
27-12-2008, 07:02 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 9
|
|
يتبع ...
أشهر التجار و العائلات الكويتية التي أقامت في الهند لرعاية تجارتهم :
أقامت بعض عائلات التجار الكويتيين الأوائل في الهند لسنوات طويلة خلال فترة توسع النشاط التجاري الكويتي و خاصة في تجارة اللؤلؤ و الخيول و التمور و غيرها من البضائع منذ أوائل القرن التاسع عشر إلى ما بعد منتصف القرن العشرين حيث أصبحت هذه التجارة الواسعة تحتاج إلى الإشراف و المتابعة المتواصلة، و اتخذوا من بومباي مقرا أساسيا لهم حيث كانت السفن الكويتية تتوجه إلى هناك لبيع التمور و تحميل الأخشاب و الاتجار باللؤلؤ و البضائع الأخرى المختلفة و كان التجار يستأجرون الشقق لسكنهم مع عوائلهم في الأماكن القريبة من مقرات عملهم، في حين استملك البعض الآخر العقارات و القصور مثل قصر الشيخ جاسم الابراهيم في بومباي و الذي ظل موجودا حتى عام 2006 و أزيل للاستفادة من مساحته الكبيرة في إقامة مباني حديثة. و لقد تكونت في بعض الفترات جالية كويتية كبيرة أصبحت ذات نشاط مرموق و وجود مستمر، و قد اشتهر شارع "محمد علي" لاحتوائه على عدد من مكاتب التجار الكويتيين المقيمين في الهند، و وجود المقاهي التي يؤمها التجار و النواخذة و البحارة الذين يلتقون هناك لتبادل الأحاديث و الأخبار و إتمام صفقات البيع و الشراء، و من أشهر هذه العائلات و كبار تجارها في بومباي و غيرها :
- عائلة آل إبراهيم : و من كبار تجارها محمد بن علي آل إبراهيم، و الشيخ جاسم آل إبراهيم، و عبدالعزيز آل إبراهيم، و عبدالرحمن و عبدالوهاب ابني التاجر محمد بن علي آل إبراهيم.
- عائلة السـديراوي : و منهم سالم بن عبدالله السـديراوي الذي أصبح فيما بعد وكيل الشيخ مبارك في بومباي و من بعده ابنه محمد بن سالم السـديراوي. و منهم عبدالله بن سالم السـديراوي، و جاسم و فهد و سالم أبناء محمد بن سالم السـديراوي.
- عائلة حسين بن عيسى القناعي و إخوانه.
- عائلة علي الشايع و صالح الشايع.
- عائلة عبداللطيف العبدالرزاق.
- عائلة عبدالرحمن الشاهين الغانم.
- عائلة المرزوق : و منهم يوسف المرزوق، و فهد المرزوق، و محمد الداود المرزوق و الذي كان متدربا لإدارة الأعمال التجارية عند أخواله آل إبراهيم في بومباي.
- عائلة سعود الفليج.
- عائلة عبدالعزيز الصقر و يوسف الصقر.
- عائلة محمد ثنيان الغانم.
- عائلة عبدالله العامر.
- عائلة الحمد.
- عائلة عبدالعزيز احمد الصبيح.
- عائلة احمد و صالح الحميضي.
- عائلة سيد هاشم الغربللي و إخوانه.
- عائلة عبدالرزاق الحصان.
- عائلة خالد احمد المشاري.
- عائلة عبيد اليماني.
- عائلة محمد العبهول.
- عائلة عبدالله المزروعي.
- عائلة عبدالله العودة.
- عائلة سليمان إبراهيم العبدالجليل.
- عائلة محمد علي البسام.
- عائلة حمد سلطان بن عيسى.
- عائلة حمود الجسار.
- عائلة عبدالعزيز بن عرفج.
- عائلة حمد القاضي.
- عائلة سليمان الهارون.
- عائلة يوسف الماجد.
- عائلة محمد الخرافي.
- عائلة يوسف بن سيف.
-هذا ما أسعفتني به المصادر –
و في حوار أجرته جريدة "القبس" مع الدكتور صالح محمد العجيري، قال: " ان ظاهرة ابتعاث الكويتيين الى الهند و تدريبهم على أمور التجارة و إدارتها، ابتدأت في المنتصف الثاني للقرن التاسع عشر، حيث لاحظ أحد التجار المقيمين في الهند منذ زمن ليس بالقصير و هو الشيخ محمد بن علي الابراهيم ان كل الموظفين العاملين لديه و بقية التجار العرب هم من الهنود و الأقوام الأخرى و ليس بينهم من أبناء جلدتهم احد، فارتأى ان يحث مواطنيه الكويتيين على ابتعاث أبنائهم الى الهند بغية اطلاعهم و تدريبهم على أساليب التجارة آنذاك و تعليمهم اللغات الأجنبية و من ثم فتح المجال لانفتاحهم على العالم الخارجي و مشاهدتهم تطوره".
و هكذا فلقد كانت بيوتات التجارة العربية خلال تلك الأيام الزاهرة امتداد للوطن الأم و مركزا لتدريب الشباب فيها و هم على مقربة من إدارة الأعمال و تعلم اللغات الأجنبية.
العلاقة بين الكويت و باكستان قبل الانفصال عن الهند :
و لقد كان لهؤلاء التجار و خاصة الذين أقاموا في كراتشي رسالة و غاية أخرى غير جمع الثروات و الانتفاع، إذ هم الذين رعوا و بنوا أساس العلاقات القوية بين الكويت و الهند بصبر و أناة منذ زمن و قبل أن تنفصل باكستان عن الهند في عام 1947م و تحملوا في سبيل ذلك الكثير.
