عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-09-2012, 01:07 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الموسوعة الذهبية الشاملة والكاملة في اللهجة الكويتية - غنيمة الفهد

الوطن - غنيمة الفهد





الأخطاء باللهجة في المسلسلات أضحت قليلة هذا العام

- دخلاء استغلوا تعطش الناس لمعرفة المزيد من اللهجة وادعوا أنهم خبراء

- لم أبحث عن الربح والخسارة ولم أجن ربحاً مادياً من كتبي


======

أجرت الحوار نورا جنات:

بأسلوبها المميز استطاعت أن تدخل كل بيت، جعلت من التراث الكويتي بطريقة طرحها مادة شيقة يهتم بها كثير من أبناء هذا الجيل، ساهمت بإصداراتها المتعددة في توثيق الكلمة واللهجة والعبارة الكويتية لتكون مرجعاً للأجيال الحالية والقادمة بعد أن ألفت ثلاثة كتب معنية باللهجة الكويتية ختمتها أخيراً بإصدار رابع جامع لكل إصداراتها وجهودها السابقة في حفظ اللهجة والمفردة الكويتية من الاندثار.

استنت قلمها بمنتصف التسعينيات لتوثق وتذكر «لكلماتنا التي ذابت مع الأيام»، بعد أن شعرت بمسؤوليتها كمختصة ودارسة للتاريخ بأن يكون لها دور بالمحافظة على اللهجة الكويتية والتراث الشعبي من الاندثار بوسط هذا الكم الهائل من المتغيرات التي طالت المجتمع والتطور والأحداث والعولمة التي باعدت بين كثير من أبناء هذا المجتمع ومحيطه الأصيل وبيئته.
ركزت جهدها أكثر لتصدر كتابا آخر موثق «العبارة المنسية في اللهجة الكويتية» بأواخر التسعينيات، اتبعته بكتاب ثالث تناولت فيه «التعبيرات الشعبية الكويتية» في عام 2004، وفي لقائنا معها، أكدت مؤرخة اللهجة الكويتية غنيمة فهد الفهد أن إصدارها الأخير المتمثل في «الموسوعة الذهبية الشاملة والكاملة في اللهجة الكويتية» الذي جمع كل جهودها وإصداراتها عن اللهجة والتي نشرتها منذ منتصف التسعينيات جاء بعد أن وجدت أن كثيرا من جهودها السابقة وكتبها في مجال التوثيق للكلمة والعبارة باللهجة الكويتية قد سرقت في غفلة منها دون أن يتم ذكر اسمها بالمراجع، فالكثير ممن ظهر على الساحة سمح لنفسه بالاقتباس دون أن يذكر أنها كانت المورد، مؤكدة أنها المرأة الوحيدة التي أرخت للهجة الكويتية لأن الرجال الذين سبقوها بهذا المجال كتبوا فقط عن المفردة دون التطرق للعبارة والمثل والحزاية وخلافه.

وفيما يلي تفاصيل اللقاء مع مؤرخة اللهجة الكويتية غنيمة الفهد…


< لفت نظري ما صرحت به ذات يوم في أحد لقاءاتك عندما قلت بأنه من «العيب على الرجل» أن يكون باحثا بالتراث الكويتي، كيف يحدث ذلك وهناك الكثير من الباحثين الرجال، هل توضحين لنا ما عنيت بكلامك؟!
- بالفعل، ما زلت أؤكد أنه من العيب على الرجل أن يسمي نفسه بأنه باحث بالتراث الكويتي، وهذا واقع لا ينبغي أن يغضب أحداً، لأن التراث للمرأة فقط، وليس للرجل، وأنا أضحك من كل قلبي عندما يبدي رجلاً ما تخصصه بالتراث، والحقيقة أن الرجل يمكن أن يتخصص في جانب واحد من التراث كالتراث البحري مثلا الذي برع فيه العم المرحوم أحمد البشر الرومي بإصداره المميز المعجم بالاصطلاحات البحرية والذي جمع فيه كل التراث البحري الكويتي وأسهب فيه بالحديث عن الاصطلاحات البحرية من أجزاء السفينة إلى الأعمال إلى الغوص فكل شيء يخص التراث البحري أبدع فيه المغفور له العم أحمد البشر الرومي وإبداعه وتخصصه بالتراث البحري أم لا ننكره عليه لكون التراث البحري كان دوما من شؤون الرجل، وإحساسي أن التراث البحري الكويتي وهي أمور أيا كان اطلاعي عليها ومعرفتي بها إلا أنه لا يجوز لي التعدي على جانب لصيق بالرجل هو ما دفعني لحذف صفحتين نشرتهما في أحد كتبي السابقة عن التراث البحري فقد شعرت أن التراث البحري ليس من شأني كامرأة ولا يجدر بي أن أتطرق له، ما دام كان هناك من تخصص وإبدع فيه، ولقد أثرانا العم المغفور له أحمد البشر الرومي لدرجة أننا لم نعد اليوم بحاجة لمن يكتب المزيد عن هذا التراث، ولا ينبغي أن أنسى وأشيد بجهود يعقوب البكر وهو أحد الشباب المعاصرين الذين اهتموا بالبحث وتوثيق جانب معين من التراث البحري المتمثل بأنواع الأسماك والأصداف وكثير من الأمور البحرية الأخرى.

