من علم الأصول
النص المجمل هو الذي يحتمل معنيين مثل قوله تعالى: {أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} فهو يحتملالزوج والولي.
النص المبين مثل قوله: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} فهذا النص بين بالحديث: [مثل من قتل قتيلا فله سلبه].
والنص العام هو الذي يستغرق جميع أفراده كقولك: لا رجل في الدار.
والتخصيص قصر العام على بعض أفراده، كقولك قام القوم إلا زيداً.
ومثل قوله تعالى: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}. فالأمة المملوكة تخرج من ذلك بقوله تعالى: {فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب}.
والنص المطلق مثل قولك: اعتق رقبة.
والنص المقيد مثل قولك: أعتق رقبة مؤمنة. والنص المحكم هو ظاهر المعنى مثل قول النبي: [الجهاد ماض الخ].
والنص المشكل هو الذي لا يظهر معناه إلا بالتأمل مثل قوله تعالى: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} فإن لفظة أنى أتت بمعنى أين، وبمعنى متى، وبالتأمل يظهر لك المراد بأن أنى شئتم هي متى شئتم.
والنص المتشابه مثل قوله تعالى: {ثلاثة قروء} فالقرء يطلق على الطهر وعلى الحيض فلهذا اختلف الأئمة في ذلك.
وإلى هنا انتهى ما التقطت، وما كتبت، وأرجو من الله أن يفسح بالأجل، لأواصل هذه الملتقطات النفيسة، من الكتب الثمينة. وأختم كلامي بهذه الكلمة: "اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف الناس فيه من الحق بإذنك، فإنك تهدي من تشاء إلى صراطك المستقيم"
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|