راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2013, 01:58 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي عبدالله الرباح: عائلتنا مرتبط بها تاريخ البناء في الكويت

القبس - 30/7/2013



المهندس عبدالله مبارك الرباح

أجرى الحوار جاسم عباس
الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا من الاثنتين وذاقوا حلاوتيهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح او بعضا منه. ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم فان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي. القبس شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة الرمضانية.

البناؤون هم الذين شيدوا البيوت والقصور واقاموا الاسكلات (جمع اسكلة رصيف الميناء) ورئيسهم ستاد، هؤلاء بنوا وعمّروا ويبدأ يومهم من طلوع الشمس حتى غروبها، عملهم متواصل في الصيف الحار والشتاء البارد، ووقت الغروب يقومون بجمع عدتهم في الشمتة، ادواتهم كانت بسيطة من البيئة مثل:‍ الطين الذي حمل على الحمير من المطاين، واللبن والبو (القش) والخشري والصخر من البحر والجص والرماد من التنانير وجذوع النخل والجنادل والباسجيل والبواري والطاري والصاروي والحشو والقيلة والمذكر، بهذه المواد والادوات اقاموا الموانئ والقصور، ووصل هؤلاء الى خارج البلاد لانهم اتقنوا واجادوا فنهم، وللحديث عن البناء الكويتي والايادي العاملة في الماضي، التقينا احد احفاد الاستاد الكويتي من عائلة ارتبط بها تاريخ البناء.

قال المهندس عبدالله مبارك عبدالله راشد الرباح: نزح ابنا سيلمان الرباح، وهما عبدالرحمن وراشد من نجد من حوطة بني تميم الى الكويت، واشتهر عبدالرحمن بالعطارة والتطبيب، واشتهر راشد بالبناء وتوارثت ذريته مهنة البناء من الاستاد راشد الرباح او ما يمسى بــ «راشد البيطار» او «راشد البنا» تساعده مجموعة من العمال، واذا مرض الاستاد فانه يتوقف عمل معظم العمال، فكان جدي الاستاد راشد يعطي المحتاج منهم يوميته (اجرته)، وهذا طبع اهل الكويت بتكافلهم وتعاونهم، وقديما لكل تاجر استاد يتعامل معه ويجعله مستشاراً عند شراء عقار لانه صاحب خبرة.



أول ميناء كويتي

قال عبدالله الرباح: والد جدي راشد الرباح، هو الذي اقام اول اسكلة Escale، وهو عبارة عن رصيف يشبه اللسان الصخري في البحر، ومن بعده عرف واشتهر بترميم وبناء الاسكلة ابنه محمد.

اضاف الرباح: ان اصحاب السفن قديماً اشتكوا من موج البحر والاشكالات التي تحدث معهم بالتحميل والتنزيل اثناء ارتفاع الموج، فاتفقوا مع التجار وكلموا جدي راشد لينشئ لهم نقعة، فأقام لهم مرسى في البحر من الصخور لصد الامواج من فتحتين من جهتي الشرق والغرب، وعلى شكل دائري والعمق 4 امتار، وفوق الماء 2 متر، وتم اختيار الجهات عن دراسة، وكان الاستاد راشد يرمي الصخرة بنفسه وتصل الى مكانها المطلوب، وعند تراكم الصخر لم يتحرك عند انكسار الماء للزوايا، حيث اجتمع اهل الكويت ليشاهدوا الميناء الجديد وسرعة الانجاز.



بناء قصر مبارك

قال الرباح: في عهد الشيخ مبارك الصباح، الذي حكم من 1896 حتى 1915، ازدهرت الكويت في عهده وكثرت السفن التجارية، وكان الشيخ مبارك، رحمه الله، يستقبل الوفود والضيوف، فرأى ان يبني قصراً له مقابل السيف وقريباً من الجمرك، وتم بناؤه من الصخور البحرية من دورين، واستعان بالفنيين عن طريق الشيخ خزعل لصنع الأبواب والشبابيك للقصر على شكل أقواس، وكان جد والدي راشد الرباح هو الاستاد، وقد رممه بعده ابنه جدي عبدالله الراشد بعد سنوات، وشارك في افتتاحه بعد الترميم.



قصر البحيث

وتحدث عن قصر الشيخ مبارك وقصة انجازه بالسرعة الفائقة. عندما زار الكولونيل الشيخ مبارك ابلغه ان الانكليز لديهم رغبة في بناء قاعدة في البحيث (ام قصر حاليا) فرد عليه الشيخ مبارك بان هناك قصره، فرد عليه بأنه لم ير هذا القصر في تلك المنطقة، فتواعد معه على زيارته في القصر، وعند خروجه طلب الشيخ مبارك من كهف الصانع ان يستدعي الاستاد راشد فطلب منه ان يبني له قصراً، وكل من يشاهده يقول انه قديم، فجهز 20 عاملاً من رجال الكويت وأخذوا طريق البحر المختصر إلى البحيث، وبعد 4 أيام وصل الشيخ مبارك والكولونيل عن طريق البر الأبعد مسافة من البحر، وجدوا فيها القصر، وكانوا اشعلوا النار داخله ليظهر انه صار له مدة من الزمن مبنيا في هذا المكان، فقال الشيخ مبارك: هذا قصري، وهؤلاء رجالي في القصر.