وحتى عندما كتب «حمد السعيدان» موسوعته الشهيرة، نجد عند تصفحها أنه كتب عن المفردة وأسماء الأشخاص ولم يتطرق بقوة وبشكل مفصل للامثال والغطاوي والعبارة والتعبيرات كما فعلت مثلا ولهذا احترم تخصصه وحدوده العلمية في التوثيق.
لذلك انا اؤكد بأن تخصص الرجل الكويتي بجانب يخصه من التراث امر لا غبار عليه، لكن ان يأتيني من يدعي معرفته والمامه بالتراث بشكل عام ونجده يتطفل على تراثنا النسائي وعباراتنا ومفرداتنا وحزاوينا فهذا امر معيب جدا، وهو الذي دفعني لاستنكار ان يسمى الباحث نفسه بمسمى باحث بالتراث لان التراث للمرأة فقط والرجل ما عنده تراث، الرجل طول عمره يشتغل على باب الله «يا خراز يا حداد يا غواص» يمكنه فقط ان يؤرخ لما يخصه فقط لكنه لا يمكن ولا يجوز ان يكون باحثا شاملا بالتراث.

< هل تلمحين الى ان هنالك الكثير من الدخلاء على تخصص «التوثيق والتأريخ للهجة والكلمة والعبارة الكويتية» اليوم؟
- في السنوات الاخيرة بات كل من يبحث عن الشهرة والتميز والتكسب المادي يدعي انه مهتم ومختص بالتراث الكويتي، جهودنا نحن المختصين طوال سنوات اثمرت عن عودة اهتمام ابناء هذا الجيل بكل ما يتعلق باللهجة والتراث، الا ان هذا الاهتمام كان له سلبياته المتمثلة في وجود الدخلاء الذين ارادوا استغلال هذه الرغبة والتعطش لدى الناس لمعرفة المزيد عن التراث واللهجة والعبارة المنسية، فهل يعقل ان تدعي فتاة بالعشرينيات من عمرها انها مختصة بالتراث الكويتي؟ لقد صدمت قبل فترة وانا اشاهد احد البرامج التلفزيونية بفتاة كويتية صغيرة بالسن تدعي اختصاصها بالحزاوي الكويتية، وكانت تقدم برنامجا عن الحزاوي، والادهى والامر ان مخارج الفاظها وكلماتها كلها «بدليات» ولا علاقة لها باللهجة الكويتية، فاتصلت فيها بمداخلة على الهواء لاصحح لها اولا نطقها للكلمات وهو نطق معيب لا علاقة له باللهجة، ولأطلب منها الكف عن اقتباس جهود الغير وتوثيقهم لهذه الحزاوي ونسبتها لنفسها، فما آلمني هو اكتشافي ان كثيرا مما ادعت انه مجهودها الشخصي بجمع وشرح الحزاوي كان جهدا وعملا خاصا بي نشرته قبل سنوات بكتبي السابقة، ولم تكن الوحيدة فقد سرقت علنا ولمرات متكررة عبر قيام الآخرين بالاقتباس من كتبي السابقة دون الالتزام بالامانة العلمية والتاريخية التي تفترض ذكر المرجع على الاقل، ظهر الكثيرون ممن ادعوا تخصصهم بالتراث واصدروا الموسوعات المقتبسة من جهدي وتعبي رغم اني كنت اول من الف الموسوعة وغيري اقتبس منها دون ان يذكر اسمي.