فلقد كانت العلاقات قوية بين الكويت و مدينة كراتشي التي أصبحت أول عاصمة للجمهورية الباكستانية قبل انتقالها الى إسلام أباد، و تعتبر كراتشي التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة تقريبا العاصمة التجارية لباكستان، و كانت كراتشي تعتبر بالنسبة للكويتيين من المدن الكبرى الراقية و المزدهرة، و في نفس الوقت من أكبر الموانئ الهندية. و لولا ركوب البحر الذي برع فيه أجدادنا الكويتيون لما وصلوا الى هذه الأرض التي تزخر بالخيرات و التي سبقها اليهم الغربيون و حكموها لعدة قرون و من قبلهم المسلمون و التتار، و لقد كانت السفن الشراعية الكويتية تستغرق ما بين تسعة الى عشرة أيام للوصول الى كراتشي من الكويت.
هذا و لقد تحدثنا من قبل عن بعض التجار الكويتيين و مكانتهم التجارية في كراتشي، كما تناولنا نشاط الاسطول التجاري الكويتي و خاصة بعد كساد تجارة اللؤلؤ، فلقد كانت الكويت نقطة العبور الى شبه الجزيرة العربية و آسيا الوسطى.
ظهور تجارة الذهب :
و في بداية الأربعينيات، بعد ظهور البواخر و رسوها قي موانئ الخليج و من بينها موانئ الكويت، ظهرت تجارة أخرى لم تكن متداولة بين التجار و هي تجارة الذهب، فلقد أصدرت الحكومة البريطانية عملة ذهبية جديدة و هي الجنية الانجليزي الذهبي و طرحوها للتعامل في أسواق الهند بجانب الروبية فأقبل التجار الكويتيون في كراتشي على شراء الذهب بثماني روبيات للجنية و بيعة في الخليج و الكويت بعشر روبيات مما دعا حكومة الهند الى سن قوانين لمنع تهريب الجنية الذهبي خارج الهند، فكانت تجارة تعتمد على التهريب و تواجهها الصعاب، و لقد قامت الحكومة الهندية بناء على نصيحة الانكليز بسحب ورقة ال1000 روبية من الأسواق حتى تلزم الناس على إخراجها و محاسبتهم على كيفية الحصول عليها، مما دفع الكويتيين الى الاستفادة من هذا الإجراء فقاموا بتهريب الذهب من الكويت الى الهند.
العلاقة بين الكويت و باكستان بعد استقلال الكويت (1964) :
و بعد ما استقلت الكويت عام 1961 أقامت العلاقات الدبلوماسية مع أغلب دول العالم، و من بينها باكستان في عام 1964، و مثالا على قوة العلاقة فقد وقع البلدان عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة.
و على قمة هذه العلاقات تقف الزيارات الودية التي قامت بها الوفود الكويتية الرسمية لباكستان خلال الفترة من 1992 – 1997، و كان على رأسها سمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي كان في ذلك الوقت النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء و وزير الخارجية، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الباكستاني، كما أن سموه كان على رأس الوفد الكويتي لاجتماعات المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية الذي عقد في كراتشي خلال هذه الفترة.
و هكذا استمر هذا الازدهار التجاري في عهد حكامها منذ أوائل القرن التاسع عشر و حتى أوائل القرن العشرين، و امتدت حتى عصرنا الحاضر، يدعمه أسطول نقل بحري كبير من السفن الشراعية ثم البخارية في ذلك الوقت، كما كانت النتيجة الطبيعية لهذا النشاط التجاري أن استمرت علاقات الكويت قوية و متميزة مع الدول المتاجرة في مياه الخليج العربي و القوى السياسية فيه. فلا ريب أن هذا التقدم التجاري و الاقتصادي الحر صحبه الاطمئنان السياسي الذي كانت و لا تزال تعيشه دولة الكويت.
و قد تمت الاستعانة بالمراجع التالية:
1. أحمد مصطفى أبوحاكمة. تاريخ الكويت الحديث. الكويت: ذات السلاسل، 1984.
2. زين الدين عبدالمقصود. الموانئ الكويتية التجارية: دراسة جغرافية. الكويت: جامعة الكويت، 1983.
3. سيف مرزوق الشملان. تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت و الخليج العربي. ط-2. الكويت: منشورات ذات السلاسل، 1986.
4. صلاح عثمان عبدالوهاب العثمان. باكستان: بلاد الأطهار و العلاقات الكويتية الباكستانية. الكويت: المؤلف، 2004.
5. عبدالوهاب بن عيسى القطامي. الصيد و التنقل و التجارة في البحار. الكويت: مطبعة حكومة الكويت، 1964.
6. لوريمر، ج. ج. دليل الخليج العربي: القسم التاريخي / تأليف ج. ج. لوريمر. ترجمة قسم الترجمة. مكتب حاكم قطر. ط-3. الدوحة: الديوان الأميري، 2002.
7. محمد عبدالهادي جمال. الحرف و المهن و الأنشطة التجارية القديمة في الكويت. الكويت: مركز البحوث و الدراسات الكويتية، 2003.
8. Pelly Lewis. Recent Tour Round the Northern Portion of the Persian Gulf. Geographical Society. (Vol.17, 1863)
9. Pelly Lewis. Remarks on the Tribes Trade and Resources around the Shore Line of the Persian Gulf. Geographical Society. (Vol. 17, 1863)
10. Buckingham J. S. Travels in Assyria, Media and Persia. London: Henry Colburn, 1829.
11. Raunkiaer Barclay. Through Wa’hhabiland on Camelback. New York: Frederick A. Praeger, 1969.
12. Trade Report for Koweit. (R/15/5172), 1906-1907
- الى جانب الوثائق المتوفرة بمركز الوثائق التاريخية.
تاريخ النشر: الجمعة 9/6/2006
|