يقول شيخ الإسلام ابن تيمية إن إرادة الله قسمان:
(1) إرادة الله أمر وتشريع وهذه الإرادة تتعلق بالطاعات دون المعاصي كقوله تعالى: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}، وكقوله تعالى: {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم}.
(2) إرادة تقدير وهي شاملة لجميع الكائنات محيطة بجميع الحادثات وذلك مثل قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً}، وكقوله: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم}. انتهى.
أقول: إذا كانت إرادة التقدير شاملة لجميع الكائنات محيطة بجميع الحادثات فإرادة الله الأمر والتشريع داخلة فيها، فإرادة الله بنا اليسر ولا يريد بنا العسر أمر وتشريع فإذا فعله العبد فهو حادث وداخل في تقدير المولى. فنرجو من علماء الإسلام حلاً مقنعاً ولهم مزيد الشكر.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|