< لماذا لم تقاضي من سرقك فكريا واقتبس من مؤلفاتك دون ذكر اسمك؟
- لانه خطئ منذ البداية اني لم اسع لحفظ حقوق الملكية الفكرية لكتبي السابقة، فأنا امرأة كلاسيكية تقليدية ذات تفكير بسيط، وعندما اصدرت مؤلفاتي بالتسعينيات وما بعدها اصدرتها دون ان اضع باعتباري كل ذلك، لم ابحث عن الربح والتكسب ولم اجن شيئا مما كتبت من الناحية المادية كما فعل غيري وانما كسبت محبة الناس.
اما اليوم وبعد كل ما حدث فقد حرصت على التعامل بحرفية وقمت بتسجيل موسوعتي الجديدة لحفظ جهدي وحقي من سرقة الغير وانا عازمة هذه المرة على عدم التهاون بحقوقي الادبية وسأقاضي كل من يفكر بسرقتي او الاقتباس دون ذكر اسمي.


موسوعة

< ما الجديد الذي تقدمينه للقارئ في هذه الموسوعة بخلاف انها تجميع لاصداراتك السابقة؟
- في هذه الموسوعة جمعت ما يقارب من 416 الفا و745 كلمة في باب الكلمات الكويتية الخالصة مرتبة ابجديا مع شرح مبسط وسلس لكل هذه الكلمات، وفي باب آخر من الموسوعة قسمت هذه الكلمات بحسب مواقف ومناسبات ومواضع استخدامها باللهجة الكويتية، على سبيل المثال، جمعت تلك الالفاظ والكلمات الخاصة بالنساء والتي تستخدم للاستهزاء، وفي مجموعة اخرى تطرقت الى الالقاب التي تطلق باللهجة على الشباب سيئ السمعة، وتطرقت الى الكلمات النسائية البحتة والفارق بين كلام النساء والرجال، وتطرقت الى كلمات متنوعة مختلفة في معانيها يستخدمها الكويتيون للتعبير عن الخوف والرجاء والتمني ووصف شكل الانسان وطبعه، وعرجت الى ذكر أسماء انواع العطور والطيب وانواع واسماء الحلويات بالماضي والاكلات الشعبية واسماء الالوان باللهجة الكويتية والعديد من الكلمات الاخرى المقسمة وفقا لمناسبات ومواضع استخدامها، وخصصت بابا كاملا بالموسوعة لاهازيج والعاب البنات والصبية، بالاضافة للتطرق الى اثنتي عشرة عادة ذابت مع الايام، وهناك باب للعبارات باللهجة، حيث جمعت تلك العبارات المعبرة عن اصول وفن الاتيكيت باللهجة الكويتية، والعبارات المعبرة عن الحسب والنسب، وعبارات تقال في وصف صفات الانسان وطباعه الغريبة، وخصصت بابا لامثالنا الكويتية الخالدة، وبابا للقطاوي والعديد من الابواب الاخرى التي لن يتسع حديثنا لحصرها الآن فهو مجهود استمر سنوات طويلة اثمر عن هذه الموسوعة الجامعة والشاملة في الكلمة واللهجة الكويتية.


< لنتحدث قليلا عن تلك الكلمات التي رصدتها بالموسوعة والتي قلت انها كلمات تستخدمها النساء باللهجة للتعبير عن الاستهزاء والسخرية؟
- هناك الكثير من الكلمات التي استخدمتها النسوة للسخرية وهي خاصة للنساء كما ذكرت مثل «جبح وجه» اي قبح الله وجهك، و«ايا القيفه» بمعنى يا ايتها القبيحة، و«عوع» بمعنى لا اريدك اطلاقا، و«يا هويله تهولي» بمعنى ايتها القبيحة ليزداد قبحك، و«عليا عليها» بمعنى الاسترحام والشفقه على حال امرأة ما، و«ايا المقرودة» لذات المعنى، والكثير من الكلمات الاخرى.

< ماذا عن الالفاظ التي تطلق على بعض الشباب سيئ السمعة باللهجة الكويتية؟
- على سبيل المثال لا الحصر، «المصبنة» هم الصبية الاشقاء، و«البطالية» تطلق على من لا يعمل، و«العفطي» هو من لا يعرف الحق من الباطل، و«السرسرية» من يمارسون الفساد، و«العفلنجية» هم سيئو السمعة والمتلاعبون.