وبذكاء الشيخ رحمه الله وخبرة الاستاد راشد تم ابعاد القاعدة وتم حفظ حق الكويت إلى الآن بالمنطقة.



قصر كاظمة

ومن بناء الاستاد راشد الرباح قديما كان قصر الشيخ مبارك الصباح في منطقة كاظمة التي تبعد 40 كيلو متراً شمالي العاصمة بعد ان جاءت فكرة لبناء خط حديدي من برلين إلى بغداد ينتهي عند كاظمة اعترض الشيخ فأخبرهم ان المنطقة مسكونة والسكان يتبعونه وله فيها قصر، فطلب من راشد الرباح ان يبني له قصرا، وقبل وصول الوفود أقام الاستاد ومعه من الرجال ومن افضل العمال وواصلوا الليل بالنهار وشيدوا القصر، وبعد ان وصل الشيخ مبارك مع المعتمد وتجولا على العربان الموجودين من الظفير والشمر والعنوز والعوازم، سألهم المعتمد: أنتم من تتبعون؟ قالوا: نتبع الشيخ مبارك، بذلك تم ابعاد المخطط عن المنطقة، وبالقرب منها توجد اسكلة قديمة لعائلة بوراشد وأمامها مخزن قديم منذ الحرب العالمية الأولى.



قصر المربع

وقال المهندس الرباح: لآل سعود مكانة خاصة عند آل الصباح وأهل الكويت، وبعد خروج الملك عبدالعزيز من الكويت واستقرار الحكم له في المملكة رغب الملك في بناء قصر له في مدينة الرياض، فطلب من الشيخ مبارك الصباح ارسال الاستادية والعمال من الكويت بعد ان شاهد براعة أهل الكويت وفنهم في البناء اثناء وجوده في الكويت، فأرسل الشيخ والد جدي ومعه الاستادية والشواغيل (العمال) وحتى الطباخ كان معهم، حيث بنوا قصر المربع في الرياض على نمط القصور الكويتية، وقد أكرمهم الملك، وحتى بعد وصولهم الى الكويت كان يبعث لهم (الشرهة) أي الاكرامية المالية، وقام جدي ببناء مبان أخرى في الرياض اثناء وجوده هناك.

اضاف: ان جدنا راشد رمم قصر ابن زرق في ام قصر ايضا وهو من التجار المعروفين على مستوى الخليج العربي، وله قصور



حقوق الإخوة

وتحدث عبدالله الرباح عن التعاون والتكافل بين أهل الكويت، وكل يعرف الحقوق الواجبة عليه، فكانت الكويت كلها أسرة واحدة، حياة طيبة كريمة مستقرة، وكانت الإخوة عميقة وسريعة الاستسلام، وقوية الصلة، وكان أحدهم له سلطان على هواة، فيحب كل عبد يحب الله ويعبده ويصافي كل إنسان، وهناك أمثلة كثيرة في هذا المجتمع المعروف بالتلاحم، فكان من عادة أهل الكويت من ينزل ببيت جديد بالسابق يعينونه ويساعدونه في الأيام الأولى من سكنه إكراما له وللتعرف عليه، وكذلك من توفي له أحد يقوم الجيران بتكفله، وحتى من يتزوج تعطى له عانية (هدية)، فحدث ان احدى ساكنات الفريج تريد تزويج ابنها وتبني غرفة لولدها، فتطوع راشد بالبناء بالكامل مع أجور العمال والمواد كمساعدة وهدية لابنها فكتبت قصيدة بدايتها:

«يا راشد البيطار يا ذرب الإيمان

يا للي كل شواغيل العرب ما يجادونه»

قال: وهذا عبدالله الراشد من كثرة حبه واخلاصه لعمله كان يتنقل ويسكن بالقرب عمله فسكن بالقبلة وشارع أحمد الجابر، وسكن في محله البلوش، والمقوع الشرقي، وكذلك الجهراء عند تكليفه ببناء المسجد وترميمه، وسكن في شارع السوق، وأخيرا أمسكه عبدالعزيز وفهد الزاحم، وكذلك أم عبدالله الخليفة، وشارك رحمه الله ببناء المدارس، وعين في لجنة التثمين، وكذلك عين بعد اعتذاره من التثمين في لجنة بناء المساجد وصيانتها وقسم العمل بينه وبين الاستاد عبدالسلام.

