الموضوع: صقر الشبيب
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 02-11-2008, 10:12 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

تذكرت الآن أمراً ...أورطنا فيه الشاعر صقر شبيب

أنه في لحظة من لحظات الصدق مع الذات .. وفي بيت من أبيات شعره الصريحة .. أثناء مكاشفته لما في النفس من أسرار: اعترف باعتراف خطير !

اعترافٌ ينسف قدراً لا بأس به من مصداقية قصائده المدحية.

حيث صرّح بأنه ربما امتدح الناس بدوافع الحاجة والضرورة استجداءً لما في أيديهم ، وطلباً لما عندهم من خير .. ولا تثريب عليه في ذلك .. فللضرورة أحكامها
وكيف لرجل ضرير لا يحسن صنعة سوى التدريس والأدب خصوصاً [والأدب صنعة المفاليس كما يقولون، ما توكّل عيش] .. كيف لمثل هذا أن يعتاش من غير مساعدة أهل الخير.
لا لوم على السائل المحتاج .. حين يسأل

لكن الحيرة التي تركنا فيها الشاعر ولم يحسم مادتها .. أنه قد مدح أناساً لا يستحقون المدح .. مدحهم لا لشيء وإنما ليعيش فقط .. فكانت أمداحه لهم عرضاً زائلاً .. وسراباً كاذباً لا حقيقة له !؟

فمن هم ؟ وما مقدار عددهم في موروثه الشعري ؟ هذا ما لا نعرف جواباً له!

أنا أثير هذه الأسئلة اعتماداً على التذوق الأدبي (المحض) لما بين أيدينا من نصوص صقر الشعرية .. وهي طريقة منهجية في دراسة سير الشخصيات ومعرفة تواريخهم.
كما فعل اللغوي الجهبذ محمود شاكر في تحليله شخصية المتنبي في كتابه الشهير.

ونعود بسؤال مهم: أين ما أذكره من تحليلات شعر صقر ؟
ج/ في قوله عن نفسه التي تمنح الممدوحين من أفضل القول وأطيبه .. ولكن:

فتمنحه مدائحها اللواتي ** تعزُّ على الفرزدق أو جريرِ
فيجزيني على شعري شعيراً ** ولستُ من البغال أو الحميرِ !

هذه أبياته تنزف بآلامها
فما أرخص صنعة الأدب .. في أسواق الدنانير والذهب .
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ


التعديل الأخير تم بواسطة الأديب ; 02-11-2008 الساعة 10:22 PM.
رد مع اقتباس