أوصاف

< تطرقت ايضا الى جمع وشرح تلك الاوصاف التي تستخدم للتعبير عن الصفات الممجوجة وغير المستحبة في الانسان، ومنها ما متداول حاليا ولم يختف مع الايام، هل تذكرينا ببعض منها؟
- بالتأكيد هناك من يسمع عن وصف «سنسون انعيه» وهو وصف طريف يطلق على الشخص ضعيف الشخصية والذي لا يعتمد عليه بتاتا، وهناك من يطلق عليه ايضا «ثور ابهور» وهو الشخص ضعيف الادراك قليل الفهم والذي يمتاز بالغباء، اما من يطلق عليه «كور مخلبص» فهو الشخص حاد المزاج والعصبي الذي لا يقبل النقاش، كما ان هناك كلمات تقال في وصف الانسان والتعليق عليه وقد تطرقت بشكل موسع بالموسوعة لكثير منها، ومنها «زبوط النقعة» وهي الكلمة التي تطلق على قصير القامة بشكل ملفت، وهناك «قصاصة» وهي ايضا تطلق على الشخص قصير القامة، و«الطمبحلة» وهو الشخص السمين للغاية، و«بطيني» وهو الشخص الشره بالاكل، و«امجعوي» بمعنى من يعاني من النحافة الزائدة و«شين الحلايا» أي قبيح الشكل وغيرها الكثير.

< لفت نظري انك تطرقت ايضا لاسماء الالوان باللهجة الكويتية، فهل هناك اختلاف كبير بمسميات الالوان التي نرددها اليوم عن الالوان باللهجة الكويتية؟
- بالواقع هناك كلمات متداولة باللهجة وهي معبرة عن الالوان وقد لا يعرفها الكثير من ابناء الجيل الحالي، على سبيل المثال «ارياوي» هو اللون الوردي الفاتح، و«امولح» وهو الرمادي الفاتح، و«اطلس» وهو اللون البنفسجي الغامق، و«الشذري» وهو اللون الازرق الفاتح، بالاضافة لاوصاف الالوان، فكلمة «فاهي» أي اللون الفاتح، و«امشوقر» أي ذهبي، و«امزورق» أي كحلي، و«مصوفر» أي اصفر.

< تطرقت لاسماء الاكلات الكويتية بتفصيل كبير، لكن اود ان اسألك عن «العيش» تحديدا فكون العيش أو «الارز» هو الطبق الاساسي على المائدة الكويتية، فإن هناك العديد من المسميات الخاصة فيه، هناك مسميات نعرفها ونتداولها يوميا وهناك مسميات لم تعد متداولة من قبل ربة البيت هذه الايام، هل تذكرين لنا بعضها؟
- هناك بالفعل مسميات عديدة للعيش باللهجة تصفه في كل حالاته وانواعه، مثلا «عيش خميعي» يطلق على الرز اللين، و«عيش مهموج» تطلق ايضا على الرز لين الحبات، اما العيش «المنقص» فهو الذي التفت وتلاصقت حياته مع بعضها البعض، وعيش «امفرقع» من الفرقاعة التي تصنع من البصل والكركم والدهن، وعيش «جاول» أي رز حاف خالي من اللحم أو الدجاج، وعيش «مشخول» أي عيش صفي بالمصفاة، و«عيش «نثري» وهو المتناثر بالقدر.


كلام النساء وكلام الرجال
< حبذا لو تطرقنا قليلا للاختلاف الكبير في كلام النساء عن كلام الرجال باللهجة؟
- هناك كلام خاص بالنساء ومن المعيب ان يتلفظ به رجل، مثلا: «لا مالت ولا عدلت»، «عساه ما يبرد»، «خنت حيلي»، «اشدعوة يا حافظ»، «غبرة»، «وعوه» «هو هو هو». «جبح ويه ماشاف الحلا» وغيرها الكثير وقدتطرقت لها بتفصيل اكثر بالموسوعة.

< لا تجيد الكثير من امهات هذا الوقت «اغاني» التنقيز التي تقال للطفل الصغير، نسمع امهاتنا وجداتنا يتغنين بها عند مداعبة اطفالنا ولكن لا نعرف الا القليل منها، هل تطرقت لهذا النوع من الاغاني التراثية التي تهم كثيرا امهات اليوم؟
- هذه من الاضافات التي حرصت على تضمينها الموسوعة، فكثيرا ما استوقفتني امهات صغيرات بالسن بالاسواق والمناسبات الاجتماعية المختلفة ليطلبن مني ترديد اهازيج تنقيز الاطفال، وكثيرا ما طلبت بعضهن تسجيلها بصوتي ليتمكن من حفظها لاحقا والتغني بها للاطفال، وقد تطرقت لها بتوسع وبتفصيل كبير، بعد ان لمست رغبة كبيرة من امهات اليوم بتعلمها.

