جريدة القبس
{كان مخططاً افتتاح «بيت أيوب حسين» 21 نوفمبر الجاري}
اليوحة: الكويت فقدت قيمة فنية وإنسانية كبيرة برحيل أيوب حسين
تم النشر في 2013/11/15
نعى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، الفنان القدير المربي الفاضل أيوب حسين الأيوب، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد صراع مع المرض.
وقال اليوحة في تصريح صحفي أمس إن الكويت فقدت برحيل الفنان القدير ايوب حسين قيمة وطنية وفنية وانسانية كبيرة، حيث يعد المغفور له واحداً من المؤرخين للبيئة الكويتية، وتراث الكويت البصري، بحرها وبرها، عادات أهلها وساكنيها وأسواقهم، فجاء انجازه على مدى اكثر من 40 سنة مضت ممثلاً في ما يزيد على 700 لوحة تشكيلية، أثرت الحركة الفنية التشكيلية في الكويت، ووثقت لمرحلة مهمة من تاريخ الكويت الحديث بالصورة والريشة والألوان والشعر، وعزاؤنا انه ترك ارثا من الاعمال الفنية التي ستخلد ذكراه.
وأشار اليوحة الى ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كان قد انتهى من وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح «بيت أيوب حسين»، وهو أحد البيوت الكويتية القديمة بجوار قصر دسمان، تم تجهيزه ليضم أعمال المغفور له، باقتراح مقدّم من المربية الفاضلة الأستاذة نورية السداني، وكان مخططاً افتتاحه في 21 نوفمبر الجاري، بحضور الفنان أيوب حسين، لكن وافته المنية قبل ان يشهد حفل افتتاح هذا المشروع، الذي كان يتابع تفاصيله في الأيام الاخيرة قبل وفاته. وأشاد اليوحة بدور المغفور له في إثراء الحركة الثقافية الكويتية، ودوره البارز في تأسيس متحف الكويت الوطني عام 1958، من خلال «رحلة الغوص» وحرصه على توثيق ورسم البيئة البحرية الكويتية بكل تفاصيلها الدقيقة.
ويعد الفنان ايوب حسين احد رواد الحركة التشكيلية في الكويت، وقد ساهم من خلال اعماله ومشاركاته، في التعبير عن جانب مهم من حياة المجتمع الكويتي، سيبقى إرثاً ثقافياً في ذاكرة الكويت، وزاداً للباحثين والدارسين وتلامذته من الفنانين التشكيليين الشباب.
تغمّد الله الفنان والإنسان أيوب حسين بواسع رحمته، وألهم ذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان، و«إنَّا لله وإنَّا إليه راجِعُون».
علامة مضيئة
استذكر المهندس علي اليوحة مناقب الفقيد، وقال انه علامة ستبقى مضيئة في تاريخ الكويت بالصورة والريشة والألوان والشعر.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|