء الذين قضوا وانقرضت سلالتهم بسبب هذا المرض المرعب المخيف ؟ أكثر من نصف السكان؟ من هم ؟ والى من يرجعون في النسب وماهي اسماء عوائلهم؟ فهل ياترى توجد عوائل انتهى عهدها ؟ وانقضرت وانقطع نسلها ؟واين كانت تسكن ؟ هل توجد وثائق تضم اسمائهم ؟ ارجوا ان اجد الجواب عندكم وارجوا ان لاتستغربوا من تساؤلي فانا اعتبر ان البحث في مثل هذه الأمور هو أهم مافي تاريخ الكويت والكل له الحق في التساؤل ..وشكرا
|

05-07-2008, 12:34 AM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
|
|
اخي كويتي وافتخ
نرحب فيك في المنتدي مع اخوانك الاعضاء الكرام ولك الشكر على الموضوع الخاص بسنة الطاعون
اصيبت الكويت في عام 1247 بطاعون عظيم قضى على كثير من اهلها حتى كادت تصبح منه قفراً يباباً لولا المسافرون من اهلها الذين لم يتراجعوا اليها الا بعد صفاء جوها من تلك الظلمة، رجعوا اليها ولكن وجدوا الطاعون قد فتك بكثير من نسائهم فاضطروا الى استقدام عوضهن من البلاد المجاورة كالزبير ونجد وغيرها وبذلك حفظوا البلد من العدم والفناء وفي اثناء تلك المعمعة اغلق اهل بيت في (الشرق) دارهم وادخروا فيها ما يكفيهم من طعام وشراب ولم يسمحوا لاحد بالدخول عليهم خوفاً من تسرب العدوى.
فكان هذا البيت من جراء هذا التحفظ هو الوحيد في الكويت الذي لم يصب من يد الطاعون بضرر غير ان امرأة منهم حاولت الخروج لتنظر ما اصاب اهلها، فانزلوها بحبل من السطح ثم رجعت اليهم اخيراً فلم يفتحوا لها فرجعت ادراجها وقضي عليها كما قضي على غيرها».
هذا كل ما ذكره الشيخ عبدالعزيز الرشيد في تاريخه عن هذا المرض.
واعتقد ان فتك هذا الطاعون في الكويت لا يقل فداحة عما حدث في العراق وفي نجد فالمصادر الشفهية تجمع على ان هذا الطاعون افنى اكثر من ثلاثة ارباع اهل الكويت. فكانت الجثث تحمل الى المقابر في أول الأمر فلما استفحل امر هذا الوباء واشتد وكثر الموتى تركت الجثث في البيوت اذ ليس هناك من يحملها الى المقابر، وتروي بعض هذه المصادر أنه كان من حسن حظ بعض احياء المدينة ان كانت بقربهم حفر كبيرة حفرت لنقل الطين منها أفصبحت هذه الحفرة مقابر بالجملة، تملأ بالجثث للتخلص منها ومن عفنها ومنظرها!!
وتقول الروايات ايضاً ان احد مشايخ الدين اشار في شدة الوباء على الكويتيين ان يغادروا المباني والبيوت فتركوها وابتنوا لهم اكواخاً في – الشويخ – وكان القادم اليهم يسمع التهليل والحوقلة قبل وصوله اليهم بمسافة بعيدة وبقوا أياماً في هذه الأكواخ والخيم يدعون الله ان يرفع عنهم هذه النازلة الفظيعة الى أن توقفت الاصابات فرجعوا الى بيوتهم.
وقد حدث هذا الطاعون كما قيل في أيام الشتاء وكانت سفن الكويت التجارية التي تسافر الى الهند في مثل هذا الفصل من كل عام خارج الكويت، وكانت تحمل عددا لا بأس به من الرجال.. هؤلاء نجوا من شر الوباء إذ صادف حدوثه في غيابهم، وكانوا إما في عرض البحر او في الهند ولم يكن الطاعون قد وصل الى هناك، فلما وصلوا الى الكويت وجدوها توشك ان تكون خالية من السكان، إلا من بعض الضعاف الذين نجوا من الموت فكانوا الاساس الثاني الذي انتشل الكويت من الفناء المحتم والانقراض التام.
وانه لمصاب عظيم حين يجد المرء نفسه بين مرضى لم يبق على مفارقتهم الحياة إلا بضع ساعات، وبين جثث متراكمة ملقاة في الطرقات والأزقة والبيوت لا تجد من يواريها التراب وبين اطفال تصرخ اما من ألم المرض او من فقدهم من يقوم على اطعامهم ورعايتهم فتجدهم يهيمون على وجوههم في الشوارع تتلقفهم الاصابات الطاعونية في كل لحظة، ومهما فكر المرء في ذلك اليوم ليبحث له عن طريق للخلاص فانه عاجز عن ذلك فقد كانت كل ابواب الخلاص في ذلك اليوم مقفلة، وكل سبل الفرار مسدودة.. كان أهل الكويت في ذلك اليوم كما قيل: البحر أمامهم والصحراء خلفهم والطاعون عندهم فليس لديهم الا الصبر.
ويشاء القادر القدير فيتلاشى المرض شيئاً فشيئاً حتى ينعدم قبل ان تنعدم الكويت وإذا الاحياء من أهلها لا يجدون ممن يمت اليهم بصلة القرابة إلا النادر القليل، ويتنفس شاعرهم النبطي الصعداء ويتلفت يمنة ويسرة فيجد الأرض كما كانت ولكنه لا يجد الأهل والأصحاب والأحباب فتذرف عيناه، ويشرق بالدمع ثم يرفع عقيرته متألماً لينفس عن نفسه في قصيدة طويلة (فن) يقال ان ناظمها سعود بن محمد وهو الذي سمي احد أحياء الكويت باسمه وهو فريج سعود يقول:
شفنا المنازل مثل دوي الفضا
عقب السكن صارت خلايا مخاريب
واحسرتي ليمن طرا ما مضى
عصر يذكرني الأهل والأصاحيب
__________________
وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه
ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه
|

