من الشعر
أعلم أن الشعراء الذين دافعوا عن الإسلام في أول ظهوره هم حسان بن ثابت، وكعب بن مالك وعبدالله بن رواحة، وشعراء الجاهلية أربعة هم: امرؤ القيس وزياد بن معاوية المعروف (بالنابغة) وزهير بن أبي سلمى وميمون بن قيس بن جندل المعروف (بالأعشى).
(من معلقة زهير بن أبي سلمى):
فمن يك ذا فضل ويبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
أقول قوله (ومن لا يظلم الناس يظلم) لا يسلم بل العادل هو الذي يسلم من ظلم العباد وهذا مثل قول الشاعر:
إذا لم تكن ذئبا على الأرض أطلسا كثير الأذى بالت عليك الثعالب
وقد سمعت هذا البيت يتمثل به بعض الظلمة المعتدين على الناس.
قال ابن جرير:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي لكنت إلى الغني سهل الطريق
ولبعضهم:
قالوا فلان عالم فاضل فأكرموه حسب ما يقتضي
فقلت لما لم يكن عاملا تعارض المانع والمقتضي
وللمؤلف:
للأجنبي مطامع في مالكم ** فتنبهوا لا تخدعوا بطلاسمه
يبدي لكم نصحا أحيط بمكره ** فإذا تكشف قال لست بعالمه
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|