< هل من امثلة لاهازيج «تنقيز الطفل» ومداعبته؟
- طبعا، هناك اهزوجة جميلة تطلب كلماتها كثير من الامهات وهي:
نوره بنت ابوها….
سبعه تخاطبوها….
واحد يقول للثاني….
انا عبد لابوها….
صباحك الصباحي
والورد والتفاحي
صباحك الف وردة
بين جمال وراعي

وهناك اهزوجة جميلة اخرى تطلبها كثير من الامهات وهي:
فاطمه خطبها الجبري
مندوبها الباشا
نص الحسا دزتها
والهير ويا قماشه
والهير ويا قماشه.. والهير ويا قماشه
وايضا:
غنيمة لين تمر… ابتراجيها الحمر.. يبسط بوحلاوة.. ويعزل بوالتمر.

أمثال

< كم عدد الامثال الكويتية التي تمكنت من رصدها في هذه الموسوعة؟
- بفضل من الله وبعد سنوات طويلة من البحث والجمع، تمكنت من رصد نحو 1128 مثلاً من امثالنا الخالدة التي تقال في مناسبا ومواقف شتى وذكرت مواضع استخدامها، وكثير من هذه الامثال اندثر ولم نعد نسمعه الا نادرا.
وقد اضفت اضافة كبيرة بهذه الموسوعة للامثال الخاصة بالنساء فهناك امثال نسائية لا تقال من قبل الرجال، مثلا «كلن خدنه يطربي» فهذا مثل نسائي لا يتلفظ به الرجل وهو يعني الطيور على اشكالها تقع، و «مصيبة.. ماتقز اللحم الا بكسين» اي انها امراة واعية وعندها خبرة بالحياة وتعرف من اين يؤكل الكتف، و «ابيه قريص بحته، لا امه ولا اخته» اي ان المرأة ترغب بزوج مقطوع من شجرة درءا لمشاكل الخالة ام الزوج والحماة، وقصة هذا المثل مثلا طريفة جدا فيحكى ان كانت هناك امرأة جميلة جدا غير انها تزوجت وطلقت ثلاث مرات، وسبب طلاقها بكل مرة المشاكل التي تحدث بينها وبين ام الزوج او حماتها اخت زوجها، لذا عندما ارادت ان تتزوج لمرة الرابعة قالت للخطابة «ابيه قريص بحته لا امه ولا اخته»، وايضا مثل آخر يقال فيه «ام اعشره مقلع شجرة» اي ان المرأة مهما انجبت من الابناء لزوجها وحتى لو وصل عددهم لعشرة ابناء فان ذلك لايعني انها قد حافظت على زواجها وامسكت الرجل بكثرة الانجاب، فقد سبقتها كثيرات وانجبن الابناء الا ان «قلعتهن كانت سهلة مثل قلعة الشجرة».

وبعيدا عن الامثال، فقد تطرقت للقطاوي، وذكرت مئتين منها، وكم اتمنى ان يهتم الاهالي والمدارس بتعليم ابناء هذا الجيل هذه القطاوي الجميلة، التي لمست شخصيا مدى متعة الاطفال بالاستماع لها من خلال الدعوات التي توجه لي بالمدارس لالقاء محاضرات عن اللهجة، هناك شغف كبير لدى ابناء هذا الجيل باللهجة الكويتية وعباراتها ومفرداتها، الا ان هذا الشغف لايجد من يرعاه ويشبعه، اتمنى فعلا لو اهتمت المدارس على الاقل بهذا الجانب من باب النشاط المدرسي لنساهم جميعا بالحفاظ على اللهجة من الاندثار.

- حققت حلقة مسلسل بوقتادة وبونبيل التي ظهرت ضيفة فيها شعبية كبيرة بين الاطفال، الم تفكري بتقديم برنامج موجه لاطفال هذا اليوم لتعليمهم ماذاب مع الايام مع كلمات باللهجة حتي لا تندثر؟
- انا اتمنى تقديم مثل هذه الفكرة خصوصا مع شعوري بالشغف الكبير لدى اطفال اليوم باللهجة وهو امر رائع فوجئت به بعد عرض الحلقة الناجحة جدا لمسلسل بو قتادة وبو نبيل، لقد اسعدني انه بات لدي شعبية وقبول بين الاطفال، وانا على استعداد لتقديم مثل هذا البرنامج الموجه للاطفال إذا عرض على ذلك.

