عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 11-12-2011, 05:42 PM
الصورة الرمزية هاجري من ثادق
هاجري من ثادق هاجري من ثادق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 13
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اليكم مقابله بجريدة الراي مع ناصر عوض ناصر عبدالعزيز الهاجري تاريخ 11-12-2011 م
يتحدث بها عن والده وسور الكويت وبوابة الشاميه و قلبان الشاميه ومواضيع اخرى

كانت ولادتي في فريج العثمان بالمرقاب» ناصر الهاجري: اشترينا قلبان الشامية سنة 1894 كان عددها أكثر من 300 قليب ولها وثيقتان عدسانيتان


ناصر الهاجري ونظره لعدسه (الراي)

نستعرض اليوم مع ضيفنا ناصر الهاجري الحديث عن املاكهم في منطقة الشامية والتي كانت تحتوي على كثير من القلبان التي تزود الكويت بالماء يحدثنا عنها وعن تبرع جده ناصر من قسم من أراضيه لإقامة سور الكويت وكذلك تبرعه بالماء الذي استخدم للبناء احاديث شيقة وممتعة يتخللها الحديث عن دراسته وعمله فلنترك له ذلك:
جدي عبدالعزيز كانت و لادته في بيتنا في منطقة الشرق سنة 1830م وهي احدى مناطق الكويت القديمة يوم كانت الشرق والجبلة والمرقاب هذه المناطق كانت داخل سور الكويت وانا لم ادرك بيت اسرتنا في الشرق لكن هذا البيت ولد فيه جدي ناصر سنة 1880م ووالدي عوض ومن جيراننا حسب ما سمعت سيد عاصم والثويني ومحمد جعفر وبن جسي والمبيلش والمقهوي... وكان لنا ديوان عامر في هذا البيت نستضيف فيه جماعتنا وأقرباءنا.

الشامية


وثيقة قلبان ناصر عبد العزيز الهاجري بالشامية

آبار وقلبان الشامية اشتراها جدي عبدالعزيز سنة 1894 من محمد بن عبدالله المديرس وكان قبل حكم الشيخ مبارك الصباح والقيمة التي اشتراها بها جدي عبدالعزيز هي الريال الفرنسي 35 ريالا ذهبيا وجدي عبدالعزيز كان رجلا تاجرا معروفا وبياعا شرايا له في البحر والبر وهذا المبلغ في تلك الايام كبير... والشامية كما هي معروفة سميت على مطلع قوافل الشام والقلبان والآبار التي بها كان في الأول يطلق عليها أكوات في مصطلح وعرف الكويتيين، انتقل اسمها من أكوات المديرس إلى قلبان وآبار الهاجري اي جدي ناصر ولد عبدالعزيز، فالذي اشتراها كان والد الجد عبدالعزيز لكنه توفي بعد الشراء بعدة سنين فكان الذي باشر القلبان «باراها» اي اشرف على العمل بها والاهتمام بها، كان جدي ناصر هو من يتولى شؤونها لأنها قلبان كثيرة يصل عددها إلى اكثر من 300 قليب وتمتد في مساحات شاسعة ليست الشامية اليوم بل كانت تضم كيفان وضاحية عبدالله السالم ومن كبر مساحتها كان لها وثيقتان عدسانيتان... وكل قليب له سعة وله طي لحفظ الماء وكان الماء بها متوافراً وعذبا قراحا.

الطريقة

كما هو معروف ان الكويت كانت تعاني من شح المياه في السابق لذلك كانت قلبان الشامية رافدا من الروافد التي تتزود منها الكويت بالماء العذب... فنحن كنا نجعل من قلباننا ماء سبيل لأهل البادية هذا جزء، وكذلك للقوافل التي تفد على الكويت لها سبيل والديرة «المدينة» لها نصيب وجزء كنا نستفيد منه.