وشارك في بناء بيوت أئمة المساجد وترميمها إلى أواخر الستينات من الفروانية إلى الجهراء، رحم الله جدي عبدالله الاستاد المشهور في أواخر الستينات.



المقصب... الترميم

وقال الرباح: قرر الكويتيون بعد معركة «حمض» في عام 1920 بناء سور منيع لرد أي عدوان عن الكويت، وكانت فزعة رجل واحد لبنائه والمشرف على البناء كان الأستاذ راشد من ناحية عرض السور للحماية من الرصاص مع توزيع الفتحات للرماية، وكذلك أشرف والدا جدي «راشد» على ارتفاعه وتوزيع الغول (جمع غولة) برج عبارة عن غرفة مستديرة منتصبة في السور، وقام راشد الرابح (جدي) ببناء البوابة الخامسة للسور بالقرب من المقص وهو مكان خاص لذبح الأغنام والإبل والأبقار، وقد سميت البوابة ببوابة المقصب وكان القصابون يمرون منها متجهين إلى المقصب.

وعن بناء المقصب القريب من الكنيسة الحالية بجوار الإرسالية الأميركية، طلبوا، من مهندس بناء مقصب للذبح ويكون بطريقة سهلة للتنظيف فاعتذر، وأخيراً طلبوا من الأستاد عبدالله ابن الأستاد الكبير راشد الرباح بأن يقوم بالعمل بطريقة فنية وينظف البحر، ولكن بعد اتمام المشروع تلوث الشاطئ، لقرب الأسماك منه، وأخيراً تم إغلاقه، وقام جدي عبدالله الراشد بترميم المستشفى الأميري القديم واستبدال السقف المتهالك من الجندل بطريقة فنية دون تأثير السقف أو سقوطه، فكان العمل بكل دقة وحذر يقوم جدي الأستاد عبدالله بسحب القديم وتركيب الجديد والسقف لم يتأثر.

أضاف: رمم جدي عبدالله الراشد قصر السيف وهو على درب والده رحمه الله بعد دخول المواد الجديدة على البناء الكويتي، وبعد الانتهاء شارك جدي بالاحتفال برقصة العرضة مع الشيخ عبدالله الجابر الصباح رحمه الله، ونحتفظ بصورة بالافتتاح وهو يلعب بالسيف، وللأسف لم أجدها إلى الآن أبحث عنها فيما بعد.

وقال: آل الرباح الاستادية رمموا قصر الشيخ خزعل أمير المحمرة الذي كان صديقاً للشيخ مبارك ببناء قصر له بالكويت، وبعد وفاته تم شراء القصر من يوسف أحمد الغانم والديوان من عبدالله الجابر الصباح، وفي سنة 1957 تم تأجير مبنى الديوان إلى الدولة ليحول إلى أول متحف بالكويت، وكان موقع قصر الشيخ خزعل بجانب قصر دسمان، وقام آل الرباح منهم الاستاد «داود» بترميم المستشفى الصدري وكان يعمل معه الاستاد عبدالمحسن التركي، والأستاد هو الذي رمم سقف المتحف بطريقة الصدري نفسها وتحول الصدري إلى مستشفى الولادة ثم إلى مستشفى العمال.



مساح المعجماني

وقال: عندما يكون الاستاد فنانا ومتقنا وصاحب خبرة يطلبه احد التجار ويمسكه ليكون معه في حالة شراء أو بيع العقار، فكان خليفة الملا الرباح من الاستادية المشهود لهم بالكفاءة والخبرة بين كثير من البيوت، وكان ماسكه التاجر عبدالله البحر، أما عبدالعزيز وصالح ومبارك الرباح استادية فعملوا بالبناء مع والدهم عبدالله بالبداية ثم عملوا كاستادية، وكذلك سعود الراشد الذي اشتهر بالمساح المعجماني، والمساح يكون من الجص ويكون الحائط ناعما، انه عمل متقن لا يتقنه الا القليل لارتفاع سعره اولا ثم لدقة عمل المعجماني، وكذلك عرف عن خليفة وسعود وعبدالعزيز من آل الرباح النقشات الداخلية والخارجية المعمولة من الجص، فيقوم الاستاد برسم النقشة على الجص ويستعمل الفركال للرسم ثم الحفر.

وبعض الاستادية كانوا ينقشون من دون رسم، والآن كل شيء تطور وتقدم فأصبحت الخلطات جاهزة وحتى الطابوق جاهزا، وإلى الآن بعض آل الرباح متمسكون بمهنة البناء والترميم.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرباح IE جبلة 9 21-02-2018 06:22 PM
الرباح مقتبس المرقاب 3 15-03-2010 09:19 PM


الساعة الآن 02:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت