عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22-06-2009, 01:03 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

كنايات وأقوال كويتية وأصولها اللغوية

إعداد هدى منتصر:
يرى الباحث في التراث الكويتي خالد سالم محمد ان اللهجة الكويتية المحلية لا يقيدها رابط، فهي تتطور وتتجدد دائما.

وتظل مفتوحة الجوانب لأي كلمة جديدة سواء من اصول فصيحة أو دخيلة بمجرد ان تتردد على ألسنة الناس تصبح بعد فترة زمنية قليلة مقبولة ومستساغة حيث لا يوجد هناك عامل يحد من توقفها.

ومن بين الاصدارات التي ساهم الباحث خالد سالم محمد من خلالها في توثيق اللهجة لتكون النبراس للاجيال الحالية والقادمة، كتابه الذي حمل عنوان «كنايات واقوال كويتية واصولها اللغوية».

«ملف الاسبوع» اقتطفت بعضا من الكنايات التي اوردها الباحث خالد محمد في الطبعة الثانية من الكتاب:

إذا حَجْت حَجَايْجهًا:
يعني إذا بلغت الامور غايتها ومنتهاها وتأزمت، واصبح الامر على المحك، فهنا تُعرف معادن الرجال، أي لا تعرف الصديق المخلص الا اذا ضاقت عليك الدنيا بما رحبت، وتأزمت امورك، سترى من يقف معك ويساندك ومن يتخلى عنك.
يقول الصديق لصديقه في وقت الرخاء، لا يهمك ما تراه مني الآن، ولكن اذا حجت حجاجيها فأنا اول من يشد من ازرك وعضدك.
وفي التاج: الحُجُجَ: الطرق المحفورة، والجًراجُ المسبورة: الأرض لانبات فيها.

بَالًع مُوس:
كناية عن الشخص المحرج جدا، او المتورط في امر بالغ الحساسية لا يستطيع المضي فيه كما لا يستطيع التخلي عنه او الفكاك منه. ففي كلتا الحالتين مُدان ومسؤول، ومتحمل لكل التبعات في النهاية.

تًلًغْوص:
نقول: فلان يلغوص في الكلام، أي يتحدث بما هو محرج وعيب. ولغوص في الاكل: أكل بطريقة غير مهذبة. وكل ملغوص: غير مطبوخ جيدا.
وفي الفصيح: الملَغوَس: الطعام النيئ الذي لم ينضج، ولحم مُلغوس أحمر لم ينضج. ويقال: هو خبر لَغوْسة: اذا لم يتحقق شيء منه. واللَغوْسة: سرعة الاكل، واللغواس الكثير الاكل.

ثًقًيل طًينَة:
نقول: فلان «ثقيل طينة او طينته ثقيلة»، كناية على انه ثقيل الدم لا يرتاح لوجوده.
وفي اللسان: الطًّينَة: الخًلقة والجبلة، وطًينة الرجل خلقته وأصله.
َُازَّ نفسه:
أي نفس ثقيلة لا تقبل الأكل وغيره بسبب الضيق أو الزعل أو المرض.

خًرًّ مًرّي:
كناية عن الفوضى وعدم النظام، يقولون: ذهبنا إلى المكان الفلاني ورأينا الناس فيه «خًري مًري» أي غيرمنظمين يخرجون ويدخلون ويتصرفون دون ما رقابة أو مساءلة.
وشرحها كما يلي: الخًرًي: الشيء الذي يخر يسقط.
والمًرًي: الشيء الذي يمر ويذهب الى حال سبيله.
واللفظتان تتشابهان تقريبا في المعنى والذي يرمز الى عدم الضبط والربط.
يقول الأستاذ عبود الشالجي في كناياته: الخًرًي: فم الرحى الذي يتلقى الحب.
والمًرَي: الذي يمر من فم الرحى وهو الطحين، فالعملية متتالية.
وفي التاج: والخًر: السقوط، والخُر بالضم: اللهوة وهو فم الرحى حيث تلقي فيه الحنطة بيدك.
وقال الصّغاني أيضا: اللهَوَة ما يلقيه الطاحن في فم الرحى.

دًزْني واطيح:
بمعنى انني طوع أمرك في كل ما تأمرني به، فبمجرد أن تلمسني بيدك أو تدفعني دفعاً بسيطاً اسقط اي انقاد اليك، فإني اسير امرك لا يمكنني عصيانك او الاعتراض على ما تريده مني، وهي كناية عن الرقة والرهافة والحبب في الشخص او الحبيب او صاحب الفضل، والرضا عنه كل الرضا. وقد تستعمل كناية عن المرأة السهلة الانقياد.