السور


(سور الكويت الذي بني سنه 1919م)
حينما دعا الشيخ سالم المبارك لبناء سور الكويت الثالث مر ذلك البناء على قسم كبير من اراضينا فتبرع جدي ناصر بتلك الاراضي التي مر عليها سور الكويت وجعلها هبة للكويت وكانت بوابة الشامية قد أقيمت على تلك الاراضي.

الماء

لقد هب أهل الكويت جميعهم لتلبية النداء الوطني حيث تم بناء سور الكويت وكانوا متعاونين لذلك كانت المياه المستخدمة في البناء تجلب من قلباننا وآبارنا التي كانت في الشامية بلا مقابل، تبرع جدي ناصر بها من اجل ان يتم بناء السور الذي بني لحماية الكويت وهو كما هو معروف السور الثالث.

البوابة


(بوابة الشامية اقيمت على ارض جدي ناصر عبدالعزيز الهاجري وجعل الارض هبه للكويت)

كانت أبواب السور السبعة تغلق في المساء وتفتح في الصباح كما هو معروف في نظام العمل فيه، وكانت دروازة الشامية هي المحاذية لأراضينا وقلباننا وآبارنا وكان حارس بوابة الشامية المرحوم مزيد الرجعان ومن الإكرام والتقدير لموقف جدي حين بناء السور كانت هذه البوابة تفتح له في كل وقت ولا تغلق امامه وهذه الميزة كانت لجدي ناصر... أما تفنين قلبان الشامية فكان سنة 1957.

المشورة

المجلس التشريعي الأول سنة 1921 ثم الثاني 1938 كان جدنا ناصر عبدالعزيز الهاجري من الداعين له فهو كان من أهل المشهورة والحل والعقد.

الوالد


الوالد عوض ناصر الهاجري


والد المرحوم عوض ناصر الهاجري ولد في منطقة الشرق وقد جاء قبله اخوانه لم تكتب لهم الحياة فجميعهم ماتوا وهم في سن الطفولة ويعود ذلك إلى كثرة الامراض التي كانت تصيب صغار السن في تلك الايام ولم تكن الرعاية الصحية متوافرة واخوته الذين ماتوا قبل ولادتهم عبدالعزيز وابراهيم وعبداللطيف وفهد وعبدالله وعبدالمحسن، وقد جاء منبه لوالدته في منامها بان اذا أتى لها ولد تسميه عوض عوضا عن اخوانه الذين ماتوا قبله وهم في سن الطفولة وحتى يعيش يصبح عوضا عنهم وفعلا حينما رزقها الله بولد اسمته عوض للرؤيا التي جاءتها وتيمنا لكي يعيش، وقد درس الوالد دراسة اهلية وهي المتوافرة في تلك الايام وكانت دراسته في مدرسة الملا صالح العجيري، قضى فيها مدة من الزمن ثم انتقلت دراسته عند الملا هاشم حنيان بعدها دراسته في مدرسة الاحمدية وهي ثاني مدرسة نظامية في الكويت بعد المدرسة المباركية ودراسته في الأحمدية كانت في سنة 1930.

العزاء


الشيخ احمد الجابر الصباح (رحمة الله )

حين وفاة جدي ناصر عبدالعزيز الهاجري جاء الشيخ احمد الجابر وقدم العزاء لنا وكان موجودا عمي عبدالله محمد الهاجري وابنه راشد الذي اصبح في ما بعد عضوا في مجلس الامة وقد قال الشيخ احمد الجابر حينما قدم العزاء «انني جئت لأقدم العزاء لأحد رجالات الكويت الذي كان لهم دور في بناء سور الكويت فلقد تبرع حين بنائه بالماء الذي استخدم لذلك واحدى بوابات سور الكويت وهي الشامية أقيمت على اراضيه وله مشاركات في حروب الكويت»، كما اثنى الشيخ احمد الجابر رحمه الله على العم عبدالله محمد الهاجري وكان موجودا في مجلس العزاء وقال هذا الرجل شارك في معارك الكويت كلها... والعم عبدالله الهاجري كانت وفاته سنة 1950.

