عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-02-2008, 02:10 PM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي كشك الشيخ مبارك يتحدث

كشك الشيخ مبارك يتحدث

للدكتور يعقوب يوسف الغنيم حكاية حب مع تراث الكويت... وحكاية حب ملؤها الألم والشقاء مع كشك الشيخ مبارك الكبير الذي اتخذ كموقع لحاكم الكويت الشيخ مبارك الكبير ما بين 1915ـ1896 لكن شاء حظه العاثر ان ينتهي مطعماً لبيع السمبوسة والفلافل.. وعلى الرغم من تعدد صيحات الدكتور يعقوب.. لكن لا حياة لمن تنادي، والأمر لله من قبل ومن بعد.
وعليه، جادت قريحة الدكتور يعقوب بهذه الأبيات الجزلة المؤلمة:

كانوا هنا منذُ دهري ثُمُّتَ انصرفوا
يا ليتهم رغْم طولً العهْد قدً وقفوا
يمضي الزمانُ الذي قد كنتُ مُغتبطا
فيه وكان ليَ الإدْلالُ والشَّرفُ
إذ كان حامي الحمى يُبدي فضائلَه
ويزْدري كلَّ حين من به صلَف
سُمّ العًداة، بيوم الرَّوع نازلهم،
فنال منهم، ونالوا شرَّ ما اقترفوا
ما إن يروْا منه إقدامًا يُميًّزُه
حتى تراهم عن الهيجاءً قدْ صدَفوا
مباركي كان نَجمًا في تألُّقه
إذ كان بالعدلً والتدبيرً يَتَّصًفُ
ولم يزلْ ذكرهُ بين الأنامً على
مرًّ الزمان وكلُّ الناس قد عَرفوا
أنا الذي ضمَّ يومًا مجلسًا عطًرًا
مًنْ كلًّ طيبي زكيّي حولَه طَرَفُ
يأتي إليَّ فَيُهديني بشاشته
حتى إذا كاد ذاك اليومُ ينتصفُ
مضى وخلَّف وَجْدًا لا أُكتًّمه
فالعينُ ساهمةي والقلبُ مُخْتَطَفُ
أودَى الزمانُ الذي قد كان يُبهجُني
فيه اللقاءُ، وأبقى عندي التَّلفُ
وصار لي بعد ذاك الوجه: مُنكَرةي
من الوجوهً، فهذي بعدَه الخلَفُ
وارتدَّ عطًر بُخور الهندً مُنبعثًا
إلى روائحَ عنه اليومَ تخْتلًفُ
(سمبوسكي) وَبهاراتي منوعة
تتْلو (فلافل) لم يعلَمْ بها السَّلَفُ
قد نال منًّيَ إهمالي دُهيتُ به
فلم أعُدْ مثلما كانوا لكمْ وصفوا
لو جاءني أهلُ ذاك العصرً لانزْعجوا
إذْ لم يروْا ذلك (الكشكَ) الذي ألًفوا
أهلَ الكويتً لقد أسمعتُكمْ خبري
وققد تبدَّى لكم ما قالتً الصُّحفُ
إلى متى أنا منبوذي يباعدُني
منْ ليس بالسادةً الماضينَ يعترًفُ
إذا نبا صوتُ إنساني وجدتُ له
صدًى به كلُّ شيء فيّ يرتجفُ
فهل تغشَّاكم أمري أَلَمَّ بكمْ
وشاغلتكم به الأموالُ والتُّحفُ
أكان حقًا عليكم يا بني وطني
أن تذْكروني إذا ما مسَّكمْ شظفُ
أم قد نسيتم زمانًا غاب صاحبُه
فأنتم اليومَ قد ألهاكمُ الترفُ
أليس فيكْم كويتيّي يقول أنا
ذاك المحًبُّ الذي قد شفَّه الشَّغفُ
أحًبُّ قوميَ حبًا لا حدودَ له
وإن وصفتُ تراه فوْق ما أصًفُ
إني سأبذلُ جَهدي بعدما سمًعَتْ
أُذنايَ، فالأمرُ يأتي دونَه الأسَف
لا أرتضي أن أرى (الكشكَ) الذي شهًدَتْ
أيامُه ماضًي الآباءً يأتلًفُ
وقدْ تهاوى، ولم نُدرًكْ له أثرا
واحتلَّ ما ضاء من أيامًه السَّدَفُ
***
يا راعيَ الدار رفقًا بي فقد بَلًيَتْ
مني الضلوعُ: وإًّني تالًفي دنفُ
منْ كان مثلُك لا ترتد ضائقةي
تشتدُّ إلا ومًنْ كفّيه تنكشًفُ
وأنت نبعي من الأعمالً طيبةً
يأتي إليه المعنَّى ثم يرْتشًفُ
فيا صُـباحُ الذي أهدى الصَّباحَ لنا
آسً الذين بكل الحبًّ قدْ هتفوا
دعوْكَ فاقبل دُعاءَ الناسً قاطبةً
و(الكشكُ) ناداك في دمعي له يَكًفُ
انقًذْ بفعلًك كنزًا لا نظيرَ له
كالدُّرة الًبكْرً قد باهى بها الصَّدَفُ
2007/4/28
ملاحظة:
انا اكره امر في السوق
بسبب محل السمبوسك هذا
ما اعرف الى متى هذا التخاذل
بدال ما يكون معلم تاريخي
ممكن يكون فيه متحف و سجلات
يكون مخزن مطعم هندي!

رد مع اقتباس