في البيع لا يشترط الإيجاب والقبول لفظا أساس العقود في الإسلام قوله تعالى {أوفوا بالعقود} وهي تفيد أنه على كل إنسان أن يفي بما عقده وارتبط به، وليس لأحد أن يقيد ما أطلقه الشارع إلا ببينة، فالتراضي من المتعاقدين شرط في صحة العقد لقوله تعالى {عن تراض منكم} وأما الإيجاب والقبول كقولك: بعت، وقوله المشتري: اشتريت. فلا نص فيه وإنما هو عن العقد نفسه والفعل أبلغ من القول في حصول القصد وذلك كبيع المعاطاة وإعطاء الثوب للغسال والصباغ ليغسله ويصبغه فهذا عقد بلا لفظ إيجاب وقبول ويرجع لأجرة المثل انتهى عن المنار.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|