[عنك]

مسجد الساير الشرقي




الثلاثاء, 9 سبتمبر 2008


أحمد المصري


«أوان» تلتقي الباحث والمؤرخ في تاريخ الكويت عدنان الرومي ليحدثنا عن تاريخ المساجد في الكويت وتجديداتها ومواقعها.
في لقائنا اليوم معه يحدثنا عن مسجدالساير الشرقي.
{ أين كان يقع مسجد الساير الشرقي؟
- كان مسجد الساير الشرقي يقع في حي الساير، أما الآن فالمسجد لايزال موجودا أمام مبنى قصر العدل من جهة الشمال، وخلف مبنى مجلس الأمة جنوبا.
{ من مؤسسه؟ ومتى كان تاريخ التأسيس؟
- أسسه العام 1311هـ الموافق 1893م، او 1312هـ الموافق 1894م بعض محسني حي الساير بمساعي ساير شحنان المطيري، الذي قام بجمع الأموال منهم، وقيل إن جماعة الحي قد تعاونوا على بنائه، فمنهم من قدم الخشب (الجندل) ومنهم من قدم النوافذ، «الدريش» ومنهم من قدم الأبواب، ومنهم من قدم الطين، وأشرف ساير بنفسه وشاركه في الإشراف ابناه مبارك وعبدالله، وقيل: إن الأرض كانت ملكاً لأحد أبناء عائلة الشايجي الذي تبرع بها للمسجد، وأخبرني السيد فهد ناصر البسام، أن أرض المسجد تبرع بها والده ناصر البسام.
{ متى تم تجديد المسجد؟
- أعادت بناءه دائرة الأوقاف العامة في 13من جمادي الثانية 1374 هـ الموافق 5 من فبراير 1955م، وقد بلغت تكلفة البناء (180.662) روبية.
{ من الأئمة والمؤذنون فيه؟
- قام بالإمامة فيه كل من:
1 - الشيخ الشافعي المذهب أحمد بن محمد الهولي «الحرمي».
2 - ثم استمر من بعده بالصلاة والخطبة فيه ابنه الملا محمد بن أحمد الهولي (الحرمي)، وظل فيه إماما ما يقارب من خمسين عاما، وقد توفي العام 1366هـ، وكان هذا الشيخ يقوم بتدريس أولاد (الفريج) في حجرة كبيرة في بيته القريب من مسجد بن شرف.
3 - وصلى فيه الملا جاسم بن محمد الهولي (الحرمي).
4 - ثم جاء من بعده الملا محمود بن محمد بن أحمد الهولي (الحرمي) وهو الذي ينسب اليه المسجد أحيانا.
5 - ثم من بعده الملا عبدالله محمد الهولي (الحرمي).
أما المؤذنون، فقد قام بالاذان فيه كل من:
1 - الملا محمد بن منصور، واستمر يؤذن فيه أكثر من ثلاثين عاما، وكان صوته جهوريا.
2 - الملا محمد الدويرجي.
{ ما وصف المسجد؟
- للمسجد بابان، أحدهما يؤدي الى الفناء و (الليوان)، والآخر ملاصق لدورة المياه، وهو ذو مساحة كبيرة، ومستطيل الشكل نوعا ما، كما أن له مئذنة مرتفعة ارتفاعا كبيرا بنيت على الطراز القديم، ويلفت نظر الداخل الى المسجد سعة الفناء و(الليوان) الذي أقيم على ستة أعمدة، وفيه أربع نوافذ، كل اثنتين منهما على شارع، كما يلفت النظر أيضا في هذا المسجد كثرة الأبواب التي تؤدي الى الخلوة، وكثرة النوافذ، فعدد الأبواب التي تؤدي الى الخلوة من (الليوان) أربعة عشر بابا يعلوها أربع عشرة نافذة، وقد أقيمت الخلوة على اثني عشر عمودا، ويبلغ عدد النوافذ الكبيرة فيها أربعا وعشرين نافذة، أما المحراب فهو على الطراز القديم من حيث الشكل والبناء، وبه أربع فتحات للتهوية .

منقول أضغط .

مسجد الخالد (يعقوب الغانم)


