الموضوع: العبدالمنعم
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 17-05-2009, 07:07 PM
بوخالد النجدي بوخالد النجدي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 12
افتراضي

الشيخ إبراهيم بن علي العبدالمنعم الودعاني الدوسري -رحمه الله تعالى-



من أبرز رجالات بريدة الذين فخرت بهم .. بدء حياته بعد أن تعلم بالكتاتيب، مع والده وأخاه الذي يفوقه سناً إلى الجبيل والبحرين والكويت في رحلات عقيل إلى منطقة الخليج العراق والبحرين والجبيل .. وكانت له مواقف كثيرة جداً سننقل ما دونه راع الكاتب الكبير الأستاذ/ عبدالرحمن السويداء -حفظه الله في كتابه ص653-654:

"الشيخ إبراهيم بن علي العبدالمنعم الدوسري من أهل بريدة بالقصيم عاش بها صدر حياته يعمل مع العقيلات ما بين القصيم والرياض تارة وبين الرياض والأحساء تارة أخرى، وقد قاسى من الصعوبات الجمة كما قاسى أبناء جيله، ثم ألتحق بالمدرسة العسكرية بالقصيم، وأنتقل بعد ذلك إلى الرياض وعمل موظفاً في وزارة الدفاع وهو مثال للأخلاق الكريمة والتفاني والإخلاص في العمل، دؤوب على عمله بجد واجتهاد، يبذل أقصى طاقته وأحياناً أكثر من طاقته ذو مروءة وفزعة ونخوة إذا طلب منه أي عمل، أنيس المجلس، دمث الأخلاق، لا تفارق الابتسامة ثغره وجبينه، صبوراً على أداء عمله بمثابرة وإخلاص.

وكان من شأنه عندما كان شاباً مع والده، كانوا قادمين بقافلة كبيرة من الأحساء، ثم وردوا على منهل "حفر العك" بين الأحساء والرياض، وكان البئر يحتاج إلى من يغرف بالدلو داخله، فنزل في البئر بعد الظهر يغرف في الدلو على السانية لسقي الإبل طيلة ذلك اليوم والليل بطوله، ولم يخرج إلا في صبيحة اليوم الثاني بعد عمل استمر لمدة حوالي 18 ساعة ويا لها من لقمة عيش مكلفة. "


وكان من صفاته التي عُرف بها:

الكرم .. فقد كان مضيافاً .. كريماً .. صاحب باب مفتوح .. حتى كان أميراً ووالداً لأسرة آل عبدالمنعم بالرياض .. وكان محلاً واسعاً لمن جاء زائراً لهذه المنطقة ..

وكان شجاعاً .. فكم من رحلة أمتطى جواده في فيافي الصمان وهو لم يبلغ الخامسة عشر ..

وكان دمث الأخلاق، طلق المحيا، صاحب ابتسامة يلقى بها من يلقاه، يقول الشاعر في ذلك:





فسكبت دمعـي باكيـاً ومودعـاًعم الجميع وصاحـب البسمـاتِ

عمي الذي قد كان فينـا واصـلاًللأهـل والأخـوال والخـالاتِ

عمي الذي قد كان فينـا شمعـةعمي بشوش الوجه ذو الضحكاتِ





وكان معروفاً بصلة الرحم، حتى أنه قبيل وفاته لما أحس بقروب أجله جاء إلى الرياض وزار كل من له صلة قربى؛ أو أخوة قديمة ..

وأما إخلاصه في العمل فكان مثالاً في ذلك ..

وكان رحمه الله من أهل العبادة والصلاح، وقد كان يفزع للصلاة من قبيل الأذان، فإذا صدح المؤذن بالصلاة ذهب إلى المسجد، حتى في أواخر عمره لما أصيب بمرض القلب كان يذهب مع عُذر أهله وإمام مسجده له بسبب الإجهاد الذي يعانيه، ولكنه يقول بأنه يصعب عليه أن يسمع المؤذن ولا يجيب .. وقد كان يذهب في آخر عمره، فإذا وصل المسجد جلس على التكاية حتى تعود أنفاسه بعد بضع دقائق، ثم يقوم بأذاء السنة الراتبة ..

وكان يكرر الحج ، فحج عدة مرات ، وكان يتابع بين العمرة إلى العمرة .. وكان يصوم مع شدة المرض وطلب الطبيب له بعدم الصيام ، وكان يقول: ما دمت صحيح البدن فلن أترك الصلاة ..

وقد كان الشيخ إبراهيم بن علي العبدالمنعم رحمه الله من رجال عقيل وراوي من رواتها، حافظاً للوقائع والقصائد، لذا فقد كان أحد المراجع التاريخية لمريد سبر أغوار تلك الحقبة الزمنية، وكان ممن أفاد في أبحاثه وكتاباته منها الأستاذ عبدالرحمن السويداء في كتابه عقيلات الجبل والذي صدر عن النادي الأدبي بحائل:
http://www.adabihail.com/print.php?action=print&id=631

وكان رحمه الله وأخيه من مؤسسي محافظة [الثقبة] فكانوا من أوائل من سكنوا فيها ..

وكان رحمه الله مثحباً لأهل العلم، وكان يوصي أبنائه بإذاعة القرآن، ويخص من أهل العلم الشيخ الموفق صالح الفوزان -حفظه الله-

وفاته:
اشتد عليه المرض في أواخر شهر شوال فدعاء ربه: اللهم لا تحوجني لأحد سواك، فاستجاب الله دعوته، وتوفي بعد مرضه بأيام يسيرة بمدينة بريدة سنة 1421هـ .. فأنطلق المحبون لرثائه وتعزية أبنائه، فقد كان مصابه جلل، وله على أقاربه وأحبابه وقع .. وكان ممن جاء لتعزيته أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي فيصل بن بندر ، ونائبه -في ذلك الوقت- عبدالعزيز بن ماجد، ومدير إمارة بريدة السويلم، وعدد كبير من الوجهاء والمشايخ والهيئات ..

منقول
رد مع اقتباس