مجموع سور القرآن وجمعه
إن مجموع سور القرآن 114سورة أولها الفاتحة وآخرها قل أعوذ برب الناس، ومن هذه السور 23 مدنية والباقي مكية، أي نزلت بمكة قبل الهجرة، وكان نزول القرآن منجماً، أي مقسطاً بأوقات وكان الرسول إذا أنزل عليه شيء من القرآن بلغة أصحابه، وأمر كاتباً من الكتاب أن يكتبه، وكان القرآن يكتب في الرقاع والأكتاف والعسب واللخاف، أي الحجارة، ولما أمر أبو بكر زيد بن ثابت بجمعه أخذ يجمعه مما تقدم، ومن صدور الرجال، وأتم زيد جمعه على ملأ من أصحاب النبي، وظلت هذه الكتابة المجموعة عند أبي بكر ثم عمر عند حفصة بنت عمر، ولما حصل الخلاف في القراءات في زمن عثمان، أرسل إلى حفصة وأخذ المجموعة التي عندها، وأمر زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث فنسخوها في المصاحف ثم رد المصحف إلى حفصة وأرسل عثمان نسخة إلى البصرة ونسخة إلى الكوفة ونسخة إلى مكة ونسخة إلى دمشق، وأبقى في المدينة نسخة، وكان هذا العمل سنة 25هجرية.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|