
25-01-2012, 03:23 AM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
|
|
نقل الإمام الرازي عن شيخه في موقف المقلدين من النصوص التي تكون مخالفة لآراء أئمتهم عند تفسيره لقوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} فقال: قال شيخنا خاتمة المجتهدين: قد شاهدت جماعة من مقلدة الفقهاء قرأت عليهم آيات كثيرة من كتاب الله في بعض المسائل وكانت مذاهبهم بخلاف ذلك فلم يقبلوا تلك الآيات ولم يلتفتوا إليها وبقوا ينظرون إلي كالمعجبين: عن تفسير الرازي نقلته رسالة الإسلام.
أقول: لم يذكر الرازي أمثلة لمخالفة المقلدين للنصوص فإن أردت الإطلاع عليها فراجع كتاب أعلام الموقعين لابن القيم في وجه 338 إلى وجه 440 من الجزء الثاني من الكتاب المذكور والحق أن الأئمة لهم العذر الواسع في هذه المخالفة من وجوه عديدة ليس هذا محلها وإنما أعطيك مثلا منها. وذلك مثل رد السند بقراءة الفاتحة لكونها فرضا، فالمخالف يقول: قال الله تعالى: {فاقرءوا ما تيسر من القرآن} ، ويقول الرسول للأعرابي [اقرأ ما تيسر معك من القرآن] وعلى هذا فقس ولكن الواجب على المقلدين اتباع الأئمة في كل شيء فالأئمة أنفسهم أمروا باتباع الحديث إذا صح، فهو مذهبهم.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|