05-07-2008, 01:40 PM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,664
|
|
هذه القصيدة هي للملا سعود الصقر ..
|

05-07-2008, 01:44 PM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
|
|
__________________
وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه
ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه
|

05-07-2008, 10:01 PM
|
 |
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 45
|
|
اتشرف بمعرفتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...شكرا عالردود وشكرا عالترحيب ولو أني لم أجد مايشبع فضولي من تساؤلات كما ذكرت سابقا حيث ان اهتمامي ينصب على معرفة اسماء العوائل والأسر التي فنت بسبب هذا الشبح الذي يسمى بالطاعون . ولي تعليق بسيط على القول بأنهم اتخذوا زوجات من نجد والزبير!!..حسب علمي واعتقد ان الكثير يوافقني على هذا الرأي ..بأن من فتك بهم هذا المرض وافناهم هم اصلا نزحوا من هذه الديار(نجد والزبير) فهذا ليس بالشيء الجديد وهذا للتوضيح فقط ..واكرر ندائي للأخوة الأعضاء بأن يشاركوا ولايبخلوا علينا بأي معلومة حتى لو كانت منقولة شفويا وغير موثقة ..وشكرا
|

05-07-2008, 11:01 PM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
|
|
اخي الكريم من الصعب أحصاء العوائل التي قضي عليها الطاعون حيث ان المرض أتي الكويت مرتين وعلى ماعتقد أن ماتتكلم عنه ذكرة المؤرخين من امثال المرحوم الشيخ عبدالعزيز الرشيد هوالطاعون الأول .
ان الطاعون اوشك ان يقضي على معظم العوائل القديمة المتواجدة حاليا ولكن من بقي من هذة رجال هذه العوائل في الخارج اما للسفر اوعمال اخري فكانوا هم الاساس الذي أدي إلى عدم فناء هذه العوائل ولقدم الحدث يصعب وجود احصائية دقيقة عن الوفيات في ذاك الزمان .
ماذكر لي من مصارد شفوية ان هناك طاعون ثاني أتي أما قبل الصريف أو بعده ولكن ليس بتأثير الطاعون الاول و ذكر لي أن اغلب الاسر الكبيرة العدد أوشكت على الفناء لولا وجود رجال من هذة العائلة خارج البلاد ويقال أن من العوائل التي أوشكت على الفناء الرومي والمرزوق والبودي وغيرهم من العوائل وحسب ماذكر لي هناك غيرهم الكثير .والله أعلم
اخي الكريم ربما العوائل التي فنت قليلة بالنسبة للعوائل التي أوشكت على الفناء ..تحياتي
__________________
وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه
ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه
|

06-07-2008, 07:06 AM
|
 |
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 45
|
|
شكرا عالتوضيح أخوتي الكرام ....
|

06-07-2008, 11:01 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 116
|
|
تحياتي لكم جميعا
الأديب الكويتي والباحث المتميز فرحان عبدالله الفرحان يؤكد ان هذه القصيدة هي لوالد الشاعر محمد الفوزان رديف عبدالله الفرج والذي كتبت له السلامة من هذا الوباء وقال هذه الأبيات وهو يوردها كاملة .
شفنا المنازل مثل دوي الفضا
عقب السكن صارت خلايا مخاريب
يا عين أمر الله واللي قضي
من حال أمره ما ترده النواحي
وأحسرتي ليمن طرى ما مضى
عصر يذكرني الأهل والأصاحيب
يا ونتي ونة كسير العضا
ونة صويب عطبته النشا شيب
شفني عقبهم ذقت كاسات اللضا
عدم الدوا ووين أجيب التطابيب
|

11-07-2008, 10:17 AM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,664
|
|
الأخ العضو سالم شكراً على المعلومات الطيبة التي تقدمها لنا .. وسلمت يداك
.................
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاحم كويتية |
 |
|
|
|
|
|
|
تحياتي لكم جميعا
الأديب الكويتي والباحث المتميز فرحان عبدالله الفرحان يؤكد ان هذه القصيدة هي لوالد الشاعر محمد الفوزان رديف عبدالله الفرج والذي كتبت له السلامة من هذا الوباء وقال هذه الأبيات وهو يوردها كاملة .
شفنا المنازل مثل دوي الفضا
عقب السكن صارت خلايا مخاريب
يا عين أمر الله واللي قضي
من حال أمره ما تردّه النواحيب
وأحسرتي ليمن طرى ما مضى
عصر يذكرني الأهل والأصاحيب
يا ونتي ونة كسير العضا
ونة صويب عطبته النشا شيب
شفني عقبهم ذقت كاسات اللضا
عدم الدوا ووين أجيب التطابيب
|
|
 |
|
 |
|
أخوي ملامح كويتية .. شكراً لك على إيراد تلك القصيدة كاملة والشكر للباحث فرحان الفرحان على بحثة عن شاعر تلك الأبيات المشهورة وتكملتها .. القصيدة والبيتين أشتهرت بالسابق للملا سعود الصقر .. وكثير من الباحثين ذكروا ذلك .. ولكن سردك للقصيدة كاملة يعزز كلام فرحان الفرحان بأن القصيدة للفوزان ..
وقد أضفت حرفاُ باللون الأحمر على كلمة النواحي.. هي النواحيب لأنها تكمل معنى البيت بشكل صحيح
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:52 PM.
|
 |