[عنك]

مسجد النصف




الجمعة, 26 سبتمبر 2008


«أوان» تلتقي الباحث والمؤرخ في تاريخ الكويت عدنان الرومي ليحدثنا عن تاريخ المساجد في الكويت وتجديداتها ومواقعها.
في لقائنا اليوم معه يحدثنا عن مسجد النصف.
{ أين كان يقع مسجد النصف؟
- يقع مسجدنا هذا في حي النصف، مطلاً على ساحل الخليج العربي، بعد أن هدمت المنازل التي حوله، خلف ديوان النصف، وقد اشتهر باسم النصف، وذلك لأمرين: أحدهما لوقوعه في حي النصف، والآخر نسبة إلى مجدده السيد: راشد النصف، وقد يطلق عليه مسجد البطي أو الجلاهمة.
المعالم القريبة من المسجد:
حي النصف: يقع حي النصف بعد حي العسعوسي من جهة الشرق، وأما بداية السكني في هذا الحي، فيمكن أن نحددها على وجه التقريب قبل العام 1190هـ الموافق 1776م، أي قبل بناء المسجد بسنوات معدودة.
وفي هذا الحي كانت تقع ديوانية النصف -ولاتزال- كما كانت تقع نقعة النصف في البحر أمام ساحل هذا الحي.
بوابة البطي: كانت تقع هذه البوابة «الدروازة» قرب المسجد، وهي إحدى بوابات السور الثاني، وهي أول البوابات لهذه السور من جهة أقصى الشرق، ولقد أنشئ هذا السور العام 1811م الموافق 1226هـ، ثم جرى ترميمه العام 1845م الموافق 1261هـ، عندما عزم بندر السعدون على غزو الكويت، وكان لهذا السور سبع بوابات، وهي تبدأ من الشرق: بوابة البطي، والقروية، والعبد الرزاق، والشيخ والسبعان، والمديرس، والفداغ في أقصى الغرب.
{ من مؤسسه ومتى كان التأسيس؟
- اتفقت المراجع التي رجعنا إليها لتحديد مؤسس هذا المسجد -والذي أسس في العام 1190هـ - 1776م على رأيين هما: أن مؤسسه لا يخرج عن كونه رجلا من آل بطي، أو ابن بطي، ولكن بعضهم حدد اسم هذا الرجل فكان بطي آل بطي، وهو رأي دائرة الأوقاف العامة، وهو المثبت في لوحة فوق المسجد أو أن يكون بطي البوطيبان وهو رأي السيد: علي النجدي.
وأما الرأي الثاني: فذكره السيد محمد يوسف البدر، والشيخ محمد صالح التركيت: بأن مؤسس المسجد رجل من الجلاهمة أو الجلاهمة أنفسهم، حيث كانت مساكنهم موجودة -قديماً- حول المسجد أو بقربه، وعلى كل حال يمكن أن نستنتج من ذلك كله أن مؤسس المسجد لا يخرج عن رجل من عائلة البوطيبان أو عائلة الجلاهمة، وينتفي الخلاف إذا علمنا أن المساجد لله.
{ متى تمت تجديدات المسجد؟
- التجديد الأول: تصدع المسجد بعد مضي عامه الرابع والتسعين من تأسيسه فقام السيد راشد بن محمد النصف ببنائه من جديد من توسعته، وعمل له منبراً، فكانت تقام فيه صلاة الجمعة من يومئذ، وأصبح يسمى باسم مسجد النصف من ذلك اليوم، ولقد شاركه في هذا العمل الجليل آل العسعوسي، وآل العصفور، وأخبرني عبدالله جابر الجلاهمة أن لجابر بن أحمد الجلاهمة أرضاً مجاورة للمسجد أدخلت فيه للتوسعة.
ويمكن أن نحدد تاريخ هذا التجديد أو التعمير بعام 1284هـ الموافق 1867م وقد حدد ذلك التاريخ الملا محمد بن حسين التركيت بقوله: إن رمت تاريخاً لذا التعمير قل (ذا بيت مال الجود والإيجاد).
التجديد الثاني: أعادت بناءه دائرة الأوقاف العامة في 16 من رمضان 1335هـ الموافق 16 من مايو 1956م وقد بلغت تكاليف البناء (90331.00) روبية.
وأخيراً قامت الأمانة العامة للأوقاف بتجديده وترميمه وتم ذلك في العام 1423هـ - 2002م.
{ من هم الأئمة والمؤذنون؟
-1 صلى فيه وخطب الملا عبدالله بن حسين التركيت.
-2 الملا محمد بن حسين التركيت.
-3 الملا عبدالرحمن البكر.
-4 الملا حسين بن علي بن حمد الفضالة.
-5 صلى فيه وخطب الملا عبدالعزيز بن سعود العصفور.
-6 الملا خليفة بن حمد الفضالة.
-7 وخطب فيه الشيخ محمد صالح التركيت.
-8 وخطب فيه الشيخ حسين محمد التركيت.
-9وخطب فيه الشيخ يوسف بن حسين التركيت.
أما المؤذنون فهم:
-1 الملا أبو مسعود أول من أذن فيه.
-2 الملا بطي البوطيبان.
-3 الملا عبدالعزيز سعود العصفور.
-4 الملا جاسم محمد الشرهان.
-5 الملا أحمد بن صالح بن الملا صالح الضليعي.
{ هل كان للمسجد وقف؟
- يمكن أن نحدد وقف مسجد النصف بما يلي:
أولاً: ثلاثة دكاكين واقعة في الشارع عمان قرب (سكة عنزة) العائدة لوقف مسجد النصف.
ثانياً: أرض كانت ملك دائرة الأوقاف العامة موقوفة على مسجد النصف، واقعة قرب المسجد المذكور.
ثالثاً: بيت واقع قرب (دوار المطبة) على شارع خالد بن الوليد.
{ كيف تصف المسجد؟
- للمسجد أربعة أبواب: أحدها شرقي، والآخران جنوبي وشمالي، وهناك باب رابع من جهة الشرق يدخل منه إلى مكان الوضوء، وقد سد هذا الباب كما سد الباب الجنوبي.
تدخل من هذه الأبواب على صحن واسع، و(ليوان) يقوم على أربعة أعمدة تطل عليه نافذتان من الشمال والجنوب، وللخلوة من الأبواب خمسة، والمسجد من الداخل مستطيل يقوم على ثمانية أعمدة ضخمة من الأسمنت المسلح، وتحيط به عشرون نافذة، وتقع مئذنته في الجهة الشمالية وعلى بابه الشرقي لوحة مكتوب عليها اسم المؤسس وتاريخ تأسيس المسجد.

