[Atsooo]

أقتباس من كتاب "المستودع و المستحضر في أسباب النزاع بين مبارك الصباح و يوسف الأبراهيم" ل خلف بن صغير الشمري.

صفحة 88 و 89

لكن، عبد العزيز الرشيد، الذي استشهد بقول السيد خلف النقيب، و كان الأخير أحد الوسطاء في هذا الصراع، ذهب الى أن كلا من الشيخ محمد و الشيخ جراح و الشيخ يوسف آل ابراهيم قد بخلوا بالمال عندما كان الشيخ مبارك في امس الحاجة اليه، و هذا ما أكده معاصرو الرشيد مثل عيسى القناعي و مقبل الذكير. بينما اشار آخرون مثل ارمسترنج و ينوا ميشان، في تفسيرهما لأسباب الخلاف بأنه كان نتيجة لسيطرة الشيخين محمد و جراح الصباح على الموارد المالية، و حرمان مبارك منها. علاوة على تعرضه للإهانة من قبلهما، مما دعاه إلى مغادرة الكويت و الاستقرار بالهند لسنوات عدة خسر خلالها جميع أمواله هناك، مما اضطره لبيع حلي والدته ليسدد الديون التي تراكمت عليه، فعاد الى الكويت معدما لا يملك شيئا.

غير أن، و من تتبع لأعمال مبارك في فترة حكم الشيخ محمد 1892-1896، نجده كان مكلفا بأعمال عسكرية قام بها خلال السنوات 1892 و 1893 و 1894، و بما ان عملية القتل قد تمت السنة 1896 فمن المحتمل أن خروجه للهند كان أواخر السنة 1894، و قدومه كان في منتصف العام 1895. و إن توجهه إلى الهند، حسب ينوا ميشان و ارمسترونج، كان نتيجة للضغوط التي مارسها اخواه.


و الله أعلم