حولي



(احدى وثائق بيوت ومزارع حولي لجدي ناصر عبدالعزيز الهاجري)
كانت لجدي ناصر أرض زراعية في حولي وكذلك كان خوالنا عائلة المنير لهم مزارع كثيرة فهم اهل حولي فنسيب جدي ناصر عبدالعزيز هو سالم سعد المنير ومزرعتنا كانت ملاصقة لمزرعة فيصل الثويني والد اللواء عبداللطيف الثويني ولم يكن بينهم إلا طريق ضيق فكان ابناء العم المرحوم فيصل الثويني اصدقاء لوالدي عوض الهاجري في طفولته، وكثيرا ما كان يأتينا الشيخ جابر الاحمد رحمه الله وسمو الأمير حفظه الله في تلك الأيام في مزرعتنا في حولي.

السالم

ذكر لي والدي ان الشيخ عبدالله السالم رحمه الله كان يزور جدي قبل توليه الحكم في مزرعته في حولي فنحن كنا نزرع بعض الخضراوات والرقّي وعندنا آبار مياه في مزرعتنا نسقي منها الزرع، كانت مساحة مزرعتنا شاسعة لدرجة أن العشب والأشجار البرية كانت تنبت بها في فصل الربيع ونحن كنا نخرج اليها في فصل الربيع.

الولادة

أنا ولادتي كانت في المرقاب بالقرب من مسجد العثمان ومن جيراننا في تلك الايام الهزاني والخطاف، والمصري، وبن راضي، وعبيد بن جيعان وكليب المطيري وحزام بن نازل والمسند والحمضان والمسلم واذكر يوم جاءتنا الهدامة سنة 1954 أثرت على البيوت وسكنا المدارس في تلك السنة حتى خف المطر ورجعنا لبيوتنا ثم انتقلنا إلى خيطان سنة 1954 وكانت فسيحة وجميلة وكانت عبارة عن شارعين الشمالي والجنوبي وكنا نسكن في الشارع الجنوبي واذكر ان بيتنا في خيطان كان فيه جليب، ماؤه عذب قراح كنا نزعب الماء منه.

الدراسة

دراستي بدأت يوم ان سكنا في خيطان فلقد درست الابتدائية فيها ثم كانت المتوسطة بعدها ثم انخرطت في العمل حيث قدمت لديوان الموظفين وكان نصيبي ان اكون في وزارة الداخلية قسم المرور فعملت في الشرق ثم العاصمة ثم حولي وبعد خدمة 27 سنة تقاعدت اما زواجي فكان سنة 1975 والذي عقد لي القران كان الشيخ مساعد الخرافي في الشامية.

الشركة

والدي ركب البحر سيبا لكن لا أذكر من ركب معه لكنه عمل في شركة النفط سنة 1947 وقضى بها مدة ثم انتقل للعمل في وزارة الصحة سنة 1954 وكانت تطلق عليها في تلك الايام دائرة الصحة حتى انني اذكر أنني كنت ارافقه وأنا صغير في سن الطفولة، كان عمله في مستشفى العظام الحالي ومدير المستشفى كان رجلا انكليزيا اسمه مستر ماكريدي ومساعده كان محمد الصولة وقد اتم الخدمة في وزارة الصحة ثم تقاعد فيها وهو رحمه الله كانت وفاته سنة 1983 وقد حج مع حملة عوض الشنفا سنة 1958 اما جدي ناصر فقد ادرك الحج على الابل اما اصدقاء الوالد في طفولته سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله، وسمو الأمير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله واللواء عبداللطيف الثويني ومحمد البحر وبرجس البرجس.

الهاجري

عمنا عبدالله محمد الهاجري ولد عم جدي وزوج عمتي فاطمة ناصر الهاجري كان احد رجالات الكويت المعروفين وقائدا لجيش مبارك الصباح في معاركه ومعركة الصريف وهو مع جدي ناصر شاركا في جميع معارك الكويت كما رافقا الملك عبدالعزيز حينما توجه لفتح الرياض وكانا على صلة مع الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله حتى وفاتهما».