منقول اضغط .


مسجد عبدالإله




الاثنين, 22 سبتمبر 2008


أحمد المصري


«أوان» تلتقي الباحث والمؤرخ في تاريخ الكويت عدنان الرومي ليحدثنا عن تاريخ المساجد في الكويت وتجديداتها ومواقعها.
في لقائنا اليوم معه يحدثنا عن مسجد عبد الإله.
{ أين كان يقع مسجد عبدالإله؟
- يقع مسجدنا هذا على شارع الميدان القديم، ويعتبر -قديما- خارج السور الثاني، أما الآن فيقع على شارع أبي عبيدة (شارع الميدان سابقا) وقد أصبح بشكله المتهدم أطلالا خاوية، كما أصبح بوضعه المنفرد بعدما هدمت المباني والمنازل القديمة من حوله شاهدا على الحي الذي فيه.
غلب عليه اسم والد بانيه وهو عبدالإله بدلاً من عبدالله، كما أطلق عليه: مسجد صادق نسبة لإمام كان فيه من العوضية يدعي «صادق»، توفي العام 1369 هـ -يرحمه الله-.
{ من مؤسسه؟ ومتى كان تاريخ التأسيس؟
- أسسه عبدالله بن عبدالإله القناعي، من ثلث المرحوم محمد بن يوسف القناعي العام 1331 هـ الموافق 1912م، الذي أوصى قبل وفاته ببناء مسجد من ثلثه، ونفذ عبدالله الوصي على الثلث، فأسس من الثلث هذا المسجد، وعبدالله هذا كان صاحب دين واستقامة، وقد عمل موظفا في الجمارك.
{ متى تمت تجديدات المسجد؟
- لم يمر على هذا المسجد منذ بنائه إلا تجديد دائرة الأوقاف العامة، التي أعادت بناءه في 2 من جمادى الأولى 1370هـ الموافق 8 من فبراير 1951م، وقد بلغت تكاليف البناء (14019.00) روبية.
وأخيرا جدد من ثلث المرحومين عبدالله عبدالإله وزوجته شيخة أحمد الجاسم، وتم في 1424 هـ، 2001م.
{ من هم الأئمة والمؤذنون الذين تواردوا عليه؟
- قام بالإمامة فيه كل من:
1 - الملا علي بن حمود الحملي.
2 - الملا جاسم نجم.
3 - الشيخ صادق من العوضية، ونحسب أن الملا صادق قد نهض بالإمامة فيه زمنا طويلا حتى عرف المسجد باسمه.
4 - الملا عبدالوهاب العلي العصفور.
5 - الملا ماجد السلطان.
6 - الشيخ عبدالله الأعرج البصري، عالم فاضل من علماء البصرة توفي 1965م.
أما المؤذنون فلا نعرف منهم سوى الملا علي الحملي.
{ هل كان للمسجد وقف؟
- موقوف عليه دكان واحد يقع ما بين شارع دسمان، وشارع الكهرباء.
- كيف تصف لنا المسجد؟
- مسجدنا هذا صغير جدا -كما كان منذ تأسيسه- ويعتبر من أصغر مساجد الكويت، وهو يمثل بشكله وحجمه شكل تصميم المساجد في الكويت في أول بنائها، وهو يتكون من خلوة و(ليوان) وحوش، أما الخلوة ففيها خمس نوافذ، وتسع صفين، وطولها 30 ذراعا، وعرضها 8 أذرع، وبها خمسة أبواب، تطل على (الليوان)، وأما (الليوان) فطوله 30 ذراعا، وعرضه 8 أذرع أيضا، ومساحته بحجم مساحة المسجد تقريبا، وهو مقام على ثلاثة أعمدة، وبه حمام بحجم مساحة المسجد تقريبا، وهو مقام على ثلاثة أعمدة، وبه حمام وحجرة للموظف، وأما الحوش فطوله ثلاثون ذراعا وعرضه عشرون.

منقول أضغط .