< وانت تتابعين مسلسلات رمضان هذه الايام، هل تلمسين اخطاء فادحة في النطق او تشويه لبعض المفردات؟
- لا يخلو الامر من الاخطاء بكل تأكيد، بالامس كنت اتابع احد المسلسلات الكويتية وسمعت ممثلاً شاباً يقول في الحوار «صاير لي سنين وانا طاحس» وهذا خطأ، لان الصح هو «اطحس»، هناك ايضا طريقة نطق بعض الكلمات خصوصا وان كثيراً من الممثلين هم في واقع الامر من جنسيات اخرى وايا كانت اجادتهم للدور الا ان الامر لا يخلو من اخطاء بنطق بعض الكلمات، وفي واقع الامر مشكلة الاخطاء باللهجة قلت الى حد كبير هذا العام، كانت موجودة بالاعوام السابقة بشكل كبير، كنا نسمع البدليات من الممثلين ونطق غير سليم لا علاقة له باللهجة، لكن أخيرا بات كتاب السيناريو والحوار اكثر وعيا واكثر رغبة في في تقديم صورة معبرة عن الواقع الكويتي، لذا باتوا يلجؤون للباحثين بالتراث والمؤرخين اثناء كتابتهم للحوار ، وعلى المستوى الشخصي سعدت كثيرا بتقديم هذه الاستشارات لعدد من المسلسلات الكويتية هذا العام والعام الماضي، لم يقتصر الامر على الكلمات ونطقها بشكل سليم وانما حتى الاستفادة من خبرتنا باركان البيت الكويتي وتفاصيلة وبالتسريحات والملابس النسائية بمراحل زمنية متفاوتة.

< بما ان هذا الجيل عازف لدرجة كبيرة عن القراءة والاطلاع، وقد يصعب اقناعه بالاطلاع على موسوعة بهذا الحجم، الم تفكري بالتواصل مع ابناء هذا الجيل الذين يمتلكون شغفاً كبيراً كما هو ملاحظ باللهجة او التراث الكويتي بطرق اخري تتماشى مع اهتماماتهم مثل مواقع التواصل او حتى برامج عبر الهواتف الذكية؟ الم تتلق عروضا لمثل هذه الاساليب؟
< انا انسانية كلاسيكية قديمة، لا اجيد مثل هذه الوسائل، انا «بتاعة تاريخ مو بتاعة كمبيوتر»، درست التاريخ والحضارات وافهم فقط بتخصي انا اكتفي بكوني اثريت المكتبة الكويتية بهذا الكم من الكتب المتخصصة باللهجة والمفردة والعبارة والامثال الكويتية وهو الامر الذي لم يسبقني فيه احد، اعتز بطريقتي التقليدية التي لا اجيد سواها ولا ابحث عن التكسب والربح المادي كي ألجأ لمثل هذه الوسائل، لقد وصلت لقاعدة كبيرة بالمجتمع واديت الامانة على اكمل وجه، وكنت اول من الف الموسوعة وغيري اقتبس منها دون ذكر اسمي، وكتبي موجودة بشكلها التقليدي لمن يود الاستزادة منها وهي تعتبر مرجعاً مهما لكل الاجيال القادمة، لا اظنني بحاجة لهذه الطرق العصرية فقد نجحت بجعل التراث واللهجة الكويتية موضوعا شيقاً لدى الكثيرين ولا ابالغ ان قلت باني وعبر جهودي التي امتدت لسنوات طويلة حفظت اللهجة الكويتية كما حفظ حجر الرشيد اللغة الهيروغليفية.

< ما رأيك بتدريس اللهجة الكويتية بالمدارس وهي فكرة طرحها الكثير من المثقفون ؟
- لا اظن ان الامر بهذه السهولة، ولنكن واقعيين ونسلك الطريق الاسهل والأكثر تشويقا ، لماذا لا تكون اللهجة والامثال والحزاوي جزءاً من النشاط المدرسي؟ اظن ان ذلك يخدم الهدف بشكل اكبر من جعلها مادة اساسية يخصص لها درجات وامتحانات، فذلك قد ينفر ابناء هذا الجيل منها، لذا وضعها كجزء من النشاط المدرسي افضل.
__________________