الجمعة, 5 سبتمبر 2008


أحمد المصري


{ أين كان يقع مسجد الخالد يعقوب الغانم؟
- يقع مسجد يعقوب الغانم الذي اشتهر باسم عائلة مجدده «حمد الخالد» في حي القبلة على ساحل البحر في حي المرزوق، قريبا من بيت الخالد، وكانت المدرسة الأحمدية تقع بقربه، أما الآن فلا يزال المسجد في موقعه على شارع الخليج، قرب بيت البدر ومتحف الكويت.
{ من هو المؤسس ومتى كان التأسيس؟
- كان يعقوب بن يوسف بن محمد الغانم الجبر يسكن مع عمه سليمان الغانم وإخوان عمه في بيت والده القديم الكائن في حي الشرق، قرب بيت الشيخ يوسف القناعي، شأنه شأن الأسر الكويتية التي كانت تسكن في بيت واحد، ولكن لضيق المكان خرج يعقوب الغانم مع عائلته بعدما اشترى أرضا في حي القبلة في عهد الشيخ جابر بن عبدالله (جابر العيش) العام 1232هـ. 1816م وبنى بيته في الأرض القريبة منها، ثم اتخذ من الأرض الشرقية منها جزءا لإقامة مسجده، فتم ذلك في أواخر العام 1234 هـ وأوائل العام 1235 هـ الموافق (1818م أو 1819م).
{ متى تمت تجديدات المسجد؟
- التجديد الأول: وقع في العام 1341 هـ الموافق 1922م حينما أوشك المسجد أن ينهار، فقام ببنائه من جديد المحسن الفاضل حمد الخالد الخضير، وقد بذل فيه من المال ما قدره أربعة عشر ألف روبية.
وأما التجديد الثاني: فقد أعادت بناءه من جديد دائرة الأوقاف العامة في 20 من ذي القعدة 1371 هـ الموافق 10 من أغسطس 1952م، وقد وجد مكتوبا على المسجد أن تاريخ التجديد سنة 1372 هـ، ولعل هذا التاريخ الأخير نهاية العمل، وقد بلغت تكلفة البناء (73.489) روبية.
{ من هم الأئمة والمؤذنون بهذا المسجد؟
- قام بالإمامة فيه كل من:
1 - الملا: سيد عبدالوهاب بن سيد حسين الرفاعي.
2 - الملا: ياسين بن سيد عبدالوهاب بن سيد حسين الرفاعي.
3 - الشيخ: محمد النوري، عاش (1868م. 1917م) الذي درس على الشيخ: عبدالوهاب الجوادي والشيخ: محمد الرضواني، والشيخ: ابراهيم الراوي، وعمل مدرسا في البصرة، وفي الكويت في المدرسة المباركية.
4 - الشيخ: عبدالله محمد النوري، عاش (1905م. 1981م) الذي درس على الشيخ: عبدالله الخلف: محمد الأمين الشنقيطي، وعلى والده، والشيخ: جمعة الجودر، والشيخ: عبدالعزيز حمادة، والشيخ: عبدالوهاب بن عبدالله الفارس، وعمل مدرسا في المباركية والأحمدية، ومعهد الإمامة والخطابة، وكذلك عمل إماما وخطيبا في مسجد اليعقوب، ومسجد دسمان، وأخيرا كانت له إسهامات في مجال العمل الخيري.
5 -الملا: راشد السيف وصلى فيه إماما حينما ذهب الشيخ عبدالله النوري إلى البصرة نيابة عنه.
6 - وصلّى فيه الشاعر: راشد السيف.
وأما المؤذنون:
فقد أذّن فيه كل من:
1 - خميس بن أحمد.
2 - الملا فهد بن يعقوب بن مجرن
{ هل لهذا المسجد وقف؟
- لهذا المسجد أوقاف كثير نذكر منها الآتي:
1 - أوقف محمد بن السيد يوسف بيتا واقعا في القبلة على مؤذن المسجد، ولعل هذا البيت أو غيره الذي سكنه الشيخ محمد النوري، حينما جاء إلى الكويت عام 1341 هـ 1923 م، وهو كما يصفه الشيخ: عبدالله النوري خرب موقوف على من يكون إماما في المسجد.
2 - وأوقف السيد حمود الخالد بيتا واقعا في شارع الجهراء (فهد السالم) على سليم وذريته ينتفعون به ما تناسلوا، وبعد انقراض الذرية، يعود الوقف لمسجد اليعقوب لتعميره، وانتفاع الإمام والمؤذن به.
3 - أوقف السيد حمود الخالد أكثر من بيت على هدية تابعة الخالد، وسعيدة تابعة حمود الخالد، وبلال بن مبروك، ومن بعدهم يرجع الوقف لمسجد اليعقوب.
4 - أوقف السيد ياسين بن السيد عبدالوهاب الرفاعي ثلث السيد عبدالله بن السيد عبدالرحمن من حصته من بيت أبيه بحسب وكالته على الثلث، على إمام مسجد اليعقوب في محلة القبلة، بموجب حجية صادرة عن القاضي محمد عبدالله العدساني بتاريخ 18 ذي القعدة 1337 هـ.
5 - أوقف السيد فهد بن خالد الخضير خمسة دكاكين على مسجد يعقوب.
{ كيف تصف لنا المسجد؟
- هذا المسجد مرتفع عن الأرض بسبع درجات، له بابان أحدهما على الخليج من ناحية الشمال، والثاني شرقي على شارع جانبي، وأما خلوته فطولها 67 ذراعا، وعرضها 18 ذراعا وفيها ثلاث نوافذ، وفوق كل نافذة فتحة صغيرة عالية للتهوية، لتخفيف درجة الحرارة، وبها ثمانية أبواب تطل على (الليوان)، وفوق كل باب فتحة عالية، وبها 14 عمودا من الخشب المزركش، أما (الليوان) فطوله 67 ذراعا، وعرضه 7 أذرع، وبه 7 أعمدة خشبية مزخرفة، وحوش المسجد بامتداد طوله وعرضه 19 ذراعا، وتحته خزان يخزن فيه ماء المطر، وبه سلم خشبي يؤدي إلى سطح المسجد، وأما منارته الأصلية فكانت في الجهة الشرقية، ثم نقلت إلى الجهة الشمالية عند تجديدة من قبل دائرة الأوقاف.

منقول أضغط .