الدموع أربع أربع:
كناية عن البكاء الشديد بحيث ينزل الدمع من نواحي العينين الاربعة في وقت واحد وذلك لشدة البكاء والنحيب، ويحدث ذلك غالباً لدى الاطفال، فيقال لمثل هذا: دموعه أربع اربع، او الدموع اربع اربع.

رَبَّاط عَصَاعًص:
يقولون: فلان رَبَّاط عصاعص، بمعنى: أنه يخلق المشاكل ويثير النزاعات والبغضاء بين اصحابه ومعارفه، ويبتعد وكأنه ليس له علاقة بالأمر.
كأن يقول لأحدهم: فلان قال عنك كذا، او ذكرك بسوء، او ينوي نقض البيعة او الاتفاق الذي بينك وبينه وغيرها من مثل هذه الأمور، وقد يكون تصرف البعض على سبيل الممازحة الثقيلة.

زَلْقَة بطيحة:
وتلفظ القاف جيماً قاهرية، تطلق على الشخص الذي يعمل عملين في وقت واحد سواء كان مخططاً لهما أم لا، ربما اختصاراً للوقت أو توفيراً للمال، فيقول: يا الله زلقة بطيحة. او ربما يحصل هذا الشيء صدفة وفجأة، فيقال اردتها زلقة وانتهت بطيحة اي بالسقوط.

زَوَّر عليه:
شَدّ عليه وضغ، حَمَّله أكثر من طاقته، ألزمه بتنفيذ ما طلب بالقوة أو التهديد.
وزَوَّر على الآلة: جعلها تعمل أكثر وفي ظروف غير عادية.
فصيحة: ففي المحكم والتهذيب: الزَوَر: العزيمة، وزُرْتُ البعير شددته.

سَختَُي:
من ألفاظ التحقير والاستهزاء والشتيمة، لعلها من الفصيحة، السَخت: وهو ما يخرج من بطون ذوات الخف ساعة تضعه أمه قبل أن يأكل، او من السَختيان: وهو جلد الماعز إذا دُبغ كما في التاج والقاموس.
وأقول: كلها صفات يفهم منها الاستهزاء والتحقير

شاَيًف له شوفَه:
بمعنى ان هذا الشخص متغير الحال، تصرفه يثير الريبة والتساؤل كأن يتغير الزوج على زوجته فتظن فيه الظنون، وتردد في نفسها: اكيد شايف له شوفه، اي: ربما وقع في حب امرأة اخرى ويريد الزواج منها، او يفكر في الطلاق مني.

صَنكَرَة:
الصنَكَرة شدة حرارة الشمس وقت الظهيرة، نقول: الشمس صنكَرة أو صنكَرة شمس».
اصلها من الفصيحة: صَقر ففي التاج: وصَقر النار صَقراً: أوقدها، وأصقرت الشمس: اتّقدَتُ.

في السًما غيم:
كناية عن عدم التحدث في أمور معينة بحضور شخص أو عدة أشخاص غرباء أو ممن يتناقلون الحديث وينشرونه على هواهم. فيقولون للمتحدث بصوت منخفض في السما غيم بمعنى اسكت فالجو ملبد بالغيوم كناية عن وجود غرباء أو صغار السن.

لًسَانَه مًتْبَري مًنَّه:
بمعنى سليط اللسان، بذيء، يفتعل الخناقات لأتفه الأسباب، فهو دائم الشجار مع أهله وجيرانه لا يسلم من شره أحد.

ما يًتْحَاَُه:
لا يستطيع أحد ان يحكي او يتفاهم معه، يثور لأتفه الأسباب، وتطلق على العصبي السريع الغضب. وتنسحب على كل من يكون في حالة غضب شديد، أو حالة نفسية سيئة.

هَا المحَارًي:
لفظة تعني في مثل هذا الوقت أو قريبا منه. مثلا عندما يقول صديق لصديقه: أخبروني أنك هاتفتني الساعة الرابعة عصرا فيرد عليه صديقه: نعم هَا المحَارًي، بمعنى تقريبا في هذا الوقت.

يا ناصر السًتَة على السًتًين:
دعوة الضعفاء والمساكين وقليلي العدد، عندما يداهمهم عدو لدود وكثير العدد والعُدة لا قبل لهم به فيتجهون بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى طالبين العون والنصر من عنده.

يتحًُى خَرْص:
يتحًُى: يتكلم. والخَرص: الافتراء. بمعنى يتكلم بكلام غير متأكد من صحته، يختلق يفتري يخادع يدلس. يحاول أن يحسن الأمر ويزينه في سبيل مصلحته دون النظر في مصلحة الآخرين وهي فصيحة ففي القاموس: وتَخَرصَ عليه: افترى واخترص: اختلق، وجعل في الخرص للجراب ما اراد.

تاريخ النشر: الاحد 21/6/2009م
يتبع
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس